الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 29 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

لقب دكتوره يسبقه لكن شعرت بنغمه خاصه لإسمها لكن نفضت ذالك قائله 
تمام يا دكتور هركب معاك مش عشان توصلني بس لآنى عندى سؤال وإنت لسه مجاوبتش عليه 
إبتسم جواد وهى تفتح باب السياره ثم جلست بالمقعد جواره وأغلقت خلفها البابقاد السياره صامتا ينتظر أن تعيد سؤالها بالفعل تحدثت إيلاف 
على فكره غلط إنك تحمل زياده على إيدك الچرح مش صغير يعنى المفروض مكنتش تسوق العربيه 
نظر جواد ل معصم يده الملفوف بالضماد قائلا
system codeadautoadsواضح إن لسه تآثير البنج عليه عشان كده مش حاسس بأي آلم
صمتت إيلاف لدقائق قبل أن تتنحنح سأله
مجاوبتش على سؤالي
إدعى جواد المكر بعدم التذكر قائلا بتعمد
سؤال أيه يا إيلاف 
نظرت له إيلاف قائله
على فكره إسمي الدكتوره إيلاف 
رد جواد بمكر
عارف بس أنا مش بحب
الالقاب أوي يعنى تقدري إنت كمان تقوليلى جواد من دكتور وأبقى سعيد جدامعتقدش الالقاب دليل عالاحترام بالأخص إن إحنا بينا فرق عمر صغير 
شعرت إيلاف بالحرج قائله
حتى لو كان فرق العمر بينا صغيرمعتقدش الالقاب بتكبر صاحبهابس ده الافضل يا دكتور وعالعموم انا ميفرقش معايا تقولى إيلاف أو دكتورهلآن بالاول بالآخر تعاملنا محدود مجرد زملاءوده مش سؤالىسؤالى اللى سألته لحضرتك فى مكتبك قبل البوليس ما يدخلليه لما إيدي إتهزت فى العمليه موبختنيش قدام الموجودين وقتها 
توقف جواد فجأه بالسياره ونظر نحو إيلاف التى إنخضت لوهله وهى تنظر له وقبل ان تتحدثتحدث هو
عشان نفس الموقف حصل معايا قبلكووقتها انا إضايقت من الدكتور وحسيت من نظرة زملائى ليا إنى هكون دكتور فاشل بس للآسف مع الوقت خيبت أملهمهقولك على حاجه غريبهأنا عشت سنتين فى لندن كنت بشتغل فى مستشفى كبيرهوكان فى دكتور شاطر جدا ومعروف بس فجأه مدير المستشفى رفض
إنه يدخل يعمل عمليه لمريضأنا أستغربت دهوالفضول خلاني أسأل ليه منعته من دخول أوضة العمليات رغم أنه دكتور كبير ومشهورقالى إنت جاوبت على سؤالكدكتور كبيرهو صحيح كبير طبيابس كمان بقى كبير عمريا عمره عدى الخمسه وستين سنهوالعمليه خطيره والدكتور كبر وإيده بقت تتهز وهو ماسك المشرطومجرد رعشة أيده ممكن تكلفنا حياة المړيضوقتها جات فكره إن الدكتور عندهم عامل زى 
خيل الحكومه لما بتكبر الأفضل ليها ترتاح رغم آنى فى دماغي مش مقتنع بده بس ڠصب حاولت أتغاضىوأكمل وده السبب اللى خلاني إنهى رحلة تكملة دراستي فى إنجلتراهما مش متفوقين عننا بالعكس
الطب المصري أثرى العالم كله بأطباء أكفاء ورعشة الأيد صحيح ممكن تكون سبب كبير فى
حياة مريضبس فى النهايه ربنا بيسبب الاسبابزى ما بنقول 
محدش بېموت ناقص عمر إختلفت الاسباب والمۏت واحد كلها أعمار ربنا كاتبه بدليل إن الدكتور نفسه ممكن يمرض وميقدرش بعلمه يشفى نفسه او حتى يتجنب المړض يعني مش رعشة الايد هى اللى تبين إن كان الدكتور ماهر او لاء ممكن تكون الرعشه للحظه حافز إن الدكتور يتعظ بعد كده ويتجنب الخطأ ده 
إبتسمت إيلاف بتفهم بينما إنشرح قلب جواد من بسمتها مازحا 
رغيت كتير فى الموضوع أنا عارف 
إبتسمت إيلاف تومئ رأسها ب نعم قائله 
فعلا قولت كلام كتير بس ده كان جواب مقنع لسؤالي رغم إنى عارفه جزء إن الدكتور لما عمره بيكبر فى دول متقدمه طبيا بتمنع دخوله العمليات الكبيرهوبتكتفي بيه أنه يشرح نظري بس ده تفكير غلط منهمإحنا أهو شباب وإيدينا إتهزت فى حاجات بسيطه جدا 
ضحك جواد قائلا
تحكمات فارغه
وافقت إيلاف جواد ثم قالت
له
ياريت تشغل العربيه عشان نكمل الطريقلآنى رغم إنى سمعت قبل كده عن التهجمات االى بتحصل عالمستشفيات الحكوميه من بعض المجرمينلكن السمع مش زى الرؤيه وبعد اللى حصل النهارده فى المستشفى حاسه بإرهاق كبيروكويس إنى عندي بكره راحه 
أدار جواد مقود السياره قائلا
أنا بقى معنديش أيام راحهبسبب منصب المدير دهاهو ده عيب المناصب العليالازم أكون متواجد يوميا
ردت إيلاف
مش كل اصحاب المناصب بيكون عندهم إلتزامبس أصحاب الضمير الواعي هما اللى بيلتزموا وعالعموم ربنا يعينك إنت لسه شباب 
إبتسم جواد وأكمل الإثنين الحديث بمرح تاره وبجديه تاره أخرىالى أن وصلا الى أمام دار المعتربات
system codeadautoadsتوقف جواد بالسياره يشعر ان الوقت مر سريعا 
بينما فتحت إيلاف باب السياره وترجلت منها ثم إنحنت قليلا تنظر لجواد قائله 
متشكره جدا إنك وصلتني يا دكتور جواد 
أومأ لها رأسه مبتسما يقول بقصد 
تصبح على خير يا إيلاف
اومأت له مبتسمه ثم ترجلت نحو باب الدارغير منتبه ل جواد الذى ظل واقفا الى أن فتح لها الباب ودخلت الى داخل الدار
ولا الى تلك التى راتها عبر شباك غرفتها وشعرت بالإنزعاجوأجزمت أن هذا خطأ أنه لابد من تنبيه لها فهذا الامر تكرر سابقاولن تسمح به مره أخريحفاظا على سمعة بنات الدار الآخرين
صباح بنور يوم جديد عاصف
بمنزل القدوسي
إستيقظت سلوان على صوت طرق باب الغرفهنهضت من فوق الفراش ووضعت وشاح فوق راسها وفتحت البابإبتسمت لها الخادمه قائله بصوت منخفض قليلا
system codeadautoadsصباح الخير يا بنت الغاليهالقمر نور دار القدوسى من تاني
رغم شعور سلوان بغصه من ذكر والداتها لكن إبتسمت لها قائله بإستغراب
طب ليه بتوطي صوتك
نظرت الخدامه على يمينها ويسارها بترقب ثم دفعت سلوان
للخلف لتدخل الى الغرفه ثم أغلقت الباب خلفهن قائله بخفوت 
عشان الست صفيته وبتها ميسمعوش ويغلوا بجلبهم منيك يا زينة الصبايا وبت الغاليه على جلبي بالك أنا عرفتك من أول ما شوفتك وإنت واجفه إمعاهم جدام الباب أول مره چيتي الداررغم أن النضاره كانت واكله نص وشكبس لما جلعتيها وظهر وش الچميل عرفتك طوالى جولت بت الغاليه رچعت وهجولك سر كمان أنا جولت لل الحج مؤنس قبل ما تجى تاني ومكنش مصدجني
لم تستغرب سلوان ذالك لكن تسألت 
وإنت كنت تعرفي ماما
ردت الخادمه بمسكنه 
انا والمرحومه مسك كنا حبايب وهى اللى خلت الحج مؤنس يشغلنى إهنه فى الدار حداه هى كانت كيف إسمها نسمه رجيجهرقيقه 
هو إكده القدر ربنا زى ما يكون بيختار الناس الطبيه تسكن فى جلوبنا حتى بعد رحيلها فى عز شبابها ويبتلينا بالعفش دايما عشان يقرف فينا 
رغم غصة قلب سلوان من ذكر والداتها لكن تبسمت
سأله 
ومين بقى العفش اللى ربنا إبتلاك بيه 
ردت الخادمه بصوت خاڤت 
ما جولت لك صفيته وبتها اللى خساره فيها الإسم كفايه حديت إكده بجي لازمن انزل أكمل تحضير الفطور أنا كبرت ومش ناجصه اسمع كلمتين فارغين من الحربايتين أنا كنت جايه اجولك إن الفطور قرب يجهز كيف ما جالي الحج مؤنس إنى أخبرك يلا يا زينة الصبايا إغسلى وشك ولا اجولك حتى من غير ما تغسلى وشك إنت تخزي القمر بجمالك 
إبتسمت لها سلوان
ب ود وهى تخرج من الغرفه 
جلست سلوان على الفراش وجذبت هاتفها لم تجد أى رسائل او مكالمات فائته تنهدت بحيره قائله 
أكيد بابا إمبارح كان متعصب وكان بيهددنى بأنه قبل طلب إيهاب السخيف ده ودلوقتي زمانه هدي شويه بس لو كلمته هيرجع يتعصب من تاني خلاص كلها النهارده وبكره وبعد بكره هكون قدامه وهعرف أتفاهم معاه مباشرة 
بنفس اللحظه شعرت بهزة الهاتف بين يديها برساله فتحت الرساله وتبسمت حين قرأتها 
صباح الخير يا سلوان يا ترى صحيتي من النوم ولا لسه 
إبتسمت سلوان بإنشراح وأرسلت له رساله 
صباح النور أيوا صحيت من النوم من شويه صغيرين 
إبتسم على ردها وارسل رساله 
تمام هنتقابل النهارده محتاجك فى مهمه خاصه بالنساء 
تعجبت سأله بفضول 
مهمة أيه اللى خاصه بالنساء يا جلال 
رد جلال 
لما نتقابل هتعرفي هستناك عالساعه واحده الضهر فى نفس الطريق اللى كنت بوصله له وإنت رايحه
ل دار جدك بس ياريت بلاش تتأخري عن الميعاد زى عادتك 
إبتسمت سلوان قائله
تمام متقلقش مش هتأخر عن الميعاد 
إبتسم جلال قائلا
آهاأما أشوفبصراحه مفيش مره إتظبط معاك ميعاد 
ردت سلوان مبتسمه
لاء متخافش عندي فضول اعرف ايه هى المهمه النسائيه 
إبتسم جلال قائلا 
وانا كمان عندي فضول
أعرف أيه اللى حصل من بعد ما إقتنعتي تروحى لبيت جدك 
إبتسمت سلوان قائله 
لما نتقابل هقولك ودلوقتي بقى هقولك كفايه رسايل لازم أقوم أروح افطر مع عيلة ماما واتعرف عليهم كويس عشان لما احكيلك بيبقى الصوره كامله 
إبتسم جلال وارسل 
تمام بلاش ياخدوا عنك فكرة إنك مش ملتزمه بالمواعيد كده من أولها سلام 
أغلقت سلوان الهاتف وتنهدت بإنشراح لكن سرعان ما نهضت قائله 
أما اروح أشوف رد فعل الآخرين على وجودي ضيفه هنا 
بعد قليل دخلت سلوان الى غرفة السفره وقفت قليلا بحياء قبل أن يقول مؤنس 
تعالى يا سلوان إجعدي چارب إهنه إنت مش غريبه ومحتاج نعزم عليك 
بنفس الحياء توجهت سلوان الى ذالك المقعد الذى أشار لها عليه مؤنس وجلست بهدوء صامته حتى لم تتناول أى طعام 
system codeadautoadsنظر لها محمود بإستغراب قائلا 
مش بتاكلي ليه يا سلوان مكسوفه ولا الوكل مش عاچبك 
قبل ان ترد سلوان ردت صفيه بإيحاء
هتكون مكسوفه من مين إهنه لو مكسوفه مكنتش چت لإهنههو 
أكيد الوكل مش عاچبها متعوده على فطور البندر الماسخ اللى مفيش فيه لا طعم ولا غذا 
شعرت سلوان بالبغض من رد صفيه الذى يوحي بأنها ليس لديها حياء لكن قالت 
بصراحه فعلا مش متعوده عالوكل اللى من النوعيه دي أصل الدادا بتاعتي لما كانت بتجيب ليا الفطور عالسرير الصبح كان بيبقى فطور خفيف مع كوباية اللبن اللى كنت بشربها ل ماتيو الكلب اللولو بتاعي أهو حضرتك فكرتيني بالكلب بتاعي نسيت أقول لل دادا أو ل بابا يهتموا بيه فى غيابي هنا 
system codeadautoadsنظرت صفيه ل سلوان بغيظ مكبوت بينما تهكمت مسك قائله 
إنت عندك دادا وكمان كلب لولوه 
ردت سلوان 
أنا
عشت حياتى فى الإمارات والسعوديه وكنت بدرس فى مدارس أجنبيه كمان أنا جايه هنا مش طمعانه لا فى ورث ولا بتمحك فى إسم مؤنس القدوسي أنا كنت جايه لهنا سياحه فى الاساس وكمان كان عندي هدف تانى وخلاص الحمد لله وصلت له وكنت راجعه للقاهره تاني بس الحج مؤنس هو اللى دعاني افضل هنا يومين عشان أحضر كتب كتاب حفيده أظنأمجد 
شعرن صفيه ومسك بزيادة البغض والنفور من سلوان لكن تحدثت مسك 
ايوه كتب كتاب أمجد أخويا على حفصه بنت خالى صلاح الأشرف عقبالك بس إحنا منعرفش إنت مرتبطه أو لاء
رفعت سلوان يديها أمامهم قائله بغرور 
لاء الحمد لله ليه مش مرتبطه رغم إتقدم ليا عرسان كتير بس كنت برفضهمعن نفسى بقول لسه النصيب مجاش وإنت يا ترى مرتبطه ولا زيي بترفضي العرسان بدون سبب 
إغتاظت مسك منها قائله بغرور 
لاء زيك برفض العرسان بدون
سبب 
إبتسمت لها سلوان بسماجه بينما كبت مؤنس بسمته فيبدوا ان سلوان عكس إبنته كانت لا تعرف الرد المناسب لكن سلوان تبدوا بلا حياء لكن تحدث بحزم قائلا 
أنا بجول نفطر بهدوء
أفضل وإنت يا سلوان لو مش عاجبك الفطور ده خلي الخدامه تچهز لك فطور حسب رغبتك
ردت سلوان 
بالعكس أنا كان نفسي أدوق فى نوعية الفطور الصعيدي ده شوفته فى المسلسلات قبل كده وأهو
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 117 صفحات