الخميس 28 نوفمبر 2024

حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


علي كتفه وقال مالك واقف كدا ليه 
نظر له عمار بقلق وأردف پخوف كارمن مش في البيت ومش عارف هي فين وكمان تلفونها مقفول 
تسرب القلق لقلب صلاح هو الآخر وقال طب وهي هتروح فين في وقت متأخر زي دا 
هز عمار رأسه بقله حيله وهتف مش عارف مش عارف 
صمت صلاح لدقائق ثم هتف بأمل انا هكلم كارم اقوله يسأل سهير او روان يمكن يعرفوا حاجه عنها 

ثم أخرج هاتفه من جيبه وطلب كارم وانتظر حتي جاءه صوت كارم يقول ايوا يا صلاح 
رد صلاح سريعا كارم آسف لو بتصل في وقت متأخر بس ممكن تسأل روان او سهير لو شافوا كارمن او يعرفوا عنها حاجه 
استفسر كارم متسائلا ليه هي كارمن راحت فين 
زفر صلاح بضيق مش في البيت وتلفونها مغلق ومش عارفين هي فين 
رد كارم سريعا متفهما ماشي تمام ثواني هسأل روان وارد عليك 
هز صلاح رأسه وكأنه يراه ثم قال ماشي بس بسرعه والنبي يا كارم 
ثم اغلق الخط ينتظر ان يسمع خبر يطمئنه قليلا 
خرج كارم من شقته يذهب الي شقه البنات المقابله له طرق الباب وانتظر قليلا حتي فتحت له روان باب الشقه ووقفت تنظر له متسائله ببرود علي غير عادتها في حاجه يا أبيه 
ابتسم كارم غير منتبه لتغيرها معه وقال ببشاشه كويس انك لسه صاحيه يا رورو 
كټفت روان ذراعيها حول صدرها وسألت بجمود ليه في حاجه 
وضع كارم يده في جيبه

ونظر الي الأرض وهو يقول كنت عاوز اسألك عن كارمن 
جزت روان علي اسنانها ونيران الغيره تشتعل في قلبها ولوحت بيدها تهتف پغضب وعاوز تسأل عليها ليه ان شاء الله 
انتفض كارم يستنكر انفعالها وهتف بهدوء مش انا دا صلاح اللي بيسأل عليها 
هدأت روان وهي تعود للبرود اها صلاح ماشي بس بيسأل عليها ليه بقا 
نظر لها يستفسر مش هي يا بنتي كانت معاكوا عند هدير 
هزت روان رأسها بتأكيد ايوا كانت معانا بس بعد كتب الكتاب مشيت ع طول 
سأل كارم مره اخري طب مقالتش هي راحه فين 
نفت روان قائله لا مشيت من غير ما تقول هما مش لاقينها ولا اي 
اومأ كارم برأسه إيجابا ايوا صلاح وعمار بيدوروا عليها وميعرفوش هي راحت فين 
قضمت روان اصابعها بقلق وقالت طب هتكون راحت فين يعني 
هز كارم كتفه بعدم معرفه ورد مش عارف المهم ادخلي انتي نامي وانا هكلم صلاح واشوفه وصل لأيه 
اومأت روان برأسها ايجابا ماشي بس ابقا طمني 
رد عليها كارم عليها وهو يتحرك بأتجاهه السلم قائلا ماشي هبقا اطمنك 
وقف أمام الغرفه يهم بطرقها ولكن في كل مره يقرر العكس فمنذ ان دخلوا الي شقتهم الجديده واتجهت هدير الي الغرفه ولم تخرج منها حتي الآن 
وهو تركها ع راحتها لربما تشعر بالخجل منه فهي لم تعتد بعد علي صفته الجديده في حياتها فالزواج قد تم سريعا دون ان يأخذوا الوقت الكافي للتعرف علي بعضهم وتقبل كل منهما وجود الآخر في حياته 
لذلك قرر ان يتركها الليله تفعل ما يحلو لها ويكون له معها كلام آخر منذ الغد 
جلس علي احد المقاعد الموجهه لباب الغرفه المغلق وخلع عمامته ووضع بجانبها عباءته الثمينه التي يضعها ع كتفه وهو يسند ظهره بأرهاق علي المقعد 
في داخل الغرفه قضمت هدير أظافرها بقلق تنتظره ان يدخل إليها ولكنه تأخر كثيرا لا تعرف ماذا عليها ان تفعل هل تذهب هي إليه !! لا لا يجب ان يأتي هو إليها ولكن هل ستتركيه يا هدير من اول يوم لكما معا عنفت نفسها قائله بلاش شغل المراهقين دا يا هدير اعقلي انتي واحده كبيره واتجوزتي قبل كدا 
شجعت نفسها ثم أخذت نفس عميق وخرجت من الغرفه 
حينما سمع باب الغرفه يفتح تنبه له ولكنه تسمر مكانه حينما رآها تخرج من الغرفه ترتدي قميص أزرق من الستات طويل بعض الشئ وذو حملات عريضه تضع القليل من مساحيق التجميل وتترك شعرها الاسود المجعد ينسدل علي ظهرها حتي آخره 
لثواني او ربما لدقائق نسي نعمان ان يأخذ نفسه من شده جمالها ورؤيتها بهذه الطريقه التي تؤسر القلب 
حاول ان يسيطر علي ذاته وهو يتنحنح ويجلي صوته وتظهر في نظرته نظره عبثيه غير تلك النظره الوقوره التي اعتادت عليها ثم هتف وهو يغمز بعينه هي باينها هتبقی ليله فل ولا أي 
ضحكت هدير ضحكه ذات رنين عالي ليصفق نعمان بسعاده وهو يقول الله 
ثم دون مقدمات حملها سريعا وهو يقول بعبث استعنا ع الشقی بالله 
جز سيف علي أسنانه بغيظ وهو يقف أمام باب غرفتها يستمع الي صوت بكائها العالي فمنذ ساعتين تبكي بشكل متواصل وهو واقف يستمع إليها ېعنفه قلبه بشده علي ما فعله معها ولكنه لا ينصت له ولا يلقي له بالا ففي نظره هي تستحق وتستحق أكثر بكثير مما فعله بها شحن نفسه بجرعه من الغل ليتحرك من أمام الباب ويذهب الي غرفته 
جلس علي سريره وسند عليه يغمض عينيه وهو يتذكر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات