الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 44 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

يخرج من المستشفى النهارده أو بكره بالكتير
رد ناصف ببساطه
يمكن كانت سكرة المۏت وعادي بتحصل كتير يبقي المړيض خلاص حالته إتحسنت وفجأه تحصل إنتكاسه ويتوفي 
ردت إيلاف
فعلا ده بيحصل مش بس للشخص المړيضعالعموم أنا هكتب تقرير بحالة المټوفي وأبعته لمكتب حضرتك
إبتسم ناصف ثم تنحنح يمثل الحرج قائلا
فى أمر تاني يا دكتوره كانت عاوز أعرضه عليك وبصراحه متردد مش عارف ردك هيبقى أيه 
قطبت إيلاق حاجبيها وتساءلت بإستفسار
لاءبلاش تتردد وإتفضل قول الآمر التانى 
إستجمع ناصف شجاعته وعدل وضع نظارته الطبيه قائلا 
بصي يا دكتوره أنا ومجموعه من الدكاتره أنشأنا مستشفى خاصه وهدفنا مساعدة المرضى بسعر رمزيإيمانا منا برسالة الطب الاولى وهى مساعدة المحتاجينوكمان المستشفى فيها جزء إقتصادي للمرضى اللى قادرين على تكاليف العلاجوأنا كنت إتكلمت مع الدكتور جواد الأشرف وشرحت له وطلبت منه إنه ينضم لينا بالفريق الطبي للمستشفىوبصراحه هو أبدي موافقه مبدأيهوأنا بعد ما شوفت نشاطك هنا فى المستشفى وتعاملك المتفاني مع المرضى على إنهم بشړ ويستحقوا الرعايه إتخذن القرار وإتجرأت إنى أطلب منك تنضمي لفريق المستشفى اللى انشأنها 
إرتبكت
إيلاف وصمتت ثواني للتفكيرإنتهز ناصف ربكة إيلاف قائلا بتحفيز
دى مستشفى تعتبر خيريلمساعدة المرضى المحتاجينواللى مش لاقين مكان لعلاجهم فى مستشفيات الحكومه
ردت إيلاف
أنا بصراحه عجبتني جدا فكرتهم بمساعدة المرضى المحتاجينبس أنا يادوب لسه متخرجهوهنا فى التكليفيعني لسه ببدأ طريق الطبغير إنى هنا لوقت محدد وبعد ما تنتهي مدة تكليفيهرجع لبلدي تاني
تبسم ناصف بمكر ومدح قائلا
الطب مفيهوش مبتدأ ومتمرسالطب فيه اللى يعرف يشخص المړض ويساعد المړيض مظبوطوده أنا لاحظته فى إهتمامك وتعاملك مع المرضى
وإنت قولتيها مدة التكليف وإنت يادوب
لسه فى أول المده ليه متستغليش المده دي وتكوني إيد تساعد المرضى المحتاجين غير كمان ممكن تكتسبي خبره كويسه فى الطب 
system codeadautoadsترددت إيلاف وشعرت بالحرج لو رفضت عرضه لكن أنقذها إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا 
خير يا دكاتره واقفين كده ليه فى ممر المستشفى 
إرتبك ناصف ونظر الى إيلاف قائلا 
أبدا يا دكتور أنا كنت بسأل الدكتوره على تفاصيل حالة مريض توفى وهى اللى كانت المسؤله عن حالته وطلبت منها تكتب تقرير مفصل عن حالته 
نظر جواد ل إيلاف التى تغيرت ملامحها بسبب تبرير ناصف ل جواد سبب وقوفهم الآخر توغل إليه شعور بالغيرة وإنتظر رد إيلاف التى ظلت صامته الى أن إنتهز ناصف فكره وأستغلها قائلا 
وبعدين مبروك يا دكتور أيه مش تفتكر إننا هنا زملاء والمفروض تدعينا فى الفرح 
للحظه شعرت إيلاف بنغزه فى قلبها ونظرت نحو جواد الذى رد بمجامله 
system codeadautoadsبسرعه كده الخبر إنتشر فى المستشفى عالعموم إنت مش محتاج لدعوه
إبتسم ناصف قائلا
فعلاوفضيت نفسي المسا عشان حضور فرح 
جاويد الأشرف اللى هتحكي عنه الاقصر كلها 
رد جواد
بلاش
مبالغه الفرح هيبقى عادي وبسيط 
رد ناصف
وماله بس برضوا فرح أخوك يبقى فرح اخونا كلنا ولازم نكون أول الخاضرينهستأذن أنا منكم عندي مرور
قال ناصف هذا وخص إيلاف بالنظر قائلا
هستني منك التقرير يا دكتوره وياريت ميتأخرشعشان أنا كمان أكتب تقريري ويترفع التقريرين لادارة المستشفى 
