الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 66 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

ېعاشر إيلاف كثيرا لكن يعلم بعض من خصال طفلته حين كانت تود تغيير دفة الحديث وقال بمراوغه 
جيت بعد الدكتور جواد ما فض المشكله وأعلن إن إنت وهو مخطوبين وقريب جدا هتكتبوا كتابكم ليا عتاب عينديكمش كنت تجوليلي إكده أعرف بالصدفه 
إرتسمت
المفاجأه على وجه إيلاف ونهضت بوهن قائله 
محصلش الكلام ده
أخفي بليغ بسمته قائلا 
أنا بنفسي سمعت جواد بيجول إكده حتى باركت له بس يظهر إنك كنت عاوزه تفضلى مخليه الأمر سر بيناتكم
تعجبت إيلاف قائله 
سر أيه بقولك والله ما حصل هى العامله اللى إدعت علينا بالكدب معرفشي ليه 
تبسم بليغ قائلا 
رب ضرة نافعه أهى العامله خلتني إنبسطت جوي بصراحه إنت والدكتور جواد لايجين على بعض جوي من أول مره شوفتكم جولت إنكم
لبعض
شعرت إيلاف ببداية ڠضب قائله 
ده شئ مستحيل أنا الدكتور جواد بالنسبه ليا مش أكتر من زميل أو صديق لكن جواز ومشاعر ده مش موجود أنا
system codeadautoadsتوقفت إيلاف تنظر ل بليغ بنظره لا تفهم هي نفسها مغزاها أحيانا تراه بصورة حبيب لكن عقلها يرفض ذالك كذالك قلبها وأحيانا أخري تتمناه أب لها يحمل خصال كانت تود أن تعيش بها بكنف والداها ذالك ما يتمناه قلبها وبين مشاعر متحيره لا تعرف غير أنها تشعر بسعاده وهى برفقته 
بالبحر الأحمر 
ترجلت سلوان من سيارة الأجره أمام تلك الڤيلا 
نظرت لها من الخارج تشعر بوخزات قويه فى قلبها ذهبت نحو البوابه وقامت بفتحها ثم دخلت عبر ذالك الممر توقفت أمام الباب الداخلي وأخرجت تلك المفاتيح من حقيبتها وضعتها بمقبض البابفتحته ودخلت الى ردهة الڤيلا تشعر بإرهاق 
system codeadautoadsجلست على أحد المقاعدإتكئت برأسها للخلف تشعر بندموضعت يدها على ذالك السلسال الذى برقبتها تنهدت بدمعة ندم شقت وجنتيها تسأل عقلها 
ماذا فعلت ولما فعلت ذالك
تشوقت العوده مره أخري الى حضڼ جاويدأغمضت عينيها تتذكر عليها بإسمهافتحت عينيها وضعت يديها 
فتحت سلوان الهاتف وإنتظرت قليلا حتى عاد يعمل 
نظرت للشاشه إستغربتهى نامت وقت طويل كادت تبحث عن الرسائل أو إتصال بوقت سابق لكن فى نفس الوقت إنخضت حين صدح رنين الهاتف بيدها لوهله توقعت أن يكون جاويد ونظرت للشاشه خاب ظنهامن يتصل هو والداهاحاولت التماسك وفتحت الخط وقامت بالرد
على هاشم الذى قال لها بتسرع
سلوان إتصلت عليك كم مره ليه مش بتردي وموبايلك بيدي خارج نطاق الخدمه كنت لسه هتصل على جاويد وأسأله
رجف قلب سلوان بندم حين سمعت إسم جاويد وظلت للحظه صامتهقبل أن يسأل هاشم
سلوان إنت كويسهليه مش بتردي عليا 
ردت سلوان بإرهاق 
أنا فى البحر الأحمر يا بابا 
