الخميس 28 نوفمبر 2024

حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


ركس علي ركبتيه واستقبلها في احضانه ضمھا بقوه ولكنه شعر ان هي من تضمه بيديها الصغيرتين استنشق عطرها الطفولي المحبب بسعاده وهو يريد ان يبكي ويضحك في آن واحد
ابعدها عنه قليلا وهو يشعر ان هذا الحضن الطفولي قد أعاد له حبه للحياه وكأنه كان يريد هذا الفاصل لكي يبدأ من جديد سألها وهو يبعد شعرها الغزير عن وجهها حتي يری وجهها بوضوح اسمك اي يا جميله

ضحكت الصغيره بسعاده وردت سمران 
ابتسم سيف ابتسامه جميله وأردف الله اسمك جميل يا سمران 
ضحكت سمران وهي تنظر له بعيونها الرماديه ذات النظره الأسره وقالت ميرسي ثم سألت بشقاوة وانت اسمك اي 
ضحك سيف وأجاب سيف اسمي سيف 
هزت سمران رأسها وسلطت عيونها علي عينيه وقالت بنبره طفوليه حزينه ممكن نبقا صحاب يا سيف انا معنديش صحاب خالص ومش بشوف حد ولا بخرج حتی 
لا يعلم سيف لما نغزه قلبه لرؤيه هذه العيون الرماديه حزينه هذه العيون الأسره لم تخلق للحزن ابدا فرد سريعا ممكن طبعا من النهارده انا وانتي صحاب وهنشوف بعض كل يوم وكمان هخرجك زي ما انتي عاوزه تمام 
ضحكت سمران وهزت رأسها بفرح تمام اتفقنا وعد 
اومأ سيف سريعا بلأيجاب وقال وعد 
صباح يوم جديد في الحاره 
خرج عمار من البنايه يريد ان يشتري بعض الأشياء 
وفي طريقه رأي سهير تشتري طماطم من احدی البائعات وهي تفاصل معها في سعرها ظل يراقبها حتي انتهت وأخذت اشيائها

وهمت بالتوجه الي بيتها 
قطع عليها عمار الطريق وهو يقول ببشاشه صباح الخير 
نظرت له بضيق وهو تضع يدها في جنبها أهلا بالخواجه 
ضحك عمار بحرج وهتف انا بعتذر علي هزاري الرخم عارف اني رخمت عليكي شويه 
 مستهزئه وقالت اعتذارك مش مقبول يا حضرت عشان تفكر بعد كدا 100 مره قبل ما ترخم علي بنات الناس 
ابتسم عمار وابعد شعره الطويل عن عينيه في حركه خطفت قلب سهيرر وقال معلش اقبلي اعتذاري المره دي احنا بردو ولاد حته واحده وكمان جيران وانتي بردو خدتي حقك مني 
نظرت له سهير بحنق وهتفت أحمد ربنا اني مكبتش الشربات علي دماغك والله كان نفسي اعملها بس قولت الطيب احسن 
ضحك مره اخري وقال حد قالك قبل كدا انك دمك خفيف 
رمشت سهير بعينيها عده مرات وأجابت اها طبعا كتير جدا 
ابتسم عمار ورد طب كويس المهم سامحتيني ولا لا 
سكتت سهير لثواني وكأنها تفكر ثم قالت بأبتسامه جميله أفكر 
قطع عمار حديثها قائلا شششش خلاص صافي يا لبن 
ضحكت سهير وهو تهم بتركه والمواصله في طريقها قائله حليب يا قشطه 
تمتم عمار في سره بنبره خفيضه مغازله والله انتي اللي قشطه 
نظرت هدير لنعمان النائم بجوارها وهي تتغزل في سمرته المحببه وملامحه الوسيمه برجوليه لا تصدق ابدا ان الحياه اخيرا قد ابتسمت لها وأعطتها شئ ما قد تمنته فهي من صغرها نشأت في عائله فقيرة جدا تكاد تكون معدمه وعندما كبرت قليلا خطبت لسيد رحمه الله كانت صغيره وفرحت بالفستان وخاتم الخطبه ثم بعدها بسنوات قليله تزوجته وهي لا تعي شيئا ولا تعي كم المسؤليات التي اصبحت ملزمه بها ثم ظلت لعده سنوات لا تنجب وعندما حملت بياسين كانت الدنيا لا تسعها من فرحتها ولكن بعد ولاده ياسين بعده أشهر توفی سيد في حاډث سير وأصبحت هي ارمله وحيده صغيره مسؤله عن طفل صغير وأم زوجها الكبيره في السن فقررت ان تصمد وتواجه الحياه وتعيش شامخه برأس مرفوع دائما وعندما تعرفت علي نعمان كان بعد ۏفاة زوجها بما يقرب العامين كان هو اول رجل يداعب أحلامها المراهقه التي مازالت تحتفظ بها في قلبها كان هو الوحيد الذي عندما تراه تشعر إنها انثی كانت تتعامل مع جميع الرجال كأنها مثلهم لا احد يؤثر عليها ولا تخضع لأحد إلا معه كان ينتبها الخجل وتتصرف بمراهقه متأخرة كان حلم لم تتجرأ ان تحلم به والآن تحقق دون ان تفعل اي شئ 
فتح نعمان عينيه وهو يري وجهها الصبوح يواجهه فقال بمغازله يا احلي صباح في عمري كله دا اللي يشوفك اول لما يصحی عمره يطول 
ضحكت هدير ضحكه رنانه فهتف نعمان بعبث يا بركه دعاكي يا أمه 
خبأت هدير وجهها بخجل فأبعد نعمان يدها عن وجهها وقبل يدها واحده تعلو الاخري عده مرات ثم ضمھا إليه بحب چم
بكت روان بحرقه شديده فاليوم موعد ذهاب كارم لرؤيه العروس التي رشحتها له والدته فضمتها سهير وهي تشاركها حزنها عشان خاطري يا روان متعيطيش بالله عليكي ما تعملي في نفسك كدا 
تكلمت روان پبكاء ھموت يا سهير حاسه ان قلبي هيوقف من الۏجع 
أدمعت عين سهير هي الأخری وقالت بعيد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش عارفه كارم دا عقله فين ازاي مش حاسس بحبك دا دا احنا كلنا لاحظنا وهو لا 
نشجت روان بحرقه ولم تستطيع الرد عليها فأكملت سهير انا مش عارفه هو وافق ليه يشوف
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات