الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 26 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

حب من الطفوله
ردت حفصه بثقه وهى تنظر ل أمجد 
أيوه
صمت أمجد بينما شعرت إيمان بالإحراج من نبرة حفصه الجافه قائله 
واضح فعلا عالعموم مبروك وآسفه إن كنت أزعجتكم عن إذنكم 
أمائت حفصه برأسها دون رد بينما قال أمجد بتبرير 
لأء أبدا مفيش إزعاج
إبتسمت إيمان قائله 
تمام عن أذنكم
غادرت إيمان وتركت حفصه تشعر بضيق وغيره من نظر أمجد الذى مازال مسلط على تلك الدخيله بنظرها تحدثت بإستهجان 
خلاص مشيت مين دي يا أمجد
إنتبه أمجد قائلا 
زى ما جالت كانت زميلتي فى الجامعه 
تهكمت حفصه بسخريه قائله 
آه كانت زميلتك ولسه فاكراك وعينك منزلتش عنها 
إزدرد أمجد ريقه بإحراج قائلا 
قصدك أيه دي صدفه غير مقصوده أنا مشوفتهاش من وجت ما إتخرجنا من الجامعه 
لا تعرف حفصه لما شعرت بضيق من ذالك الموقف او ربما أحي لديها شعور تحاول التغافل عنه أن أمجد ليس مرغوم على القبول بها ك زوجه ولابد من إيضاح لهذا وهذا هو الوقت المناسب لمعرفة حقيقة مشاعر أمجد تسألت بمفاجأه 
أمجد إنت مشاعرك أيه ناحيتي 
تعجب أمجد قائلا 
مش فاهم جصدك أيه 
وضحت حفصه سؤالها 
يعني إنت اللى إختارت تتجوزني ولا كانت رغبة عمتي 
إرتبك أمجد وشعر بتوتر وصمت قليلا زفرت حفصه نفسها بإستعلام قائله 
زي ما كنت متوقعه خطوبتنا من البدايه كانت رغبة عمتي بص يا
أمجد إن كنت مفكرنى معډومة الشخصيه ومش بعترض تبقى غلطان أنا بس بحب أريح نفسي من المجادلات متفكرش إني ساذجه زي ما واضح عليا بقبل كلام مسك أنا صحيح بهاودها يمكن فى كل حاجه بس لآنى عارفه إن الحاجات ده مش هتضرني لكن فى جوازي أنا وانت بس المسؤلين عنه لآن إحنا مع الوقت هيجمعنا طريق واحد وهدف واحد إن جوازنا يكون حقيقي ناجح ومستقر مش هقبل بالمنظر الخارجي ولا هقبل عمتي أو مسك يدخلوا فى حياتنا لو كان نصيبنا مع بعض ودلوك بجولها لك صريحه وعاوزه منك
رد مباشر وسكوتك هعتبره نهاية خطوبتنا 
إنت بتحبني وعاوز تتجوزني ونكمل طريجنا سوا ولا بتنفذ رغبة عمتي صفيه 
صمت أمجد للحظات كادت حفصه أن ترد على سؤالها لكن رد باللحظه الأخيره 
system codeadautoadsالإتنين يا حفصه 
إستغربت حفصه رده قائله 
جصدك أيه بالأتنين 
فسر أمجد جوابه 
جصدي أن خطوبتنا مش بس قرار أمي أنا كنت أقدر أرفض لو مكنتش حاسس إنك مناسبه لى 
تهكمت حفصه بغرور تعيد كلمته الآخيره
مناسبه لكمعناها أيه الكلمه دى بقىهوفر عليك واقولك أنا معناها أيهطبعا نسب عيلة الاشرف وكمان بنتهم الوحيدهيعنى مفيش إمتيازات أكتر من كده 
نهضت حفصه واقفه وقامت بخلع ذالك الخاتم من إصبعها قائله بثبات قوي
أنا مقبلش أكون مجرد زوجه لشخص معندوش مشاعر قويه لياشخص سلبيوأعتقد ده الأفضل دلوك قبل ما نتكتب الكتاب ويتحسب على جوازه فاشلهعالعموم هتفضل على وضعك الطبيعي بالنسبه ليإبن عمتي
system codeadautoadsوضعت حفصه الخاتم على الطاوله أمام أمجد وغادرت تكبت دمعتها وغصة قلبها القويه هى لديها مشاعر أخرى إتجاههلكن لا تريد أن تجد نفسها مقيده بزواج من شخص سلبي
هى بالنسبه له فقط مجرد زوجه مناسبهلطموحات والداته 
بينما إستغرب أمجد فعلة حفصه ومد يده واخذ الخاتم يديره بين إصابعهللغرابه شعر بغصه قويه لم يكن يتوقع ان يشعر بها إتجاه حفصهحقا لم يختارها من البدايهلكن بعد هذا الموقف منها إستغرب تغير شعوره هذا نحوها ربما أعجبته الصوره التى كانت عليها قبل قليلصوره أخرى قويه صاحبة قرارعكس ما كان يظن سابقاأنها بلا قرار مثلهلكن هى أثبتت أنها ربما تساير من أمامها لكن ليس على حساب نفسهالكن تحير ماذا سيفعل الآن وماذا سيقول لعائلتهوعقد القران باقى عليه يومين فقط 
أمام ذالك المنزل المملوك ل حسنى
ترجل زاهر من السياره وتوجه الى باب ذالك المخزن المفتوح على مصراعيه يخرج منه بعض العمال يحملون بعض الأغراض القديمه لكن ربما لسوء حظه أنه آتى الآن وسمع حديث حسنى لأحد العمال بطريقه بسيطه تتجاذب معه الحديث وتقوم بالمريسه على العمال الآخرون بين لحظه وأخري قائله
الهمه يا رچالهعاوزين ننتهى ونفضي المخزن 
تقول لهم هذا وتعاود الحديث لذالك العامل الذى يبدوا رئيسهم إستغفر ربه ثم دخل الى المخزن ملقيا السلام
تركت حسنى رئيس العمال وتوجهت نحوه ترحب به قائله 
أهلا يا استاذ زاهر أهو كيف ما جولت لك عشيه انا على راس العمال من صباحية ربنا حتى مدوجتش
الفطور ولا الزاد لحد دلوك عشان نفضي المخزن معرفش إنت ليه مستعجل إكده مع إن لسه كام يوم على اول الشهر
تنهد زاهر بضيق قائلا 
والله إمعاك العجد إبجي إقريه أنا دافع الإيجار من يوم ما مضينا العجد ومحتاج للمخزن 
خلاص أها العمال قربوا يفضوا نص المخزن واللى مش هينتهي النهارده بكره بالكتير المخزن هيكون فاضي وتستلمه والمخزن چدي كان مبيضه قبل ما ېموت بشويه صغيرينصحيح البويه بهتتبس أقل تعديلات هتخلي المخزن زينو 
قاطعها زاهر بحسم قائلا
أنا عاوز المخزن يفضى النهارده حتى لو العمال سهروا يطلعوا الحاجات اللى فيهوانا اللى هدفع لهم الأجره مټخافيش 
نظرت له حسنى قائله
الحكايه مش حكاية أچرهالحكايه إن العمال دول لهم طاقة تحمليعنى يرضيك يفرهدواومچتش من يوم يعني و
قاطعها هذه المره دخول إمرأه تحمل على رأسها سبت خوصقائله
غدا العمال أها يا ست حسنى هانم كيف ما طلبت 
إقتربت حسنى من تلك المرأه واخذت منهاالسبت
ووضعته أرضا ونظرت بداخله وذمت شفتيها بضيق تقول
تسلم يدك يا مرت أبويبس اللحمه مش قليله شويأنا كنت چايبه أكتر من إكدههى اللحمه صحيخ بتكش فى السوابس مش بتنسخط إكده 