تبسم هاشم ظنا منه أنها مع جاويد قائلا
وليه مقولتيش ليا قبل ما تسافر إنت وجاويد البحر الأحمر كنت جبت دولت وإتقابلنا هناك
تنهدت سلوان بندم قائله
أنا فى البحر الأحمر لوحدي يا بابا جاويد مش معايا 
إستغرب هاشم سألا 
يعني أيه جاويد مش معاك
ردت سلوان بتوضيح قائله 
يعني سافرت لوحدي من دون جاويد 
تضايق هاشم سألا 
وجاويد طبعا ميعرفش إنك مسافره البحر الاحمر زي ما عملتي قبل كده وسافرتي لل الأقصر من دون معرفتي بس
جاويد مش زيي يا سلوان 
إرتبكت سلوان قائله 
قصدك أيه يا بابا
رد هاشم پغضب 
قصدي إن جاويد مش هيتقبل سفرك بدون إذنه كمان عوايد الصعيد إن الست اللى تسيب بيت جوزها بدون سبب أو إذن منه سهل يتخلي عنها ومش بالطلاق بس كمان ممكن توصل إنه يسفك ډمها
ردت سلوان بتفاجؤ 
أكيد جاويد مستحيل يعمل كده دى عادات قديمه وخلاص بطلت والدليل ماما
لما جدي سابها تتجوز حضرتك 
إستغفر هاشم وشعر بفزع قائلا 
سلوان أنا جاي بكره البحر الأحمر 
أغلق هاشم الهاتف وقام بإتصال آخر 
فى نفس الوقت جاءت دولت وسمعت جزء من حديث هاشم على الهاتف مع سلوانوإنتظرت حتى أنهي الإتصال الآخرنظر لها هاشم قائلا
إحنا هنسافر بكره المسا لل البحر الاحمر 
تسألت دولت بخباثه
مش فاهمهأيه سبب إننا هنسافر البحر الأحمر دلوقتي 
رد هاشم بعصبيه
هنسافر وخلاص
ترك هاشم دولت يشعر پغضب من حماقة سلوان التى تتصرف بلا تفكير فيما يحدث لاحقا 
بينما تبسمت دولت بمكر ونظرت الى هاشم الى أن دخل الى الغرفهفتحت هاتفها وقامت بالإتصال على إيهاب وإنتظرت حتى رد عليهاوقالت له بهمس
إسمعني كويس يا إيهابأنا عرفت إن سلوان سافرت لل البحر الاحمر شكلها طفشانه من جوزها عازاك تروح تطمن عليها فى الڤيلا وتستقبلها قبل أنا وهاشم ما نوصل بكره المسا 
بمكتب جاويد بالمصنع 
كان يجلس يسند رأسه على مسند المقعد خلف مكتبه يشعر پضياع وهو يتذكر سلوان وهى بين يديه قبل ساعات مستمثله له تبادله الغرام شت عقله وهو يتذكر ما فعلته لاحقا لما غادرت بعد ذالك مباشرةأثناء ذالك سمع صوت صدوح
هاتفه برسالهإعتدل بالجلوس وجذب الهاتف من على المكتب ونظر لهقرأ الرساله التى تخبره أن الهاتف الذى كان يتصل عليه قبل ساعات قد عاد بنطاق الخدمهتلهف سريعا ونهض واقفا وكاد يتصل على سلوان لكن تمهل للحظه وآتى بذالك التطبيقوبحث عن مكان الإشاره التى أظهرت مكان سلوان 
البحر الأحمر 
تمعن جاويد جيدا بشاشة الهاتف يتأكد مره أخرى 
مسد جبهته بآنامله پغضب عقله غير مستوعب 
ما يشعر به قلبه من إعصار ڠضب كفيل بسحق
ذالك الهاتف الذى يضعط عليه بيده 
جهاز التتبع الذى وضعه سابقا بهاتف سلوان يؤكد ما قاله له مسؤل المطار قبل ساعات 
سلوان ذهبت الى البحر الأحمر 
system codeadautoadsإذن لا داعي لذالك الشعور بالأمل الواهي ان يكون مسؤول المطار أخطأ 
إتقدت عينا جاويد لهبا ليست فقط عيناه بل قلبه يتقد بلهيب أقوي يشعر پغضب عارموعقله يثور مثل البركان يتهكم على لعب سلوان بهسلوان من كانت تخشي المرتفعات تجرأت فجأه وسافرت بالطائره والى أين د 
طوفان ڠضب جعله يلقي الهاتف على طول ذراعه ليصتدم بالحائط ويتناثر على الأرض حطام نظر لتلك القطع تمني لو كانت سلوان أمامه الآن لكانت أصبحت مثل حطام ذالك الهاتف قطعا متفرقه
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي ووالثلاثون 
الى الخامس والثلاثون 

الحادي والثلاثون 
شدعصب
system codeadautoadsبعد مرور حوالي شهر ونصف بدأ الشتاء يعلن الرحيل يبشر بنسمات ربيعيه شبه دافئه معطره بأريچ الزهور الممزوج بدفئ تلك النسمات أيضا مازال هنالك قليل من الغيوم 
صباح بالبحر الأحمر 
دخل هاشم الى غرفة نوم سلوان نظر نحو الفراش مازالت نائمه كعادتها فى الأيام الأخيره تلجأ كثيرا للنوم شعر بآسى لم يكن يتوقع أن تصبح سلوان بهذه الحاله الشبه منطويه بسبب تجاهل جاويد المتعمد منه لها وعدم سؤاله عنها طوال الفتره الماضيه التى إقتربت من شهر ونصف صلاح هو من تحدث عبر الهاتف معه أكثر من مرهوأخبره أن سلوان فعلت خطأ فادح بحق جاويدوأن بعرفه خرجت عن طوعه بلا سبب هجرته وسڤك ډمها أقل شئتعصب هاشم من هذا وتحدي صلاح أنه لن يدع سوء يمس سلوانلكن هنالك سوء غير قادر عن إزالته عنهاذالك العشق الذى نمى وتوغل بقلبها 
ل جاويد القاسى القلب الذى لم يبالي بها 
إقترب هاشم من فراش سلوان سمع همسها بإسم جاويد إزدادت الغصه فى قلبه جلس على الفراش ومد يده يزيل تلك الخصلات الشارده على وجه سلوانرسم بسمه وهو يقظها بحنان
سلوان حبيبتي أصحي
تنهدت سلوان وهى مازالت نائمهتبسم هاشم وجذب يد سلوان لتنهض قائلا
يلا يا سلوان أصحي وبلاش كسل إنت
مش بتشبعي نوميلا أصحي قومي خدي لك شاور كده يفوقكالجو النهارده دفا والشمس طالعه أنا قولت ل دولت تحضر لينا الفطور فى الجنينه 
فتحت سلوان عينيها تتثائب قائله
سيبني يا بابا من فضلك أكمل نوم وأفطر انت وطنط دولت أنا مش جعانهأنا عاوزه أنام 
جذبها هاشم بحنان قائلا
لاء كفايه نوم كدهإنت بتنامى أكتر من نص اليومفكرتيني ب مسك فى بداية حملها فيك كانت بتنام كتيرحتى الفتره الاخيره قبل ما تولدك كانت مقضياها نوم والله قولت لها وقتها أنا خاېف تولدي وإنت نايمه وفعلا ده اللى حصل وقتها 
أنهي هاشم حديثه يتنهد بشوق وتوق 
صحوت سلوان ونظرت ل هاشم سأله
بابا إنت لسه بتحب ماما لحد دلوقتي 
تنهد هاشم بشوق مضني
عمري ما نسيت حبها لحظهحاسس إنها ساكنه كل لحظه بعيشها فى حياتي 
تدمعت عين سلوان وتسألت ربما بنبرة عتاب
وطالما لسه بتحبها ليه إتجوزت من طنط دولت 
تنهد هاشم يشعر بندم وقال بتبرير
عشان الونسأنا كبرت يا سلوان ومبقتش قادر عالوحده وأنا مش آناني وهفضل طول عمري متمسك بيك جانبيلازم هيبقى ليك حياه خاصه مع جوزك وولادكخۏفت أعيش وحيد ودولت كانت أفضل المناسبين ليابس مكنتش أعرف إنك مش بتستلطفيها 
أخفضت سلوان وجهها للحظات ثم نظرت تتلألأ دمعه بعينيها ل هاشم وقالت بآسى
فين جوزي يا باباده زى ما يكون ما صدق إنى سيبت البيت بقالى شهر ونص أهو وهو حتى مسألش عني
تنهد هاشم يشعر بآسى قائلا
جاويد مش زيي يا سلوانلما سافرتي من ورايا لل الاقصرجاويد مشاعره مشاعر زوج مش مشاعر أب
سهل يغفروكمان صعيدي وإنك تسيب بيته بدون إذنه فى عرفهم شئ فادح كان أيه اللى حصل خلاك سيبت داره بالشكل ده
بكت سلوان بآلم قائله
قولى محصلش أيه يا بابا من أول خداعه ليا بإسم
شخص تاني حتي بعدها رغم انى قابلته لو كان قالي هو جاويد يمكن كنت إتقبلت بسهولهكمان معاملة حفصه أخته ليا طول الوقت كآنى دخيله غير مرغوب فيهاحتى الحجه يسريه كانت جامده معايا وبتعاملني بآمر عكس ما بشوفها متفهمه مع غيريمكنش غير أونكل صلاح هو اللى بيحاول يبقى لطيف معاياوطبعا مسك بنت خالي اللى خساره فيها إسم ماما هى ومامتها ونظراتهم ليا كآني سحرت ل جاويد وخطفته منهاحتى
أوقات كنت بحس إنى مخنوقه ومتقيد حركتي فى البيت 
جذب هاشم سلوان لحضنه يضمها بحنان يمسد على ظهرها قائلا
فى نظر جاويد كل الأسباب دي مش مبرر كافبس أعتقد أنه مع الوقت هيلينويمكن لو بدأتي إنت وكلمتيه قلبه يحن 
system codeadautoadsتنهدت سلوان ببؤس قائله برجاء
إتصلت عليه يا بابا كذا مره أوقات بيقفل من أول رنهأو مش بيرد خالصبابا أيه رأيك نسافر الأقصر وتقول ل أونكل صلاح وهو أكيد هيقول ل جاويد يمكن أما يشوفني قلبه يرق لى 
تنهد هاشم بإستهزاء لكن قال ل سلوان بمهاوده
هفكر بس يلا قومي خديلك شاور دافى وخلينا نفطر مع بعض فى الجنينه 
تبسمت سلوان بأمل
ل هاشم الذى نهض واقفا يقول
يلا وبلاش ترجعي لنوم الحوامل ده تاني 
تبسمت سلوان وهى تنحي غطاء الفراش عنها قائله
حاضر يا بابا ربع ساعه بالكتير وهكون فى الجنينه 
خرج هاشم من الغرفه وترك سلوانالتى جذبت هاتفها وقامت بفتحه نظرت ل صورة جاويد تشعر بشوق وحنين كذالك ندم
system codeadautoadsبعد قليل إنتهت سلوان من أخذ حمام دافئا خرجت من الحمام وقفت أمام مرآة الزينه وجذبت المشط كي تصفف شعرها لكن لاحظت تلك الهالات السوده أسفل عينيهاوضعت المشط ولمست بآناملها موضع تلك الهالات قائله
أنا بنام كتير 
أكيد سبب الهالات السوده دى إنى بعيط كتير بس مش عارفه أيه سبب نومي الكتي ر
توقفت سلوان للحظه
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 117 صفحات