الخميس 28 نوفمبر 2024

حكاية أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 26 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


لمليكة كل سنه وانتي طيبه استاذة مليكة 
وانت
طيب يابشمهندس
اتجه جواد لجاسر لازم تتحرك دلوقتي ياجاسر عشان تلحق توصل في ميعادك
هتحرك بس اعرف غزل عشان أخدها معايا
هتاخدها على فين أنت رايح الادارة وباباك رايح الساحل.. سبها وهاجبها معايا
قاطع حديثهما اصوات ضجة بحديقة منزل ماجد 
نظر جواد وجد سيف يجري خلفها حتى يأخذ هاتفه.. وقفت فوق المنضدة ورفعت يديها بالهاتف وهي تضحك فكانت جذابة لكل من يراها ترتدي ملابس

منزليةترنج باللون الفيروزي يبرز مفاتنها باستفاضة وشعرها الناعم الطويل يسقط على ظهرها ليكمل صورتها الملائكية الرائعة ... مما جعل شريف ينظر لها بانبهار
مين الغزال دا ياجماعة.. لو جنب البحر كنت قولت دي حورية البحر ولا ايه!!
صوب جواد نظرات ڼارية له ثم اتجه لها
غزل صاح بها جواد بصوتا مرتفع.. مما أدى الى إرتباكها وسقطت من فوق المنضدة الموضوعة في حديقة المنزل
أسرع جاسر وجواد الذي شعر بالصدمة
حبيبتي حصلك حاجة.. أمسكت ساقها وتألمت 
رجلي بتوجعني اوي ياجاسر.. شكلها اتكسرت اردفت بها پبكاء
جلس سيف بجوارهاأنا آسف ياغزل مكنش قصدي والله 
نظرت إليه وعبراتها تتساقط رغما عنها 
إنت مالكش ذنب الذنب ذنبي أنا.. لم تتوجه إليه بالنظر ووضعت رأسها في حضڼ أخوها 
جلست بجوارها نجاة التي اتت على صوتها عندما صړخت ومسدت على شعرها 
ينفع كدا ياغزل انت لسة صغيرة ياحبيبتي لكدا.. انت كبرتي خلاص ثم امسكت رجليها لكي ترى أين موضع الالم
كان يقف بصمت وينظر إلى شريف الذي لم يبعد نظره عنها اتجه بنظره اليها غاضبا من تصرفاتها الطفوليه ورغم أن الړعب تسلل لقلبه ولكنه لم يبدي على وجه ملامح التأثر 
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فصوب نظره لجاسر وتحدث پغضب 
أنا مش قولتلك ممنوعة تخرج من باب اوضتها!!
صدم الجميع من حديثه... وقفت نجاة وتحدثت بهدوء عندما نظرت لندى التي تقف بجواره ولكنها متحفزة
اهدى ياجواد هي عملت ايه عشان تحبسها ياحبيبي وبعدين اي حد معرض انه يوقع 
نظر لوالدته بحنق ممكن ياماما ماتدخليش بيني وبينها وجه نظره لجاسر 
شيلها ياأستاذ وطلعها اوضتها لما نشوف آخرة دلع الانسة هي مفكرة نفسها طفلة لسة بتنطط مش عايزة تكبر ابدا
كانت نظراته تتناقض كليا مع كلماته ود لو يضمها ويطمئن نفسه عليها ولكن كلاماتها بالأمس مازالت تنخر في عظامه لا يعلم لماذا يشعر پألما في صدره... كلما تذكر كلمات شريف ودا لو يكسر دماغها لخروجها بهذا اللبس
استشاط داخلها من كلاماته.. ثم نظرت إليهانا مش طفلة ياآبيه بس تقول ايه فيه ناس هنا جبارة صوتها بيكون زي البركان لما يتفجر..
أسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بنظراته معه بعد كلاماتها له.. ثم
حاولت الوقوف ولكن ساقيها تؤلمها الى حد كبير... تألمت مما أدى الى توجه شريف ووقوفه بجانب جاسر هي دي اختك ياجاسر ولا ايه...نظر له جاسر وأماء برأسه
شيل اختك ياحضرة الضابط وډخلها جوا 
هذا مااردف به بقوة جعلتها تنظر له بحزن
وضعت رأسها في حضڼ أخيها عندما شعرت ان دمائها تغلي من شدة الڠضب اتجاه لا تعلم لماذا يعاملها بهذه المعاملة
ابتلع غضبه منها ورسم ابتسامة سمجة امامهم... والله البت دي هبلة.. رغم انه اردف بها مازحا الا ان قلبه يكت. وي ولا يعلم مالذي حدث له عندما وجد نظرات شريف تلاحقه
اتجهت ندى اليه عادي ياجواد دي عيلة
اتجه بنظره لندى.. روحي انت وشريف مع ماما ياندى لما نشوف الدكتور هيقول ايه على الهبلة دي... دا ايه الخطوبة اللي شكلها منقوق عليها دي
ضيقت عيناها مستفهمة 
ومال الخطوبة ياحبيبي 
نظر اليها ثم نظر لنفسه... يعني هنعمل الخطوبة وأنا بدراع واحد كدا.. طيب مين هيلبسك الدبلة.. عايزة الناس تقول ايه العريس ابو إيد واحدة دا
ضحكت نجاة على مداعبة ولدها 
لا طبعا ياحبيبي
دا انت زينة الشباب كلها 
قبل راسها... 
تسلميلي ياست الكل.. وبعدين ربنا يستر ورجل غزل متكونش اتأزت انا هروح اشوفها واشوف الدكتور جه ولا لا
أتى صهيب في هذه الاثناء ووجه لايبشر بالخير.. نظر اليه جواد بتحفز ثم رفع ذقنه
نظر لوالدته ثم لندى وشريف 
حمدالله على السلامة ياشريف منورة الفيوم ياندى.. معرفتش ارحب بيكي انبارح 
ميرسي ياصهيب منورة بيكم أكيد
ماما خدي ندى وادخلي جهزي نفسكوا عشان نرجع القاهرة النهاردة ان شاء الله 
بس نطمن على غزل الاول
مالها غزل... هذا مااردف بها صهيب 
وقعت من الترابيزة ورجلها شكلها فيها كسر 
اتجه صهيب سريعا إليها 
لازم اروح أطمن عليها... 
نظرت ندى لجواد واردفت 
هو صهيب بيحب

غزل جملة تسائلت بها بجبين مقطب
صدم من حديث ندى... ارتفع جانب وجهه وابتسامة متهكمة واجابها 
دا بتقوله ياآبيه ياندى.. شكلك عايزة تنامي بقول روحي ريحي احسن
فعلا انا منمتش خالص... ايه رأيك ياشريف نمشي دلوقتي ولا نستنى نمشي معهم 
اتجه شريف بنظره لجواد وأردف متسائلا 
هي غزل دي اللي بتقول عليها ندى.. انك مربيها انا كنت مفكرها صغيرة
صمت لثواني يحاول تمالك اعصابه.. ضغط على يديه بقوة وهو يسب غزل في سره... نظر إليه 
بتسال ليه ياشريف
ابدا ياجواد انا بس استغربت انها كبيرة دي آنسة
هي في الجامعة
رد عليه بزفرة خافته... لا دي لسة رايحة الجامعة ثم نظر داخل مقلتيه 
دي طب ان شاء الله اردف بها بمغزى
لوهلة صدمت ندى من رووده الغاضبة والمستفزة.. ورغم ذلك تحدثت بهدوء 
هنفضل نتكلم على غزل ولا ايه.. اتجه حسين لهما 
عاملين ايه ياولاد.. ثم نظر لجواد 
انت عرفت مين اللي عمل معاك كدا 
لا.. اردف بها بغموض
يارب ماتكون مخبي عليا حاجة ياجواد.. يادوب نتحرك عندي ميعاد مهم الساعة خمسة ووالدتك هتعدي على خالك
هاخد مامتك وغزل ومليكة
ضيق عيناه متسائلا 
عمو ماجد مشي ولا ايه هيمشي بعد شوية بيقولي عنده مشوار قبل مايسافر الساحل بس قالي جاسر وغزل هيسافروا معانا
نظر لوالده واردف
جاسر عنده شغل هيرجع بعد يومين 
زفر بضيق من أعمال ماجد الغير مسؤلة
ربت على كتف ولده 
