الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 53 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوك فى مشكله هناك وإحتمال أبات خدت لى غيار إحتياطي معايا
تسألت يسريه 
والمشكله دى ظهرت فجأع ومكنش ينفع تتحل عالموبايل من غير ما تسافر أسوان 
رد جاويد بكذب هو كان يستطيع حل تلك المشكله البسيطه بمكالمه هاتفيه لكن أراد الإبتعاد عن سلوان تلاعبا منه على وتر الإشتياق لديهم الإثنين 
فعلا المشكله ظهرت فجأه ولازم أسافر بنفسي أحلها مش هتاخد معايا وقت يمكن آخر النهار أرجع ومباتش هناك على حسب الوجت 
وضعت يسريه يدها على كتفي جاويد تجذم طرفي المعطف عليه قائله بأمومه 
إقفل الجاكيت الجو بدأ يبرد وتروح وترجع بالسلامه 
إبتسم جاويد سألا 
بس إنت أيه جايبه هنا دلوك يا ماما 
ردت يسريه 
مسمعتش صوت عربية جواد قلقت وجيت أطمن عليه بس مش فى الاوضه حتى بتصل عليه مش بيرد 
إبتسم جاويد قائلا 
يمكن كسل يجي ونام فى المستشفى إنت عارفه إنه أوجات كتير بيعمل إكده ويمكن قافل موبايله عشان عارف قلق حضرتك الزايد 
رغم ذالك الشعور السئ الذى يختلج بقلبها لكن تبسمت ل جاويد قائله 
بكره لما يبجي عيندكم ولاد تجربوا قلقي عاعموم انا هروح أتوضى وأصلي وأدعي لكم بصلاح الحال وإنت متنساش تصلي الفحر قبل ما تمشى ربنا يسهلك الطريق 
إبتسم جاويد قائلا 
هصلي الفجر فى المسجد
جماعه فى الطريق
توقف جاويد عن الحديث للحظات ثم قال 
ماما خلى بالك من سلوان وحذري حفصه بلاش تلقح عليها كتير بسيرة مسك 
تنهدت يسريه ببسمه قائله 
هحذرها مع إنى حذرتها قبل إكده ومعرفش مسك دي عامله لها أيه كل شئ نصيب بكره حفصه مع الوقت تاخد على سلوان ويبجوا أصحاب 
إبتسم جاويد وترك يسريه تتنهد تشعر بحدوث شئ لكن ما هو كما يقولون الخبر السئ لا ينتظر 
بغرفة سلوان
لم تستطع النوم طوال الليل تشعر بالسأم للحظات فكرت بالخروج من الغرفه والبحث عن جاويد لكن تراجعت الى أن سمعت صوت تشغيل سياره نهضت من على الفراش وذهبت نحو زجاج شرفة الغرفه وسحبت الستائر قليلا ونظرت من خلفها على الحديقه رأت نور سيارة جاويد غص قلبها هو غادر دون أن يهتم بها للحظه تدمعت عينيها بندم لا تعلم سبب له بالتأكيد ڠضب بسبب ذكرها له بإسم جلال بتعمد منها آيا كان السبب هو قاسې القلب بدأ يتوغل لقلبها ندم لاتعرف سببه تمنت قائله 
ياريتني كنت سمعت لتحذيرات بابا ومجتش هنا 
لل الأقصر يمكن مكنتش قابلت جاويد الكداب اللى خدعني بشخصيه مزيفه مش موجوده عنده 
بينما جاويد أثناء تشغيله للسياره قبل أن يخرج من المنزل رفع وجهه صدفه ونظر نحو شرفة جناحه لمح سلوان واقفه تتخفى خلف ستائر
الشرفه تبسم وهو يشعر بشوق لها من قبل أن يغادر للحظه شار عليع قلبه إذهب إليها وأطفي لهيب الحب والنظرات لكن ذمه عقله لا تستسلم لذالك الشوق يوم بعيدا قد يكون إستراحة محارب من العشق
بعد قليل خرج جاويد من المسجد بعد تأدية صلاة الفجر سار بسيارته بطريق البلده المجاور لأرض الجميزه لكن قام بتهدئة سرعة السياره حين رأي تلك المرأه تسير على جانب الطريق وفتح زجاج باب السياره المجاور له وكاد يتحدث لكن هى سبقته بالحديث قائله بتحذير 
خد بالك طريج العشج واعر والصبيه العين عليها مرصوده وهي فى جلبقلب دارك بس السلسال اللى بصدرها حاميها
إستغرب جاويد وكاد يتسأل لكن المرأه أشارت له بالسير حتى يفسح الطريق لسياره أخرى
system codeadautoadsآتيه خلفه 
إمتثل
جاويد للسير بالسياره بسرعه مقبوله بعد سماع صوت تنبيه تلك السياره التى خلفه أكثر من مره لكن إستغرب حين نظر بمرآة السيارة الجانبيه ولم يرى تلك المرأه على الطريق إستغرب أكثر وفكر أى سلسال تقصده تلك المرأه 
بالمشفى 
صباح
دخلت إيلاف الى غرفة
جواد بداخلها شعور تتمني أن تجده قد عاد للوعي لكن حين دخلت كان مازال غافيا إقتربت من الفراش ترى عمل تلك المجثات الموضوعه على صدره لا تعرف سبب لما توقفت لدقيقه تتأمل ملامحه التى تتسم ببعض السمار المحبب الذى
يعطي لملامحه رجوله خاصه به حتى ذالك الشعر الناعم المنسدل منه خصلات على جبينه وعيناه وهو نائم بتلقائيه منها إقتربت بآناملها من تلك الخصلات وأزاحتها عن عيناه بنفس اللحظه كان يفتح جواد عيناه تلاقت أعينهم للحظات قبل أن يعود جواد ويغلق عيناه ثم فتحها بوهن بنفس اللحظه تبسمت إيلاف وسحبت يدها سريعا قائله 
system codeadautoadsحمدلله عالسلامه يا جواد قصدى يا دكتور جواد 
تحدث جواد بوهن سألا 
أنا أيه اللى حصلىي آخر حاجه فاكرها إني حسيت إن قلبي كان هينفجر جوايا 
تنهدت إيلاف براحه قائله 
الحمد لله أزمه وعدت بس عاوزه أسألك سؤال 
إنت كنت بتاخد أى منشطات قبل كده 
إستغرب جواد قائلا 
منشطات أيه أنا بسهر لاوقات طويله حتى طول عمري بكره أخد أى برشام غير للضروره القصوى 
إستغربت إيلاف قائله 
بس تحليل الډم اللى إتعمل ليك بالليل كان فيه نسبه من أحد أنواع المنشطات ال 
توقفت إيلاف عن تكملة حديثها بخجل منها مما جعل جواد يتسأل بفضول 
منشطات أيه
بخجل من إيلاف جاوبت عليه 
منشطات حثيه وكانت بنسبه كبيره وده السبب اللى أثر على قلبك 
إستغرب جواد قائلا 
مستحيل أكيد فى حاجه غلط فى تحليل الډم 
ردت إيلاف 
معتقدش والسبب حالتك من كام ساعه كانت تأكد ده بس ممكن تكون أخدت المنشطات دي بطريقه غلط مثلا
إستغرب جواد يتسأل 
قصدك أيه بطريقه غلط بقولك قليل لما باخد برشام للصداع حتي 
ردت إيلاف بتوضيح 
بس ممكن تكون إتحطت لك بالغلط فى القهوه مثلا 
قبل أن يتسأل جواد كان هاتف بجيب معطف إيلاف
يصدح برنين أخرجت الهاتف من جيبها ومدت يدها به نحو جواد قائله 
ده موبايلك رن أكتر من مره متآسفه أخدته وإحنا بنقلعك هدومك وحطيته فى جيبي وفضل معايا زى ما قولتلك رن أكتر من مره 
مد جواد يده بوهن وأخذ الهاتف من يد إيلاف ونظر للشاشه وتبسم ثم قام بالرد وسمع لهفة يسريه 
جواد إنت بخير ليه مرجعتش للدار وكمان ليه مكنتش بترد على إتصالاتي 
رد جواد بهدوء 
أنا بخير إطمني يا ماما ومرجعتش للدار كسل مني 
تنهدت يسريه براحه قائله 
كسل ماشى بس بلاش تبات الليله دى كمان عندك فى المستشفى لأحسن هتلاقينى طابه عليك وأحرجك قدام زمايلك والعيانين اللى فى المستشفى 
إبتسم جواد قائلا بموده 
الحجه يسريه مجامها عال تشرف المستشفى ومديرها المتواضع 
إبتسمت يسريه قائله 
بس يا بكاش عالصبح إنت لو مكنتش رديت عليا دلوك كنت هتلاجيني حداك 
إبتسم جواد قائلا 
ياريتني ما رديت كنت نولت شرف زيارة الحجه يسريه 
إبتسمت يسريه بألفه قائله 
كده أنا إطمنت إنك بخير طالما بتهزر كده بس بلاش ترهق نفسك زياده يا حبيبي إن لبدنك عليك حق وكمان المستشفى فيها دكاتره وموظفين غيرك خليهم يشوفوا شغلهم وإرتاح إنت شويه وإرجع الدار بدري الليله 
إبتسم جواد قائلا 
حاضر يا ماما هرجع بدري عشان قلق الحجه يسريه 
إبتسمت يسريه قائله 
ترجع بالسلامه يلا متتأخرش المسا هعمل حسابك معانا عالعشا وهطبخلك الوكل اللى بتحبه مش وكل الرمرمه بتاع الشوارع الماسخ 
إبتسم جواد قائلا 
لاء طالما هتعملي لى أكل مخصوص قبل
عشيه هكون حداك فى الدار وكمان مش هاكل طول اليوم عشان أشبع من وكلك اللى ما يتشبع منيه
إبتسمت يسريه قائله بتأكيد 
بس إياك إنت متتأخرش وتجولى كان حداك زحمة شغل 
رد جواد 
لاه إطمني بس إنت جهزي الوكل بدري 
ردت يسريه 
تمام ترجع بالسلامه
أغلق جواد الهاتف ونظر ل إيلاف التى كانت تستغرب رد جواد على والداته بتلك الطريقه من يسمعه يقول أن ليس هذا من كان يواجه المۏت قبل ساعات وجعل قلبها يرتجف بلهفه غريبه عليه 
بعد الظهر 
بمنزل صلاح إستقبلت حفصه عمتها صفيه ومعها مسك
بترحيب خاص بينما سألت
صفيه 
فين صلاح
ردت حفصه 
بابا لسه مجاش من المصنع بس زمانه جاي عشان الغدا 
system codeadautoadsتنهدت صفيه قائله بنزك 
يظهر إحنا جينا بدري حتى مستنناش أمجد يرجع من الجامعه 
إبتسمت يسريه التى آتت لهن قائله 
تنوري يا صفيه الدار دارك
تهكمت صفيه قائله 
فعلا الدار داري ناسيه إن ليا فيها حقى فى
ورث أبوي
إزدردت يسريه ريقها قائله 
لاه مش ناسيه
يا صفيه ومالوش عازه الحديت ده 
شعرت حفصه بتوتر حاولت تلطيف الحديث قائله 
هاخد مسك معايا أوضتي نتحدت سوا على ما بابا يرجع من المصنع ويحضروا الغدا 
