حكاية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
!!
هز رأسه ولكنه اجبر نفسه علي مجاراتها والحديث حتي لا تفسد الخطه فضغط علي يدها وهو يأمل ان تكون حركه اغوائيه كافيه ...
اهلا ...انا اللي مبسوط اني شوفت حلاوتك دي كلها ...
اتسعت ابتسامتها بغرور و امل وهي تقول ...
واو وجنتل كمان اتفضل سعد بيه مستنيك بفارغ الصبر...
تصافح الرجال وجلست نادين علي المقعد المقابل لمصطفي واضعه ساق علي الاخري ليرتفع فستانها القصير اكثر علي امل الوصول اليه....
انتهي لقائهم وقامت نادين بإيصالهم للخارج ....ما ان اقترب المصعد حتي لكزه بلال وهو يري خطتهم ټنهار فهي لم تطلب رقمه حتي الان .. دلف مصطفي الي المصعد بثقه وكاد يتحدث حتي قاطعته هي باعطائه ورقه صغيرة مدون بها رقمها وغمزت له ....
ايه البومه دي !!! حرمه صعرانه !!....
مصطفي وهو يشعر بحماسه....
بس مفتاح خطتنا في ايديها فاقعد علي جنب واتفرج هعمل ايه!! ...
لا انا هقعد واتفرج علي سمر لما تعرف البيه بيعمل ايه عشان يرجع ابوها !!
لما تعرف هتشكرني!
لا فعلا عشان كده مخبي عليها وخاېف...
ليرد بحنق و حده ....
انا مش بخاف من حد وانت فاهم كده كويس...انا مخبي عشان الستات عواطفهم بتغلب عليهم ...والموضوع ده محتاج رجاله ....
حرك بلال كتفه بلامبالاة ليردف...
طيب كلم مراد ....
اخرج هاتفه وهو يركب سيارته مع بلال ليعودا الي منزلهم ...واتصل بمراد...
الو يا مصطفي طمني اتأخرت ليه !
ليردف بهدوء حاد كعادته ..
كل حاجه مشيت زي ما ظبطلها متقلقش...
ليردف مراد بقلق...
تمام ربنا معاك ..انا كلمت والد سمر وحكيتله علي كل حاجه...هو خاېف عليك وبيقول السكه دي صعبه وعايز يكلمك بس الفلوس مزنقه معاه والمكالمات غاليه...
ليردف مصطفي پغضب...
وانت ازاي متقولش حاجه زي دي عشان ابعتله فلوس هو مش ده ابو مراتي بردو وفي زنقه !!!
والله انا قلتله هو رفض....
اسمع يامراد مفيش حاجه اسمها يرفض ...انا هحوله فلوس ان شاء الله بشركه الشحن اللي قلت عليها لليونان واتفق معاه علي معاد ومكان للتسليم لما يكلمك وفهموا ان مفيش نقاش في الموضوع ده ....
طيب تمام....مصطفي انا هاجي كمان شويه عشان درس غاده بس عايز اقولك حاجه ضروري...
قول
احم سمر عندها شك اننا بنعمل حاجه ومش سيباني وبتقول انها هتعرف وهتزعل
لو اكتشفت اننا مخبيين حاجه !!
ملاء الضيق قلبه لانها تتحاور مع مراد بطلاقه ولكنه تمالك نفسه ليردف...
احنا مش بنعمل حاجه غلط ...ده لمصلحتها ..
ماشي هشوفك كمان شويه سلام ....
سلام....
....................
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الرابع والعشرون...
غاده بخضه لا يا سمر اطلعي من اوضته مصطفي موتوا وسمه حد يدعبث في حاجته !!
سمر تصطنع اللامبالاه ....
لا متقلقيش انا بس عايزة ابص علي حاجه ...
وضعت يدها بجانبها لتردف بسخريه ...
حاجه زي ايه يا حج المفتش كرومبو...
بجد impossible انتي مش طبيعيه سيبيني اركز !!
وقف مصطفي علي باب حجرته علي السطح وهو يرتكز بذراعه علي الباب يراقب النساء في حياته يململون اشيائه ولكن ما لفت انتباهه هي سمر التي اوقفت بحثها للحظات و د امسكت باحدي قمصانه ټشتم رائحتها قبل ان تضعها مره اخري في خزانته ....ابتسم ورفرف قلبه بالامل ....فتنحنح ..
احممم لقيتوا حاجه علي كده
شهقت غاده ووضعت سمر يدها علي قلبها من الخضه وشحب وجهيهما ...لكن سمر ردت سريعا ....
انت جيت امتي وحشتني !!!!!!!
عقدت غاده حاجبيها بذهول فاق ذهول مصطفي نفسه وهو يستمع لكلمه اشتياق منها ...
فرقع اصابعه مشيرا لغاده بالرحيل ....فكاد
وحشتيني وربنا يصبرني وابوكي يرجع عشان اتجوزك ...انا مش قادر اسيطر علي نفسي اكتر من كده ....
احمر وجهها ونظرت الي اسفل لترفع يدها المرتجفه قليلا من هول مشاعره و ومشاعرها ووضعتها فوق اصابعه لتمسح وجهها علي يده كقطه تتمسح في سيدها ...
هذا الفعل كان كفيلا بان يتكسر قلبه الي الاف من القطع ليعاد تركيبه بحروف اسمها .....
وضع رأسه علي رأسها واردف ...
ااه لو تعرفي بحبك قد ايه ! ..
ابتسمت وهي مغمضه الاعين لتردف بحب وصدق ...
وانا كمان !
ابعد رأسه وهو ينظر اليها بتساءل وقلبه يدق بشده بترقب...
وانتي كمان ايه !
ابتسمت بخجل لتردف...
وانا كمان بحبك ...
طغت السعادة علي
اتسعت عيناها وفتما فمها الصغير حتي اخره كيف عرف انها تلقبه بهذا الاسم
ضحك مصطفي واغلق فمها باصابعه ليردف بمشاكسه ....
انا بقهم انجلش علي فكرة ...
وضعت يدها علي فمها بحرج وارادت الهروب ولكنه اوقفها...فقالت بغيظ ...
ومقولتش ليه !!
مش ذنبي انتي اللي مقتنعه اني جاهل اعمل ايه !!
ضړبته علي صدره فتأوه باصطناع وكأنها المته فضحكت علي سخافته لتردف بطفوليه ...
لا انت مش دب انت باندا ...
تغيرت ملامحه الي الصدمه ليردف بحنق ...
يا صلاة النبي اترقيت من دب ل دب بردو...
هههههههههههههه ايوة بس ده دب طيوب خالص و كيوت اوي وعسول ....
وضع مصطفي يده علي قلبه ليردف...
طيوب و كيوت وعسول !! اوعي حد يسمع الكلام ده هياخد عني فكرة مش تمام ...
مطت شفتيها كالاطفال لتردف..
مصطفي بطل رخامه انا بقولك كلام حبو وانت بتضايقني !!
يانهارك اسود ...هو ده كلامك الحلو اني باندا !! لا انا مش نافع معايا الكلام ده !!
عقدت ذراعيها وهي تنظر الي اعلي لتقابل عينيه ...
اومال الباشا عايز ايه !
غمز لها وقال وهو يلامس اصابعه
بجنابها يدغدغها قليلا ...
عايز حبيبي ياقلبي يا عنيه يا جوزي الكلام الحلو ده !!
ضحكت سمر وهي تحاول الافلات من هجماته لتقول...
تدفع كام واقولك كده !!
احتضنها اليه بابتسامه ليردف بصدق ودفئ ...
اديكي عمري كله ...
ابتسمت ونظرت له بحب جارف ولكنها قررت هدم اللحظه الرومانسيه بسخافتها لتردف ....
لا انا عايزة سندوتشات كبده !!
نظر له باشمئزاز ليدفعا عنه والي خارج الباب وضحكاتها لاتتوقف ليقول بغيظ...
انزلي يا سمرانا غلطان اني بحب واحده زيك !!
حاولت تمالك ضحكاتها وهي تحاول مقاومة دفعاته لترتفع الي اطراف اصابعها وتمسك بوجنتيه تقرصهما بدلع ومرح لتردف....
معلش يا بندتي الكيوت ..
ابعد يدها ليغلق الباب في وجهها ...لم تنقطع ضحكاتها حتي وصلت الي اسفل وهي ترقص من السعاده علي ايجاد نقطعه ضعف تضايقه...
هز مصطفي رأسه علي الجنيه الصغيرة التي يعشقها ولكن رغما عنه ارتسمت ابتسامه علي وجهه وتوجه الي فراشه يرتاح قليلا....
وقفت زينب تراقب سمر المبتسمة لتقول وهي تمط شفتيها ...
ايه يا اختي اللي بتعمليه ده وبعدين انتي كنتي فوق لوحدك ولا ايه ...
توترت سمر لتقول بسرعه. .
لا طبعا كان معايا غاده و لسه نازله قبليا عن اذنك !!
تركتها ودلفت شقتهم وهي تنفخ من تلك المرأه التي تكرهها دونما سبب ودائما ترميها بكلماتها وتلميحاتها السامه ...
...............
في المساء جلس مصطفي علي فراشه ليقرر مكالمه تلك الشمطاء نادين ....
ما ان اتصل عليها حتي ردت سريعا وكأنها تنتظر تلك المكالمه بفارغ الصبر...ليردف بهدوء...
الو ....
اتاه صوتها رقيقا انثويا ...
الو اتأخرت ليه ! مستنياك من بدري تتصل !
كنت في شغل ...هنتقابل امتي
دوي صوت ضحكتها اللعوب وهي تقول...
هههههههههه بحب الناس الدوغري ...بكره بليل ايه رأيك
رأيه انه لم يري احقر منها ولكنه سيطر علي انفعالاته حتي لا يفسد الخطه ليردف بهدوء وشبه ابتسامه...
والمكان
امممممم في بيتي ...هبعتلك العنوان في مسج دلوقتي...
ماشي يا جميل...
لترد باڠراء بحت...
معايا هنسيك دنيتك كلها موووواه ....بااااي
جز علي اسنانه حتي لا يغلق الهاتف في وجهها ليردف بضحكه مصطنعه ...
ما انا عارف
...سلام..
اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق لنفسه ويقول...
اوووووف ايه البومه دي ...ربنا يستر علي ووليانا الله يحرقها !!!
لم يستطع النوم طوال الليل وضميره يؤنبه بانه يخدع سمر ليرد عقله بانه يفعل ذلك لمصلحتها وحمايتها !!
في الصباح الباكر نشأت مشاجرة كبير في الشارع بين رجلين فتدخل مصطفي سريعا لحل الموضوع وانهاء صراع الايدي الذي نشب بينهم ...
عندما انتهي الامر وتم تقرير مقابله الكبار للمصالحه بينهم بالعدل توجه للصعود الي والده ولكنه فوجأ بسمر تقف عند مدخل الباب والتوتر والخۏف يكسو ملامحها ...اقترب منها ليردف...
في حاجه يا سمر
ذهلت من اسئلته الغبيه لتقول ...
انا اللي في حاجه انت صوتك كان جايب لاخر 4 شوارع...طمني حصل ايه ...حد عملك حاجه
دق قلبه من قلقها وخۏفها عليه ورمقها بحب من اسفلها الي اعلاها وهي ترتدي ذلك الفستان الذي يكرهه ويرغب لو ترتديه له فقط ...ليجيب بهدوء...
محدش عمل حاجه دي مشكله بين اتنين واتحلت ...
اتسع فمها بشده لتردف بضيق...
طيب وانت مالك بقي المفروض مكنتش ادخلت ....
ازاي يعني انا ابن دياب العرابي يعني كل كبيرة وصغير لازم تمر من تحت ايدي !!
لتعترض بحنق وضيق ...
وتدخل ليه هي مشاكل وخلاص افرض كنت اتعورت ولا حصل حاجه بعد الشړ ... الواد ابو عين سوده ده كان ماسك مطواه !!!
اسودت ملامحه فجأه وهو يقترب فنظرت الي اعلي الدرج بتوتر وحاولت الصعود خطوة ولكنه امسك ذراعها بقوة ليردف بهدوء حاد كالسکين...
الواد ابو عين سودا !!!!!! اااااه بصي بقي يا سمر حسك عينك تتابعي خڼاقه ولا تقفي تتفرجي علي حد تاني انتي سامعه ...
نفضت ذراعها فتركها لتلكمه بكامل قوتها في ذراعه ...ل
انا غلطانه اني كنت خاېفه عليك !!....
رفع حاجبه دون ان يجيبها فدبدبت في الارض بغيظ لتردف بحنق....
يارب يضربك هاااه بقي...يا مفتري...يا يا يا .....
هز رأسه بسخريه ليمسك ذراعها ويجذبها خلفه علي الدرج ...فقابل بلال الخارج من شقتهم ....فاوقفهم وهو يسأل...
صباح الخير يا سمورة ...
امسكه مصطفي من ياقته ليبتسم ابتسامه صفراء ويقول...
صباح الزفت علي دماغك ...شوف حالك بعيد ...
فرغت فمها علي اخره ...لتردف بحنق وهي تحاول رد تحيه بلال قبل ان تختفي ....
ايه قله الذوق دي !! صباح النورررر ااااي هقع براحه !!...
ابتسم بلال علي جنان قريبه وتوجه الي اعماله ....
فتح مصطفي باب السطح وادخلها اليه ...اشار الي غرفته ليردف بتحدي....
وقفت متسمره مكانها من جرائته ليخرجها من صډمتها صوته...
واحد اتنين تلاته......
شهقت بړعب ونظرت حولها عن مهرب لتتجه الي غرفته المكان الوحيد لحمايته ربما تمكنت من غلقها من الداخل قبل ان يصل اليها .....صوت الارقام كان يصل الي مسامعها وهي تركض بهلع...
دلفت الي الداخل لتفاجأ به في اعقابها في اقل من ثانية و يغلق الباب ...ركضت الي الجانب الاخر من فراشه لتشير باصبعها كتحذير...
ابعد احسن لك ...هصوت واڤضحك !!
ابتسم بمكر
بټعيطي ليه
حاربت لتصدر صوت غير صوت بكائها وهي تشعر به يربت علي ظهرها بحنان...
بعيط عشان انت مش پتخاف علي نفسك لو بتحبني فعلا هتحافظ علي نقسك عشان نقدر تعيش العمر كله !!...
ضحك قليلا وهو يمسح دموعها