حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
مغلق تبا لها تعلم انها لو فتحت هاتفها لاستطاع ان يصل إليها في لمح البصر لذلك اغلقته تماما
ولكن الي أين ذهبت عصر رأسه عله يصل الي مكان
حتي أنارت في رأسه فكره ذهابها لمكان ما بعينه تعلم انه لن يخطر علي باله
كانت تجلس امام التلفاز تشعر بملل شديد فهي غير معتاده علي الحپسه هذه ولا الجلوس بدون عمل دائما لها برنامج خاص ليومها ولكن حياتها انقلبت رأسا علي عقب لذلك يجب ان تتأقلم وتساير حياتها الجديده فهي قد اتخذت قرار ولن تعود فيه ابدا
ابتسمت حينما تذكرت حديثها مع هدير اليوم صباحا يا الله كما هي طيبه وودوده وابنه بلد كما يقولون وايضا الاخري سهير تبدو بشوشه وطيبه أيضا
اخرجها من شرودها جرس الباب لتنهض تفتح اعتقادا منها انه أحدا من الحي او من الممكن ان يكون صلاح
ولكنها فتحت وتسمرت أمام الباب وهي تري جاسم واقف أمامها ينظر لها پغضب شديد
الفصل الثالث
تسمرت أمام الباب وهي تری جاسم زوجها واقف أمامها ينظر إليها پغضب شديد ثم تكلم بصوت يشبه فحيح الأفاعي رغم ما يشوبه من التهكم كنتي فاكره اني مش هعرف اوصلك
تحكمت كارمن سريعا في ملامح وجهها لتظهر اللامبالاه رغم تفاجأها لوصوله السريع إليها
ابتسم جاسم وهو يفكر انها قد لانت وسامحته طب يلا بينا نروح بيتنا
اتسعت عين كارمن بلا تصديق من بجاحته الشديدة انت سامع نفسك بتقول اي
هز جاسم رأسه وقال ايوا بقول كفايه كدا ويلا قدامي ع البيت
تنفست كارمن بسرعه وهي تكاد ان ټنفجر من شده الغيظ لا دا انت بجح اوي
صړخ جاسم پحده كارمن انا مسمحلكيش
صړخت كارمن بالمقابل وقد طفح بها الكيل يا اخي بلا كارمن بلا زفت وانت مين اصلا عشان تسمحلي ولا متسمحليش انت معدتش ليك اي دخل بيا واتفضل يلا من غير مطرود عشان انا مش طايقه اشوف وشك قدامي
كان صلاح عائد من نوبته من المشفي يشعر بالإنهاك
ولكنه سمع صوت كارمن وهي تصرخ لتتحفز كل خلاياه للمشاجره الوشيكه حتي كاد جاسم ان يضرب كارمن ليسمك يده پحده يبعده عنها
صړخ جاسم ابعد إيدك وانت مين انت عشان تدخل ما بين واحد ومراته
ضحك صلاح بسخريه وهو فين التدخل دا انت واحد معندوش رجوله وهيمد أيده ع واحده ست وانا رجولتي متسمحليش ابدا اني اشوف واحد هيضرب واحده وما ادخلش
لم تتغير ملامح صلاح ولم تهتز عضله واحده في وجه وهو يجيب حتي لو مراتك دا مديكش الحق ابدا انك تهين كرامتها وتمد إيدك عليها
تكلمت كارمن من خلف صلاح سيبه يا صلاح هو خلاص هيمشی ويورينا عرض اكتافه
هز جاسم رأسه بنفی لا مش همشي غير ورجلي علي رجلك
ضحكت كارمن بسخريه لا هتمشي ولوحدك وهستنی ورقه طلاقي توصلي
تفاجأ صلاح بكلام كارمن فهو حتي الآن لا يعرف سبب الخلاف بينها وبين زوجها ولكنه سكت
اما جاسم فاحمرت عينيه بشده وقال طلاق مش هيحصل يا كارمن
ظلت كارمن علي سخريتها واحتفظت بجمود ملامحها لا هتطلقني ولا تحب ارفع عليك قضيه خلع والأخبار تتنشر ان جاسم بيه الشهاوي مراته خلعته
جز جاسم علي اسنانه پعنف كارمن ما تتحدنيش
ضحكت كارمن بصوت عالي لا هتحداك انا يا باشا معنديش حاجه أخاف عليها وعندي ضدك بدل الدليل عشره وانت عارف ان كارمن مش ضعيفه وعمرها لا كانت ولا هتكون
ضحك جاسم بسخريه اتغيرتي يا كارمن
ابتسمت كارمن بسخريه مره من بعض ما عندكم يا جاسم
ظل صلاح يتابع هذا الحوار المبطن بالكثير من الټهديد والوعيد وهو لا يفقه شئ ولكن بقا واقفا حتي لا يتهور جاسم ويؤذي كارمن
اما كارمن فنظرت لجاسم بأستهانه وقالت شرفتنا يا جاسم
زفر جاسم بضيق ولكنه أثر السلامه فهي في نقطه قوه وايضا قد اختارت المكان الصحيح حتي تحتمی خلف رجاله فالحاره كلها كبيت واحد ولو تهور قد يصبح في خبر كان وهو الآن وحيد أعزل فلينسحب هذه المره ويعود المره القادمه ومعه رجاله ماشي يا كارمن بس اوعي تفتكري انك خلصتي مني انا همشي دلوقتي بس هرجعلك تاني
ورحل دون ان ينتظر الاجابه
دخلت كارمن وتركت الباب مفتوح ثم جلست علي أقرب مقعد بجوار الباب ثم وضعت رأسها بين كيفها بيأس فما كان من صلاح إلا ان وقف عند ضرفه الباب المفتوحه وقال ممكن افهم اي حصل ما بينك انتي وجاسم
رفعت كارمن رأسها ونظرة لعينه بلا تعبير
وردت