حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
خاڤت ونظر نحو الفراش وجده خاليأشعل ضوء أعلى بالغرفه ونظر نحو الفراش كان غير مهندمشعر بغيظ من حسني وذهب نحو غرفتها متوعدا
system codeadautoadsبينما حسني كانت مستيقظه بغرفتها السابقهكانت تشاهد أحد الافلام الهنديهلكن حين سمعت صوت سيارة نهضت ونظرت من خلف ستائر الشرفهرأت ترجل زاهر من السياره وسيره بإرهاقإرتبكت خوفا منهوخفضت إضاءة الغرفه ولربكتها تركت التلفاز مفتوح وتسطحت على الفراش وحاولت إغماض عينيهالم تستطيع ذالكوإرتجف قلبها حين سمعت فتح باب غرفتها وصفع الباب بقوه مره أخري ظلت تغمض عينيها تبتهل
بتسمعي فيلم هندي مين البطل ده سلمان خان
مټخافيش أنا هبقى أبعت له رجاء مخصوص يحضر جنازتك إن شاء الله
لم ترد حسني وإدعت النوم ترتجف أهدابها فيبدوا أنه مازال غاضب
system codeadautoadsإشعل زاهر ضوء الغرفه وإقترب بخطوات بطيئه نحو الفراش نظر الى حركة أهداب حسنيبغيظ قائلا
مازالت حسني تدعي النوم
زاهر دثار الفراش عنها قائلا
مالوش لازمه التمثيل فتح عنيك بدل ما أفقعهم لك وإنت نايمه
فتحت حسني عينيها وتمثلت بالقوه قائله
أهو عشان تأكد إنك كده القاضى هيحكم بالخلع من أول جلسه
ثار ڠضب زاهر قائلا
خلع إنت بتحلم إبقى إتغطي كويسحديت ليه مش بيتسمع قومي فزي إنزلي حضرلي عشا وهاتيه أوضتي
إغتاظ زاهر منها عدم مبالاتها وإقترب أكثر من الراش وعينيه تقدح بتوعد قائلا
قدامك ربع ساعه لو ملقتش صنية عشا فى أوضتى
أنا مش هقولك أنا هعمل فيك أيههخليك تستمري عالوضع الصامت ده بعد ما أقطع لسانك
إرتعبت حسني ونهضت من فوق الفراش سريعا وقفت الناحيه الاخرى للفراش صامته
هروح اوضتى أتحممعاوز أطلع من الحمام الاقى الوكل فى أوضتي وإنت واقفه جنب منه
بثواني هربت حسني من الغرفهضحك زاهر الذى يكاد يجن من صمت تلك الثرثاره
بعد حوالى نصف ساعهإنتظر زاهر مجئ حسني التى تعمدت التأخير وهى تقوم بتحضير العشاء بالمطبخ تثرثر مع نفسها وتتذوق ما تصنعه بإستمتاع غير آبهه بعصبية زاهر
فين العشا اللى قولت عليه بقالك ساعه بتحضريه
فزعت حسني من ذالك وإنتفض جسدهاوقعت السکين من ي دها على الارض لحسن الخط بعيد عن قدمها
ياريت السکينه كانت رشقت فى مخكفين العشا
لم ترد حسني ووضعت آخر طبق على الصنيه وقامت بحملهاوقفت أمامه لدقيقهلم يتزحزح زاهر قصدا منهالا أن قالت
وسع خليني أطلع لك العشا
ولا تحب أسيبه هنا أحسن عشان مش بياكل فى أوضة النوم غير العيانين او العيال الصغيره
نظر لها زاهر بغيظ وتنحي من أمامهاعدت حسني بالصنيه وصعدت الى غرفة زاهر وضعت الصنيه على طاوله
بالغرفه وكانت ستخرج لولا عودة زاهر الذى دخل الى الغرفه وأغلق بابها بالمفتاح
إرتجفت حسني خوف من نظرة عين زاهروقالت بهمس لنفسها
يا خسارة شبابك يا حسني
بينما إقترب زاهر منها بخطوات وئيده يتسلى بتلك النظره المترقبه بعين حسنيلكن شعر برجفه فى قلبه بسبب ذالك الخۏفلكن تحولت نظرة عينيه الى نظرة أخري تبث الأمان فى قلب حسني وجذبها من كتفها قائلا
خلينا نتعشي سوا
كادت حسني أن تعترض لكن جذبها زاهر وجلس وأرغمها على الجلوس جواره وبدا بتناول الطعاممدح طعمه الجيدكذالك حاول الحديث مع حسني التى إلتزمت الصمت بقصد تحاول كبت لجام لسانهاتبسم زاهر على ذالكربما يكفيه الشعور بوجود تلك الثرثاره معه الليله بهدوء أكثر من ثرثرتها
بعد مرور ثلاث أسابيع
عصرا
حديقة منزل
صالح
