حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
صالح سألا بسخريه
وأيه هو الآمر الهام لو عاوز فلوس هجولك لاه إنت مش خدت أرض أمك
تنهد زاهر بصبر قائلا
لاه مش عاوز منيك فلوس ده أمر تانى
زفر صالح نفسه بضجر قائلا
وايه الامر الهام ده
رد زاهر
أنا خلاص هخطب
تهكم صالح مستغربا يقول بإستقلال
ومين بت الحړام اللى رضيت بيك
إبتلع زاهر غصه قويه فى حلقه قائلا
ياريتني ما سمعت حديت عمي وجولت أخبرك حتى من باب المعرفه
تهكم صالح بغيظ قائلا
يعنى إنت مسوي كل شئ وجاي تجولى بعد ما عمك جالك لاه كتر خيرك واد حرام بصحيح ها مسك هى العروسه
رد زاهر
لاه مش مسك العروسه صبيه تانيه
تهكم صالح وضحك بصخب قائلا
لاه
لعڼة العشق المحروم
ب أحد فنادق أسوان
وقف جاويد بشرفه تطل على النيل يشعر بشوق ل سلوان كان يستطيع العوده اليوم الى الأقصر لكن فضل المبيت هنا أخرج هاتفه وقام بفتحه على أحد الملفات ونظر الى
تلك الصور الخاصه ب سلوان يتنهد بشوق لو أنها أمامه الآن بهذا المكان فكر للحظه أن يهاتفها ويشاغب معها مثلما كان يفعل بالأيام الماضيه كاد يضغط بإصبعه على رقمها لكن تراجع باللحظة الحاسمه وأغلق الهاتف ودخل الى داخل الغرفه وألقى الهاتف فوق
الفراش وتستطح عليه يزفر أنفاسه بتوق وتردد للحظه وجذب هاتفه وقام بالإتصال على سلوان لكن الهاتف أعطي أن هاتفها مشغول بإتصال آخر إستغرب ذالك لكن تذكر أن هذا ميعاد إتصال والد سلوان بها نهض من على الفراش وترك الهاتف وذهب نحو الحمام قائلا أحسن حل أخد حمام بارد يرطب جسمي وبعدها أكيد هيقل تفكيري فى سلوان
بحديقة منزل صلاح
كانت سلوان تجلس على تلك الأرجوحة تنظر نحو السماء الملبده ببعض الغيوم
شارده ب جاويد الذى لم يهاتفها طوال اليوم عكس عادته الأيام السابقه كان أحيانا يهاتفها بلا سبب لكن مضى اليوم لم يهاتفها أثناء شرودها لم تنتبه ل صالح الذى إقترب من مكان جلوسها وتحدث من خلفها بإطراء لها
إنشعفت سلوان وفزت واقفه من على الأؤرجوحه ونظرت له بنفور صامته
تهكم صالح من نفضتها قائلا
كانك سمعت ولا شوفت عفريت إياك
إبتلعت سلوان ريقها قائله بإشمئزاز
لاء بس كنت سرحانه ولما سمعت صوتك إتخضيت
شعر صالح بالغيظ سألا
صدح رنين هاتف سلوان بنفس اللحظه ظنت أنه جاويد لكن رأت رقم والداها نظرت ل صالح بضيق قائله بنفور وإشمئزاز من نظرات عين ذالك العجوز الدنئ
لاء كنت سرحانه فى بابا اللى بيتصل عليا دلوقتي عن إذنك لازم أرد عليه عشان بيقلق لما بغيب فى الرد
قالت سلوان هذا وتركت صالح ذهبت نحو داخل منزل صلاح تنهد پغضب وكره قائلا
هاشم وجاويد التنين أسوء من بعض مكنش لازم أتردد
أجتلهم لما جاتلى الفرص قبل إكده بس ملحوقه لازمن التنين يدجوايدقوا من جمر نفس الڼار اللى بسببهم لسه ڼار الماضي شاعله بقلبي
يتبع
﷽
الخامس والعشرون توده قريب منها
شدعصب
بعد مرور ليلتان باليوم الثالث
صباح
بمنزل القدوسي
إستقبلت صفيه يسريه إستقبال هادئ
جلسن سويا تنحنحت يسريه
أنا جايه النهارده عشان أجولك تچي إمعانا قراية فاتحة زاهر وكمان كتب كتابه الليله عشيه فى دار أبو العروسه
تفاجئت صفية قائله بأستغراب
وجه فجأه إكده طقت براس زاهر مره واحد يقرى الفاتحه وكمان كتب كتاب ومين صاحبة النصيب من إهنه من البلد ولا واحده بندريه لافت عليه هو كمان
فهمت يسريه تلميح صفيه وقالت بهدوء
كل شئ نصيب والنصيب بينادم على صاحبه العروسه من الأقصر بس مش من البلد
تهكمت صفيه سأله
وعرفها منين دى بجي ولا تكون رمت شباكها عليه ماهو رجالة الأشرف طبعهم إكده
ردت يسريه بهدوء
عرفها بالصدفه وعجبته وجالي عليها وسألت عنيها هى وأهلها وطلعوا ناس طيبين والجسمه والنصيب أنا هجوم عشان لازمن أكمل تحضير مستلزمات كتب الكتاب مش معقول هنخش عالناس بيدنا فاضيه صحيح كتب الكتاب هيبجي عالضيق بس زاهر برضك ولد الأشرف ولازمن نرفع براسه جدام عروسته وأهلها
تهكمت صفيه قائله
أومال لازمن نرفع براس زاهر جدام نسايب الهنا المسا هكون فى دار الأشرف وأروح إمعاكم
أمائت لها يسريه ببسمه وهى تغادر بحجة أنها مشغوله ببقية تحضيرات عقد القران
قبل أن تخرج يسريه تقابلت ب مسك أمام باب الغرفه تبسمت مسك لها بترحاب قائله
أهلا يا مرات خالي نورت الدار
تبسمت لها يسريه قائله
الدار منوره بأهلها همشي أنا بجي عجبالك
إستغربت مسك وكادت تسألها ماذا تقصد لكن غادرت يسريه نظرت مسك ل صفيه سأله بإستفسار
مرات خالى جصدها أيه ب عجبالك دي
تهكمت صفيه مجاوبه
زاهر هيقرى فاتحته الليله عشيه
ذهلت مسك قائله
زاهر متأكده يا ماما
ردت صفيه بسخريه
أيوه متوكده ومش بس هيقري الفاتحه لاه كمان كتب كتاب وطبعا يسريه
لازمن تكون الريسه وتبان إنها أم قلب كبير
ذهلت مسك أكثر وشردت قليلا تفكر كيف ومتى حدث هذا زاهر قبل أيام
قليله كان يتودد لها وهى
مازالت تنفره كالعاده كيف فجأه قرر الزواج بأخري لابد أن هنالك خطب ما حدث
نغزت صفية مسك قائله
سرحت فى أيه بحديتك مش بتردي عليا
ردت مسك
مش فى شئ غريب فجأه كده زاهر قرر يكتب كتابه
تنهدت صفية بتهكم قائله
قلبى بيجولى إن كله من الحربايه يسريه هى اللى سعت له وزنت على ودانه تلاجي البت من ألاضيشها وحبت توجب إمعاهم
نظرت مسك ل صفيه قائله
معتقدش مرات خالي تعمل إكده طب ما عينديها جواد لاه حاسه إن وراء كتب كتاب زاهر قصه أو يمكن
system codeadautoadsتوقفت مسك قليلا مما أثار فضول صفيه سأله
يمكن أيه
ردت مسك
أنا فاكره مره من زمان خالي
صالح كان بيقول ل جدي أنه إتجوز أم زاهر ڠصب عنيه وهو بيكرهها ومش متحمل عيشرتها بس جدي كان بيغصب عليه عشان زاهر حتى سمعت جدي قاله وقتها قذارتك مع الحريم هى اللى ورطتك فى الجواز منيها مفهمتش قصد جدي وقتها بس لما كبرت عرفت إن خالى صالح عنده هوس بالستات يمكن زاهر ورث نفس الطبع منيه
ردت صفيه
لاه زاهر تربية يسريه ومتوكده إن هى اللى إختارت له العروسه هى عارفه أنه عاشقك ومش طايقه نفسها طول عمرها كانت بتحض مني بالك أنا حاسه إنها هى اللى شجعت جاويد عالجواز من اللى ما تتسمي سلوان محاسن زمان كانت صاحبة عمتك مسك الروح بالروح وهى اللى ساعدتها تهرب يوم كتب كتابها من صالح يسريه مش بنت خالتي بس طول عمرها إكده تساعد الغريب عني
system codeadautoadsصمتت صفيه قليلا وتذكرت أن بسبب هروب مسك تلك الليله تم زواجها من محمود ڠصبا كنوع من وئد ڤضيحة هرب مسك شعرت بغصه قويه فى قلبها كم تمنت أن تحصل يوم على قلب محمود الذى وافق والده مرغم مرت سنوات أنجبت له وعاشت معه مجرد زيجه ناجحه أمام الناس لكن لم يراها هو كزوجه سوا فى الفراش الذى جمعهم أحيانا كثيره كانت تشعر أنه معها مثل الآله بلا إحساس
بشقة ليالي
عصرا
دخل محمود الى تلك الشرفه التى تفضل الجلوس بها رغم أنها شعرت به لكن
لم تتحدث
ليه دايما بتعاملني على إن عينيا بتشوف أنا بشوفك بقلبي يا محمود
