الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 207 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


بحنان صادق اوعي تقولي الكلمة دي طيب انا ابقي مين لو انتي يتيمة
ابتسمت بهدوء ثم قالت انت احسن اب في الدنيا 
ابتسم بحنان ثم هتف بتساؤل اللواء كلمني وقال انك اعتذرتي عن المهمة الجديدة
اطرفت عينيها بخجل فهي للمره الاولى تتخلي عن عملها فهتفت بصوت راجي ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا

ابتسم بحنان وهتف وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح
ثم هتف بتساؤل انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة 
فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة 
وبصراحة انا خۏفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها
ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس قالتها مليكه پذعر
ليهز عمها رأسه بعدم معرفة
بالمشفى
اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة پخوف عمار عامل ايه
نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع
هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطړ عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق
وبعدها يتنقل اوضة عادية
في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصاپة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق 
تملك عماد الخۏف ليكمل الطبيب وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات 
هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا 
انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه
دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام پبكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام
ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من
حب
ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه
بالحافلة
بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق
بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة 
من شدة تعب الجميع ذهبوا في ثبات عميق الا هذين العاشقين الذي سجن قلبها في زلزلة عشق موصودة بالاغلال والقيود فهل يستطيع احد كسرها
بالنسبة لادهم ومعشوقته
خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها
على
في احد المطاعم على النيل
امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض
ابتسمت الاخري احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض
يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها 
بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه 
بحبك يا ادهم
رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع وانا بعشقك يا قلب ادهم
تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع 
__________
بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم 
ليهتف جمال بنبرة خائڤة مالك يا فتون انتي هتولدي 
رمقته بنظرة غاضبة ثم
هتفت بغيظ هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد
ضړب رأسه قائلا اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك هصوت والم الناس واعمل زي الروايا
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح اه وټصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده 
وانا وقتها هقول كان بخطرك يا عنيها محدش ضړبك على ايدك
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر بحبك يا فتون بحبك اوي 
خفق قلبها لحروفه العذبة وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس 
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط
نظرت له بأنصات فتابع
 

206  207  208 

انت في الصفحة 207 من 219 صفحات