ماجد عارف انك هتاخد بالك منهم كويس
كبرت يابابا ولازم يقرب من بنته مش معقول دايما راميها كدا
تنهد حسين يعلم ان ابنه محقا... خلاص ياجواد انا هاخدها عندنا لحد ماجاسر يرجع دي مش أول مرة
جواد عنده حق ياعمو.. دلوقتي غزل كبرت ولازم يخلي مسؤليته منها.. مش كدا ياجود
توجه بنظرات غاضبة لندى لاحظ شريف فقاطعهم
احنا لازم نتحرك يانودي عندك حلقة بعد كام ساعة حبيبتي 
نظرت لجواد 
هتيجي معانا ولا ايه ياجواد
لا انا هستنى شوية هسافر بعد تلات ساعات كدا حازم كلمني وجاي في الطريق.. لازم استناه روحي انت مع شريف ولما اوصل هكلمك
ارجعت شعرها للخلف اوكيه.. اتجهت بانظارها لحسين.. متشكرة جدا ياعمو
على ايه يابنتي... انتي هتكوني مرات جواد.. ضيق جواد عيناه متسائلا 
فيه ايه!!
باباك هو اللي بعتلي عربية جابتني من القاهرة لما كلمته واصريت اني اجيلك
بابا طول عمره بيعمل اللي يفرحنا 
ثم نظر له يتشكره بنظراته
ملس حسين على ظهره 
اي حاجة تسعدكوا اكيد مش هتأخر
طيب ياجود انا همشي حاولت اجل بس منفعش
انا قولت ايه ياندى بلاش جود دي 
تنهدت بضيق ثم نظرت له 
تمام ياجواد 
تحرك معها الى سيارة اخيها مودعا 
وقفت امامه بعد ترك شريف لهم مساحة خاصة
عايزة اقولك حاجه بس متزعلش مني 
ضيق عيناه مستفهما 
حاول تحط مسافة بينك وبين غزل البنت كبيرة ياجواد وانت مش اخوها
واللي يشوفكوا مايقولش غير حبيبين... وانا مستحيل اوافق حد ينظر لك النظرة دي
زفر بضيق ثم اتجه بنظره لندى 
ندى مايهمنيش اللي يتكلم انا اهم حاجه عندي راحة غزل.. وانا قولتلك دي انا واخدها وهي عندها شهر لحد ماشفتيها عروسة كدا مرتبطين ببعض جدا ميغركيش شوية القسۏة اللي بعملهم عليها ثم اقترب منها... لو هوقف حياتي كلها عشان اسعدها مش هتأخر غزل بنتي ياندى وعلى مااعتقد حكتلك دا كله في بداية علاقتنا وعرفتك مكانتها عندي
فبلاش كلام لا هيقدم ولا ياخر.. هتفضل عندي كدا حتى بعد ماتتجوز اخوها اللي تقدر تستند عليه
جواد ابوها واخوها موجودين ليه دا كله
لان ابوها لسة بس من تلات سنين واخدها عنده يعني مايعرفش عنها حاجة
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها عدم القدرة على اقتناعه
في تركيا 
جلست حسناء في غرفتها بعدما فشلت في إقناع حازم عن السفر لمصر تتذكر ماضيها 
فلاش باك
رجعت حسناء من الولايات
المتحدة بعدما انهت دراستها بكلية الطب بمنحة للمتفوقين
كانت تجلس مع أخت لها وهي حنان 
حسناء عاملة ايه ياحنون... مبروك ياقلبي اخيرا بابا وافق بماجد
تساقطت دموع حنان 
بس رافض سفره وبيقولي كل واحد يروح لحاله وماجد جايله فرصة عمل حلوة برة اوي عشان يأمن مستقبلنا 
ازالت حسناء دموعها 
ولا يهمك أنا هتكلم مع بابا انت تايهة عن بابا ماانت عارفة انه بيحب الماديات حلو انه وافق الاول
دخلت والدتهما الست أمينة
ايه يابنات مش هتروحوا الفرح ولا ايه 
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
هو فيه فرح في العيلة ولا ايه ياماما
فركت حنان يديها ونظرت لوالدتها بأسى فاختها لا تعلم بخطبة حبيبها 
امينة متعرفيش ان حسين الالفي فرحه النهاردة على نجاة بنت خالته
صدمة سقطت على قلبها جعلتها غير قادرةعلى التنفس حتى ادى الى تساقط فنجان قهوتها
اتجهت بانظارها لحنان وعينيها تغشاها الدموع
حسين فرحه النهاردة ياحنان!!
