الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية عاش في البصرة تاجر توابل إسمه حبيب

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


الشمس جمالا .
ولم يمر كثير من الوقت حتى شاهدا الحوريات يسبحن في الماء ورفعت أميمة رأسها ولما رأت حبيب خفق قلبها وجاءت إليه مع أختيها فصعدن إلى القارب ولما رآهن بلال إندهش من جمالهن وجلس مع نرجسة وياسمينة. أما أختهما أميمة فجلست مع حبيب وقالت له لقد وجدنا كثيرا من الأمتعة التي بقيت من السفينة الغارقة ولقد جمعناها فوق صخرة كبيرة هيا بنا لنرى ما فيها ...

لما وصل القارب قرب الصخرة رأى حبيب كومة من الصناديق والبراميل فقال لأميمة ألم تعثري على أحياء فحركت رأسها بالنفي وقالت هناك أشياء أخرى لكن ډخلها الماء وتلفت
.نزل الجميع وبدأوا في فتح البضائع وأكثرها كان الجلود والصوف والأقمشة ثم فتح حبيب صندوقا صغيرا .ووجده مليئا بالحلي فأعطاه للحوريات اللواتي لبسن القلائد والأساور ثم نظرن لصفحة الماء وقد راقت لهن كل هذه الزينة ثم إرتمين في البحر وطلبن من الولدين النزول للسباحة وكان بلال سباحا ماهرا أدهش الحوريات أما حببيب فكان لا يبتعد كثيرا عن الصخور ويسبح حولها وكان الجميع سعداء وبات من الواضح أن حبيب وأميمة متعلقان ببعضهما كثيرا قال بلال سأحمل البضاعة وأضعها في مخازن أبي ثم أرجع إليكما !!! لكن نرجسة تسلقت القارب وقالت له سأذهب معك أما ياسمينة فطلعت إلى الصخور تمشط شعرها وتسترخي تحت الشمس فلقد كانت أصغر إخوتها .
قالت أميمة لحسن آت بأمك وابق هنا ويمكننا أن نتزوج أجابها بل تعالي أنت معي فالبصرة من أغنى مدن الأرض وبوسعنا أن نسافر ونتفرج على البلدان والجزر فلقد بدأت أحب السفر وركوب البحر أجابته أبي لن يوافق على ذلك لكني سأحاول أن أقنعه .بقيا يتناجيان حتى رجع بلال وقال له لقد تأخرنا وعلينا بالرجوع وسنأتي غدا .لما سمع عبد الصمد بحكاية البضاعة كظم غيظه من إبنه الذي لا يسمع الكلام وقال هذا رزق ساقه الله إلينا وكل واحد منا يأخذ الثلث ويبيعه وافق الجميع أما حبيب فذهب للميناء يتفحص المراكب فأعجبه واحد كبير فلما سأل عن ثمنه قيل له مائتا ألف دينار فباع جراب الزهرة البيضاء لأغنياء الواقواق والبضاعة التي وجدها في البحر بخمسين ألف ديناروفكر من أين سيأتي بالباقي ولم يجد سوى أميمة وحين أخبرها عن المركب صارت تأتيه كل يوم بالمرجان واللؤلؤ فيبيعه للتجار بثمن كبير حتى جمع ثمن السفينة وقال لها لقد حققنا حلمنا وبالإمكان السفر ورؤية الدنيا .
في المساء ذهبت الحورية لأبيها فوجدته يتعشى فقبلت يديه وسألته هل يهمك سعادة إبنتك فرد عليها نعم !!! كل أب يهمه ذلك ثم توقف فجأة عن الأكل ورمقها ثم قال هيا قولي ما عندك فأنا أحس أنك تخفين شيئا قالت أنا أحب فتى من الإنس إسمه حبيب البصري فلم
 

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات