حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
ركس علي ركبتيه واستقبلها في احضانه ضمھا بقوه ولكنه شعر ان هي من تضمه بيديها الصغيرتين استنشق عطرها الطفولي المحبب بسعاده وهو يريد ان يبكي ويضحك في آن واحد
ابعدها عنه قليلا وهو يشعر ان هذا الحضن الطفولي قد أعاد له حبه للحياه وكأنه كان يريد هذا الفاصل لكي يبدأ من جديد سألها وهو يبعد شعرها الغزير عن وجهها حتي يری وجهها بوضوح اسمك اي يا جميله
ابتسم سيف ابتسامه جميله وأردف الله اسمك جميل يا سمران
ضحكت سمران وهي تنظر له بعيونها الرماديه ذات النظره الأسره وقالت ميرسي ثم سألت بشقاوة وانت اسمك اي
ضحك سيف وأجاب سيف اسمي سيف
هزت سمران رأسها وسلطت عيونها علي عينيه وقالت بنبره طفوليه حزينه ممكن نبقا صحاب يا سيف انا معنديش صحاب خالص ومش بشوف حد ولا بخرج حتی
ضحكت سمران وهزت رأسها بفرح تمام اتفقنا وعد
اومأ سيف سريعا بلأيجاب وقال وعد
صباح يوم جديد في الحاره
وفي طريقه رأي سهير تشتري طماطم من احدی البائعات وهي تفاصل معها في سعرها ظل يراقبها حتي انتهت وأخذت اشيائها
وهمت بالتوجه الي بيتها
قطع عليها عمار الطريق وهو يقول ببشاشه صباح الخير
نظرت له بضيق وهو تضع يدها في جنبها أهلا بالخواجه
ضحك عمار بحرج وهتف انا بعتذر علي هزاري الرخم عارف اني رخمت عليكي شويه
ابتسم عمار وابعد شعره الطويل عن عينيه في حركه خطفت قلب سهيرر وقال معلش اقبلي اعتذاري المره دي احنا بردو ولاد حته واحده وكمان جيران وانتي بردو خدتي حقك مني
نظرت له سهير بحنق وهتفت أحمد ربنا اني مكبتش الشربات علي دماغك والله كان نفسي اعملها بس قولت الطيب احسن
رمشت سهير بعينيها عده مرات وأجابت اها طبعا كتير جدا
ابتسم عمار ورد طب كويس المهم سامحتيني ولا لا
سكتت سهير لثواني وكأنها تفكر ثم قالت بأبتسامه جميله أفكر
قطع عمار حديثها قائلا شششش خلاص صافي يا لبن
ضحكت سهير وهو تهم بتركه والمواصله في طريقها قائله حليب يا قشطه
نظرت هدير لنعمان النائم بجوارها وهي تتغزل في سمرته المحببه وملامحه الوسيمه برجوليه لا تصدق ابدا ان الحياه اخيرا قد ابتسمت لها وأعطتها شئ ما قد تمنته فهي من صغرها نشأت في عائله فقيرة جدا تكاد تكون معدمه وعندما كبرت قليلا خطبت لسيد رحمه الله كانت صغيره وفرحت بالفستان وخاتم الخطبه ثم بعدها بسنوات قليله تزوجته وهي لا تعي شيئا ولا تعي كم المسؤليات التي اصبحت ملزمه بها ثم ظلت لعده سنوات لا تنجب وعندما حملت بياسين كانت الدنيا لا تسعها من فرحتها ولكن بعد ولاده ياسين بعده أشهر توفی سيد في حاډث سير وأصبحت هي ارمله وحيده صغيره مسؤله عن طفل صغير وأم زوجها الكبيره في السن فقررت ان تصمد وتواجه الحياه وتعيش شامخه برأس مرفوع دائما وعندما تعرفت علي نعمان كان بعد ۏفاة زوجها بما يقرب العامين كان هو اول رجل يداعب أحلامها المراهقه التي مازالت تحتفظ بها في قلبها كان هو الوحيد الذي عندما تراه تشعر إنها انثی كانت تتعامل مع جميع الرجال كأنها مثلهم لا احد يؤثر عليها ولا تخضع لأحد إلا معه كان ينتبها الخجل وتتصرف بمراهقه متأخرة كان حلم لم تتجرأ ان تحلم به والآن تحقق دون ان تفعل اي شئ
فتح نعمان عينيه وهو يري وجهها الصبوح يواجهه فقال بمغازله يا احلي صباح في عمري كله دا اللي يشوفك اول لما يصحی عمره يطول
ضحكت هدير ضحكه رنانه فهتف نعمان بعبث يا بركه دعاكي يا أمه
خبأت هدير وجهها بخجل فأبعد نعمان يدها عن وجهها وقبل يدها واحده تعلو الاخري عده مرات ثم ضمھا إليه بحب چم
بكت روان بحرقه شديده فاليوم موعد ذهاب كارم لرؤيه العروس التي رشحتها له والدته فضمتها سهير وهي تشاركها حزنها عشان خاطري يا روان متعيطيش بالله عليكي ما تعملي في نفسك كدا
تكلمت روان پبكاء ھموت يا سهير حاسه ان قلبي هيوقف من الۏجع
أدمعت عين سهير هي الأخری وقالت بعيد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش عارفه كارم دا عقله فين ازاي مش حاسس بحبك دا دا احنا كلنا لاحظنا وهو لا
نشجت روان بحرقه ولم تستطيع الرد عليها فأكملت سهير انا مش عارفه هو وافق ليه يشوف