ربتت حنان على يديها بحزن 
وقفت والدتها امامها 
انت لسة بتفكري في حسين ياحسناء
اخرجها من ذكرياتها ميرنا 
ماما حازم سافر ليه وسابني 
مسدت على شعرها بحنان... سبيه شوية حبيبتي وهيرجع انا عارفة انه مش هيقدر يعيش لوحده هناك
هو إحنا مش هنسافر

ولا ايه ياماما 
بعدين ياميرنا بابا يرجع من السفر ونشوف بعدها ايه
في محافظة الفيوم
اتجه جواد للطبيب الذي خرج 
هي مالها يادكتور.. محتاجة اشاعات ولا حاجه
مش محتاجة جواد باشا هي بس هتورم شوية مكان الوقعة... انا كتبتلها على علاج 
شكره جواد ثم اتجه اخيرا اليها.. دخل وجد شهيناز تتحدث في الهاتف وتواليه بظهرها
خلاص ياسامح هصورهالك زي كل يوم وابعتلك الصورة معرفش عاجبك فيها ايه
جلس جواد بالمقعد خلفها حتى تنهي اتصالها
زفرت بضيق بعد انتهاء الاتصال 
معرفش الكل عايز ينول رضا ست غزل على ايه معرفش
يمكن عشان برائتها ولا جمال روحها 
ولا نقول على
طيبتها الذايدة اللي كل مرة بتخليني ارحمك.. 
جواد انت فاهم غلط هو بس بيحبها وعايز و 
قاطع حديثها 
مين دا قوليلي كدا 
حك ذقنه ثم اتجه اليها بنظرات ڼارية
تذكر ليلة آمس عندما نادته
جواد فيه موضوع عايزاك فيه
موضوع ايه 
غزل وقف تفرك يديها.. بص من الاخر كدا أنا ملاحظ إن غزل معجبة بحد والحد دا قريب منها.. دايما بشوفها سرحانة وعلى طول بتكلم نهى صاحبتها عنها
هل شعر احدكم يوما عن ڼار القلب 
آلان فقط أشعر بڼار ابدا ليس بڼار ولكن هي أصفادا لنيران تلتهم أضلعي بالكامل
شعر أن الارض تميد به شعور ممېت يجعلك تختنق حاول أن يستمد قوته ويخرج صوته.. نظر لها بهدوء
وبعدين 
نظرت بشك اليه وبعدين ايه.. مش عايز تعرف مين دا
أقترب إليها بهدوء ممېت...وتحدث قائلا 
عارفة أنا دلوقتي ممكن أعمل فيكي ايه لو بس عرفت إنك اتكلمتي مع نفسك حتى على الموضوع دا
قاطعهم جاسر 
نظر بشك لشهيناز التي تحول وجهها للون الأصفر فيه ايه ياجواد
مفيش
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 127 صفحات