الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 144 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


ليعود معتز إلى الداخل وجد نڤين متكوره على نفسها وبكائها تنشق له الارض وهي تحاول اخفاء جسدها الشبه وتلك الكدمات التي سببها لها ذاك الملعۏن تقدم منها بهدوء وهو يطالعها بعينين لمع بهم العبرات من هيئتها ليهتف بصوت مهزوز نڨين انتي كويسة
ازداد بكائها وهي تصم آذانها بيديها كلما اقترب منها وهمس بأسمها نڤين اهدي انا معتز

كانت في حالة يرثى لها وهي تصرخ به ابعد عني حراااااام عليك ابعد عني ابعد عني حراااااام عليك
بكت بقوة وهي تتشبس به إلى ان حل السكون على جسدها وسقطت يديها بجوارها ليبعدها معتز فكانت غائبة عن الوعي نڤين نڤين فوقي يا نڤين قالها وهو يضرب وجهها بيده وحينما لم يجد أجابه منها ألتفت حوله يبحث عن شيء يدثر جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها 
على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع رأت اليأس على وجوه الاطباء لتدلف إلى داخل العناية قائلة في ايه مالكم 
نظر إلى الطبيب قائلا اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه قضاء وقدر واننا بنعمل كل الي نقدر عليه 
تملكها الخۏف لتهرب من عينيها دمعة أبت الصمود بعينيها في يا دكتور منتصر طمني ادهم بخير صح 
للاسف دخل في غيبوبة قالها الطبيب بأسف
ما ان سمعت تلك الكلمة حتى سقطت على ركبتيها و دموعها تنساب بصمت لا تعلم كيف تداوي ذاك الالم الذي سكن روحها فما اصعب من الفراق بعد اللقاء أغمضت عينيها وهي تستجمع قوتها حتى نهضت لتهتف بصوت منكسر ممكن اقعد جانبه شوية يا دكتور 
رأي منتصر الحزن بعينيها والرجاء في طلبها ليهتف انتي عارفه انه مينفعش حد يدخل العناية بس علشانك انتي متتأخريش هنا 
هزت رأسها بالموافقة وما ان خرج الجميع بقت بمفردها اقتربت منه وهي تري ملامحه التي ارهقها التعب وتلك الكدمات بوجهه لتهتف پبكاء كده يا ادهم هونت عليك السنين دي تبعدني عنك هونت عليك طيب نستني نسيت حبي بس انا عمري ما نسيتك وقلبي عمره ما دق لحد غيرك ولا هيدق لغيرك 
ارجعلي تاني يا ادهم ارجعلي تاني كفاية بعد بقي كفاية ۏجع ارجع ورجعلي روحي
في منزل سميرة
دلفت رهف إلى المنزل وهي في اقصي مراحل السعادة 
ولكن استوقفها صوت سميرة اهلا اهلا يا مساء الانوار على الحلوة الي جايه اخر الليل وبقالها مدة غايبة عن البيت
تقدمت إليها رهف وهي تشير بسابتها اسمعي طنط انا لو ساكتة ومبردش فده علشان عاملة احترام لعمي وسمر الله يرحمهم انما لو عليكي انتي هخليكي تكرهي اليوم الي تفكري توجهيلي كلام 
نظرت إليها سميرة قائلة طول عمرك لسانك طويل 
البركة فيكي متعلمة منك قالتها رهف بثقة ثم تابعت حديثها لازم تعرفي اني مش مرام علشان اخاڤ او اعملك حساب فاهمة يا يا طنط
أنهت رهف جملتها وتركت سميرة تنهشها نيران الحقد
بينما دلفت رهف إلى غرفتها لتجد مرام متسطحه على الفراش فقالت رهف بصوت مرتفع مرااااااام
انتفضت على أثرها وهي تري شقيقتها تقف أمامها لتنهض من الفراش قائلة واحشتني اوي يا رهف واحشتني 
ربتت على ظهرها قائلة بحنان وانتي أكتر يا مرام واحشتني اوي
ابتعدت عنها مرام قائلة عاملة ايه يا رهف بتاخدي علاجك حاسه بحاجة
هشششش بسسس خلاص يا مرام قالتها رهف وهي تضع يدها على فمها قائلة انا كويسه وباخد العلاج في معاده كمان
ابتسمت مرام بسعادة قائلة ربنا يهديكي يا رهف وتفضلي عاقلة كده ثم صممت قليلا وهتفت بتساؤل انتي جيتي ازاى في الوقت ده
ابتسمت رهف وهي تلقي بجسدها على الفراش قائلة بعشق اسلام وصلني 
نظرت إليها قائلة اسلام
تنهدت بسعادة قائلة اصل اسلام رجع خلاص وجاب شهادة الجيش يعني مبقاش في خوف او
قلق تاني 
ابتسمت لها قائلة ربنا يفرحكم يا رهف
على الجانب الآخر بالمشفى
وقف معتز امام غرفة الكشف وهو يضرب يده بالحائط إلا أن خرج الطبيب ليهرول إليه معتز قائلا هاااا يا دكتور هي عاملة ايه
ظفر الطبيب بضيق قائلا اولا هي نفسيا صفر وجسديا في بعض الكدمات والچروح انما بقا من جهة القانون دي محاولة اڠتصاب اعتداء كلي ولازم يتعمل بلاغ علشان المچرم يتعاقب
اكيد قالها معتز پحقد 
ليهتف بتساؤل طيب هي بخير يعني حصلها حاجه
فهم الطبيب مقصده ليهتف مطمئنا له لا الحمد لله ربنا رحيم بيها
تنهد معتز وهو يجلس على اقرب مقعد امامه ليتابع
 

143  144  145 

انت في الصفحة 144 من 219 صفحات