كانت تسير سلوان رغم شعور الآلم الذى يضرب ظهرها منذ الصباح ثم يزولكانت لا تسمع لحديث توحيده التى كانت تسير معهابدأ الآلم يزداد ويسيطر عليهاآنت بآهه خافته لم تنتبه لها توحيدهلكن إشتد الۏجع وآنت سلوان بآلم
إرتجفت توحيده ونظرت لسلوان وجدتها تحاول الإنحناء وهى تضع ي ديها على بطنها بآلمسندتها سريعا قائله
مالك يا ست سلوانإنت هتولدي النهارده ولا أيه
بآلم آنت سلوان قائله بخفوت
باين كده
أنهت سلوان حديثها بصرخه خافته
سندت توحيده سلوان وأجلستها على أحد مقاعد الحديقه وهرولت للداخل سريعا أخبرت يسريهالتى هبت معها وذهبن الى مكان جلوس سلوانوجدتها تتآلم بشدهأمرت توحيده
system codeadautoadsروحي للسواق بسرعه قولى له يجيب العربيه هنا وأنا هتصل على محاسن تقابلنا فى الطريق
بعد وقت قليلبأحد المشافي
كانت صړخة ميلاد ل طفل جديد يحمل إسم جلال
بعد وقت بغرفة خاصه بالمشفى فاقت سلوان من آلام المخاض وبدأ الجميع يتوافد للإطمئنان على صحة الإثنينوكذالك التهنئه بقدوم ذالك الصغير الذى كانت تحمله محاسن وإقتربت من سلوان به وضعته بين ي ديها قائله
حمدالله على سلامتك يا أم جلال إجدعني كده وخاويه عالسنه
نظرت سلوان ببسمه واهنه الى وجه جاويد الذى شعر بضجر الا يكفيه حرمان الفتره الماضيه فى التفكير قبل قرار إنجاب طفل آخر بينما
طنت الجمله برأس يسريه
أم جلال شعرت بآلم فى قلبها وتذكرت أن
system codeadautoadsهذا كان لقبها بعد ولادتها لتوأميها
لقب ظل ومازال وسيظل الأحب لقلبهاوحتى إن أخذته سلوان
يتبع
الخامس والأربعون الاخيره 3سكون ما قبل العاصفه
شد عصب
بعد مرور ست أيام
مساء
تبسمت سلوان ل جاويد الذى دخل الى الغرفه يتسحب مثل اللصوصنظر جاويد لها يشعر بإنشراح فى قلبه من ذالك المنظر وهى تجلس على الفراش تضم صغيرهم لصدرهاإقترب جاويد منهما وجلس جوارهما على الفراش عيناه منصبه على ذاك الصغير الذى شبع ويبتسم مد جاويد يديه وأخذه من سلوان بحذر وقبل وجنيته تسلطت عين سلوان هى الاخري على الصغير رفع جاويد نظره ل سلوان قائلا
أنا أنتهزت فرصة إن خالتي محاسن مشغوله مع اللى بيجهزوا للسبوع والعقيقه بكرهمش عارف أقعد معاك ولا مع إبني لوحدنا
إبتسمت سلوان قائله
والله طنط محاسن دى
حنينه أويوالله حسيت إن لو مامتي الحقيقيه كانت هتعمل زيها من يوم ما ولدت وهى قاعده جانبيوكل شويه تقولى كلي عشان لازم تتغذى ولما أقولها كفايه كده انا أتنفخت كتير من الحمل ولازم أبدأ أعمل دايت عشان أخس تقولى بكره تخسي لوحدك مستعجله ليه
نظر جاويد سد سلوان وغمز بعينيه قائلا بإحاء
خالتي بتفهم فى ذوقي كويسوأنا من رأيها أنك بلاش تخسي كده حلو أوي
خجلت سلوان من غمزة عينيه وحاولت تغير الحديث
شوفت الحجاب اللى طنط يسريه جابته ل جلال
يشبه نفس الحجاب اللى إنت بتلبسه على فكره
نظر جاويد لذالك الحجاب المشبوك بملابس صغيره وأمسكه بيده شعر بغصه لكن رسم بسمهحقا الحجاب يشبه ذاك الحجاب الخاص بهتنهد بآسى فهذا الحجاب وضعته يسريه بصدره بعد ۏفاة توأمه وطلبت منه عدم خلعهفى البدايه كان يتناسى إرتداؤهحتى أنه كان يتضايق منه أحيانا ويخفيه أسفل ملابسه حتى لا يبقى مسار للسخريه من البعض لكن يسريه كانت حريصه على ذلكحتى أصبح مع الوقت يتعود عليه وحين يخلعه عن صدره يشعر بشئ ناقص
ظل الإثنان لوقت يتسمران ويبتسمان مع ذاك الصغير الذى مزج بينهمتلمع عيونهم بفرحهوقلوبهم تنبض بأماني
سعيدة لهذا الصغير
صباح اليوم التالي
بمنزل صالح
على شعاع نور تسرب للغرفه من
تلك الشرفه فتح زاهر عيناه نظر الى تلك الغافيه تقترب من الحرف الآخر للفراش زفر نفسه بزهق من حسني التى مازالت تتبع معه ذاك الأسلوب الشبه صامت فقط ترد عليه بعد ضجر منهكذالك تشاركه الغرفه والفراش لكن تحايده بتعمد منها
نظر كم هى هادئه وهى نائمه بملامح بسيطه ورقيقه تنهد وهى ينظر لها نظرة ندم
وتذكر أكم من مره قالت له يسريه أن حسني بريئة من تلك المؤامرة والتى حاكتها زوجة أبيها فقطلكن كان يصم أذنيه عن ذلكلكن تيقن من صدق حسني متأخرا
تذكر سماعه لحديث حسني مع زوجة أبيها بعد نهاية ثالث يوم لعزاء والداها
فلاش باك
كان هذا هو اليوم الثالث للعزاء
مساء
إنفض صوان عزاء الرجال دلف زاهر الى المنزل كان شبه خال لكن سمع صوت حديث يآتى من تلك الغرفه توجه نحوها لكن توقف على جانب الباب حين سمع ثريا
تقول ل حسني بتصعب كاذب ونصح تمدح به
زاهر كتر خيره وقف فى صوان عزا الرجاله وأخد العزا مع عليالمفروض تقصري الشړ اللى فى دماغك وترجعي معاه لدارهالست مننا مش بترتاح غير فى دار جوزها
نظرت لها حسني بسخط قائله
أبويا لساه مېت من تلات ليالى بس ومش طيقانيعالعموم متحمليش همأنا فى شقة فى دار جدي الساكن اللى كان مأجرها ربنا فتح عليه وإشتري شقة ملكأنا بس هستنيي كم يوم على ما ينقل العفش بتاعه وأدبر لنفسى شوية عفش وأروح أعيش فيها
إدعت ثريا المفاجاة وصفعت على صدرها بلوم
إكده تفهميني غلطدا إنت زى بت أنا غرضي مصلحتك
لو كانت بوقت آخر وشعور آخر غير الذى يغص قلبها لكانت ضحكت بإستهزاء على تشبيه ثريا لها بإبنتهالكن تهكمت بسخريه وقالت بتكرار
system codeadautoadsزي بتكبلاه الكدب أنا فهماك صح يا مرت أبوي
إدعت ثريا البراءة وتجاهلت فحوي رد حسني وقالت بتمثيل
وهتعيشى فى شقه لوحدك إكده ناسيه إنك متجوزه وحديت الناس واعريقولوا علينا أيهإنت مهما كان بت جوزيوسمعتك من سمعة ولادييرضيك الناس تمسك أطرافنا
تهكمت حسني بسخط قائله
لاه مش ناسيه إنى متجوزه بس جوازي هينتهى
ويعني كان فرق معاك قبل إكده حديت الناس ولا سمعتي لما دبرتى كدبة إن انا وزاهر كنا إهنه فى الشقه لوحديناوشوفتينا بنحب فى بعضعملت تمثليه عشان طمعك فى زاهر وفلوسهإطمني يا مرت أبوى أنا مش هقولك عاوزه حاجه من ورث أبويبس كل اللى عاوزاه منيك تسيبني فى حالى الفتره الجايه إعتبريني ضيفه عينديكلحد ما أدبر شؤني
system codeadautoadsإزدردت ثريا ريقها وكادت تتحدث برياءلكن حسني تمددت على الفراش وجذبت الدثار عليها قائله بنهي
أنا تعبانه ومش حاسه براسي من ليلة ما كنت مع أبوي فى المستشفى وعيني مغفلتشإطفي النور وإنت طالعه من الاوضه وخدي الباب فى ي دك
نهضت ثريا بضجر قائله
على راحتك انا كان غرضي مصلحتك
تهكمت حسني ونفضت عن رأسها وأغمضت عينيها تستجدي النوم عل ۏجع روحها يخفويزول معه ذلك الصداع الذى يطرق رأسها بمطارق
بينما زاهر شعر پغضب حين سمع حديث حسني عن رغبتها بالعيش فى شقه وحدهابل
وإزداد شعور الڠضب لديه حين ذكرت أن ستنهي زواجها منه كاد يدخل الى الغرفه ويقوم بصفعها وأخذها معه حتى لو بالقوة والڠصب لكن تمالك أعصابه وإستمع الى باقى حديث حسني مع زوجة أبيهاعلم الحقيقهحسني لم تكن مشاركة بذاك الفخهى كانت مثله ضحېة زوجة أب طامعه فى الثراءشعر بوخزات قويه وندمتسرع بالمغادره قبل أن تخرج زوجة أبيها من الغرفه وتراه لا يريد رؤية تلك المرائيه الكاذبه ربما تصرف معها بطريقة فظه الأفضل أن يذهببالفعل غادر وكان يراقب حسني عن كثب لا يعلم ماذا كان ينتظر كي يذهب إليها ويعيدها اليه مره أخري ويطلب منها البدأ من جديدربما التردد أضاع