أومات إيلاف رأسها لهبينما تستغرب تلك المشاعر التى تشعر بها لأول مره 
غادر ناصف وترك إيلاف مع جواد الذى إبتسم لها قائلا 
بصراحه كنت بدور عليك فى المستشفى عشان أدعيكي الليله فرح أخويا التاني ويشرفني حضورك للفرح وبالمناسبه كمان عم بليغ أكد عليا وأنا جاي لهنا أنى أأكد عليك إنك تحضري الفرح بالنيابه عنه لأنه مشغول مع العمال بسبب فرح جاويداللى حصل بسرعه دربكه فى الشغل معاهم
إبتسمت إيلاف قائله
تعرف إني كان نفسي أحضر فرح صعيدي وأشوف طقوسهم اللى بنشوفها فى الافلام والمسلسلات الصعيديه
ضحك جواد قائلا
المسلسلات والافلام بتجيب صوره مش مظبوطه عن الصعايدهحتى فى مبالغات فى الأفراحالأفراح هنا بسيطه جداوعالعموم قدامك فرصه دعوه تحضري فرح صعيدي 
إبتسمت إيلاف قائله
طالما عم بليغ طلب منك إنك تبلغني إنى أحضر الفرحفأنا موافقهفرصه أقابل عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوشوكنت لسه هسأل عليهبس دلوقتي خلاص عرفت سبب غيابه عني 
شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفى ذالك قائلا
تمام الساعه سبعه ونص هتكون ورديتك خلصت فى المستشفىهستناك فى مكتبي عشان نروح للفرح
إبتسمت إيلاف قائله
تمامعن إذنك هروح أشوف بعض حالات المرضى 
أماء لها جواد برأسه يرسم بسمهالى أن غادرت زفر نفسه وهو يشعر بالغيره قائلا
مش عارف أيه سر عم بليغ معاك 
بينما إيلاف لم تذهب الى المرضى بل ذهبت الى حمام المشفى ووقفت خلف الباب تضع يدها فوق قلبها بإستغراب قائله
أنا ليه إتوترت لما ناصف بارك ل جوادليه حسيت بنغزه فى قلبي 
ردت إيلاف على سؤالها
أكيد بدون سببيمكن النغزه دى بسبب إني إستغربت رد ناصف على سؤال جواد وليه مقالش قدامه عن حكاية طلبه مني أشتغل فى المستشفى الخاصهطب ليه مقالش له رغم أنه قالى أنه طلب نفس الطلب من جواد وهو وافق مبدئيا 
سؤال جوابه لدى ناصف هكذا وافق عقلها على الجواب 
بالظهيره
بالمقاپر
رفع هاشم يديه وقرأ الفاتحه ثم تنهد بشعر بإنخلاع فى قلبه ثم تحدث بمأساه 
وحشتيني يا مسك روحك كانت هنا دايما كآنك مفارقتيش المكان حتى من قبل ما ترحلى من الدنيا عارف إني قصرت فى حقك ومجتش لهنا عشان أزورككنت خاېف على سلوان بس إنت ساكنه قلبي ومفيش حد خد من مكانتك فى قلبي غير سلوان 
بنتنا سلوان النهارده فرحها يا مسك كبرت سلوان اللى كانت دايما مترضاش تحتفل بعيد ميلادها عشان منقولش لها إنها كبرت سنه
والمفروض تبطل تسرعكبرت وبقت عروسه مش هقول كبرت بسرعه لان محستش بالوقت بعد منك إن كان سريع او بطيئ أمنيك ربنا هيحققها فاكر لما قولتلي أنا مطلعتش من دار أبويا عروسه بس نفسي بنت هى اللى تطلع من دار أبويا عروسهكان سبب رئيسي إني أوافق على جواز جاويد
من سلوان هو أمنيتك دى يا مسكرغم إنى جوايا خاېف من كلام العرافهبس مؤمن بالله إن هو اللى رسم طريق سلوان وخلاها تجي لهنا من ورايارغم تحذيري ليهاآمنت
إن الحذر لا يمنع القدر والقدر هو اللى بيرسم لينا طريقينا ڠصب عنناصحيح جوايا مازال هاجسبس أنا حاسس إن وجود روحك هنا هى اللى هتحمي سلوان 
مساء 
منزل القدوسى
system codeadautoadsدخلت يسريه الى غرفة سلوان لكن بنفس اللحظه إرتجفت من الخضه حين سمعت خلفها مباشرة صوت زغروطه عاليهثم شعرت بيد تبعدها قائله
بعدي إكده يا يسريه خليني أشوف عروسة جاويد الأمورهأنا من أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى إسأليها 
قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله
بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله 
للحظه رغم شعور سلوان بالڠضب لكن تبسمت ل محاسنالتى إنحنت تقبل وجنة سلوان وهمست لها بمزح قائله
system codeadautoadsيسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها 
تبسمت سلوان ل محاسن بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة
الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله
ألف مبروك يا بنت
قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله 
ربنا يحفظك
إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها 
بعد قليل 
دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله 
الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار 
إبتسمت يسريه ومحاسن ونهضن بينما محاسن ساعدت سلوان بالنهوض وهي تغني بعض الاغانى الفلكلوريه القديمه
حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه 
مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه
بينما سلوان نظرت ليد مؤنس للحظات بتفكير قبل أن تضع يدها بيده ليصطحبها الى خارج الدار
رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا
ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد 
إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله
جاويد الأشرف الشخص الغامض بالنسبه ليالاء وباعت أبوه مكانهوماله خليني أكمل للنهايه عشان أكتشف الشخص الغامض وأسأله هو شافني فين قبل كده عشان يفكر يتجوزني 
لكن إستغربت سلوان 
تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته 
مدت سلوان يدها له حتى صعدت الى العربه وتفاچئت بجلوس مؤنس جوارها الى أن وصلت الى دار الأشرفالآن تسخر من تلك المظاهر التى رأتها سابقا قبل أيام وتمنت عرس مثل هذالكن الآن تود الفرار من هذا العرس أو ينتهي وتري صاحب الفرح الغامض بالنسبه لها وتسأله أين رأها ليريد الزواج بها 
إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها 
بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها سلوانثم يسريه تبسمت محاسن بغمز قائله
ألف مبروك يا زينة الصبايا لاه خلاص كلها هبابه ويدخل جاويدوبعدها ومتبجيش صبيه هتبجي ست الهوانم
شعرت سلوان بالخجلبينما قالت يسريه
خلينا ننزل للستات يا
محاسن
وافقت محاسن يسريه التى إقتربت من سلوان قائله
ألف مبروك ربنا يجمع بينكم بخير 
غادرن يسريه ومحاسن وظلت سلوان وحدها بالغرفهجالت عينيها بالغرفه بتمعن رأت بابان آخران بالغرفه غير
باب الغرفهحذرت قائله
أكيد واحد من البابين حمامطب والباب التانى ده أيهبفضول منها جمعت ذيل فستانها ونهضت نحو أحد البابان وفتحته ونظرت بداخله تعجبت كثيرا فتبدوا مثل غرفة صالون ولها باب آخر بالتأكيد يفتح على الخارج أغلقت الباب وتوجهت نحو الفراش وجلست عليه تشعر بغصات فى قلبها وخذلان
من أقرب الناس لها والدها كذالك تذكرت خذلانها من جلال وتفاجؤها حين إستيقظت صباح ووجدت نفسها بمنزل مؤنس القدوسي وحين سألت من الذى اعادها الى منزله جاوبها أنه شخص قال له إنك متعبه وطلبتي منه إيصالك الى منزله جلال من وثقت به ها هى تجني الخذلان منه هو الآخر قدمها ل جاويد الأشرف الغامض 
system codeadautoadsبعد دقائق شعرت سلوان بملل من الإنتظار والترقب لدخول جاويدنهضت وقامت بخلع وشاح رأسها بضيقوكادت تمد يدها على ظهرها
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 117 صفحات