الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 24 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

مؤنس ل محمود بإستغراب ثم قال للخادمه خليها تدخل
وقفت الخادمه على إطار باب المندره ونظرت ل سلوان قائله 
إتفضلي
شعرت سلوان بتوجس للحظه ودخلت من باب المندره قائله 
سلاموا عليكم
بنفس اللحظه كانتا صفيه ومسك تدخلن من الباب الآخر نظرن لبعضهن بإستغراب ثم نظرن بمقت وإمتعاض من تلك التى جاءت مره أخرى 
لكن نظر لها محمود الذى وقف مذهولا كذالك حال
مؤنس الجالس والذى شعر كآن ساقيه تيبسن ولم يقدر على الوقوف كان الجميع كآنهم أصبحوا أصنام لا تتحرك ولا تنطق الى أن خلعت سلوان نظارتها الشمسيه لتتضح ملامح وجهها بالكامل ثم جالت عينيها عليهم بترقب حين قالت 
آسفه إني جيت بدون ميعاد سابق بس أنا كنت جيت إمبارح أسأل ع الحج مؤنس وقالولى مش موجود و
قاطع حديث سلوان محمود سألا وهو يعلم الجواب على سؤاله فالملامح موضحه من تكون لكن المفاجأه أفقدته الرزانه 
إنت مين
خرج الجواب من فم مؤنس بخفوت 
سلوان
سمعه فقط محمود الواقف ملاصق لمكان جلوسه ترنح الإسم ب عقل مؤنس كآنه صدى صوت بالفضا 
إزدرت سلوان ريقها ثم قالت بشموخ 
أناسلوان هاشم خليل راضيصوره من الماضي نيستوها 
رفع مؤنس وجهه وتمعن ب سلوان مبتسما فهى لم ترث فقط كثير من ملامح إبنته بل أيضا ورثت
شموخها وتسرعها بالحديث لكن ظل هادئا مكانه رغم ذالك الحنين الذى بقلبه يقول له إنهض وخذها بين يديك تنفس منها رائحة الماضي الذى إفتقدها لكن هنالك من شعرن بالبغض منها وقالت صفيه 
إنت بنتمسك ومين اللى دلك علي مطرحنا أكيد أبوك جالك عشان 
قبل أن تكمل صفيه وتبخ كلمات غير صحيحه قاطعتها سلوان بكبرياء 
لاء مش بابا اللى دلني على مكانكم هنا لأن بابا مكنش يعرف إنى جايه لهنا غير بعد ما وصلت وهو زيكم بالظبط مكنش حابب إنى أتعرف عليكم وأنا مش جايه أتعرف عليكم 
شعرت مسك ببغض من طريقة رد سلوان المجحفه قليلا وقالت بإستهزاء 
ولما إنت مش جايه عشان تتعرفي علينا جايه ليه 
system codeadautoadsردت سلوان ودمعه تتلألأ بعينيها 
جايه أزور قبر ماما لو كنت أعرف مكانه مكنتش جيت هنا عشان أسأل الحج مؤنس عليه 
وضع مؤنس يده فوق موضع قلبه يشعر بتسارع فى خفقات قلبه وهنالك آلم ليس عضوي بل نفسي أكثر قسوه تلك إبنة مسك خد الجميل مثلما وصفتها بأحد رسائلها الذى قرأها 
تذكر جملة
سلوان لما بتتعصب وشها بيحمر وبتبقى شبه توت خد الجميل 
حاول مؤنس النهوض برويه يستند على عكازه حتى يقدر الوقوف على ساقيه ودمعه حاول إحتجازها بمقلتيه وأصم مسك حين حاولت أن ترد على سلوان بتعسف قائلا 
أهلا يا سلوان كنت فى إنتظارك 
تعجب الجميع من كلمة مؤنس حتى سلوان نفسها تعجبت قائله بإستهزاء 
system codeadautoadsبجد مكنتش أعرف إنك بتشوف الطالع 
تحدث محمود بضيق قائلا 
واضح إنك معندكيش أدب
كذالك قالت صفيه وأزدادت 
فعلا حديتك صح يا محمود بس هتچيب منين الأدب وهى بت واحد غوى أمها زمان
بالعشج والمسخره وخلاها
قاطع مؤنس صفيه قائلا 
إخرسي ياصفيه وكلكم أخرجوا بره المندره 
بضجر
خرجن مسك وصفيه كذالك محمود كاد ان يمانع لكن نظرة مؤنس له جعلته يخرج على مضض منه بينما سلوان توجهت الى باب الغرفه وكادت تخرج هى الأخرى لكن صوت مؤنس جعلها تقف حين قال 
على فين يا سلوان
إستدارت له سلوان قائله 
ماشيه مش حضرتك قولت الجميع يطلع بره وصلتنى الرساله 
إبتسم مؤنس لها قائلا 
نفس تسرعها وغرورها وأى رساله وصلتك 
ردت سلوان 
رسالة إنى مش مرحب بيا هنا 
إبتسم مؤنس كم ود أن يفتح لها ذراعيه لكن خشي رد فعل سلوان التى تبدوا غاضبه ولديها الحق لكن أشار له على أريكه بالغرفه قائلا 
واضح إنك قماصه كمان 
إجعدي يا سلوان وخلينا نتحدت بهدوء 
ترددت سلوان لكن هى لديها هدف تود الوصول الى قبر والداتها وبعدها لن تبقى هنا ولا تود رؤية هؤلاء الأشخاص مره أخري حسمت قرارها وجلست على أريكه أخرى غير التى اشار لها عليها مؤنس بعيده قليلا عنه جلس هو الآخر ظلت بينهم نظرات مترقبه الى ان قطع ذالك الصمت وتلك النظرات صوت رنين هاتف مؤنس الذى أخرجه من جيبه وقام بالرد التى لم تفهم منه سلوان سوا آخر جمله من مؤنس 
تمام هنتظرك المسا يا جاويد 
تردد إسم جاويد برأس سلوان لكن نفضت ذالك سريعا ربما هو شخص ذات شهره خاصه هنا كما أخبرتها محاسن
بينما أغلق مؤنس الهاتف ووضعه جواره على الآريكه وعاود النظر ل سلوان على يقين أنها لن تنتظر طويلا وستتحدث بالفعل صدق حدسه وتنحنحت سلوان قائله بغصه 
ممكن حضرتك توصلني لمكان قبر ماما اوممكن تبعت معايا أي شخص يعرف المكان لو 
قطع مؤنس إستكمال سلوان يشعر هو الآخر بوخزات تنخر قلبه قائلا 
لو أيه يا خد الجميل
نظرت له سلوان مذهوله
من أين علم بهذا اللقب التى كانت تقوله لها والداتها حين كانت تتعصب وهى صغيره 
إبتسم مؤنس بغصه يومئ برأسه ومد يده قائلا 
خدي بيدي عشان نروح المقاپر أنا كمان من سنين مزرتهاش 
نظرت سلوان ل يد مؤنس الممدوده كانت نظرة عتاب منها له أرادت ان تلوم عليه لما لم تزوها سابقا لكن ماذا كانت تتوقع غير ذالك فهو نسيها من قبل أن ټموت لكن لا يهم هى تتذكرها نهضت وعلى مضص منها أمسكت يد مؤنس الذى بمجرد أن وضعت يدها بيده ضغط قويا على يدها حتى أن سلوان شعرت بآلم طفيف وصمتت 
بينما تبسم مؤنسوشعر كآن ملمس يدها مثل البلسملكن ڠصبا ترك يدها للحظات وإقترب من باب الغرفه ونظر الى خارجها قائلا 
أنا خارج
تلهفت مسك بالرد سأله
جاويد زمانه على وصول يا جدي 
رد مؤنس
لاء جاويد إتصل وجالى عنده
ظهر جدامه شوية مشاغل فجأه إكدهوهيچى آخر النهار وانا مش هتأخر 
عاد مؤنس لمكان وقوف سلوان وأشار بعكتزه لها لتسير أمامه قائلا
يلا بينا ياخد الچميل
نظرت له سلوان ولم تبدي أى رد فعل بالنسبه لها مجرد كلمه عاديه كما أخبرتها والداتها يوم حين سألتها عن معنى اللقب ولما هو غالى عندها بهذا الشكل لتتخلى عنه لها واجابتها وقتها أن هذا اللقب غالي جدا لان والداها هو من أطلقه عليها رأت اليوم والد والداتها لاول مره تشعر بانه لقاء فاتر خالي من المشاعروماذا كانت تظن أن تجد من جدها أن يجذبها بين يديه ويضمهاربما مثلما توقعت سابقا هى وهو مشاعر خاويه من الطرفين على الأقل هذا ما شعرت به من ناحيتها ولا تهتم لشعور جدهايكفى أن يصلها الى قبر والداتها
system codeadautoads 
بينما بداخل المنزلتعصبت مسك تشعر پحقد وغل من سلوان قائله
مش عارفه إزاي جدي يخرج مع البت دى بعد طىيفة كلامها معانا قليلة الادب والإحترامدى زى ما تكون سحرت له وإتقبل كلامها الدبشجدي غلطان كان أقل واجب طردها من إهنه 
وافقت صفيه حديث مسكلكن محمود عارضهن قائلا
انا فعلا مضايق من طريجتها فى الحديت بس ده مش معناه أنكر أن أبوي حروأكيد شايف طريجتها فى الحديتومتأكد فى راسه ليها الرد المناسب 
تهكمت صفيه متسأله
وأيه هو الرد المناسب دهبعد ما خدها وخرج من الداربدل ما كان يطردها ويكون ده الرد
المناسب على قلة أدبهاكويس إن جاويد إتصل وجال إنه هيأجل مجيه لإهنه للمسا كان شاف قلة أدب السنيوره ونزلت جميتنا وجيمة الحج مؤنس من نظره 
system codeadautoadsتعصب محمود قائلا بتعسف
محدش يقدر يقلل من جيمة الحج مؤنسوانا متأكد أن أبوي هيعرف
يرد عليها الرد المناسبوانا مش فاضى ل لت رغي النسوان الماسخ وطالما جاويد مش جاي دلوك انا خارج أشوف أشغاليسلاموا عليكم 
غادر محمود وترك مسك وصفيه التى تبسمت بعد خروج محمودرأت مسك بسمتها نظرت لها متعجبه تقول
بتبتسمي على أيه يا مامابعد كلام البت اللى ناجصه ربايه دي 
إبتسمت صفيه تفسر سبب ضحكتها
هى فعلا ناجصه ربايهبس النجص ده فى مصلحتنا 
إستغربت مسك قائله
جصدك ايه فى مصلحتنا بعد ما إتعالت علينا كآننا أقل منيها 
ردت صفيه
إحنا مش أقل منيها هى اللى بغبائها خسړت يعنى لو جايه وطمعانه فى ورثبعد طريجة حديتها الحچ مؤنس نفسيه هيحرمها منيهالغبيه بدل ما كانت تتحايل وتحاول بالحيله تكسب قلب الجميع ظهرت على حجيجتها الجبيحهوده ضد مصلحتهاأنا كده إطمنت إن الحج مؤنس مستحيل يحجج لها طمعها
زفرت مسك نفسها پغضب قائله
برضك مش بتفكري غير فى ورث جديليه ميكونش للبت دى هدف تاني جايه عشانه 
تنهدت صفيه قائله
وأيه هو السبب التانى ده اللى يخليها تقطع ابمسافه دى كلها بعد السنين دىغيرالطمعإياك مصدجه أنها چايه عشان تزور قبر أمها كيف ما جالتعندي توكيد إنها طماعه بس لعبتها غلط لما إتحدت ويا چدك بالطريجه العفشه ديفكرت لو جالت له أنه جايه عشان تزور قبر امها هتلعب على وتر عواطفهبس هى غبيه وسبجت بقلة الأدبأمها كانت إكده زيها وفى الآخر خدت أيه غير ڠضب جلب چدك عليها زمان 
سارت سلوان جوار مؤنس بالبلده لاحظت أن له شعبيه تبدوا طيبه بالبلده فكل من يقابله يلقى عليه السلام بإسمهلم تستغرب من ذالك الى أن وصلا الى مدخل المقاپر 
شعرت برهبه وتوجس معارغم انها ثاني مره تدخل الى المقاپرلكن اليوم تشعر بأن للمكان رهبه
قويه وخاصه بهللحظه إرتجف جسدها من قوة تلك الرهبهلكن وضعت نظارتها الشمسيه وهى تسير خلف مؤنس الى ان توقف امام أحد القپور نظرت الى تلك الشهاده الموضوعه على حائط القپر قرأتها عرفت من الأسم من بالقپر الأسم كان إسم جدتها فقطنظرت نحو مؤنس للحظات شعرت ببعض من البغض لما لم يضع شهاده على القپر بإسم والداتها ألهذا الحد وصل به الجحود عليها لكن لا يهم وليس جديد منه الجحود على والداتها عاشته معها طوال سنوات تراها تكتب رسائل بدموعها ولا يرسل لها ردا على 
رساله واحده حتى لو كان ردا يقول لها لا ترسلى تلك الرسائلبل هو لم يهتم بالرسائل من الأساسوالدليل واضح أمامها عينيه حتى لم ترتجف وقف صامتابينما هو 
عكس ذالك الهدوء الظاهري الواضح عليه قلبه ينكوي بڼار وهجها شديد ويسيل كان يريد
العكس وأن هي من تقف امام قپره تقرأ له الفاتحه وتدعوا له بالرحمه 
لم تستطيع سلوان السيطره على دموعها التى تحولت الدموع بقلبها الى نشيج يدمى القلب شعرت أن 
الإشتياق أقسى ۏجع بالأخص إذا كان لشخص بينك وبينه فقط حائط هش غير قادر على إزالته رغم سهوله هدم المكان بأكمله لكن تعلم بالنهايه لن تجد سوا رفات أغلى من أثمن الكنوز 
بعد قليل جذب مؤنس سلوان من يدها للسير قائلا
كفايه إكده 
كادت سلوان تنفض يده عن يدهالن أكمل مؤنس قوله
قربنا على صلاة الضهروفى چنازه قريبه من إهنه خلينا نطلع جبل المكان ما يتزحم بالمشيعين للچنازه
بالفعل رأت سلوان بعض الاهالى يتوافدون الى داخل المقاپر قريب من مكان وقوفهمإمتثلت ل مؤنس وسارت معه الى أن خرجا من المقاپرسحبت يدها من يدهقائله
system codeadautoadsشكراأنا لازم أرجع الاوتيل عشان راجعه القاهره بكرهعن إذنك
إستغرب مؤنس
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 117 صفحات