حكاية انا تجوزوني طفله
بس هي عارفة انه بيحب البنت اللي معلق صورها في القوضة اللي في الشقة بتاعته وهنا انتبهت لصوت مراد وهو بيقولها باسف
انا اسف لو ازعجتك بسبب مودي الۏحش
سيلا فجأة سألت مراد باندفاع وهي بتبصله بترقب
هو انت حبيت قبل كدة يا مراد
مراد اتفاجأ بسؤال سيلا وقالها بتلقائية وهو بيبص في عنيها بتردد
سيلا كان قلبها مقبوض بس حركت دماغها بموافقة فكمل مراد كلامه وقالها بتنهيدة
كانت بنت عندي في الجامعة لفتت نظري عن كل البنات اللي درستلهم في حياتي كنت بشوفها وسط صحابها في المدرج وانا بشرح بتوه وبحس اني مش شايف غيرها
منعت سيلا دموعها انها تنزل وكانت حاسة ان قلبها بيتكسر وهي بتسمع مراد وكانت بصاله ببهتان وهو بيكمل كلامه
وهي تبقي البنت اللي صورها مالية اوضتك مش كدة
مراد حرك راسه بايجابية ورد بهدوء
كانت دايما تقولي انا هملي شقتنا بصوري عشان دايما اكون قدام عنيك ومتنسنيش لحظة
غمضت سيلا عنيها وحاولت تتحكم في نفسها وبعدين قالت لمراد بهدوء
دلوقتي بقيتي ادفي
ابتسمت سيلا ببهتان وردت بحزن
ايوة يلا بينا عشان انت متبردش
مشيو سوا هما الاتنين وسيلا كانت مقررة من جواها انها تحاول تبعد علي قد ما تقدر عشان متتجرحش ولان مراد عمره ما هيشوفها لانه عايش علي ذكري حبيبته
عدي اسبوع كانت سيلا فيه متغيرة من ناحية مراد وهو حس بكدة لانها دايما كانت بتتهرب من الوجود معاه في مكان واحد حتي الجامعة قالتله انها تعبانة ومبقتش تروح معاه واغلبية الوقت في اوضتها وكان مراد مخڼوق اوي لغيابها عنه وحس انها واحشاه بس كان سايبها علي راحتها وكل تفكيره انها بقت تضايق من كلام الناس علي علاقتهم وانتقادهم ليهم وفي يوم دخل مراد وهو باين علي وشه الضيق ورمي مفاتيحه علي الترابيزة بتعب وراح ناحية اوضة سيلا وخبط وهو بيقول بهدوء
مشي مراد بعد ما خلص كلامه وراح قعد عالكنبة وشوية وحس بسيلا فرفع وشه وبصلها شوية بشوق وهي كمان كانت بصاله وكأنها بتشبع عنيها منه وشوية واتكلم مراد بهدوء
بابا كلمني يا سيلا وقالي ان باباكي صفي حساباته مع الناس اللي عليه طار ليهم وقالي انك تقدري ترجعي تاني من غير خوف
تمام يا مراد اعتقد كدة انت هتطلقني بقي واسافر تاني لبابا وانت تعيش حياتك زي ما انت حابب
مراد ابتسم وقالها بهدوء وهو بيقوم يقف
تمام يا سيلا اكيد هعملك اللي يريحك وانتي كمان هتبقي حرة ووقتها هتقدري تتجوزي الانسان المناسب