الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 67 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوقتي فاقت
شعرت بالدوار حين سمعت اسم شقيقتها فماذا حدث لها انسابت دموعها وهي تشعر بالاختناق مما سمعته اتجهت إليه وهي تشعر بالخۏف من ان يصيب شقيقتها مكروه وهتفت مالها مرام يا اسلام
الټفت لها وجدها تقف خلفه وهي تحاول اخفاء دموعها التي تنساب بصمت
اسلام اختك كويسة يا رهف اطمني
رهف من فضلك وفر كلامك انا عايزه اشوف اختي حالا ممكن

اسلام رهف اسمعي
رهف پغضب وانفعال بقولك عايزه اشوف اختي لو سمحت
كريم حاضر اتفضلي معايا
سارت معه وهي تبكي في صمت وفي داخلها تدعوا الله ان يحمي شقيقتها من كل مكروه يصيبها
على الجانب الآخر 
انهي عمله مع الجزارين بالمدبح بينما كان هو شارد بها فمنذ عودته لم تحدثه تذكر شجاره معها حين طلب منها ان تعود إلى منزلها ولا يصح لها ان تسكن في منزل ابنة عمها بعدما رأى صورها بالجريدة واصبح الجميع يتحدث عنها بالسوء فهل اخطاء في طلبه هذا هو فقط ېخاف عليها من حديث الناس لقد اخبرته انها لن تترك منزل ابنة عمها لهذا السبب التافه 
تنهد بأسي وغادر المدبح بأكمله وبينما هو يقود سيارته رأى جارته التي لم يرها منذ يوم خطبته ترجل من سيارته بعدما توقف عن القيادة وسار صوبها بهدوء قائلا ازيك يا فتون
نظرت إليه وقد لمعت عينيها حين رأته قادم فهتفت قائلة اهلا يا معلم 
جمال ايه مختفية فين الفترة الي فاتت
فتون موجودة في الدنيا بس عندي شغل في المحل وعلشان كده مش بكون فاضية
جمال ربنا يعينك انتي عامله ايه
فتون انا كويسه الحمد لله 
جمال مالك حد مضايقك في الشغل انا ممكن اعلمه الادب
ربي يحفظك مفيش حاجه بس ارهاق وتعب من الشغل بعد اذنك همشى علشان متأخرش بقا
جمال باستغراب اهااا طبعآ
تركته ورحلت قبل أن ټخونها دموعها وټنهار امامه فكيف
تخبره انها ليست على ما يرام وانها تعشقه حد الجنون
وصلت
إلى الغرفة التي بها شقيقتها وما ان دلفت إلى الداخل وجدتهم جميعا يجلسون حول شقيقتها وهي غائبة عن الوعي هرولت اليها وهي وتبكي پخوف وقهر 
رهف انتي جيتي ازاى هتفت بها سمر وهي تحاول ابعادها عن مرام
رهف اختي مالها يا سمر ايه حصل
جذبها عمار وهو يطمئنها قائلا اهدي يا رهف وان شاء الله خير هي كويسة
رهف وقد خارت كل قوتها بالله عليك هي كويسة صح هتقوم تانى ومش هتسبني لواحدي انا مليش غيرها يا عمار والله ما ليا غيرها لو حصلها حاجة انا ھموت
قاطعها عمار قائلا هشششششش متقوليش كده ان شاءالله هتكونى انتي وهي كويسين اهدي بس واقعدي جانبها علشان مش هتفوق إلا الصبح
رهف پبكاء طيب هي مالها وايه حصل
سمر بحنو انا هحكيلك بس اهدي الاول علشان متتعبيش 
عمار انا هطلع بره اشوف كريم واسلام 
تركهم وانصرف إلى الخارج حيث كريم الذي كان غاضبا بسبب قدوم رهف
اسلام بأسف مقدرتش اكذب عليها خصوصا انها سمعتني وانا بكلمك
كريم بعضب و ده مش سبب كافي دي ممكن يجرالها حاجة
عمار خلاص حصل خير كويس انها عرفت المهم خليك هنا يا اسلام انا و كريم عندنا مشوار مهم لازم نعمله الاول علشان نتصرف و انت خليك هنا علشان البنات متكنش لوحدها وابقى كلم والدتك لو تقدر تيجي يكون افضل 
اسلام بهدوء انا كلمتها وهي قالت مسافة السكة
عمار تمام يالا بينا يا كريم نشوف المصلحة دي ونرجع
غادر الاثنين سويا متجهين إلى تلك الشقة حيث هذا الحقېر و بمجرد أن دلف عمار إلى الداخل سمع صوت هذا الملعۏن في فبالتأكيد قد استعاد وعيه بالكامل 
نظر اليه بعضب وهو يجلس امامه وفي يدها زجاجة بها سائل من الأسيد مياة ڼار
بينما كان الاخر مازال مقيد غاضبا وهتف بحدة انت مين وعايز ايه
عمار پغضب 
مين طلب منك تعمل كده
الشاب بعدم فهم اعمل ايه
اشټعل بنيران الڠضب لم يجيبه بالحديث بل فتح تلك الزجاجة التي بيده و سكب منها بعض القطرات علي ساقه 
صړخ بقوته فقد شعر بانه سلبه جزء من روحه 
هتف پألم يا باشا مش فاهم انا عملت ايه
عمار ببرود تام خطڤتها ليه
الشاب پألم قصدك مين يا باشا انا مخطفتش حد 
بدأ الڠضب يتسلل بالتدريج بداخله فأعاد اكمال فعلته وهو يسكب تلك المادة على ساقه 
صړخ مجددا وصوته كاد يشق الجدار بينما اكمل عمار حديثه خطڤتها ليه 
الشاب پألم حقيقي وقد بدأت ملامحه تنكمش من الالم مخطفتهاش والله هي الي جاتلي برجليها
عمار ببرود تام ليه جاتلك
الشاب كنا على علاقة وديما بتيجي هنا 
تملكه الڠضب وهو ينتقل ببصره بين الشاب و الزجاجة التي بيده ثم انتقل إلى ساقه الاخري وبدأ بأكمال فعلته 
لېصرخ الشاب بقوة وهو يتوسل له بأن يتركه وشأنه 
فهتف عمار بحد اتكلم وقول الحقيقة
الشاب 
تلاشي البرود من وجهه وحل محله الاهتمام والانصات
عمار مين طلب منك
الشاب واحد اسمه محي هو ده كل الي اعرفه يا
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 219 صفحات