الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 27 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


هترن علينا
انتهى يومها بالجامعة وعادت إلى منزل مرام من جديد قابلها احد سكان المنطقة واخبرها بم حدث اخرجت هاتفها وطلبت رقم رهف فا اجاب عليها اسلام واخبرها بعنوان المشفي 
انهت المكالمة معه وعاودت الاتصال بمرام التي لم تجيب عليها ظلت تعاود الاتصال مرة تلو الاخرى
أعلن هاتفها عن الرنين حاولت أخذه ولكن كان الأسرع وجذبه من بين يديها تملكها التوتر والقلق على شقيقتها وفي الوقت ذاته الخۏف منه هو

مرام لو سمحت عايزة أخرج الوقت أتأخر ولو حد دخل وشافنا هنا كده هيفهم غلط
عمار عايز افهم ليه التجاهل ده هو أنا عملت حاجه غلط
مرام معملتش بس أنا دي طريقتي من فضلك هات الموبيل أكيد في حاجه طلما سمر بترن كتير كده الله يخليك أنا عندي اختي تعبانة من فضلك
عمار لم تجاوبي على سؤالي الأول 
لم تستطيع التحمل اكثر هربت بعض العبرات من عينيها وارهقها الخۏف على شقيقتها كلما رن الهاتف تكلمت من بين دموعها بليز يا عمار هات الموبيل أنا حاسة أن في حاجه
لم يستطيع تحمل هيأتها تبكي هكذا فجأة وبدون تردد اعطها الهاتف اخذته من بين يده واجابت على الفور 
سمر الحقيني يا مرام رهف تعبت وهي في المستشفى
تلك الجملة الجمتها جعلت قلبها يبكي قبل عينيها 
مرام مستشفى ايه
سمر هبعتلك اسمها في رسالة أنا لسه في الطريق الجيران قالوا ان الساكن الجديد هو الي اخدها وكلمني قبل ما يوصلوا ومن وقتها معرفش حاجه لسه
مرام پخوف شديد قصدك
اسلام أبعتيلي اسم المستشفى بسرعة وأنا جاية حالا
كان يتابع حديثها لم يكن منه إلا أنه فتح باب المكتب لها وجذب مفاتيح سيارته منتظرها 
عمار أنا هوصلك
مش محتاجه منك حاجه قالتها وهي تهم بالمغادرة
اخذت اشيائها وخرجت مسرعة تبحث عن أي سيارة أجرة 
واقف امامها بسيارته يحدثها اركبي وبطلي عناد مفيش مواصلات دلوقتي هتتأخري كده لو فضلتي واقفة
تنهدت بعمق وتركت كل العناد وصعدت بجواره لينطلق بها بكل سرعته بعدما اعلمته بإسم المشفي 
وصل بها إلي المشفي وقام بحملها إلي الداخل وهو يصيح بهم حتى اتي أحد الممرضات ومعها ترلة المرضى وضعها عليها واتي الطبيب ثم قام بفحصها وإجراء إنعاش لها وعلق لها بعض المحاليل الطبية انقضي بعض الوقت وفاقت هي فكانت تجهل اين هي الان اخبرتها ليلي بم حدث لها 
لم تجف دموعها طول الطريق قلبها لن يتحمل إذا أصاب شقيقتها اي مكروه
دموعها كانت كالشلال كلما نظر إليها يؤلمه قلبه 
بمجرد أن وصلوا نزلت من سيارته مسرعة إلي الداخل تتسائل في الاستعلامات عن شقيقتها
مرام لو سمحتي في حالة جات من شويه بنت عندها 16سنة 
موظفة الاستعلامات اهااا في الدور الثاني اوضة 9 على ايدك اليمين
انطلقت كالبرق إلي الاعلى وهو خلفها الي أن وصلت إلى الغرفة وجدت شقيقتها جالسة تتحدث مع ليلي ولكن يظهر عليها الإرهاق الشديد والتعب هرولت إليها واخذتها ب دموعها التي أنسابت على وجهها 
مرام رهف ايه حصلك مالك يا حبيبتي انتي كويسة طمنيني
رهف اطمني أنا كويسة والله وبخير اهو
مرام طيب ايه حصلك
ابتعدت عنها وهي تنظر إليها بتسائل
رهف أنا تعبت بس ادي كل الحكايه
مرام حد ضايقك او زعلك ولا اهملتي العلاج النهارده
رهف أنا والله اخدت العلاج بس
اسلام مقاطعا أنا هقول لك هي الصبح
شافت حاډثة واحد دس في قطة صغيرة واختك واقتها كانت پتبكي بكل حړقة عليها أنا شفت دموعها حسيت انها تأثرت فعلا بالي شافته و تقريبا ده السبب
مرام تعبتي علشان كده إحنا مش قولنا بلاش زعل بالله يارهف انتي مش حمل الزعل بالله عليكي متوجعيش قلبي عليكي
رهف صعبت عليا اوي دي مهما كانت روح وخلقها ربنا
مرام عارفه يا حبيبتي اوعديني بلاش الزعل ده تاني ماشي
رهف حاضر 
ليلي ربنا يخليكم لبعض والله لم شفتها وقعة بين ايد اسلام حسيت كأنها حتة من روحي ربنا يتم شفاكي يا بنتي
رهف ربنا يخليكي ليا يا طنط مرسي يا بشمهندس
تعبتك معايا
اسلام لا مفيش داعي للشكر اي حد مكاني هيعمل اكتر من كده
لفت انتباه رهف عمار الواقف امام الغرفة وعينيه متعلقه بشقيقتها
رهف مرام مين الي بيبصلك ده
هنا تذكرت أمره نهضت واتجهت اليه 
مرام اتفضل يا بشمهندس أعرفك دي اختي رهف ودي مدام ليلي جارتنا وده بشمهندس اسلام ابنها
عمار تشرفت بيكم
مرام وده بشمهندس عمار مديري في الشغل
رهف أنت بتاع الرسايل
قاطعتها مرام قائلة هي سمر اتاخرت ليه
اسلام أنا كلمتها واديتها العنوان بس كانت بتقول الموصلات صعبة
نزلت من سيارة الأجرة مسرعة لا تري أمامها من كثرة قلقها وبينما تسير اصطدمت بشاب كان يوليها ظهره كاد أن يسقط على وجهه بسببها صعقټ من ما حدث حاولت تدارك الأمر سريعا قبل أن تري غضبه
سمر أنت يا أخينا مش تفتح ينفع تقف في وسط الطريق كده
التفتت لها الشاب فكانت وسامته الطاغية أسرت عيونها ولكن من هذا 
الشاب أنا برضوا الي افتح
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 219 صفحات