حكاية فارس
عن السير وقال
فى ايه يا عمرو أتكلم على طول قلقتنى
قال عمرو على الفور
لما سبتك قدام النيابة ومشيت روحت الشركة وأنا مخڼوق من إلهام ونادر وحاسس أن نادر عامل فيا كده علشان خاېف أحسن أخدها منه .. دخلت عليها وأنا ثاير جدا وقعدت أزعق وجبتلها القديم والجديد كله وقلتلها أن نادر عمل فيا كده علشان خاېف أخدها منه واتكلمت كلام كتير أوى وهى واقفة مش عارفه ترد عليا وواقفة تبصلى بذهول وكل اللى طالع عليها ازاى نادر يعمل كده ...
ما سمع كل حاجه وعرف اللى اخته بتعمله وقالها أنسى أن ليكى أخ اسمه حمدى ..
سبتهم ومشيت على طول لما شفت الالم فى عينه وحسيت أنه محرج منى ومش عارف يبص فى وشى علشان كده افتكرت أنه كلمك وقالك حاجه ..
أستمع فارس إليه بدهشة كبيرة وهو عاقدا لحاجبية وقال ببطء ثقيل
نظر إلى عمرو وقال پألم
وأنت بقى متوقع أنه يكلمنى .. طب هيكلمنى يقولى ايه
صمت فارس يفكر فى الحال الذى وصل إليه الدكتور حمدى وكيف ستعامل مع هذا الموقف المحرج فقال عمرو على الفور
فى حاجه كمان حصلت يا فارس
ألفت غليه فارس فقال عمرو
أثارت كلماته حفيظة فارس وحواسة فقال بسرعة
تفتكر كان رايح ليه ومين اللى كان معاه ده
رفع عمرو كتفية بحيرة وهو يقول
وضع فارس يده على كتف عمرو قائلا
طب أنا دلوقتى هروح المكتب يا عمرو وهحاول اتكلم مع الدكتور حمدى وهشوف الحكاية وصلت لإيه ولما أرجع بالليل هبقى أكلمك تانى يالا روح أنت دلوقتى
دخل فارس حجرة مكتب الدكتور حمدى بشىء من الخجل وقال
حضرتك طلبتنى يا دكتور
أشار له الدكتور حمدى بالجلوس أمامه وقد بدا عليه الالم والاستياء ثم قال
حاول فارس أن يحتفظ له بماء وجهه وقال
مش فاهم حضرتك تقصد أيه
أبتسم الدكتور حمدى بأسى وهو يقول
لاء أنت فاهم بس مش عاوز تحرجنى
صمت فارس ولم يجيبه فقال حمدى
لو سمحت يا فارس أنا مش عاوز أى كلام عن القضية دى فى مكتبى تانى ..أنا خلاص أتبريت من أختى ومش عاوز أى حاجه من ناحيتها تانى
بعد اذن حضرتك يا دكتور أن كنت بفكر افيد أهل الشارع بتاعى ..والناس الغلابه اللى فيه وافتح مكتب خاص بيا هناك وتبقى الاتعاب على قد مصاريف القضية بس .... لأن فى ناس كتير هناك أحوالهم المادية ضعيفة جدا وأصلا المرتب يدوب بيكفى اكل وشرب بالعافيه...
أعتصر الالم قلب لدكتور حمدى وهو يستمع إلى فارس واقتراحه وهو يعلم جيدا أن هذا الاقتراح ماهو الا محاولة منه لرفع الحرج الذى استشعره فارس بعد ان علم عن أخته الذى تفعله وهى متزوجة ... ولم يكن فارس مخطىء فى ظنه لذلك
قال حمدى وهو يومىء برأسه متفهما
ربنا يوفقك فى حياتك يا فارس أنا مش هقدر أمنعك أنك تحقق ذاتك بعيد عني رغم أنى مش هقدر أستغنى عنك ولا عن مجهودك فى الشغل أبدا
قال فارس مبتسما وقد أيقن أنه كان محقا
أنا تلميذ حضرتك يا دكتور اتعلمت منك أخلاق المهنة قبل ما أتعلم الشغل فيها ومن غير ما أكون بشتغل فى المكتب هنا أنا تحت أمرك فى أى حاجه سواء كان شغل أو غيره أنا مش هنسى فضلك عليا بعد ربنا
نهض حمدى وعانق فارس بمشاعر الابوة التى يشعرها تجاهه دائما وربت على كتفه قائلا بمرح
هتنافسنى فى المحاكم يعنى وهتاخد مني الزباين
ضحك فارس وهو يشد على يده قائلا بتواضع
ده انا يدوب تلميذك يا دكتور
هتف عمرو فى الهاتف وهو يتحدث إلى فارس قائلا
يعنى ايه سبت المكتب يعنى انا السبب
ضحك فارس وهو يقول
أنت السبب فعلا بس مش سبب حاجه وحشة أنت السبب فى انى ابدأ أحقق ذاتى وأعملى اسم كويس
هتف عمرو بإنفعال مرة أخرى
يعنى أنت هتشتغل القضية لوحدك ولا ايه
قال فارس مداعبا
ومالك مړعوپ كده متخافش هجيبلك تأيبدة بس
صاح عمرو بضيق
يا فارس مبهزرش دلوقتى .. وقولى ناوى على ايه
قال فارس بجدية
أنا الاول كنت مستنى تقرير هيئة الاثار لكن بعد ما قلتلى أنك شفت نادر وواحد تانى خارج من هناك قلقت
قلقت أزاى فهمنى
مفيش حاجه تخلى نادر يروح هناك غير سبب واحد بس .. أنه يكون عاوز التقرير يطلع