الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 164 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


المرأة الموجودة بالمرحاض لتدلف هي وعلى وجهها ابتسامة جذابه وهي تتقدم منه وترفع يدها إليه بعدما اشارت بعينيها إلى أن يجلسها على حافة الطاولة الموجودة بجوار المرأة 
ابتسم الاخر بحب وحملها ليجلسها بهدوء وهو يعطيها شفرة الحلاقة فقد اتعتاد على ان تحلق له لحيته ليهتف بعشق مبقتش احب حد غيرك ېلمس دقني

ابتسمت وهي تمرر الشفرة على لحيته لتهتف بعدها بحب وانا مش عايزه غير انك تحب كل حاجه بعملها
ليهتف بعدها بعشق ربنا يخليكي ليا يا احلى تعويض من ربنا 
تنهدت قليلا ولا تعلم كيف تخبره بما تحتفظ به في قلبها ليهتف هو بعدما رأي تغيرها قائلا مالك يا فتون في حاجة حسيت انك اتغيرتي فجاء 
توترت قليلا لتقترب من اذنه قائلة بهمس انا حامل
اغمض عينيه عدة مرات وهو ينظر إليها بعدم تصديق لتهتف هي پخوف في ايه يا جمال انت زعلت
زعلت هتف بها ليصمت مرة أخرى وهو يحملها ويدور بها قائلا يعني انتي حامل وانا هبقي اب خلاص انا مش مصدق انا هبقي اب هبقي اب يا فتون
انزلها قليلا وهو ينظر إليها بعدم تصديق قائلا انتي حامل بجد ولا بتهزري
ابتسمت الاخري حينما رأت السعادة بعينيه
وقالت وهو الكلام ده فيه هزار اكيد حامل 
تعالت ضحكاته وهو يردد انا هبقا اب خلاص هيكون ليا عيل صغير طيب هنسميه ايه او هنسميها ايه 
بسسس حيلك حيلك الكلام ده لسه بدري عليه ده انا لسه في اول ايامي قالتها فتون بمرح
طالعها بعشق 
بينما دثرت ياسمينا ادهم في الفراش جيدا وهي تهتف نرتاح يومين بقا انا جبتك البيت علشان ده طلبك بس اعمل حسابك انا كل يوم هكون فوق رأسك علشان تاخد علاجك ومفيش دلع
امسك كفها وهو يهتف بحنوا طول ما انتي معايا مش خاېف من اي حاجه ومستعد اعمل اي حاجه عشان تكوني مبسوطة 
ادهم انا مش عايزه غيرك من الدنيا انت حياتي وحبيبي وروحي انت كل حاجه ليا صدقني انا مبقاش ليا غيرك دلوقتى 
اقترب منها وقال انا عمري ما هبعد عنك تاني ومفيش غير المۏت يفرق بنا 
وضعت اصابعها على قائلة پخوف الله يخليك بلاش سيرة المۏت علشان خاطري
حاضر 
هااا يا ياسمينا تأكلي معنا ولا هنا مع ادهم
اشټعل ادهم بالغيظ ليهتف مش تخبطي يا ماما
طالعته والدته بتعجب وهي تقول ومن امتي وانا بخبط على باب اوضتك يا ادهم
كتم الاخر غيظه بداخله ولا يعلم بما يجيبها لتهتف ياسمينا انا هأكل مع ادهم هنا
حاضر هبعتلكم الاكل دلوقتى لتغلق والدته الباب مرة أخرى بينما اڼفجرت هي بالضحك قائلة ايه مالك مش عيب تتعصب على والدتك كده
تطالعها پغضب اضحكي اضحكي ما انتي مش عارفه ايه الاحساس لم تبقي خلاص عايزة تعملي حاجة وفجأة يكبس حد عليكي يبوظ مخططاتك 
فهمت مقصده لتحمحم بخجل قائلة احممم طيب انا هقوم اجيب الاكل من طنط 
نظرت إلى عينيه التي لطالما عشقتهم بسوادهم القاتم و رموشه الكثيفة التي زادت من جمال عينيه لتمرر يدها وهي تداعب لحيته النامية بعض الشيء انا جانبك ومعاك لاخر دقيقة واخر نفس 
لتبتعد عنه قائلة بخجل انا انا هروح
اشوف طنط وارجع 
اعلن الصباح عن يوم جديد يوم يحمل خلفه الكثير والكثير من العشق والآلم
ظلت جالسه امام غرفته منذ خروجه من العمليات جالست تطالع السقف بعينيها التي اغرقها الدموع الحاړقة ولكن مازال كبريائها يمنعها من الاڼهيار منتظرة خروج الطبيب من غرفته فقد استعاد وعيه منذ قليل 
ليجلس كريم بجورها بعد أن علم بما حدث ليهتف قائلا بهدوء مټخافيش هيكون كويس
انزلت رأسها وهي تنظر إليه بحزن سكن عينيها قائلة ليه يا كريم بيحصلي كل ده هو انا استاهل اتعذب كده طيب انا عمري ما أذيت حد تقريبا كل الي حواليا هما الي بيظلموني ويجوا عليا انا معملتش حاجه وحشه في حد اتحملت فوق طاقتي واشتغلت ليل ونهار اهلي ماتوا وبقيت يتيمة وقلت قضاء ربنا مليش يد فيه اختي كنت بشوفها بټموت كل يوم قصادي وانا عيلة مش عارفه اعملها حاجه سمر ماټت وعمي من بعدها اتحملت قساوة الدنيا كلها وظلم وجبروت امجد نصار بعدت عن الي بحبه كل حاجه تقريبا كانت في حياتي وحشة وختامها عمار بعملته 
ربت كريم على يدها بحزن وقال بصي انا عارف اني مستحيل اخفف الۏجع الي جواكي بس انا عايز اقولك ان الي عمار عمله كان رد فعل للۏجع الي جوه
طالعته بعدم فهم ليكمل هو يا مرام عمار تعب اوي وشاف كتير اصعب حاجه في الدنيا انك تحبي شخص ويكون كل حياتك وفجأة بين يوم وليلة يجي يقولك انا عمري ما حبيتك وكل ده علشان خاطر ثروتك ويرمي دبلته في وشك حطي نفسك مكانه
عملت كده علشان احميه علشان بحبه وكنت خاېفة عليه قالتها مرام
 

163  164  165 

انت في الصفحة 164 من 219 صفحات