رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفى
راس اسود من حقيبه صغيره معها وتعطيها لعليا وتقول بطيبه
خدي يابنتي البسي العبايه دي وغطي شعرك ومټخافيش تذكرتك هدفعهالك ربنا ينتقم منهم رجاله مؤذيه
تحاول عليا الاعتراض الا ان السيده قالت بطيبه
انا ذي امك ولما بنتي وقعت في مشكله ذيك كده لقت الي يساعدها برضه الناس لبعضيها يا بنتي
تأخذ عليا الملابس من يدها بامتنان ودموعها تتساقط وارتدت العبائه ولفت حول وجهها غطاء الرأس الاسود لتداري شعرها تماما لتقول السيده بتعاطف
تقول عليا ودموعها تتساقط
انا مليش حد ومش عارفه هاروح فين
تقول السيده بحزن
كبدي يابنتي علشان كده جوزك إتجبر عليكي علشان عارف ان مفيش حد هيقف له
تنظر لها بتعاطف وهي تجلس بجانبها
اسمعي يا بنتي انا اسمي ام سميره والي قاعده هناك دي بنتي الوحيده سميره وابنها علي..
تنظر لها عليا بدهشه من بين دموعها
بس انتي متعرفنيش وكده كتير اوي
تربت السيده على كتفها بحنان
ولا كتير ولا حاجه كلنا ولايا وضعفا ويمكن لما اساعدك النهارده لو بنتي في يوم احتاجت مساعده تلاقي الي يقدمهالها..
تعالي اقعدي جنبنا علشان نبقى ننزل مع بعض ومنتوهش من بعض
يمر بعض الوقت وتشعر باهتزاز اسفل عبائتها لتكتشف وجود تليفونها المحمول في جيب فستانها لتتذكر وضعها لتليفونها في الجيب الداخلي للفستان بعد حديثها مع والدتها..
ترفع طرف العبائه وتخرج تليفونها منه لتجد سليم يحاول الاتصال بها لتبكي وهي تسترجع حديثه معها لتقف فجأه وهي تنتوي رمي الهاتف من نافذة القطار لتمنعها ام سميره وهي تمسك يدها
تجلس عليا مره اخرى ودموعها تتساقط وهي تنظر للهاتف الذي لم يهداء واتصالات سليم تتواصل بدون انقطاع وعليا تتجاهلها وهي تبكي
تربت ام سمير على كتف عليا بتعاطف
هو ده جوزك الي مش مبطل رن عليكي
تهز عليا راسها علامة الايجاب لتقول السيده بلطف
طيب ما تردي عليه وتشوفي عاوز ايه يمكن ندم انه طردك لتقول عليا برفض
براحتك يابنتي ربنا يهديلك الحال
تجلس عليا وهي تنظر من نافذة القطار وهي تحتضن الهاتف وهي ترى مكالمات سليم التي لم تنقطع في محاوله منه للحديث معها لتتنهد بتعب وهي تستسلم للنوم والمجهول.
22
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
استمر سليم بالبحث عن عليا طوال الليل
حتى ظهور الخيط الاول من شروق الشمس ليشعر باليأس من العثور عليها ليتناول الهاتف ويتصل بتالين ليأتيه صوتها المثقل بالنعاس
ايوه ياسليم بتتصل بيا بدري اوي كده ليه
تالين.. عاليا محاولتش تتصل بيكي لتقول تالين بدهشه
وهتتصل بيا بدري اوي كده ليه
سليم بيأس وهو يشعر انفلات اعصابه
عليا سابت البيت ومشيت ومن بليل وانا بدور عليها ومش لاقيها
تالين بفزع
سابت البيت ومش لاقيها.. ليه هو انتم اتخانقتو اكيد زعلتها ما انا عارفاك
يقاطعها سليم
مش وقت الكلام ده اسمعيني كويس انا عاوزك تتصلي بيها هي بتحبك واكيد هترد عليكي و طمنيني انا هستنى مكالمتك كلميني اول ماتخلصي لتقول تالين بطاعه وهي تستشعر توتر سليم الشديد
حاضر هكلمها حالا واطمنك ..وانت هتعمل ايه دلوقتي
سليم بتوتر
انا طالع على اسكندرية
تالين بدهشه
رايح اسكندريه تعمل ايه
سليم بقلة صبر وتوتر
رايح أدور عليها هناك.. عليا مش موجوده هنا مسبتش مكان مدورتش عليها فيه وبرضه مش لاقيها.. والطريقه الوحيده الي تخرجها من هنا بالسرعه الي اختفت فيها هي القطر وقطر اسكندريه هو الي كان موجود بالمحطه في الوقت الي اختفت فيه عليا
تالين بدهشه
وانت هتدور في بلد كبير ذي اسكندريه من غير مايكون معاك عنوان او اي حاجه تدلك على طريقها
سليم بحسم
سواء معايا عنوانها او ممعييش هلاقيها المهم كلميها وطمنيني ليتابع بتأكيد
تالين.. عاليا ملهاش حد الا احنا ومشيت من غير مايكون معاها فلوس ولا هدوم حتى بطاقتها مش معاها يعني لو خبيتي علياا مكانها هتبقي بتضريها مش
بتساعديها فهماني
تقول تالين بتاكيد
متقلقش يا سليم لو ردت علياا هطمنك علطول وهبلغك باي حاجه هتقولها
ماشي اول ماتخلصي كلميني
حاضر بس خد بالك انت
من نفسك وسوق بالراحه
تغلق تالين الهاتف وتحاول الاتصال بعليا
يزيد سليم من سرعة السياره وهو يحدث نفسه
كده ياعليا تعملي كده فيا.. دا أنا مبطمنش عليكي غير وانتي جوه ..تقومي تختفي بالشكل ده لينظر لتيلفونه المحمول وهو ينتطر مكالمة تالين بفروغ صبر على امل ان تطمئنه عليها
في نفس الوقت
عليا تقف مع ام سميره في غرفه صغيره فوق سطوح احد المنازل القديمه في حي شعبي بمدينة الاسكندريه لتقول ام سميره بابتسام
الاوضه صغيره صحيح بس نضيفه وهواها يرد الروح ..انا كنت بأجرها علطول بس حظك حلو الاوضه فاضيه بقالها شهر ..
تتابع بحنان امومي
انا هسيبك ترتاحي ولما سميره تخلص طبخ هخليها