الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 37 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

على حاجه مش عاوزهاعارفه إنى خالفت أمرك وجيت لهنا الأقصر من وراكبس خلاص يابابا خلينا نرجع تاني للقاهره وهنسي الاقصر دى نهائيابابا عشان خاطري بلاش تضغط علياالجواز مش لعبه
كاد هاشم أن يحن قلبه ل سلوان ويوافقها على ما تريدهلكن كآنه لمح بالغرفه صوره قديمه 
ل مسكوتخيلها أمامه تومئ له ببسمه وهى تهز رأسها بقبول رجف قلبهوأغمض عيناه ثم فتحها ونظر ل سلوان يحاول جاهدا عدم الإنصياع خلف حنين قلبه قائلا
خلاص الوقت نفد يا سلواندلوقتي أنا هفتح الباب للمأذون ولما يسألك مين وكيلك فى كتب الكتابإختاري اللى يريحك بيني وبين الحج مؤنس 
system codeadautoadsشعرت سلوان بالآسى قائله بإستهجان تتلاعب بمشاعر والداها
طبعا عاوز تتخلص مني عشان مبقاش عازول بينك وبين مراتك اللى
إتجوزتهاوبتدور على راحتها إنى أبقى بعيده عنكمويمكن أطلع من جوازي من اللى إسمعه جاويد ده بمبلغ محترم ووقتها محدش هيلغي الكريديت بتاعتي 
تنهد هاشم يفهم تلميح سلوان پغضب قائلا
إحسيبيها زى ما إنت عاوزه يا سلوانكفايه تضيع وقت المأذون واقف قدام الباب والشهود فى المندره خلينا ننتهي
نظرت له سلوان بدمعة خذلان قائله بإنصياع
تمام يا بابا هوافق عالجوازبس إعمل حسابك الجوازه دي مستحيل هتعمر ومتأكده أنها هتنتهي فى أقرب وقتبس مش هرجع لحضرتك تاني 
شعر هاشم بتقطع فى نياط قلبه وأومئ ل سلوان رأسه دون
حديثوتوجه نحو باب الغرفه وفتحه وكبت تلك الدمعه بعينيه قائلا
إتفضل يا حضرة الشيخالعروسه قدامك أهي أسألها مين وكيلها 
دخل المأذون الى الغرفه مبتسما يقول
الف مبروكيا عروسهيا ترى مين وكيلك فى كتب الكتاب 
نظرت سلوان نحو هاشم للحظه تمنت أن ينهي ذالك لكن هو تجاهل النظر لها غصباشعرت سلوان بمراره حين عاود المأذون السؤال مره أخرينظرت نحو هاشم بتعمد قائله
وكيلي هو الحج مؤنس القدوسى 
إبتسم المأذون قائلا
تمام ألف مبروك
خرج المأذون من الغرفه وكاد يخرج خلفه هاشم لكن سمع تهكم سلوان
طبعا كده إرتاحت منيومش هتلاقى أى عازول بينك وبين طنط دولت إبقى سلملي عليهابس يا خساره هتزعل أوي كان نفسها تجوزني أخوها عشان تضمن السيطره على قلب حضرتكبس هى كانت غلطانه هى ملكت قلبك كله حتى مكاني فيه هى خدته 
لم ينظر هاشم ل سلوان وخرج من الغرفه وأغلق خلفه البابووقف أمامه يشعر بتقطع فى قلبه أغمض عينيه حين سالت تلك الدمعه الذى سرعان ما شعر بيد توضع على وجنتيه تجفف تلك الدمعه
نظر هاشم لصاحبة تلك اليدين وتبسم حين تبسمت له قائله
متقلقش على
سلوان أنا فرحانه أوي يا هاشم إنها هتبقى هنا فى الأقصر قريبه مني 
إبتسم هاشم ورفع يده ووضعها على وجهه مكان تلك الأنامل الذى شعر بها وخشي أن يفتح عينيه ويعلم أن تلك اليدين لم تكن سوا خيالا تمني وجوده الآن 
بعد وقت إنتهي عقد القرانوضع جاويد توقيعه على قسيمة الزواجوذهب مؤنس بدفتر المأذون ل سلوان كي تضع توقيعها هى الأخري على قسيمة الزواجدخل الى الغرفه بعد أن طرق على بابهاوجد سلوان تقف خلف باب الغرفه ملامح وجهها متهجمهحاول الهدوءومد يده بدفتر المأذون قائلا
جاويد مضي على قسيمة الجواز ناجض توقيعك 
تهكمت سلوان بتحدي قائله
واضح إن جاويد ده مستعجل أويتمام توقيعي مش هيضرنيولا هينفعكم 
أخذت سلوان الدفتر ونظرت الى توقيع جاويد على القسيمه بإستهزاءبينما أشار لها مؤنس بيده بالمكان الذى توقع بهلكن بسبب عصبية سلوان تغافلت ليس فقط عينيها وعقلها عن عدم وجود صور لها ولا ل جاويدلكن قدم
لها مؤنس بصامه كي تبصم على القسيمه فعلت مثلما قال لها بلا مبالاه منها 
عاد مؤنس بدفتر المأذون الى المندره مبتسماتنهد جاويد براحه مبتسما هو الآخر 
بعد وقت بنفس الليله
بحوالي التاسعه والنص مساء
نظرت سلوان بترقب من شباك غرفتهارأت بعض العاملات يقومن ببعض الأعمال المنزليهتنهدت بسأم قائله
دلوقتي لو خرجت قدام الشغالات دول مش هلحق أوصل لباب الدارومعرفش مدخل تانى للبيت دهوأكيد زمان جلال على وصول 
زفرت نفسها پغضبثم توجهت نحو باب الغرفه تنظر بترقب وحسمت أمرها قائله
مفيش قدامي غير آنى أجازف وأخرج والا فى النهايه هلاقي نفسي قدام الامر الواقع ومتجوزه من اللى إسمه جاويد الأشرفاللى معرفش إزاي قابل على نفسه يتجوز ب بنت عمره ما شافها ولا هى شافته وأنا أساسا مش عاوزه أشوفه ولا أعرفهكل اللى عاوزاه أني أخرج من الدار دى ومن البلد دى كلها وبعد كده سهل أطلب الطلاق وينتهي الأمر 
system codeadautoadsخرجت سلوان من غرفتها وتوجهت الى خارج المنزلللغرابه العاملات إبتعدن عن باب الخروجسريعا سلوان إنتهزت الوقت واسرعت بالخروج من المنزل نظرت خلفها للحظهتنهدت براحهثم أسرعت بالمشيكآنها تركض رغم توجسها حين مرت من أمام المقاپر كذالك الطريق المجاور للمجري المائىلكن إنشرح قلبها حين رأت سيارة جاويد للتو وصلت برأس الطريق أسرعت بالتوجه لها سريعاقبل أن يترجل جاويد من السياره فتحت سلوان باب السياره وصعدت إليها قائله بلهاث
إطلع بسرعه يا جلال
مثل جلال الأستغراب قائلا
فى أيه يا سلوانومالك بتنهجي كده ليهأنا مكملتش أشغالى فى أسوان وجيت مخصوص عشانك 
إلتقطت سلوان نفسها قائله
system codeadautoadsسوق العربيه بسرعه وفى الطريق هقولك على كل حاجهبس خلينا نمشى من هنا بسرعه 
إمتثل
جلال لأمر سلوان وسار بالسياره قليلا ثم نظر ل سلوان التى هدأت ا قائلا
أعتقد دلوقتي لازم أعرف أيه سبب إتصالك وطلبك نتقابل فى وقت زى ده 
ردت سلوان بهدوء
هى أول مره نتقابل فى الوقت دهبس المره دي بصراحه كان لازم نتقابل لأنى محتاجه منك خدمه خاصه
تسأل جلال
وأيه هى الخدمه دى بقى
ردت سلوان
أول شئ محتاجه مكان أباتويكون بعيد عن هنا 
رد جلال
بسيطه بسهوله أحجزلك أوضه فى الاوتيل اللى كنت نازله فيه بس أفهم أيه اللى حصلجدك زعلك
ردت سلوان بصراحه
لاءمش الحج مؤنس السبببابا كمان
هنا فى الاقصر من إمبارح وأنا مكنتش أعرفبس مش ده المهمفى حاجه تانيه حصلت 
مثل جلال الأهتمام والفضول سألا
وأيه اللى حصل بقى
ردت سلوان ببساطه وسردت له عن ڠصب وضغط والداها عليها كي توافق على عقد قرانها على المدعو جاويد الاشرف
توقف جلال بالسياره فجأه قائلا
يعني إنت إتغصبتي تمضى على قسيمة جوازك من جاويد الأشرفليه ده أمنية أى بنت فى الاقصر كلها يكون من نصيبها 
نظرت سلوان ل جلال بتهكم قائله
وإنت تعرف جاويد ده
تبسم جلال قائلا بتأكيد
أعرفه شخصيا
ردت سلوان
بس أنا بقى مش عاوزه أعرفه ومستحيل الجوازه دى تتملاني ههربوأنت هتساعدني 
نظر جلال لها يقول
مقدرش فى دي بالذات يا سلوانإنت خلاص زي ما قولتلى إنك وقعتي وبصمتي على قسيمة جوازك من جاويديعني رسميا مراته وكمان بسهوله جدا يعرف مكانك فينفكرة الهرب دي فكره قديمه كانت بتحصل فى الافلام القديمه بس فى الواقع مستحيل تحصل 
ردت سلوان بثقه
لاء بتحصل ماما زمان هربت يوم كتب كتابها ورفضت تتجوز من
شخص تانى غير بابا 
زفر جلال نفسه قائلا
حتى لو ده حصل فأنت قولتى زمان مش دلوقتيكمان جاويد الاشرف مش سهل 
زفرت سلوان قائله
سهل ولا صعب ميهمنيش أنا رافضه الجواز منه ومستحيل يتموبعدين إنت بدافع عنه كده ليه حاسه إنك مش عاوز تساعدنىيمكن خاېف من سطوة اللى إسمه جاويد ده 
ضحك جلال بإستهزاء قائلا
أنا آخر واحد أخاف من جاويد الاشرف 
تبسمت سلوان بأمل قائله
ليهبينكم عداء ولا أيه
ضحك جلال قائلا
لاء بينا صداقه متينه ومستحيل أخون الصداقه دى يا سلوان 
نظرت له سلوان بإستغراب قائله
قصدك أيهإنت مش هتساعدني
أومأ جلال رأسه ب لا
شعرت سلوان پصدمه قائله 
مش فاهمه ردك
رد جلال 
لاء مقدرش أساعدك يا سلوان إنت دلوقتي تعتبري زوجه رسميه ل جاويد الأشرف واللى بتعمليه وفكرة الهرب مش فى صالحك لازم ترجعي تاني ل بيت جدك 
تهكمت سلوان بدموع قائله 
آه أرجع دار الحج مؤنس وأوافق أبقى زي الهديه اللى بيسلموها ل جاويد بيه زى الشغاله ما بتقولى بس ده مستحيل يحصل حتى لو إنت رفضت تساعدني ومتخافش مش هتخون صداقتك مع جاويد الأشرف
واللى الله أعلم بينكم صداقه ولا مصالح مشتركه وخاېف عليها عالهموم شكرا وبعتذر إنى عطلتك عن بقية شغلك أنا هنزل من العربيه وأكمل الطريق لوحدي زى ما جيت لهنا لوحدي برضوا
وضعت سلوان يدها فوق مقبض باب السياره وكادت أن تفتحه كى تترجللكن جاويد أغلق ذر التحكم الإليكترونى ب باب السيارهنظرت له سلوان بعد أن سمعت صوت صمام الآمان قائله بأمر
أفتح التحكم يا جلال وخليني أنزل من العربيه 
