حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
حلوه لو بس تجوليلي إنت من وين كنت خبرت جاويد الأشرفعن مطرحك وجولت له عروسه كيف القمر متناسبش حد غيرك
إبتسمت سلوان قائله بفضول
أنا مش عارفه إشمعنا جاويد الاشرف ده اللى معلق فى راسك من وقت مشوفتينى إمبارح عالعموم متشكره لحضرتك انا مش جايه هنا عشان عريس واضح له قيمه عاليه عند حضرتك
إبتسمت محاسن قائله
system codeadautoadsإبتسمت سلوان قائله بإستهوان
مره تانيه أبقى أسأل عليه أعتقد ده شارع الحج مؤنس حسب ذاكرتى من إمبارح لو مكونتش ملغبطه
إبتسمت محاسن قائله
لاء مش الشارع ده اللى بعديه علطول
إبتسمت سلوان لها وسرن الى بداية الشارع توقفت سلوان لها قائله
كادت محاسن ان تلح عليها للدخول معها حتى أمام المنزل لكن سلوان قالت لها
كفايه لحد هنا البيت خلاص يعتبر ظاهر قدامى معروفك مش هنساه
إبتسمت
لها محاسن قائله
أي معروف عملته إمعاك ربنا يعرف إنت دخلتى لجلبي وكان نفسى أعرف بس إنت منين يمكن ربنا يريد
ردت سلوان
انا من مكان بعيد يا مدام محاسن بس كانت صدفه جميله إني شوفت حضرتك
إبتسمت لها محاسن قائله
وإنت راجعه فوتى على دكاني عيندي سكر نبات
چوزي بيچيبه ليا مخصوص طازه مش بطلعه غير للغاليين
إبتسمت سلوان لها قائله
حاضر أكيد وانا راجعه هفوت على دكانك
غادرت محاسن واكملت سلوان وحدها السير بإتجاه منزل القدوسى الى ان وقفت أمام المنزل الخارجي وقفت تزفر نفسها لا تشعر بأي شئ فقط تريد رؤية مؤنس القدوسي لا أكثر لا شعور لديها نحو المكان لكن هى هنا لهدف واحد تريد الحصول عليه وبعدها تعود للقاهره مره أخرى وتظل هذه الرحله وكل ما حدث بها مجرد ذكري مرت عليها
صباح الخير لو سمحت كنت عاوزه اقابل الحج مؤنس القدوسييا ترى هو هنا فى البيت
إبتسمت لها
المرأه قائله
أيوه الحج مؤنس لساه إهنه فى الدار جاعد فى المندره اللى عالچنينه تعالي إمعاي اوصلك له
خرجت تلك المراه من باب المنزل وأشارت بيدها ل سلوان بأن تتبعها الى أن وصلن الى غرفه لها باب يفتح على حديقة المنزل الصغيره سبقتها المرأه بالدخول من باب الغرفه قائله
بينما قبل لحظات بداخل المنزل
كانت مسك تكاد الفرحه ان تسلب عقلها وهى تتكهن سبب طلب جاويد مقابلة جدها اليوم بالتأكيد من اجل أن يطلب يدها للزواج منه سيتحقق حلم ظلت سنوات تتمنى ان يتحقق فماذا سيريد جاويد من جدها شى غير ذالك فرحه عارمه تدخل قلبها وإزدادت حين سمعت قرع جرس المنزل لم تستطع الانتظار خرجت من غرفتها ونزلت سريعا بلهفه حتى أنها كادت ان تصتطدم بوالداها بالقرب من باب غرفة المندره المفتوح بداخل المنزل لكن توقفت بآخر لحظه إبتسمت لها صفيه قائله
أكيد اللى كان بيرن جرس الدار ده جاويد الخدامه راحت تفتح
له الباب وأبوك وچدك هيستجبلوه فى المندره اللى عالچنينه
تنهدت مسك بفرحه قائله
تفتكري يا ماما ظننا هيطلع صح وجاويد هيطلب يدي من چدي ولا هيكون فى سبب تانى
ردت صفيه بتأكيد
أكيد هيطلب يدك سبب تانى ايه اللى هيعوز جدك فيه أجولك خليني أروح للمندره الأسم إني هسلم على جاويد وهنادم عليك بأي حجه
إبتسمت مسك بإنشراح لكن لم تنتظر أن تنادي عليها صفيه بل دخلت خلفها الى المندره مباشرة
بالعوده
رد مؤنس على الخادمه بتسأول
ومين الصبيه اللى بتجولي عليها دي
ردت الخادمه
مهعرفهاش اول مره أشوفها وشكلها بندريه مش من إهنه من البلد
نظر مؤنس ل محمود بإستغراب ثم قال للخادمه خليها تدخل
system codeadautoadsوقفت الخادمه على إطار باب المندره ونظرت ل سلوان قائله
إتفضلي
شعرت سلوان بتوجس للحظه ودخلت من باب المندره قائله
سلاموا عليكم
بنفس اللحظه كانتا صفيه ومسك تدخلن من الباب الآخر نظرن لبعضهن بإستغراب ثم نظرن بمقت وإمتعاض من تلك التى جاءت مره أخرى
لكن نظر لها محمود الذى وقف مذهولا كذالك حال مؤنس الجالس والذى شعر كآن ساقيه تيبسن ولم يقدر على الوقوف كان الجميع كآنهم أصبحوا أصنام لا تتحرك ولا تنطق الى أن خلعت سلوان نظارتها الشمسيه لتتضح ملامح وجهها بالكامل ثم جالت عينيها عليهم بترقب حين قالت
آسفه إني جيت بدون ميعاد سابق بس أنا كنت جيت إمبارح أسأل ع الحج مؤنس وقالولى مش موجود و
system codeadautoadsقاطع حديث سلوان محمود سألا وهو يعلم الجواب على سؤاله فالملامح موضحه من تكون لكن المفاجأه أفقدته الرزانه
إنت مين
خرج الجواب من فم مؤنس بخفوت
سلوان
سمعه فقط محمود الواقف ملاصق لمكان جلوسه ترنح الإسم ب عقل مؤنس كآنه صدى صوت بالفضا
إزدرت سلوان ريقها ثم قالت بشموخ
أناسلوان هاشم خليل راضيصوره من الماضي نيستوها
رفع مؤنس وجهه وتمعن ب سلوان مبتسما فهى لم ترث فقط كثير من ملامح إبنته بل
أيضا ورثت شموخها وتسرعها بالحديث لكن ظل هادئا مكانه رغم ذالك الحنين الذى بقلبه يقول له إنهض وخذها بين يديك تنفس
منها رائحة الماضي الذى إفتقدها لكن هنالك من شعرن بالبغض منها وقالت صفيه
إنت بنتمسك ومين اللى دلك علي مطرحنا أكيد أبوك جالك عشان
قبل أن تكمل صفيه وتبخ كلمات غير صحيحه قاطعتها سلوان بكبرياء
لاء مش بابا اللى دلني على مكانكم هنا لأن بابا مكنش يعرف إنى جايه لهنا غير بعد ما وصلت وهو زيكم بالظبط مكنش حابب إنى أتعرف عليكم وأنا مش جايه أتعرف عليكم
شعرت مسك ببغض من طريقة رد سلوان المجحفه قليلا وقالت بإستهزاء
ولما إنت مش جايه عشان تتعرفي علينا جايه ليه
ردت سلوان ودمعه تتلألأ بعينيها
جايه أزور قبر ماما لو كنت أعرف مكانه مكنتش جيت هنا عشان أسأل الحج مؤنس عليه
وضع مؤنس يده فوق موضع قلبه يشعر بتسارع فى خفقات قلبه وهنالك آلم ليس عضوي بل نفسي أكثر قسوه تلك إبنة مسك خد الجميل مثلما وصفتها بأحد رسائلها الذى قرأها
تذكر جملة
سلوان لما بتتعصب وشها بيحمر وبتبقى شبه توت خد الجميل
حاول
مؤنس النهوض برويه يستند على عكازه حتى يقدر الوقوف على ساقيه ودمعه حاول إحتجازها بمقلتيه وأصم مسك حين حاولت أن ترد على سلوان بتعسف قائلا
أهلا يا سلوان كنت فى إنتظارك
تعجب الجميع من كلمة مؤنس حتى سلوان نفسها تعجبت قائله بإستهزاء
بجد مكنتش أعرف إنك بتشوف الطالع
تحدث محمود بضيق قائلا
واضح إنك معندكيش أدب
كذالك قالت صفيه وأزدادت
فعلا حديتك صح يا محمود بس هتچيب منين الأدب وهى بت واحد غوى أمها زمان بالعشج والمسخره وخلاها
قاطع مؤنس صفيه قائلا
إخرسي ياصفيه وكلكم أخرجوا بره المندره
بضجر خرجن مسك وصفيه كذالك محمود كاد ان يمانع لكن نظرة مؤنس له جعلته يخرج على مضض منه بينما سلوان توجهت الى باب الغرفه وكادت تخرج هى الأخرى لكن صوت مؤنس جعلها تقف حين قال
على فين يا سلوان
إستدارت له سلوان قائله
ماشيه مش حضرتك قولت الجميع يطلع بره وصلتنى الرساله
إبتسم مؤنس لها قائلا
نفس تسرعها وغرورها وأى رساله وصلتك
ردت سلوان
رسالة إنى مش مرحب بيا هنا
إبتسم مؤنس كم ود أن يفتح لها ذراعيه لكن خشي رد فعل سلوان التى تبدوا غاضبه ولديها الحق لكن أشار له على أريكه بالغرفه قائلا
واضح إنك قماصه كمان
إجعدي يا سلوان وخلينا نتحدت بهدوء
ترددت سلوان لكن هى لديها هدف تود
الوصول الى قبر والداتها وبعدها لن تبقى هنا ولا تود رؤية هؤلاء الأشخاص مره أخري حسمت قرارها وجلست على أريكه أخرى غير التى اشار لها عليها مؤنس بعيده قليلا عنه جلس هو الآخر ظلت بينهم نظرات مترقبه الى ان قطع ذالك الصمت وتلك النظرات صوت رنين هاتف مؤنس الذى أخرجه من جيبه وقام بالرد التى لم تفهم منه سلوان سوا آخر جمله من مؤنس
تمام هنتظرك المسا يا جاويد
تردد إسم جاويد برأس سلوان لكن نفضت ذالك سريعا ربما هو شخص ذات شهره خاصه هنا كما أخبرتها محاسن
بينما أغلق مؤنس الهاتف ووضعه جواره على الآريكه وعاود النظر ل سلوان على يقين أنها لن تنتظر طويلا وستتحدث بالفعل صدق حدسه وتنحنحت سلوان قائله بغصه
system codeadautoadsممكن حضرتك توصلني لمكان قبر ماما اوممكن تبعت معايا أي شخص يعرف المكان لو
قطع مؤنس إستكمال سلوان يشعر هو الآخر بوخزات تنخر قلبه قائلا
لو أيه يا خد الجميل
نظرت له سلوان مذهوله من أين علم بهذا اللقب التى كانت تقوله لها والداتها حين كانت تتعصب وهى صغيره
إبتسم مؤنس بغصه يومئ برأسه ومد يده قائلا
خدي بيدي عشان نروح المقاپر أنا كمان من سنين مزرتهاش
نظرت سلوان ل يد مؤنس الممدوده كانت نظرة عتاب منها له أرادت ان تلوم عليه لما لم تزوها سابقا لكن ماذا كانت تتوقع غير ذالك فهو نسيها من قبل أن ټموت لكن لا يهم هى تتذكرها نهضت وعلى مضص منها أمسكت يد مؤنس الذى بمجرد أن وضعت يدها بيده ضغط قويا على يدها حتى أن سلوان شعرت بآلم طفيف وصمتت
system codeadautoadsبينما تبسم مؤنسوشعر كآن ملمس يدها مثل البلسملكن ڠصبا ترك يدها للحظات وإقترب من باب الغرفه ونظر الى خارجها قائلا
أنا خارج
تلهفت مسك بالرد سأله
جاويد زمانه على وصول يا جدي
رد مؤنس
لاء جاويد
إتصل وجالى عنده ظهر جدامه شوية مشاغل فجأه إكدهوهيچى آخر النهار وانا مش هتأخر
عاد مؤنس لمكان وقوف سلوان وأشار بعكتزه لها لتسير
أمامه قائلا
يلا بينا ياخد الچميل
نظرت له سلوان ولم تبدي أى رد فعل بالنسبه لها مجرد كلمه عاديه كما أخبرتها والداتها يوم حين سألتها عن معنى اللقب ولما هو غالى عندها بهذا الشكل لتتخلى عنه لها واجابتها وقتها أن هذا اللقب غالي جدا لان والداها هو من أطلقه عليها رأت اليوم والد والداتها لاول مره تشعر بانه لقاء فاتر خالي من المشاعروماذا كانت تظن أن تجد من جدها أن يجذبها بين يديه ويضمهاربما مثلما توقعت سابقا هى وهو مشاعر خاويه من الطرفين على الأقل هذا ما شعرت به من ناحيتها ولا تهتم لشعور جدهايكفى أن يصلها الى قبر والداتها
بينما بداخل المنزلتعصبت مسك تشعر پحقد وغل من سلوان قائله
مش عارفه إزاي جدي يخرج
مع البت دى بعد طىيفة كلامها معانا قليلة الادب والإحترامدى زى ما تكون سحرت له وإتقبل كلامها الدبشجدي غلطان كان أقل واجب طردها من إهنه
وافقت صفيه حديث مسكلكن محمود عارضهن قائلا
انا فعلا مضايق من طريجتها