ردت المرأه
أنا مأخدتش منيها حاچه لياكل اللى خدته حتتين لابوك وخواتكولا هما العمال ياكلوا وخواتك وبوك يجعوا
زفرت حسنى قائله
لاه ميرضنيش يچعوا 
بس اللحمه دى كنت چيباها عشان
العمال الغلابه دولوأبوي وخواتي كنت چايبه لهم لوحدهمكمان الطبيخ قليل عالعمال 
زفرت زوجة أبيها بسام قائله
أنا معرفش ليه كلفتينا وكل العمال 
هما مش هياخدوا أچره إحنا مش ملزمين بوكلهمدى حاچه ذوقيه منيناوالجوده بالموجود 
ردت حسنى
أها جولتي حاچه ذوقيه منينايعنى المفروض كنت تزودوا أشويهما أچرتهم فيها قد أيه عشان يضيعوها عالوكلوأحنا هنكسب فيهم ثواب 
قالت هذا ونظرت الى زاهر الواقف قريب من حسنى قائله ثواب أيه اللى
يستحقوه العمال ما باين أها من رئيس العمال مش شايفه ده لابس جميص ومنطلون بالشئ الفلاني 
نظرت حسنى ل زاهر ثم لزوجة أبيها قائله
ده مش رئيس العمال ده الأستاذ زاهر اللى أچر المخزن يا مرت أبوي 
system codeadautoadsزاغت عين زوجة أبيها تنظر ل زاهر بتمعن شديديبدوا عليه الثراءللحظه جاء لها خيال وحسنى تقف جواره وهما عروسانلمع الطمع بعينيها فزواج حسنى من شخص ثري كهذا قد يكون له فائده كبيره عليهاولما لالكن فجأه عبس وجهها وعقلها يقول
إفرضي إنه متجوز يا عواطف واه هتخسري ايه إسأليه 
بالفعل رسمت الخزي ومدت يدها لمصافحة زاهر قائله
معليشىمتأخذنيش فكرتك رئيس العمالأهلا وسهلا بيك المخزن نور لاه البيت كله والمنطجه نورت
نظر زاهر ل يد عواطف للحظه ثم مد يده وصافحها لكن تعجب حين رفعت عواطف يده تنظر لها وهمست بشئ لم يسمعه
بينما تنهدت عواطف براحه قليلا وهى تنظر ليده الأخري وجدتها خاليه من أى إثبات زواج لكن ليس هذا ألاثبات الوحيد لم تستحي وهى تسأله 
system codeadautoadsهو سيادتك متجوز 
نظرت لها حسني بإستغراب قائله 
واه يا مرت أبوي وإنت مالك متچوز او لاه عيندك له عروسه 
نظرت عواطف له قائله 
هو بس يأشر
رغم تعجب وإشمئزاز زاهر من عواطف لكن جاوبها
قائلا 
لاه مش متچوز وشاكر أفضالك أنا مش بفكر فى ألچواز دلوك وكمان أنا كنت چاي أشوف المخزن إن كان فضي أو لاه ودلوك عيندى ميعاد مهم فى البازار ولازمن أرجع له بس ياريت العمال يشهلوا شوي وبلاش لكاعه عشان أنا خلاص إتفجت مع الصنيعيه اللى هيعدلوا ويشطبوا المخزن
ردت حسنى
لاه مټخافيش إن شاء الله على بكره المسا بالكتير هيكونوا خلصواوتستلم مفتاح المخزن
رد زاهر 
تمام بكره المسا هفوت إهنه عشان أخد مفاتيح المخزن يلا سلاموا عليكم 
ردت السلام عليه حسنى وعواطف التى تلمع عينيها بطمع وجشع بينما زامت حسنى معها بالحديث قليلا لم تنتبه له عقلها يمني لها ويزين لها فرصة وضرورة زواج حسني من ذالك الثري حتى لو كان ڠصبا بفكره شيطانيه 
مساء قبل المغرب 
