حكاية بقلم ياسمين رجب
بيضاء وانفه مستقيم كالسيف اما شفتيه كانت غليظة ممتلئة وهناك غمازتين محفورتين على ثغره تبرز وسامته
اما جسده فكان طويل القامة بجسده الرياضي الممشوق
بينما كانت سلمي ليست بالجمال القاهر فتاة بسيطة الجمال عينيها سوداء و بشرتها تميل إلى الاسمرار قليلا لكنها بملامح جميلة تميزها عن غيرها فمها صغير ولكن شفتيها ممتلئة مرورا بأنفها الصغير إلى عينيها التي جعلته يحن إلى الماضي يشتاق إلى صاحبه القپر
ركض بقوه وهو يستمع صرخات ابنة اخيه ليدفع باب غرفتها يجد شخص ما يتحكم بحركتها
ألتفت كريم بوجهه حينما سمع صوت الباب ينفتح ليهتف بنفاذ صبر عمي اخيرا تعال شوف المجنونه دي
ترقرقت الدموع بعينين كامل وقال اخيرا رجعت يا كريم اخيرا رجعت يا غالي وحشتنى اوي
ابتسم كامل بهدوء وهو يضع يده على كتفه قائلا يلا ننزل الصالون وانا هشرح ليكم كل حاجه
خرج الجميع من الغرفة متجهين إلى الاسفل لينظر كريم إلى تلك الصامته بغيظ شديد وقال ممكن تفهمني ايه بيحصل بالظبط يا عمي
تنهد بغيظ ليهتف من بين اسنانه والله يا ريت علشان في ناس متوحشة هنا في الڤيلا
كادت تفتك به ولكن نظرات عمها جعلتها تتراجع ليكمل عمها بهدوء اسمعوا انتوا الاتنين طبعآ انتوا عارفين ان امي الله يرحمها اتجوزت مرتين المرة الاولى خلفت عبد العزيز ابوكى يا سلمي وعمك خليل وبعدها اطلقت و اتجوزت ابن عمها الي هو جدك يا كريم وخلفت ابوك وعمتك صفيه وانا
وقفت الاخري تنظر إليه قائلة بت في عينك يا جدع انت ما تتلم
بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده
نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا محترم انا الي استحالة اعيش معااك تحت سقف واحد
رفع كريم سباته في وجهها ليهتف بتحذير صوتك مايعلاش عليا فاهمة
وقف كلاهما صامتين بخجل ليمسك كامل قلبه وبدي الآم يظهر على ملامحه ليهتف بصوت ضعيف اه قلبي
لم تساعده اقدامه على التماسك ليسقط بضعف على الاريكة وبدأت انفاسه تكاد تتلاشى
عمي هتفت بها سلمي بعدما جست على ركبتها عمها والدموع تنهمر على وجنتها لتكمل مالك يا عمي في ايه
اقترب كريم هو الاخر وظهرت علامات الخۏف على وجهه عمي مالك
رغم تعبه الشديد إلا انه حاول اخراج صوته بهدوء انا كويس بس انفعلت شوية ارجوك يا ابني انا مش حمل تعب خليك هنا يا كريم علشان خاطري
اهدي بس متتكلمش انا مش هسيبك قالها كريم بهدوء ممېت عكس نيران تشتعل بقلبه كلما نظر إلى عينيها بينما كانت هي خائڤة لا تعي شيء سوي عمها إلى أن لفت انتباها حديث كريم بس يا عمي انا لازم افهم هي كانت بتعمل ايه في اوضتي
دي اوضتي على
فكرة قالتها سلمي پغضب
رفع سباته محذرا لها وهتف صوتك اخر مره احذرك انه ما يعلاش عليا ثانيا دي اوضتي ويكون في علمك انا مش هنام غير فيها
وقفت وهي تنظر
إليه بشراسة قائلة بتحدي وانا مش هسيب اوضتي واعلي ما في خيلك اركبه
نظر كريم إلى عمه الجالس بصمت يتابع شجارهم وقال الي عندي قولته يا عمي ده لو حضرتك عايزنى استنه في الڤيلا
ألقى بكلماته وانصرف بينما نظرت سلمي إلى عمها الذي يجاهد على اخراج صوته بدون آلم سلمي علشان خاطري سيبي الاوضة لكريم
بس يا عمي انا
كامل يا بنتي ده طلبي ارجوكي انا مش هتحمل ان كريم يسافر تاني انا ما صدقت انه رجع مصر ارجوكي
هزت رأسها دليلا على موافقتها وهبت واقفة تساعد عمها في الانتقال