قصة صاحبة الثّوب الخشبي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وسقاه دواءا ثم أوصاه أن ينام على ظهره وأن لا يتحرك لمدة شهر.
وصارت أمه تبكي عليه فقال لهاكفي عن البكاء سأكون أحسن حالا لو طلبت من الخادم خشيشبان أن يطبخ لي شوربة بأعشاب الغابة ويأتيني بصحفة !!! مسحت الأم دموعها وقالت له حسنا ثم نادت لخشيشبان وقالت له أترك البط وتعال لطبخ شوربة للأمير فقد بلغني أنك عالم بالنبات عرفت الفتاة أن الأمير قد رآها وحاولت أن تتملص واعتذرت بأنها لا تفهم شيئا في العقاقير لكن الملكة رمقتها بنظرة شديدة فلم تجد الفتاة بدا من الإذعان وجمعت بعض الجذور وطبختها فصعد من القدر رائحة فواحة ثم ملأت صحفة وصعدت بها الدرج وفي كل خطوة كانت ترتعش فماذا لو ڤضح أمرها لدى أبيه السلطان كنات غارقة في أفكارها حين وصلت أمام باب غرفة الأمير ووقفت قليلا لتستجمع شجاعتها ثم دخلت وهي تخفي وجهها وبسرعة وضعت الصحفة على الطاولة وحاولت الخروج لكن الأمير أمسك بيدها وقال لها لا تخافي فأنا أعلم من أنت لقد أحببتك من النظرة الأولى ولست بحاجة إلى ثوب الخشب فأنت تشبهين شجرة بلوط وربما جاءت الطيور وبنت عشا في رأسك .