الخميس 28 نوفمبر 2024

حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


ما حدث منذ ما يقرب الخمسه عشر عاما 
كان والده يمر بوعكه صحيه شديده جدا وقد تقرر له عمليه بمبلغ طائل لو ظل سيف يشتغل لعمر كامل ليل نهار لم يكن ليحصل عليه ابدا
فكر في جميع الطرق التي من الممكن ان يحصل علي المال من خلالها ولكن لم يجد اي طريقه تسمح له بجني هذه الأموال لذا قرر ان يذهب الي خاله اسماعيل المسيري رجل الأعمال الشهير المعروف بأعماله الخيريه الكثيره طلب ان يقابله لعده مرات ولكن كان يقابله الرفض في كل مره حتي سمح له اخيرا ان يراه في فيلته 

دخل سيف الفيلا ينظر بأنشداه الي مظاهر البزخ والترف التي ينعمون بها وهو يبسمل ويدعو لهم بالبركه 
رأي خاله يجلس علي احد الكراسي ولكنه كرسي مختلف قليلا يبدو صنع خصيصا له 
كاد ان يلقي السلام ويتحدث بأدب ولكنه عاجله اسماعيل قائلا بتكبر وعنجهيه خير من فتره وانت عاوز تقابلني 
بلع سيف ريقه بصعوبه يشعر بأن الكلام قد وقف في حلقه ولكنه ابتسم بمجامله وغير مسار الحديث قائلا ازيك يا خالي 
زفر اسماعيل بضيق وهتف هو انت جاي تتعرف عليا انا مش فاضي للكلام دا انا وقتي بفلوس 
شعر سيف وكأن دلو من الماء انسكب عليه ولكنه آخر كارت لديه فليأتي علي كرمته قليلا من أجل والده الحبيب 
حمحم سيف ودخل في الموضوع مباشرا انا والدي تعبان وكنت
لم يجعله يكمل حديثه وقال عاوز

فلوس يعني 
هز سيف رأسه بحرج اه بس والله العظيم هرجعهم هيبقوا دين عليا وهرجعهم او ممكن اشتغل عند حضرتك اي شغلانه 
أشار له اسماعيل يوقفه عن الكلام وسأل انت في كليه اي 
ابتسم سيف وأجاب سريعا بفخر هندسه 
هز اسماعيل رأسه بتفهم اه ماشي وانا موافق اديك الفلوس اللي انت عاوزها 
ابتهجت ملامح سيف وكاد قلبه ان يرقص فرحا ولكنه قتل فرحته في مهدها وإسماعيل يسأله مره اخري بتعرف تسوق 
هز سيف رأسها ايجابا 
ليقول له اسماعيل طب كويس جهز نفسك بقا عشان تبقی السواق بتاع الهانم الصغيره 
بعد بعض الوقت دخل جاسم الي الغرفه الموجوده بها كارمن كانت تبدو هادئه بعض الشئ اقترب منها بأبتسامه وهتف كارمن 
لم تنظر كارمن ولم تعره اهتمام ولكنها قالت بعد فتره صمت تلفوني فين 
أخرج جاسم من جيب بدلته هاتفها المحمول وقال اهوو بس عاوزاه ليه 
احمرت عين كارمن وصړخت عاوزه اكلم اخويا أكيد قلقان عليا وميعرفش انا روحت فين 
ابتسم جاسم بسماجه وأردف ويقلق عليكي ليه انتي مع جوزك 
صړخت كارمن مره اخري انت مچنون مش هو عارف ان احنا هنطلق هرجعلك ازاي من غير ما يعرف فكر جاسم قليلا واعطاها الهاتف وقال خدي كلميه بس تقوليله احنا اتصالحنا ورجعنا لبعض ولو قولتي حرف زياده يا كارمن حسابك هيبقا عسير 
نظرت له كارمن بكره و ودت لو ټخنقه بيدها حتي يلفظ أنفاسه الاخيره ولكنها فضلت الهدوء وإن تفكر بطريقه صحيحه حتي تتخلص منه فهي لم تعد قادره علي العيش معه مجددا 
كان القلق قد بلغ من عمار مبلغه وهو ينظر لصلاح بقله حيله هتكون راحت فين يعني يا صلاح 
أخذ صلاح نفس عميق يهدي به روحه الثائره بقلق والله ما عارف بس أكيد خير ان شاء الله 
ظلوا هكذا لدقائق حتي رن هاتف عمار ففرح وهو ينظر للأسم دي كارمن 
تكلم صلاح سريعا طب رد بسرعه 
رد عمار سريعا بلهفه الو ايوا كارمن انتي فين 
أجابت كارمن بهدوء وهي تمنع نفسها من البكاء حتي لا يشعر عمار بشئ ايوا يا عمار متقلقش يا حبيبي انا كويسه انا اا انا اتصالحت انا وجاسم ورجعنا لبعض 
عبس عمار بشده وهتف رجعتوا لبعض ازاي طب ومقولتليش ليه 
ردت كارمن تغلق الحوار هفهمك كل حاجه بعدين انا هقفل دلوقتي اوكي سلام 
أغلقت سريعا وبقی عمار ينظر للهاتف پصدمه 
سأله صلاح مستفسرا قالت لك اي
أجاب عمار بذهول بتقول اتصالحت هي وجاسم ورجعوا لبعض 
ابتسم صلاح بحزن وربت علي كتف عمار طب كويس يلا نطلع بقا ننام عشان الوقت أتأخر 
وأقرن كلامه بالفعل وهو يتجه الي باب البنايه وعقله ېعنف قلبه قائلا أكنت تعتقد انها ستترك زوجها وتعود لك بعدما تركتك من أجله في كل مره ينمو الأمل في قلبه تهدمه دون رأفه وكأنها اعتادت علي ان تجرحه وتدهسه دون ان تدري
الفصل العاشر 
مازالت الذكريات تدور في رأسه وهو يتذكر عندما انتهت المقابلة مع خاله وخرج وهو يشعر بالذل والمهانه فقد قبل ان يعمل لديه كسائق لأبنته الصغيره التي لا تتعدی العشر سنوات يصبح هو سائقها الخاص يا الله كما ان الدنيا تدور ولا احد يتوقعها ولا يتوقع كم التنازلات التي يقدمها المرء من أجل ان يحافظ علي حياه من يحب وقف أمام الفيلا رأسه تدور في كافه الاتجاهات لا يعرف ماذا عليه ان يفعل ولا لأين سيذهب ولكنه فجاءه شعر بأعصار كتله من الشعر الأسود الطويل تجري بأتجاهه وهي تفتح ذراعيها له فما كان منه إلا ان
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات