الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 154 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


ضحكات مرام قائلة طيب يالا بلاش غلبة واخلصي وانا هروح القاعة اشوف الناس
اغلقت الهاتف وخرجت دون أن تعير زوجة عمها ادني انتباه لتهبط الدرج بسعادة وتتمني من الله ان يكمل فرحة شقيقتها على خير
اتفضلي يا استاذة العربية جاهزة قالها حسن بسعادة
لتبتسم مرام قائلة انت جيت يا حسن على العموم مرسي وعقبالك

فتح باب السيارة قائلا لازم اجي ده فرح اختك وثانيا ادعيلي كتير ربنا يوفقني وتحبني
انكمشت ملامح مرام قائلة هي مين يا حسن
هز رأسه بالنفي قائلا هاااااا لا مفيش حد
صعدت مرام السيارة ليبتسم حسن بسعادة وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
في منزل حسن
كانت اسيل تضع القهوة امام زينب وهي تردد اتفضلي قهوتك يا ماما
زينب بحب ربنا يخليكي يا أسيل تعبتك معايا
جلست أسيل بحوارها وهي تهتف بسعادة تعب ايه بس ده انا الي تعبتك انتي وحسن واستحملتوني مع انكم متعرفوش عني حاجه
ربتت زينب على يدها وهي تقول انتي معدنك اصيل يا بنتي وربنا يعلم معزتك في قلبي من معزة حسن ده انا بنام واصحي ادعيلكم
ابتسمت بسعادة قائلة اه يا ماما ادعيلي على طول علشان خلاص في موضوع محتاجة دعواتك فيه
تبدلت ملامح زينب قائلة خير يا بنتي في حاجة
اغمضت اسيل عينيها وقالت اصل انا هرجع بكرا عند عمار لازم انا وهو نتكلم في حاجات كتير هنوضحها لبعض
شعرت زينب بالضيق ولا تعلم مصدر ذالك ولكن نفضت تلك الفكرة من رأسها وقالت ربنا يصلحلك الحال يا بنتي وتتهني في ايامك كلها
وصل الجميع إلى القاعة حتى رهف وصلت بصحبة اسلام الذي لم يبعد عينيه عنها طوال الوقت لتهتف هي مالك بتبصلي كده ليه
اتسعت ابتسامته قائلا اصلي مش مصدق اننا خلاص مع بعض
تنهدت رهف بسعادة وهي تنظر إلى الجميع ولا انا بصراحة حاسة انه حلم وهفوق
منه
خلاص مفيش احلام وانتي بقيتي معايا
مش معقول هي دي مرام قالتها بدهشة لينظر إليها أسلام قائلا يا
نهار لونه اسود بس حلوا اختك مزة اوي
لاكمته في كتفه قائلة اتلم يا اسلام بدل ما اخلي ليلتك بلون الفستان لاحظ انها اختي
طالعها بعينين عاشقة وهو يهتف بعشق انا ما يملاش عيني غيرك انتي يا روفة
ابتسمت بحب وهي نظراته لتقترب منها مرام قائلة مبروك يا قلبي
الله يبارك فيكي يا مرام ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا
المؤذن جه يا رهف قالها اسلام بهدوء فأبتعدت مرام عنها قائلة يالا يا اسلام علشان كتب الكتاب
تقدم اسلام من المؤذن إلى أن جلس على الطاولة ليهتف المؤذن اين وكيل العروس
نظرت إليها رهف بحزن وكادت ان تتحدث ولكن ردعها ذاك الصوت قائلا انا وكيل العروسة ولا حد عنديه مانع
ألتفت مرام إليه قائلة كنت متأكدة انك هتيجي ربنا يخليك لينا يا حاج
وضع يده على كتفها قائلا ربنا يصلح ليكم الحال يا مرام ويرزقها بالذرية الصالحة
نظرات الحب الفائضة من عينيه وقالت طيب اتفضل خلينا نكتب الكتاب
جلس عبد العزيز مقابل المؤذن الذي شرع في مراسم كتب الكتاب
بينما كانت ليلي تتابع زواج ابنها وفي داخلها سعادة الدنيا
تمنت للحظة ان يكون باقي ابنائها بجوار شقيقهم ولكن فقد فرقهما المال
وصل كريم بالسيارة امام القاعة لتترجل سلمي بصمت دون حديث إلى الداخل ليهتف كامل بقلق هي سلمي مالها
هز كريم كتفيه بالنفي قائلا مش عارف بقالها يومين على الحال ده
كان على علم بتجاهلها هذا ولكن لم يشاء ان يعترض حتى لا يلفت له الانتباه
بينما دلفت سلمي إلى الداخل وهي تبحث بعينيها عن مرام فوجدتها تقف خلف المؤذن
اقتربت منها بهدوء قائلة الف مبروك يا مرام عقبالك
الټفت إليها مرام قائلة اهلا اهلا دكتورة سلمي شرفتينا
في هذه الاثناء انتهي المؤذن من عقد القران ليهتف بورك لهم وبورك عليهم وجمع بينها في خير
لتبدأ اغانى الزفاف تصدح في ارجاء القاعة بينما نهض عبد العزيز واتجه إلى مرام قائلا ألف مبروك يا مرام عجبالك يا بتي
انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا ايه ده عبد العزيز انت جيت هنا ازاي
ابعد ابنته وهو ينظر إليها بشك
ثم قال مرام عزمتني ومكنش ينفع مجيش وبعدين مرام معرفة جديمة جوي
طالعة والدها بحزن قائلة انا هرجع معاك البلد يا بابا
نظر إليها نظرة بمعني الصمت فهذا ليس بالوقت المناسب لهذة الامور
لتهتف مرام قائلة طيب يا حاج المكان مكانك وانت وكيل العروسة طبعآ يعني بقيت والدنا وربنا يعلم مكانتك في قلوبنا كبيرة قد ايه
تنهد بسعادة قائلا ربنا يتتم بالخير وان شاء الله يرزقها بالذرية الصالحة ويهديكي ويريح جلبك انتي كمان
ابتسمت مرام قائلة ربنا ما يحرمنا منك
قالتها وانصرفت حتى تمسح دموعها ربم قد لا يرتاح قلبها
لتجد شقيقتها في غاية السعادة ولا تعلم لم صعدت المسرح بجوار الديجي حتى تهدي تلك الحروف إلى شقيقتها
وقفت مرام وهي تنظر إلى شقيقتها وتبتسم لتبدأ في الغناء 
الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى
 

153  154  155 

انت في الصفحة 154 من 219 صفحات