حكاية ست البنات بقلم نهى مجدي
95
رئيت سعاده عارمه تنتشر فى ملامح وجهه حتى لمعت عيناه ثم لم تلبث ان انطفئت وبعد ان ارتسمت ابتسامته تلاشت فجأه وتحدث بفتور
مبروك
تلاشت سعادتى انا الاخرى وحل مكانها حزن شديد . قضبت حاجبيا فى ألم حقيقى وانا انظر له ولكنه اشاح بنظره وهم بالرحيل ولكننى تلك المره لم استطيع ان اصمت فأمسكته من ذراعه وسئلته قبل ان يلتفت
فيه ايه
نظر الى نظره لوم لا اعرف لها سبب وابتسم بتهكم
متعرفيش فيه ايه
اقسمت له اننى لا افهم شيئا . فكنت انظر له بتوسل ان يخبرنى ماذا حدث ولماذا تغيرت معامله تجاهى . تحولت نظرته لأزدراء ومقت واجاب
رسايلى لداليا .
تملكنى الفزع من حديثه واقسمت له اننى لم افعل ذلك الامر ابدا ولما قد افعل مثل تلك الامور فأختطف هاتفى من يدى وفتحت المحادثات ثم ادار الهاتف ليواجه عينى وهوا ينظر لى باحتقار
واضح انك ممثله كويسه جدا وطبعا الرسايل دى اتبعتت لوحدها
امسكت الهاتف من يده لأرى تلك الرسائل فوجدت هناك رساله مبعوثع من هاتفى الى هاتف داليا بها صوره من رسائل عمر وأسفلها مكتوب بخط كبير
مسكينه ياداليا لو فكرتى انك خدتى عمر
كدت ان اجن واقسمت له اننى لم افعل ولكنه لم ينتظر وانصرف فمكثت فى مكانى لا اتحرك ولا اعلم كيف حدث ذلك حتى فتحت داليال الباب وهيا تضع يدها فى خصرها وتبتسم . وقتها
الحلقه السابعه
أنصرف عمر ومكثت حيث انا لا افهم ما حدث ولا كيف حدث فهل يعقل ان اكون فعلت هذا وانا لا أدرى حتى فتحت داليا الباب ويدها
________________________________________
فى خصرها تقف مبتسمه ابتسامه اعلمها جيدا عرفت وقتها ان داليا لها يد فى ذلك الامر ولكن لا اعلم كيف فقد ارسل لى عمر تلك الرسائل ليلا وفى الصبح استيقظت وتأهبت لانتظاره فكيف فعلت هذا لقد تحملت داليا مرات عديده وبررت لها تصرفاتها الحمقاء فمثلها مثل اى امرأه تحارب من اجل بيتها وزوجها اذا شعرت انه سيؤخذ منها وبالرغم اننى لم افعل ذلك ولم احاول الا اننى تعافلت عن هذا كثيرا ففى النهايه ليست سوى تصرفات صبيانيه غير مسؤله ولكن تلك المره مختلفه الان يرانى عمر تلك الفتاه الحقيره التى ترتدى قناعا برئيا على وجهها ومن داخلها شيطان مريد واننى فعلت ذلك عمدا كى أوقع بينه وبين داليا واصنع بينهم فتنه ولن اتحمل ان يرانى عمر هكذا ابدا فأشرف لى ان يتخذنى كشقيقه ولا يرانى كحبيبه ساقطھ التفتت اليها ونرت لها فى تحد جاسم جعلنى ارى الاندهاش فى عينيها فهيا تظن اننى سأصمت كالعاده ولكن تلك المره ليست كسابقتها ابدا سئلتها بصوت صارم ونبره حاده
ابتسمت بتهكم واجابت بسخريه
عملت ايه بالظبط مش واخده بالى
تقدمت نحوها بثبات وفى عينى نظره افتراس واجبتها بنفس طريقتها فى الحديث
انتى عارفه كويس عملتى ايه وواخده بالك كويس اوى
ضحكت بصوت عالى وكأن أعجبها ما فعلت فقد حققت ما رجته بفعلتها تلك
الحاجات دى سهله اوى دلوقتى انتى اللى مش متابعه
ابتسمت بسخريه واستطردت
طب عملينى واهو تكسبى فيا ثواب
حد قالك عليا انى فاتحه مدرسه
نظرت لها بازدراء شديد فلم اكن اتخيل يوما ان يصل بها الكره لهذا الحد من التحول ام انها كانت هكذا من البدايه ولم الحظ انا ذلك تيقنت ان التغافل او حتى الصدام ليس الحل الأمثل مع من مثلها ولكن تحارب الأفعى بالحيل والأحاجى ابتسمت لها وانا أحرك كتفايا فى لا مبالاله وكأن ذلك الامر لا يهمنى واستدرت تأهبا للنزول ولكن قبل ان اذهب القيت جملتى الاخيره التى تمنيت ان تنال بها قدرا كبيرا من الغيظ فيشفى غليلى
قلتها وانصرفت محاوله ان ان تبدوا خطواتى ثابته ولكننى كنت ارتجف من داخلى واتخيلها تنقض على وتفتك بى ولكنى تركتها تثور تغيظا وسمعت صوت اصطكاك اسنانه ببعضها البعض فعرفت ان حديثى حقق ماكنت ارجوه منه هبطت للأسفل وأخبرت الجميع وكانوا سعداء جدا لنجاحى واتصلت بأمى أخبرتها فكانت سعادتها ضعفين فهيا تعلم اننى سأكون سعيده بهذا النجاح ولكن لم يغيب عن بالى لحظه ما فعلته داليا وكان لابد ان اعلم كيف فعلته
جلست معهم طيله اليوم حتى حل المساء فانصرفت لشقتى ومالبثت ان دخلت
حتى اجريت مكالمه هاتفيه كان لابد منها لفهم كل ماحدث ودار الحوار التالى
الو ازيك ياصفي
ازيك انتى ياميراس
مش كويسه
ياااه ميراس بتقول انها مش كويسه
مش انت ابن خالتى وعرضت عليا تساعدنى انا بتصل بيك وطالبه منه المساعده
رقابتى يابنت خالتى
عندى مشاكل هنا وداليا مرات عمر مش سيبانى فى حالى وعملت معايا حاجه مش قادره اعرف هيا عملتها ازاى وعارفه ان مفيش غيرك هيفيدنى
عملت ايه الست دى
عمر بعت لى رساله على تطبيق الواتس اب قبل ليله امتحانى وقالى انه هيعدى عليا يوصلنى للامتحان لكن محصلش ولقيته متغير من ناحيتى ولما سئلته عن السبب قالى انى بعت المحادثه لمراته علشان اوقع بينهم ودا محصلش لكن للاسف لقيت فعلا المحادثه مبعوته من تليفونى لتليفون داليا وهتجنن واعرف عملت كدا ازاى من غير ماتمسك تليفونى
ضحك صفي بصوت عالى قبل ان يجيب
شكلها كانت مطبقه على مسلسلات رمضان
انت بتقول ايه مش فاهمه حاجه وايه علاقه المسلسلات باللى بقولهولك
اصل الموضوع دا سهل يتعمل وجه فى مسلسل
________________________________________
قبل كدا وتقريبا كل الستات بتحاول تعمله
ازاى !!
بسيطه اكيد داليا خدت منك تليفونك قبل كدا وكان معاها لاب توب
ايوه فعلا خدته منى من فتره وقالت لى هتكلم اختها وقالت ان الشبكه تحت ضعيفه فهتاخده شقتها تتكلم منه وترجعهولى وفعلا رجعتهولى بعدها بنص ساعه تقريبا
طيب والواتس اب بتاعك معمول عليه باسوورد
ياصفي هوا فيه بنت عندنا بتقدر تعمل باسوورد على تليفونها مانت عارف طه كان بيفتش تليفونى اول باول وكمان انا معنديش حاجه سر على التليفون
دا غلط ياميراس حتى لو معندكيش اسرار دا أمان بالنسبه ليكى ولازم تعمليه
حاضر
هيا داليا تقدر تفتح تليفون عمر
لا خالص تليفون عمر ببصمه العين ومش بيسمح لحد يفتحه علشان عليه شغله وحساب البنك و اتصالاته مع الناس اللى بيشتغلوا معاه
علشان كدا كان اسهل ليها تخترق حسابك لان تليفونك متاح ليها وكان دا من حسن حظها علشان تقدر تعمل فيكى المقلب دا
يلا نصيب طيب وبعدين
هيا بتاخد منك التليفون وتفتح تطبيق الواتس اب على اللاب توب بتاعها بتكتب رقم تليفونك وبيظهر لها باركود حاجه كدا عامله زى الرمز المشفر ولازم تمرر كاميرا الموبايل على الباركوود علشان يفتح كل الرسايل اللى على التليفون عندها على الاب وطبعا وقتها تقدر تشوف كل الرسايل وتبعت رسايل بأسمك كمان
يانهار ابيض طيب والموضوع دا مبيتكشفش
لا طبعا سهل جدا يتكشف بس لو متابعه الواتس بتاعك على طول هتلاقى ان فيه رسايل اتبعتت من عندك وانتى مبعتيهاش زى اللى حصل معاكى وهتلاقى رسايل جتلك ومعمول جمبها علامه القراءه وانتى متعرفيش عنها حاجه
للاسف الفتره اللى فاتت كانت فتره امتحانات وتميم كان تعبان ومكنتش بمسك التليفون اصلا
