الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 196 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


بينهما انت جبت أذن النيابة يا شهاب
الټفت له شهاب قائلا اه معايا كل حاجه تمت زي ما اتفقنا 
مرر كريم يده بشعره قائلا والشړ يتطاير من عينيه كده بقي هو الي جابه لنفسه
لينطلق كالبرق إلى داخل الجامعة
بينما نظرت سلمي إلى شهاب قائلة هو في ايه وكريم ناوي على ايه
هز كتفيه قائلا مش عارف بس هتعرفي جوا اكيد هيعمل مصېبة روحي وراه وانا دقيقتين وهكون عندك 

نظرت إليه بعدم فهم ثم انطلقت خلف كريم الذي بدأ يتساءل عن احد ما إلى أن صعد للطابق الثالث وهي خلفه ليدلف إلى احد المدرجات دون استأذن 
لينظر الجميع إليه في حالة من الذهول بينما ابتلع المعيد ريقه قائلا پغضب انت ازي تدخل هنا من غير استأذن 
طالعه كريم بسخرية وهو يحك خده الايسر پغضب ثم كور يده ولكمه في أنفه حتى كاد يسقط من قوتها
ليهتف المعيد پغضب انت ازي يا بني ادم انت ترفع ايدك عليا ان ما خليتك تدفع عمرك كله مقابل الضړبة دي مبقاش انا عمر ال 
لم يكمل فقد انهال عليه كريم باللكمات والركلات حتى لم يستطيع الدفاع عن نفسه
بينما صړخت سلمي حينما وجدته ينهال على معيدها بالضړب امام الطلاب لتركض إليه وهي تحاول ابعاده عنه قائلة بصړاخ ابعد عنه يا كريم ھيموت في ايدك
لم يعير حديثها ادني انتباه بل اكمل ضربه في عمر
لتصرخ هي في الطلاب قائلة متيجوا تبعدوه عنه انتوا هتقفوا تتفرجوه عليه
تحرك بعض الطلاب الواقفين وحاولوا ابعده حتى تمكنوا من ذالك
ليهتف هو پغضب انتي مش عارفه الكلب ده عمل ايه
مهما كان الي عمله مش حيوان علشان تعامله كده قالتها پغضب 
ألقي كريم نظرة على عمر الذي كان مسطحا على الارض وهو يسعل بشده ليهتف كريم پغضب الدكتور المحترم هو الي عملك الصور وغير كده هو الي حاول يقتلك 
شهقت سلمي بعدم تصديق لتهتف بدموع مستحيل انا معملتش حاجه تضره انا من يوم ما دخلت الجامعة في حالي حتى صحاب مليش طيب ليه تعملي صور بالشكل البشع ده حراام عليك معندكش اخوات
لتبكي پقهر وهي تردد بكاء مرير جعل من في المدرج يشفقون عليها مخفتش من عقاپ ربنا
طيب مفكرتش مرة اني ليا اهل لو شافوا الصور دي هيحصلهم ايه 
ركعت على ركبتيها امامه وهي تمسكه من ياقته لتهتف بنفس النبرة الباكية عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده اتكلم قولي عملتلك ايه
لتنهال عليه بالضړب و أظافرها انغرست بوجهه 
بينما اقترب منها كريم وهو يحاول ابعادها عنه حتى استطاع ذالك لتهتف پبكاء وهي تطالع عينيه التي عصف بهم الضيق من اجلها ليه عمل فيا كده يا كريم هو انا استاهل يحصلي كده انا طول عمري في حالي قولي ليه يعمل كده ليه
ليدلف بعدها مدير الجامعة ومن خلفه شهاب الذي جاء ومعه عناصر من افراد الامن
ليهتف العميد موجها حديثه إلى عمر المنهك من التعب طبعا يا دكتور عمر حضرتك متحول للتحيق في النقابة بعد الي عملته ده مبقاش يشرف الكليه يكون فيها دكتور زيك 
ليتقدم شهاب قائلا وهو يشير لرجال الشرطة خدوه على البوكس
لينظر بعدها إلى كريم قائلا يالا يا كريم هات سلمي وحصلنا على القسم علشان نقفل المحضر
هز كريم رأسه بالايجاب
ليتقدم العميد قائلا دكتور كريم انا كلي اسف ليك و للانسة سلمي واتمني تنسوا الي حصل
خبأت سلمي 
ابتسم بحب قائلا تمام خدي راحتك
تركته وانصرفت بينما بقي هو علي حاله يفكر بها كل هذه السنوات وما استطاع أن يعشق امرأة اخري غيرها كأنها ملكت القلب وما عليه لم تترك مجال لدخول احد بعدها لم عشقها كل هذا العشق ربما لانها الوحيدة التي رأته من الداخل او ربما لانها احتوته كطفل صغير يبحث عن الامن وربما لانها رأت
عيوبه وتلك الندوب التي به ومع ذلك عشقته
ابتسم بحب على قلبه الذي يأبي ان ينهي التفكير بها لينهض من مجلسه متجه إلى غرفتها ليجدها امام المرأة تمشط شعرها وقف يطالعها بعشق ونظرته لم تكن إلا اشتياق إليها اعترف لقلبه انه لم يري آنسي بجمالها هذا
لتنظر إليه هي قائلة معلش اتأخرت عليك دقيقتين بس وهخرج اجهز الغداء
ابتلع ريقه بتوتر وهو يطالعها كالابله ليدلف إلى الداخل متجه إلى الخزانة قائلا لا خدي راحتك انا كمان هدخل اخد شاور
فتح خزانة الملابس وهو يحاول ان يخرج ملابسه إلى أن لفت انتباه شيء ذات بريق لامع
نظرت إليه عبر المرأة قائلة هي ايه
السلسلة دي قالها وهو يريها السلسال لتلتفت إليه مرام قائلة بتوتر اصلها كانت معايا من وقت الحاډثة انا 
انتي ايه يا مرام قالها وهو يطالعها بنظرة حزينه يكسوها العشق ليكمل بعدها ازي قدرتي تحفظي على كل تفاصيل حبنا في الوقت الي انا كنت بحاول اهدم كل حاجه
انا متوقعتش للحظة تكون معاكي ابسط حاجه مني
لتهبط
 

195  196  197 

انت في الصفحة 196 من 219 صفحات