إبتسم وجلس جوارها على مسند المقعد وضمھا لصدره يشعر بغصة ندم هو كان السبب فى ضياع بصرها عينان زرقاوان تشبهان صفاء السماء لكن مثل الزجاج المعتم لم يندم يوم على عشقها تهاونت فى حقها أن تكون زوجته أمام الناس لكن يعترف من دون وجودها بحياته ما كان إستطاع أن يكمل زواجه مع صفيه صاحبة القلب الأسود التى واجهها يوم أن قلبه مغرم بآخري لكن هى لم تهتم ولم تهدأ حتى بعد زواجه منها مرغم بآمر من والده حتى لا يصبح علكه بفم الناس بعد هروب مسك كل ما حدث وقتها هو
تبدل العروسان
من مسك وصالح
ل محمود وصفيه
خطأ مسك هو من دفع ثمنه وذهبت مسك خلف حبيبها بعيدا بأمر من والده يعترف أنه لا يحمل فى قلبه ضغينه ل مسك أخته والا ما كان سمح لوالده بتسمية إبنته على إسمها فقط كان يحمل عتاب لها كيف طاوعها قلبها على عدم السؤال عنه لسنوات ربما كان أصبح حلقة الوصل بينها وبين والداهم وسامحها مسك لم تكن أخته الوحيده بل كانت مدللته الصغيره التى كان يحامي عنها كانت قطعه من قلب والداتهم التى ماټت بحسرتها بعد ۏفاة مسك ب أشهر معدوه رقدت جوارها بنفس القپر كآنهن روحهن كانت مرتبطه ببعضهن تركناه هو وأبيه يعيشان بحسرات فقد الأحبه
فتحدثت بمرح
إتأخرت فكرتك مش جاي النهارده
تنهد محمود ونهض واقف يجذب يد ليالى قائلا
على فكره الطقس بقى برد وقعدتك كده فى البلكونة المفروض تقل الهوا ممكن يمرضك
تبسمت ليالي ونهضت معه بترحاب تقول
مع إنى مش حاسه بالبرد بس خلينا ندخل زمان زاهيه حضرت الغدا
جلسا الإثنين على طاولة الطعام تبسمت ليالي سأله
محمود كنت قولت لى إن أمجد هيسافر
تنهد محمود قائلا
فعلا هى بعثه تبع الجامعه مش هيغيب كتير
تبسمت ليالى قائله
قولتلى شكله ندمان على إن البنت اللى كان خاطبها سابته
رد محمود
فعلا أنا حسيت بكده بس هو
حر
فى
حياته أنا نصحته قبل ما
صفيه تخطبها له لو معندكش ليها مشاعر بلاش تورط نفسك هو مشي ورا حديت صفيه وأها حفصه قبل كتب الكتاب بيومين فسخت الخطوبه بس أنا بجول دلوك أفضل من بعدين
تسألت ليالى بإستفهام
مش فاهمه قصدك أيه
رد محمود بتفسير
رأيي إن حفصه صډمته فى الوجت المناسب قبل ما يتجوزوا ويعيش فى ملل وحياه رتيبه إكده فى فرصه جدامه يحدد مشاعره ولو بيحبها وقلبه رايدها يبجي على نور مش عشان طمع صفيه فى نسب عيلة الأشرف العظيم
بالمشفى
رب ضرة نافعه
بغرفة جواد تبسم لدخول إيلاف التى أصبحت تتعامل معه بطريقه مقربه أكثر بعد ليلة مرضه تسأل جواد
هطلب قهوه تشربي معايا
system codeadautoadsردت عليه بتلميح
لاء أنا بعد اللى حصلك من يومين بقيت أفكر كتير قبل ما أطلب أى مشروب
من البوفيه
تبسم جواد قائلا
لازم يكون عندك ثقه أكتر بالناس يا دكتوره الحذر لا يمنع قدر ومتأكد إن كان فى مؤامره بس ليه أنا مدي ل فتحه الأمان لغاية دلوقتي لهدف لكن قريب هفاجئك يا دكتوره بالذات بعد ما إتشاع فى المستشفى إن اللى حصلي كان إرهاق من كتر الشغل بعد ما إتفقت مع دكتور التحليل هو كمان يقول كده لازم أدي الأمان عشان أقدر أسيبها توقع فى الغلط لوحدها ووقتها بسهوله هى هتقر ليه عملت كده ومين اللى حرضها رغم إنى عندي شبه يقين إن اللى حرضها واحد من الإتنين بس أنا واخد حذري كويس يا دكتوره وهنشرب قهوه مع بعض ومټخافيش دى مضمونه
system codeadautoadsكادت تتسأل إيلاف لكن تفاجئت ب جواد نهض وفتح إحدي ضلف المعلقه بالغرفه وأخرج إيناء زجاجي مستطيل الشكل صغير أخرجه