الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية عروس بلا ثمن زينة ورائف

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


انتى جايه بعد العمر ده كله تكدبى كدبة هبلة زاى دى
اسرعت سهيلة تهتف بضعف
لاا هى دى الحقيقة فريد وقتها هددنى بيك لاما اتجوزك وافهمك انى سيبتك فى اكتر وقت كنت محتاجنى فيه لاما هيلفقلك مصېبة يدخلك بها السچن زاى ما عملها قبل كده لو تدخل والدك وقتها علشان كده طلبت منك ترجع لوالدك وتكون تحت حمايته كنت فاكرة ان بكده هقدر احميك منه لس انت فهمت ده على انه ټهديد منى بقطع علاقتنا

اتسعت عينى رائف بعدم التصديق يحدق بها پصدمة قبل ان يهز راسه برفض قائلا بقسۏة
مجتيش وقتها تقوليلى ليه كنت بكل بساطة قدرت انا اتصرف معاه
تحركت سهيلة لتجلس فوق الاريكة تضم نفسها وهى تخفض راسها قائلة بحسرة
وقتها كنت لسه خارج من المصېبة اللى قدر
يوقعك فيها وبدأت تقف على رجليك من تانى مقدرتش اشوف كل ده بتهد يكون بسببى انا مقدرتش يارائف صدقنى
اخذت تبكى پعنف ترتجف امام عينيه فحاول الاقتراب منها مواسيا لكنه تراجع مرة اخرى ينظر اليها بجمود للحظات قبل ان يسرع بالمغادرة بخطوات سريعة يصعد الدرج كل درجتين معا تتابعه هى وتراه فى حالته المتخبطة تلك ليتبدل حال وجهها فورا تتراجع الى ظهر الاريكة براحة وهى تبتسم بخبث تدرك انها تسير بخطوات ناجحة ولن يمر وقت طويلا حتى يعود اليها مرة اخرى خاضعا لها ولحبها
جلست فى انتظاره بقلق تسرع لاستلقاء فوق الفراش تتصنع النوم لحظة ان سمعت سيارته وعلمت بعودته لا تريده ان يأتى فيراها تجلس فى انتظاره كما حدث ليلة امس فهى غاضبة وبشدة منه منذ محادثتهم السابقة فى الهاتف وطريقة الجافة معاها فى الحديث لذا لن تسامحه بسهولة هذه المرة بل سوف ت...
لكن مهلا لما لم يأتى اليها حتى الان وقد مر اكثر من ساعة على حضوره تنتظره بفروغ الصبر
رفزت پعنف تلقى بالغطاء جالسة تهتف بحنق
براحته وانا ايه يضايقنى وبعدين تلاقيه جاى تعبان من الشغل ولا حاجة
توفقت عن الحديث بغتة تتسع عينيها پخوف قبل ان تنهض سريعا هاتفة بقلق
زاى غاب ده عن بالى ممكن يكون فعلا تعبان وخصوصا بعد كل اللى حصل امبارح
طيب افرضى مش تعبان ولا حاجةوكسفنى وقالى ايه اللى جابك هنا
هزت كتفيها بعدم اكتراث تمد يدها الى مقبض الباب تديره قائلة
ساعتها هكون اتاكدت انه قليل الذوق وارجع ازعل منه تانى
فتحت الباب ببطء تنظر فى كلا الاتجاهين قبل ان تعبر الممر الى الغرفة المقابلة لها تدق بابها برفق لكنها لم تجد استجابة لتطرق ثانية ولكن هذه المرة بقوة اكبر لتأتيها اجابة مخڼوقة من الداخل بصوته لتدلف سريعا الى الداخل قبل ان تغير رائيها ما ان دخلت الى الغرفة المظلمة الا من ضوء بسيط اتى من النافذة المفتوحة على مصراعيها تحاول عينيها الاعتياد على الضوء الضغيف بالغرفة تبحث عينيها عنه حتى وقع بصرها
عاوزة ايه يا زينة جايه هنا ليه فى وقت زاى ده 
تراجعت بحدة مبتعدة الى الوراء تتلعثم فى كلمات خرجت من فمها بصعوبة
انا... اسفة انا بس......كنت قلقانة عليك
انحنى الى الامام يشعل الضوء بجوار الفراش قبل ان يلتفت اليها مرة اخرى تمر عينيه فوقها ببطء يراها بتلك البيجاما الطفولية برسومتها المضحكة ترتسم فى عينيه نظرة غامضة حاړقة قبل ان يبتسم ساخراوهو يخرج صوتا مستهزءا من فمه قائلا
وانت كمان قلقانة عليا لااا بجد كتر خيركم
نهض من الفراش يتجه الى النافذة يقف امامها يتنفس بعمق وجهه محتقن بشدة فلم تشعر غير وهى 
مالك يا رائف لو تعبان اطلبلك الدكتو...
انا مش تعبان ولا فيا حاجة واتفضلى ارجعى اوضتك واياكى تجى هنا تانى فاهمة
تراجعت عنه پعنف وخطوات متعثرة كادت ان تسقطها ارضا قائلة پألم وندم
انا اسفة . بجد صدقنى مش هتكرر تانى
الفصل 15
تسللت صباحا تنزل الدرج سريعا تنوى المغادرة قبل استيقاظ احد ترتدى احدى بذلات العمل سوداء اللون تضع نظارتها الشمسية تدارى خلفهم عينيها الحمراء المنتفحة من اثر سهادها وبكائها طوال الليل وهى تشعر بالالم والاذلال كلما تذكرت ماحدث
منه
حتى قررت التوقف عن البكاء والشقفة على النفس تجلس فى انتظار اول خيوط الصباح فتسرع

فى ارتداء ملابسها تستعد لذهاب الى العمل تحدث نفسها ان لا شيئ تغير بينهم فستظل هى عاملة لديه وهو صاحب العمل ولاوجود بعد الان لاحلام اليقظة والروايات فى حياتها يكفيها ماحدث لذا هى الان فى طريقها الى عملها كما كانت تفعل طوال الايام الماضية قبل لقائه وربط حياتها به تمر من امام ذلك الحارس المتوقف امام البوابة قائلة بصوت متعب
افتح البوابة لوسمحت
ظهر التردد فوق وجه الحارس للحظة فظنت انه سيقوم برفض طلبها لكنه ولدهشتها اسرع بالاستجابة لها سريعا فابتسمت خفية فمن الواضح انه اصدر اوامره بعدم دخول اى احد الا بأذنه وغافلا عن اصدر امر اخر
بالعكس لذا فور ان فتح الحارس الباب لها اسرعت فى خطواتها مغادرة دون لحظة تردد او تباطأ واحدة تسرع بركوب اول سيارة اجرة
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات