حكاية بقلم ياسمين رجب
حتي هاتفها مغلق عقله كاد أن يجن ماذا حدث تري لم تأتي اليوم هل حدث مكروه تنهد بثقل وانطلق مسرعا إلى المنزل ربما لم تأتي إلى العمل بسبب ما حدث معها باليومين الماضيين كان كالمچنون عقله توقف عن التفكير فقط يتوعد لاي شخص يمكن ان يمسها بمكروه
خرجت من المشفي بعدما اخبرها الطبيب بأنها بخير وسمح لها بالخروج ولكن هناك من اصر ان يوصلها بسيارته إلى منزلها حتى يطمئن عليها
مرسي ليك يا بشمهندس تعبتك معايا
ترجل هو الاخر من سيارته وقال
مفيش داعي للشكر ده واجبي ثم انك سكرتيرتي ولازم اخلي بالي من صحتك علشان شغلي يستمر
أبتسمت بهدوء وقالت
كنت اتمني اقولك اتفضل بس للاسف مفيش غيري في البيت
قال بمرح
خلاص ليا عندك فنجان قهوة بكرا ان شاءالله ماشى
ان شاءالله بعد اذنك
انطلقت إلى المنزل وهي تسير ببطئ بسبب الدوار الذي تشعر به بينما تذكر الاخر حقيبتها التي وضعها على الكرسي الخلفي للسائق
مد يده وجذبها ثم ركض خلفها وقال
مرام استني
الټفت له و قالت
خير يا بشمهندس
اقترب منها وقال نسيتي شنطتك في العربية
تؤتؤ بشمهندس ايه خليها معتز
قالها وهو يرفع يده بعيدا عنها حتى لا تستطيع الوصول إلى حقيبتها
توترت من نظراته التي تخترقها
وقالت لا حضرتك مديري مينفعش طبعآ
حاولت اخذ حقيبتها بينما كان هو
يرفع يده لاعلي وقال
بس انا عايز اسمعها منك
تسمع ايه يا
قالها عمار وهو يسدد لكمة قوية في وجه معتز حتى وقع ارضا على اثرها
انحنى لمستواه و جذبه من ياقته وهو يلكمه بين عيناه بقوة وقال
امجد بيه الي بعتك صح انطق
عاد معتز إلى رشده قليلا و بدأ الدفاع عن نفسه ليرد اللكمة في وجه عمار و دار بينهم شجار قوي وسط صرخات مرام المتتالية
بس يا عمار سيبه يا عمار حرام عليك
اقتربت منهما وهي تحاول فض الشباك بينهما امسكت ذراعه وهي تحاول جذبه بعيدا ولكن دون وعي منه دفعها بقوة فسقطت و اصطدم جبينها بحافة الرصيف اصيبت بچرح في جبينها
انحنى لمستواها وقال پخوف
مرام انتي كويسة
نظرت اليه وقد اغرقت عيناها الدموع
وقالت پخوف
ابعد عني لو سمحت
نظر اليها بدهشة وقال
مرام انا اسف
تقدم معتز منها وقال
مرام انتي حصلك حاجة تحبي تروحي المستشفى
قالت بهدوء وهي تمسح دموعها بظهر يدها
مرسي يا معتز انا كويسه
هو انتي تعرفيه مين ده
كاد معتز ان يتحدث ولكن هي هتفت پغضب وقالت
ده يبقي مديري ومش من حقك تتدخل في حياتي بالشكل الھمجي ده المفروض تسمع الاول مش تتصرف زي البلطجية بالظبط انت ايه امتي هتبطل الغباء
ده
كتم غيظه بقوة وهو يحاول كبت غيظه منها وقال بحدة
غباء وهمجي بتسمي خۏفي عليكي غباء
قالت بصوت عالي نسبيا
اهااا غباء حصل ايه لكل ده فهمني ده مديري وصلني ليه بتتصرف كده
هنا فقط اڼفجر بها ليقول پغضب
بتسمي خۏفي وقلقي غباء انا كنت هتجنن عليكي طول الطريق دماغي ھتنفجر كل ما افكر ان حصلك حاجة رحتلك الشركة و مكنتيش موجودة بكلمك على الزفت الموبيل مش بتردي فكرتي مرة تحطي نفسك مكاني فكرتي ايه كان احساسى وانا طول الوقت بفتكر شكل الي كان عايز يعتدي عليك مرة واحدة قولتي في زفت بني ادم بيقلق عليا نفذتي الي في دماغك وكسرتي كلمتي و اتنزلتي عن المحضر مستنيه مني ايه هاااااا اكون مطمن مثلا انا طول الوقت حاسس بالذنب علشان الي حصلك دلوقتى جايا تقولي عن خۏفي غباء يوم ما حطيت دبلتي في ايدك واعتبرتك بقيتي مني ليه بتخرجي الۏحش الي جويا ليه مش فاهمه ان الي شفتيه والاسلوب الھمجي ده هو عشقي وچنوني بيكي يا خسارة يا الف خسارة يا مرام
تركها وانصرف قبل أن تتفوه بكلمة واحدة او تبرر له تعلم بانها حديثها كان خطأ منذ البداية ولكن كانت غاضبة حديثها لم يكن الا رد فعل لافعاله مسحت دموعها وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب
كان يتابع حديثهم و اصابته الخيبة حين وضحت له بأنها مرتبطة بذاك الشاب فقال بصوته الهادئ
انا اسف لو كنت سببت ليكي مشاكل
انتبهت على حديثه وقالت بحزن
لا هي المشاكل موجودة
انحت وجذبت حقيبتها التي سقطت منه اثناء الشجار وانصرفت دون أن تتحدث بينما
اتجه الاخر صوب سيارته و انطلق بها صوب منزله
في منزل سمر
طغي عليها الحزن ملامحها باهته ومشاعرها اصبحت جافة تريد أن ترتوي من بحر عيناه تتمني ان تسمع صوته تحدثه ولكن لن تفعل ذلك نظرت إلى هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين طوال اليوم و اسمه الذي توسط شاشة الهاتف
وقالت بحزن
ياريت كنت دخلت حياتي بدري يا كريم انت اتأخرت اوي
اعلن الهاتف عن مكالمة اخري ولكن هذه