حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
هاشم سابها أمانه عيندينا فى الدار
تهكمت صفيه بسخريه قائله
وإنت سيد من يحفظ الأمانه عالعموم هانت كلها ساعات وتسلم أمانتك تاني ل هاشم وهو حر فيها
أنا حاسه إنى راسي بتوچعني هطلع أمدد چسمي چار مسك
مرت صفيه من جوار مؤنس وذهبت نحو غرفةمسك ودخلت الى الغرفه وأغلقت خلفها الباب تلتقط أنفاسها تشعر فعلا بضيق تنفس بسبب حقد قلبها زغلوله من إهتمام مؤنس
system codeadautoadsأما أشوف يا جاويد منظرك هيكون أيه لما تفضحك سلوان اللى فضلتها على بت وقهرتها فى قلبها
بينما مؤنس لم يبالي وعاد إلى غرفته وجلس يشعر
بصدع فى قلبه مسك مثل سلوان فى قلبه لكن القدر تدابير وشؤن أخري
نادي ناصف على إيلاف التى كانت تسير بممر المشفى قريبه من مكانهتوقفت سلوان تنتظر وصوله إلى مكانهاإبتسم حين إقترب منها قائلا
صباح الخير يا دكتورهمعليشي هعطلك خمس دقائق بس هسألك على حالة مريض هنا فى المستشفىقالولى إنك إنت اللى كنت متابعه حالته عشان أعرف أكتب تفاصيل حالة الوفاه
تسألت إيلاف عن المړيضوأخبرها ناصف عنهتنهدت بإستغراب قائله
رد ناصف ببساطه
يمكن كانت سكرة المۏت وعادي بتحصل كتير يبقي المړيض خلاص حالته إتحسنت وفجأه تحصل إنتكاسه ويتوفي
ردت إيلاف
فعلا ده بيحصل مش بس للشخص المړيضعالعموم أنا هكتب تقرير بحالة المټوفي وأبعته لمكتب حضرتك
إبتسم ناصف ثم تنحنح يمثل الحرج قائلا
ردك هيبقى أيه
قطبت إيلاق حاجبيها وتساءلت بإستفسار
لاءبلاش تتردد وإتفضل قول الآمر التانى
إستجمع ناصف شجاعته وعدل وضع نظارته الطبيه قائلا
بصي يا دكتوره أنا ومجموعه من الدكاتره أنشأنا مستشفى خاصه وهدفنا مساعدة المرضى بسعر رمزيإيمانا منا برسالة الطب الاولى وهى مساعدة المحتاجينوكمان المستشفى فيها جزء إقتصادي للمرضى اللى قادرين على تكاليف العلاجوأنا كنت إتكلمت مع الدكتور جواد الأشرف وشرحت له وطلبت منه إنه ينضم لينا بالفريق الطبي للمستشفىوبصراحه هو أبدي موافقه مبدأيهوأنا بعد ما شوفت نشاطك هنا فى المستشفى وتعاملك المتفاني مع المرضى على إنهم بشړ ويستحقوا الرعايه إتخذن القرار وإتجرأت إنى أطلب منك تنضمي لفريق المستشفى اللى انشأنها
دى مستشفى تعتبر خيريلمساعدة المرضى المحتاجينواللى مش لاقين مكان لعلاجهم فى مستشفيات الحكومه
ردت إيلاف
أنا بصراحه عجبتني جدا فكرتهم بمساعدة المرضى المحتاجينبس أنا يادوب لسه متخرجهوهنا فى التكليفيعني لسه ببدأ طريق الطبغير إنى هنا لوقت محدد وبعد ما تنتهي مدة تكليفيهرجع لبلدي تاني
الطب مفيهوش مبتدأ ومتمرسالطب فيه اللى يعرف يشخص المړض ويساعد المړيض مظبوطوده أنا لاحظته فى إهتمامك وتعاملك مع المرضى وإنت قولتيها مدة التكليف وإنت يادوب لسه فى أول المده ليه متستغليش المده دي وتكوني إيد تساعد المرضى المحتاجين غير كمان ممكن تكتسبي خبره كويسه فى الطب
ترددت إيلاف وشعرت بالحرج لو رفضت عرضه لكن أنقذها إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا
خير يا دكاتره واقفين كده ليه فى ممر المستشفى
إرتبك ناصف ونظر الى إيلاف قائلا
أبدا يا دكتور أنا كنت بسأل الدكتوره على تفاصيل حالة مريض توفى وهى اللى كانت المسؤله عن
حالته وطلبت منها تكتب تقرير مفصل عن حالته
نظر جواد ل إيلاف التى تغيرت ملامحها بسبب تبرير ناصف ل جواد سبب وقوفهم الآخر توغل إليه شعور بالغيرة وإنتظر رد إيلاف التى ظلت صامته الى أن إنتهز ناصف فكره وأستغلها قائلا
وبعدين مبروك يا دكتور أيه مش تفتكر إننا هنا زملاء والمفروض تدعينا فى الفرح
للحظه شعرت إيلاف بنغزه فى قلبها ونظرت نحو جواد الذى رد بمجامله
بسرعه كده الخبر إنتشر فى المستشفى عالعموم إنت مش محتاج لدعوه
إبتسم ناصف قائلا
فعلاوفضيت نفسي المسا عشان حضور فرح
جاويد الأشرف اللى هتحكي عنه الاقصر كلها
رد جواد
بلاش مبالغه الفرح هيبقى عادي وبسيط
system codeadautoadsرد ناصف
وماله بس برضوا فرح أخوك يبقى فرح اخونا كلنا ولازم نكون أول الخاضرينهستأذن أنا منكم عندي مرور
قال ناصف هذا وخص إيلاف بالنظر قائلا
هستني منك التقرير يا دكتوره وياريت ميتأخرشعشان أنا كمان أكتب تقريري ويترفع التقريرين لادارة المستشفى
أومات إيلاف رأسها لهبينما تستغرب تلك المشاعر التى تشعر بها لأول مره
غادر ناصف وترك إيلاف مع جواد الذى إبتسم لها قائلا
بصراحه كنت بدور عليك
فى المستشفى عشان أدعيكي الليله فرح أخويا التاني ويشرفني حضورك للفرح وبالمناسبه كمان عم بليغ أكد عليا وأنا جاي لهنا أنى أأكد عليك إنك تحضري الفرح بالنيابه عنه لأنه مشغول مع العمال بسبب فرح جاويداللى حصل بسرعه دربكه فى الشغل معاهم
system codeadautoadsإبتسمت إيلاف قائله
تعرف إني كان نفسي أحضر فرح صعيدي وأشوف طقوسهم اللى بنشوفها فى الافلام والمسلسلات الصعيديه
ضحك جواد قائلا
المسلسلات والافلام بتجيب صوره مش مظبوطه عن الصعايدهحتى فى مبالغات فى الأفراحالأفراح هنا بسيطه جداوعالعموم قدامك فرصه دعوه تحضري فرح
صعيدي
إبتسمت إيلاف قائله
طالما عم بليغ طلب منك إنك تبلغني إنى أحضر الفرحفأنا موافقهفرصه أقابل عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوشوكنت لسه هسأل عليهبس دلوقتي خلاص عرفت سبب غيابه عني
شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفى ذالك قائلا
تمام الساعه سبعه ونص هتكون ورديتك خلصت فى المستشفىهستناك فى مكتبي عشان نروح للفرح
إبتسمت إيلاف قائله
تمامعن إذنك هروح أشوف بعض حالات المرضى
أماء لها جواد برأسه يرسم بسمهالى أن غادرت زفر نفسه وهو يشعر بالغيره قائلا
مش عارف أيه سر عم بليغ معاك
بينما إيلاف لم تذهب الى المرضى بل ذهبت الى حمام المشفى ووقفت خلف الباب تضع يدها فوق قلبها بإستغراب قائله
أنا ليه إتوترت لما ناصف بارك ل جوادليه حسيت بنغزه فى قلبي
ردت إيلاف
على سؤالها
أكيد بدون سببيمكن النغزه دى بسبب إني إستغربت رد ناصف على سؤال جواد وليه مقالش قدامه عن حكاية طلبه مني أشتغل فى المستشفى الخاصهطب ليه مقالش له رغم أنه قالى أنه طلب نفس الطلب من جواد وهو وافق مبدئيا
سؤال جوابه لدى ناصف هكذا وافق عقلها على الجواب
بالظهيره
بالمقاپر
رفع هاشم يديه وقرأ الفاتحه ثم تنهد بشعر بإنخلاع فى قلبه ثم تحدث بمأساه
وحشتيني يا مسك روحك كانت هنا دايما كآنك مفارقتيش المكان حتى من قبل ما ترحلى من الدنيا عارف إني قصرت فى حقك ومجتش لهنا عشان أزورككنت خاېف على سلوان بس إنت ساكنه قلبي ومفيش حد خد من مكانتك فى قلبي غير سلوان
بنتنا سلوان النهارده فرحها يا مسك كبرت سلوان اللى كانت دايما مترضاش تحتفل بعيد ميلادها عشان منقولش لها إنها كبرت سنه والمفروض تبطل تسرعكبرت وبقت عروسه مش هقول كبرت بسرعه لان محستش بالوقت بعد منك إن كان سريع او بطيئ أمنيك ربنا هيحققها فاكر لما قولتلي أنا مطلعتش من دار أبويا عروسه بس نفسي بنت هى اللى تطلع من دار أبويا عروسهكان سبب رئيسي إني أوافق على جواز جاويد من سلوان هو أمنيتك دى يا مسكرغم إنى جوايا خاېف من كلام العرافهبس مؤمن بالله إن هو اللى رسم طريق سلوان وخلاها تجي لهنا من ورايارغم تحذيري ليهاآمنت إن الحذر لا يمنع القدر والقدر هو اللى بيرسم لينا طريقينا ڠصب عنناصحيح جوايا مازال هاجسبس أنا حاسس إن وجود روحك هنا هى اللى هتحمي سلوان
مساء
منزل القدوسى
دخلت يسريه الى غرفة سلوان لكن بنفس اللحظه إرتجفت من الخضه حين سمعت خلفها مباشرة صوت زغروطه عاليهثم شعرت بيد تبعدها قائله
بعدي إكده يا يسريه خليني أشوف عروسة جاويد الأمورهأنا من أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى
إسأليها
قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله
بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله
للحظه رغم شعور سلوان بالڠضب لكن تبسمت ل محاسنالتى إنحنت تقبل وجنة سلوان وهمست لها بمزح قائله
يسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها
تبسمت سلوان ل محاسن بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله
system codeadautoadsألف مبروك يا بنت
قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله
ربنا يحفظك
إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها
بعد قليل
دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله
الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار
إبتسمت يسريه ومحاسن ونهضن بينما
محاسن ساعدت سلوان بالنهوض وهي تغني بعض الاغانى الفلكلوريه القديمه
حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه
مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه
system codeadautoadsبينما سلوان نظرت ليد مؤنس للحظات بتفكير قبل أن تضع يدها بيده ليصطحبها الى خارج الدار
رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها
وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا
ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد
إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله
جاويد الأشرف الشخص الغامض بالنسبه ليالاء وباعت أبوه مكانهوماله خليني أكمل للنهايه عشان أكتشف الشخص الغامض وأسأله هو شافني فين قبل كده عشان يفكر يتجوزني
لكن إستغربت سلوان
تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته
مدت سلوان يدها له حتى صعدت الى العربه وتفاچئت بجلوس مؤنس جوارها
الى أن وصلت الى دار الأشرفالآن تسخر من تلك المظاهر التى رأتها سابقا قبل أيام وتمنت عرس مثل هذالكن الآن تود الفرار من هذا العرس أو ينتهي وتري صاحب الفرح الغامض بالنسبه لها وتسأله أين رأها ليريد الزواج بها
إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها
بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها