الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 158 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب فرنسا بلاد الجمال والرقي بلاد العشق والحب
في شقة صغيرة انزلها ببطئ وهو يهتف نورتي بيتك يا عروسة 
احمر وجهها من الخجل لتهتف بتوتر هو كان بيتنا علشان انوره
ابتسم بخفوت بحنان مش مهم الاهم انك فيه وانتي في اي مكان بتنوريه
حاولت الابتعاد عنه وهي تردد طيب مش هنشوف البيت ونعرف تفاصيله

اطبق على يدها بهدوء وهو يقربها إليه ليهتف بحب اكيد هنشوفها بس قوليلي انتي خاېفة ليه كده 
لالا لا انا انا مش خاېفه قالتها بتوتر 
ليقترب الاخر منها من الخلف قائلا بعشق مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي انتي عشقي وچنوني يا رهف 
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم الحاقد 
خرجت من منزل عمها إلى الخارج وهي تبحث بعينيها عن اي سيارة أجري حتى تذهب إلى جامعتها فقد اخبرها عمها بأن السائق سافر إلى بلده من أجل زفاف ابنته وحينما عرض عليها ان يجعل كريم يوصلها رفضت بقوة وكأنها تود الهروب منه منذ ذاك اليوم ولكن ما اثار الجدل
بداخها هو معرفة والدها لكريم فقد اخبرها انه يعرفه منذ سنوات والاكثر من هذا انه على معرفة بمرام وعمار كل ذالك جعلها ضائعة 
خرجت من بوابة الڤيلا وهي تعبر الطريق حتى تصل للجانب الاخر وبينما تسير كان هناك عينين تراقبها پحقد ليشغل سيارته و اتجه بها مسرعا حتى ينهي حياتها 
بينما خرج كريم بعدها وهو يصعد إلى سيارته فوجدها تعبر الطريق الرئيسي لا يعلم لما شعر بالذنب على ما فعله بحقها ليعزم أمره على الاعتذار منها ربما تسامحه فلم يكن في نيته ان يضرها 
ركض في أتجهها حتى يلحق بها ولكن وقع بصره على تلك السيارة القادمة بسرعة البرق ليضرب ذاكرته تلك الليلة حالكة السواد التي ډمرت حياته ليهتف بصړاخ سممممممممممممر لا يعلم لم انقبض قلبه ليركض إليه مسرعا 
بينما ألتفتت للخلف وهي تبحث عن مصدر الصوت إلى أن رأته 
طالعته بنظرات متفحصة وهي تهتف بتساؤل سمر مين سمر 
هنا أدرك حقيقة الامر ليظهر ملامحها فأبتعد عنها على الفور بضيق ثم تذكر شيء أخر تلك السيارة كانت متعمدة ان تضربها 
حاول البحث عنها بعينيه ولكن قد هرب صاحبها لتزيد شكوكه ليهتف بقلق انتي كويسة في حاجة حصلتلك
هزت رأسها بالنفي ليهتف هو قائلا يلا خلينا نروح القسم
نعم القسم قالتها بتسأول
ليهتف الاخر پغضب اكيد هنروح نعمل محضر انا متاكد ان صاحب العربية دي كان قاصدك انتي
نظر إليها پغضب وهو يشير بسباته قائلا سبق وقلت صوتك ده ما يعلاش
ثانيا بقي لازم نروح نعمل بلاغ علشان نحاول نعرف مين ده وعايز منك ايه
اشارت الاخري بيدها قائلة پغضب اولا مش من حقك تقولي صوتك مايعلاش ثانيا انا مش هعمل بلاغات انا حرة
انهي حديثه وانطلق بسيارته إلى قسم الشرطة 
بينما ظلت هي شاردة في سحر عينيه التي كلما نظرت إليهما ارتجف جسدها 
وبعد ان وصل إلى قسم الشرطة دلف كلاهما إلى غرفة
الضابط الذي بدأ في تساؤلات عدة عن حياة سلمي و ان كان لها اي اعداء بما انها كانت المقصودة 
وبعد ان انتهي المحضر خرج كلاهما من مكتب الضابط ليهتف كريم بتساؤل هتروحى فين دلوقتى
ردت بضيق هروح الجامعة هكون هروح فين يعني 
اغمض عينيه بضيق من نبرتها الساخرة ليتهف بحنقة طيب اتفضلي علشان منتأخرش 
نظرت إليه بتعجب لتهتف بتساؤل وانت مالك اتأخر ولا متأخرش
اقترب منها وهو يشير إليها قائلا بنبرة ممېته ارهقت جميع مشاعرها لو مرة تانية اتكلمتي معايا باللهجة دي العواقب هتكون وحشه ومش هتعجبك ياريت نحترم بعض وبخصوص الجامعة من اللحظة دي انا الي هوصلك كل يوم ومفيش خروج من باب الجامعة غير لما اجيلك علشان اوصلك البيت
اغمضت عينيها عدت مرات وهي تنظر حولها لتهتف بسخرية الكلام ده ليا انا 
ثم صمتت قليلا هو انا عيلة صغيرة وبعدين مين عطاك الحق تكلمني كده 
اقترب منها اكثر للتراجع هي للخلف بينما هتف هو پحده انا عطيت الحق لنفسي واظن انتي عارفه ان حياتك مھددة يبقى نحترم بعض لحد ما نعرف مين ده وبعدين ابقي اتصرفي زي ما انتي عايزه 
كان قريبا منها إلى حدا كبير حتى ان انفاسه شعرت بها على وجهها وعينيه التي جعلتها غائبة بين حروفه 
بينما طالعها الاخر بصمت ولا يعلم لم يتصرف هكذا ولكن ما يثير الجدل بداخله هو خوفه عليها إلى هذا الحد
كريم كريم قالها شهاب عدة مرات 
لينتبه له كريم وهو يبتعد عنها قليلا ليهتف بتوتر شهاب
اقترب منه الاخر وهو ينظر لسلمي وهتف قائلا انتوا بتعملوا ايه هنا 
نظر إليها كريم و رأى خجلها للمره الاولي ليبتسم بداخله على تلك المجنونه ومن ثم بدأ يسرد كل ما حدث اليوم ليهتف بعدها بس واحنا عملنا المحضر ودلوقتى
 

157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 219 صفحات