بالقاهره
بشقة هاشم زفر نفسه بضيق وهو يضع هاتفه فوق الطاوله قائلا 
برضوا سلوان مش بترد على إتصالى ودلوقتي بيقولى خارج نطاق الخدمه مع إن كان المفروض دلوقتي تكون وصلت محطة رمسيس عالأقل يعنى وصلت القاهره 
تهكمت دولت تقول بتوريه 
يمكن القطر إتأخر فى الطريق وموبايلها
فصل شحن أو يمكن غيرت رأيها والجو فى الأقصر عجبها وقررت
قاطع حديث دولن نهوض هاشم واقفا يشعر بضيق قائلا بتعسف
قررت أيه هى إمبارح اكدت لى إنها جايه لأن الفلوس اللى كانت معاها تقريبا خلصت 
تنهدت دولت قائله 
طالما هى قالت لك كده يبقى أطمن يمكن زي ما قولت موبايلها فصل شحن وبعدين انا مستعجبه إنت أيه اللى معصبك كده من وقت ما عرفت إن سلوان فى الاقصر عادي يعني اللى أعرفه أنها سافرت كتير قبل كده لوحدها تفرق أيه الاقصر عن أى مكان سافرت له قبل كده 
نظر هاشم لها قائلا 
الأقصر تفرق عن اى مكان سافرت له قبل كده عارفه ليه عشان الأقصر بلد أمها يعنى أهل أمها هناك وخاېف سلوان تكون راحت لهم 
إستعجبت دولت قائله 
أول أعرف إن مراتك الاولانيه من الاقصر اللى أعرفه أنها كانت من الصعيد وبس وبعدين فيها ايه لو راحت لأهل أمها عادي 
جعد هاشم بين حاجبيه بضيق قائلا 
لاء مش عادي ومن فضلك سيبني لوحدي دلوقتي 
شعرت دولت بالحقد لكن أخفته قائله 
تمام بس ياريت تهدي أعصابك مش بعيد نلاقى سلوان بتفتح باب الشقه دلوقتي هروح أتصل على 
مدحت أطمن على أبني انا كمان 
غادرت دولت وتركت هاشم الذى جذب هاتفه وعاود الإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد غير متاح بالخدمهزفر نفسه يشعر بشعور سئوهو يتذكر قول العرافهماذا لو فعلا سلوان ذهبت إليهملن يستطيع تحمل خسارة سلوان 
بنفس الوقت بمنزل القدوسي
دخل مؤنس الى المنزل نادي على الخادمه التى لبت نداؤه
سريعا تقول
نورت يا حچ مؤنس تؤمرني بأيه 
إبتسم لها مؤنس قائلا
الامر لله يا بتالضيفه فين 
ردت الخادمه
الضيفه من وجت ما سيادتك سيبتها فى المجعد وهى مخرجتش منيه واصلحتى خبطت عليها ومردتش عليا
تعجب
مؤنس قائلا
طيب روحى إنت حضرى صنية وكل وهاتيها لى عند اوضة الضيفه 
ردت الخادمه
حاضر من عنيا
تنهد مؤنس براحه وذهب نحو تلك الغرفه وطرق على الباب أكثر من مره لكن لم يأتيه ردفتح باب الغرفه شعر بوخزات قويه تصعق قلبههذه الغرفه كانت مغلقه لسنوات طويلهتقابل بظلام الغرفه إزدادت الوخزات الغرفه كانت قديما دائما بها نور حتى ليلا 
أشعل ضوء الغرفه وجالت عينيه بها إبتسم حين وقعت عينيه على الفراش ورأي تلك النائمهإقترب من الفراش ينظر لها لكن زالت تلك الوخزات حل محلها إنشراح قليلاوهو يتأمل تلك الغافيه التى تنام مثل الملاك تشبه والداتها مسك
system
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 117 صفحات