اكيد هيا عارفه كدا واستغلت النقطه دى
طيب اخليها تطلع من حسابى ازاى
هقولك على حاجه هبعتلك فلاشه صغيره كل المطلوب منك انك تحطيها فى اللاب توب بتاع داليا لحد ماتفتح وتشيليها وخلاص
ودى بقى هتعمل ايه
هتخلينى جوا لاب داليا اقدر اشوف كل حاجه عليه واقدر اخرج من الواتس بتاعك بسهوله واراقب اى اكونت بتفتحه من اللاب سواء فيس بوك او اى حاجه تانيه
طيب هقدر اخدها منك ازاى
سهله هدور على اى ملزمه قديمه عندى والزقهالك بين الورق وهخلى احمد اخويا يعدى عليكى ويقول ان الاستاذ عبد المجيد بعتهالك وانتى تاخدى الفلاشه وتركبيها
بس مش عارفه ازاى هعمل كدا
مش عارف بقى بصراحه بس اتصرفى
اكيد كنت عارفه ان محدش هيفهم فى الحاجات دى غيرك بجد شكرا ياصفي
على ايه يابنت خالتى انتى متعرفيش غلاوتك عندى
شكرته وأغلقت الهاتف وانا افكر فى طريقه اضع بها تلك الفلاشه فى حاسوب داليا فالواضح ان الطريق امامى طويلا وليس سهلا بالمره
فى الصباح الباكر وجدت والده عمر تتصل على هاتفى وتخبرنى ان الاستاذ عبد المجيد ارسل لى اوراق جديده للمذاكره نهضت سريعا وحملت تميم وهبطت لأسفل لآخذ تلك الاوراق قبل ان تقع فى يد داليا فتصنع مشكله جديده أخذتها وابتعدت قليلا وقلبت
اوراقها حتى وجدت الفلاشه فنزعتها ثم أعدت اغلاق الاوراق مره اخرى وانا افكر فى طريقه لوضع ذلك الشئ جلست معهم حتى أتى عمر كالعاده القى السلام وهم بالصعود لشقته فلم يعد يقضى معنا اى دقيقه منذ ذلك اليوم المشؤم ومافعلته داليا ولكن ولكنى استوقفته كمدا وناديت عليه فتوقف والټفت فى فتور فاتجهت ناحيته وانا ابرز الفلاشه والاوراق بين يدى
معليش ياعمر انا اسفه لو عطلتك بس ممكن اطلب منك طلب صغير
اجاب بلامبالاه وتأفف
خير
استكملت حديثى وانا اتألم لتلك الطريقه التى يحدثنى بها ولكن اعلم انها لن تدوم طويلا
استاذ عبد المجيد بعتلى اوراق الترم التانى بس بيقول انها قليله وشكلها مش كامله علشان كدا جابلى فلاشه فيها المنهج كله من الوزاره فممكن بس تفتح الفلاشه على اللاب اللى عندك وتقولى المنهج كام كتاب بالظبط انت عارف ان معنديش لاب توب او حتى كمبيوتر مكتبى افتح عليه
التقط عمر الفلاشه فى رتابه وادار وجهه حتى دون ان يرد على حديثى ووضعها فى جيبه وصعد شقته كان يزداد المى كلما مر وقت اطول وهوا يرانى على تلك الصوره القبيحه ولكنى سأصبر حتى يفصل الله بيننا بالحق
عدت وجلست بجوار تميم ووجدته
وعمته فكنا نشاهد التلفاز سويا حتى نطوى الوقت ولكن قاطع
________________________________________
جلستنا صوت عمر مناديا على وفاء ركضت وفاء وصعدت له ثم عادت بعد لحظات تحمل الفلاشه فى يدها وتعطينى اياها
بيقولك الفلاشه فاضيه
التقطت الفلاشه منها وانا ابتسم بداخلى واتصنع الحزن واخبرتها اننى سأخبر الاستاذ عبد المجيد بذلك فلقد سمعانى وانا اعطى الفلاشه لعمر حملت تميم وصعدت لشقتى حتى استطيع ان اتصل بصفي
ها ايه الاخبار
أتانى صوت صفي ضاحكا على الطرف الاخر
كنت عارف انك هتعمليها
ضحكت بسعاده عاارمه
يعنى اشتغلت
اجاب ضاحكا
اشتغلت وكله تمام سبينى بقى اظبطلك الدنيا واوقعهالك فى شړ اعمالها
اجبته بصوت صارم
مش عايزه لها مشاكل ياصفي انا بس عايزه طريقه اثبت بيها لعمر انى معملتش كدا
صمت صفي قليلا وكأنه منشغلا بشئ ثم ضحك ضحكه عاليه واستطرد
والله ياميراس انتى
امك دعيالك
قفزت حماسه وفرحا وتشوقا لذلك