نظر لها جلال ببرود قائلا
لاء يا سلوانوخليني أرجعك لبيت جدكوبلاش تتسرعي أكتر من كده ومتعرفيش نتيجة تسرعك ده 
نظرت له سلوان قائله پحده
وإنت مالك بنتجة تسرعىأنا حرهوأفتح باب العربيه بقولك 
system codeadautoadsتجاهل جاويد طلب سلوانوبدأ بقيادة السياره قائلا
هوصلك لبيت جدك
تنرفزت سلوان قائله
بقولك نزلنييا جلال
تجاهل جاويد طلب سلوان لكن تعصبت سلوان وبدأت تثور عليه ومدت يديها على عجلة القياده كى توقف السيارهلكن جاويد صد يديهالكن لم تستسلم سلوان لذالك وظلت تحاولحتى قال لها جلال
سلوان كفايه إهدي أنا مش هوقف العربيه والطريق محدود وترابي وبهوجتك دى ممكن نعمل حاډثه وندخل فى أي شجره عالطريق 
لم تبالى سلوان من تحذير جلالوظلت تحاول أن يقف جلال بالسياره غصباالى أن كاد يقفد السيطره على السيارهأوقفها سريعا ونظر نحو سلوان التي نظرت له بغيظ قائله
إفتح كنترول باب العربيه
زفر جلال نفسه پغضب قائلا
system codeadautoadsلاء يا سلوانكادت سلوان أن تتهجم عليهقائله بذهول
إنت مين
كانت كلمة سلوان الاخيره قبل أن يضع جاويد يده فوق العرق الخي سلوان ويضغط على العرق النابض بقوه لتغشى سلوان بعدها فاقده للوعي 
الفصل الجديد هينزل عالمدونه بكره الصبح 
لللحكاية بقيه 
يتبع

السابع عشررد آخر 
شدعصب
بمنزل صالح
زفر زاهر نفسه پغضب
وهو يلقى هاتفه أمامه على طاولة الطعام قائلا 
كمان قافله موبايلها هى وأبوها 
بنفس اللحظه كان يدخل صالح الى غرفة السفره تهكم قائلا بإستفسار 
ومين دي بجي اللى قافله موبايلها هى وبوها لا تكون ناويت تتجوز من ورايا 
تهكم زاهر ونظر لجلوس صالح على مقعد خلف طاولة الطعام قائلا 
لاه إطمن أنا مش بفكر أتجوز من وراك ولا من جدامك دلوك 
وضع صالح قطعة طعام بفمه يمضغها قائلا بتلميح 
وليه مش بتفكر فى الچواز دلوك إنت عديت التسعه وعشرين سنه ولا بيك عله وخاېف
تتجوز وتنكشف
نظر زاهر له ببغض قائلا بتلميح 
وأيه العله اللى هخاف منيها كل الحكايه إني مش عاوز أتجوز أي ست وبعد كده أزهق منيها بسرعه وأفكر فى غيرهاأو أعيش إمعاها غصبانيهوأخونها مع الغوازي وبنات الليلوأرچع ليها آخر الليل سکړان وريحة الخيانه بتفوح منيومش بعيد أجتلها وأنا مش داريانبس متوكد وجتها مش هلاجي اللى يوالس على چريمتي 
بصق صالح الطعام الذى بفمه ونهض واقفا ينادي على الخادمه بصوت جهور قائلا
طعم الوكل ماسخكأن الخدامه كبرت وبجت تنسى تحط ملح 
تهكم زاهر مبتسم حين آتت الخدامه وبدأ صالح فى توبيخهاثم تحجج بذالك وترك غرفة الطعام بعصبيه بينما الخدامه بكت وكادت تبرر بدفاع عن نفسها لكن زاهر قال لها
لاه حديتك أنا خابره طعم الوكل زين ومحتاج كوباية شاي سكر زياده من يدك 
إبتسمت
له الخادمه بإيماءه
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 117 صفحات