أخذت حفصه مسك وذهبن نحو غرفة حفصه لكن كادت سلوان أن تصتطدم بهن دون إنتباه منها حين تقابلا على غفله بأحد ممرات المنزل تجنبت منهن لكن تسمعت لضحكهن كآنهن يسخرن منها لم تبالى لهن وأكملت طريقها 
system codeadautoadsبينما دخلت حفصه الى غرفتها خلف مسك وأغلقت باب الغرفه عليهن ونظرت ل مسك ببسمه قائله كويس إنك جيت مع عمتي 
مثلت مسك الآسي قائله 
مكنتش هاجي عشان متقابلش مع الحربايه سلوان وأهو لسه كانت فى وشي 
ردت حفصه 
غلطانه تعرفي إنى مع الوقت بتأكد أن سلوان مش هتعمر إهنه ويمكن قريب كمان ترحل عن إهنه
إستغربت مسك سأله 
جصدك أيه
ردت حفصه بتوضيح 
أنا شوفت جاويد وهو واقف بره الجناح بتاعه فى أول الليل وكان شكله مضايق ومشى نزل لأوضته الجديمه والفجر سافر أسوان وسمعت إنه هيبات هناك كمان الليله 
ردت مسك 
وفيها أيه يعني
تنهدت حفصه قائله فيها إن جاويد واضح جدا أنه مش على وفاق مع سلوان وأعتقد هو مش هيتحمل ده كتير جاويد مش بيحب الحال المايل ولا الدلع الماسخ بتاع سلوان 
إنشرح قلب مسك قائله 
جصدك إنه ممكن يطلقها
ردت حفصه 
ممكن جدا ليه لاء سلوان عايشه دور البرنسيسه وبتتجنب الحديت مع كل اللى إهنه وبترد بتعالي حتى على ماما وجاويد وإنت عارفه قيمة ماما عند جاويد ممكن يفوت ليها معاه لكن مع ماما مستحيل يفوت ليها ومتوكده ان هيحصل خلاف بين ماما وسلوان قريب جدا 
بغرفة الصالون 
دخل صلاح على حديث صفيه مع يسريه مبتسما وألقى عليهن السلام 
رددن
عليه الإثنتين جلس يرحب بصفيه الى أن أشار بعينه الى يسريه التى فهمت إشارته ونهضت قائله 
هروح أشوف توحيده خلصت الغدا ولا لسه 
غادرت يسريه وتركتهم تحدثت صفيه 
إمبارح كنت فى مشوار قريب من أرض الجميزه وأنا راجعه لفت نضري شئ غريب إهناك أيه الطوب والرمل والأسمنت ده كله 
رد صلاح بتفسير 
ده الموضوع اللى كنت متصل عليك عشانه بصى صالح قرر يحاوط نصيبه فى الأرض كله بسور وكان عرض عليا يشتري نصيب وكمان نصيبك 
إستغربت صفيه سأله 
وعاوز يشتري الأرض دى ليه هيبنيه ماخور زى اللى بيسهر فيهم كل ليله 
رد صلاح بغصه 
بلاش الحديت ده وإدعى له بالهدايه 
تهكمت صفيه قائله 
ربنا يهديه بس إنت رديت عليه بأيه هتبيع له نصيبك فى الأرض 
رد صلاح 
لاه بس جولت أجولك على عرضه يمكن إنت ليك رد تاني وتوافقى تبيعي له نصيبك 
ردت صفيه بتسرع 
انا كمان لاه مش هبيع نصيبي نصيبى كان أمجد أنه بيفكر يضم أرض الحج مؤنس مع نصيب يعمل مشتل إصغير لنباتات عطريه وطبيه ودي ليها مستجبل بس لسه بيدرس المشروع وولدي أولى بأرضي
مساء
منزل صالح
تقابل مع زاهر على سلم المنزل الداخلى تنهد زاهر بهدوء قائلا 
زين إنى لحقتك قبل ما تطلع من الدار كنت عاوز أجولك أمر هام 
تهكم
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 117 صفحات