حكاية طبيبة قلبي بقلم سلسبيل كوبك
أهدى . ..اهدى يا حبيبتى و عايزاكى تصلى و ترجعى لربنا تانى وتدعية يغفرلك ويقويكى فمحنتك .. ربنا يمهل ولا يهمل و الظالم هياخد حقة بس أنتى انسى دا ماضى و مش لازم نفتكرة بس نتعلم منة
ماردلين م علشان كدا .. أنا قررت اعتمد على نفسى واخد أول خطوة نابعة من ارداتى أنا فحياتى .. قررت اخلعة
لطف اندهشت من جرأتها فالاول ثم قالت بتفهم وأنا معاكى ومش هسيبك
ماردلين خليكوا أنتى وسليم معايا يا لطف ..
لطف بابتسامة هنفضل مسندينك لحد
ما تلاقي إلى يستحقك .
مرت الأيام إلى بقت شهور .. و ماردلين قدرت بعد معاناة تتخلص من أمين و اخيرا خدت حريتها و اتطلقت منة ..
القاضى بعد الاطلاع على الادلة حكمت المحكمة حضوريا على المتهم امين الشوربجى أن يطلق ماردلين عيسى و يعوضها ماديا و يرد لها جميع مستحقاتها ..
بعد الجلسة
أمين كان بيبص على ماردلين نظرات كلها كرة و غل
ماردلين انت كنت كل حياتى يا أمين و دلوقتى أنا بقيت بكرة نفسى إلى عرفتك .. نصيحتى ليك علشان العشرة روح اتعالج و لا شوفلك مصحة تاويك علشان متأذيش حد تانى .
أمين دا أنا إلى لميتك من الشارع يا بنت عيسى!
سليم مسك امين من لياقتة متتجرأش حتى و تجيب اسمها على لسانك !
سليم بنفس النبرة مخليش حبى ليها يعمينى ! أنت إلى اتعميت من كلة يا أمين استأويت عليها وفكرت أنها ملكك و ليك الحق تعمل فيها مابدالك .. بس عارف العيب مش عليك العيب على المجتمع إلى قال إنك راجل !
مشاجرة حادة كانت على وشك البدأ حتى ..
لطف مكنتش قادرة تسمع زيادة فصړخت خلااص كفاية ..
ماردلين لم تحرك ساكنا لأنها كانت تشعر مثل العصفور الذى كان حبيسا فقص صغير وأخيرا حصل على حريتة و طار مغادرا ذلك السچن .. لقد شعرت بالحرية وهذا الشعور كان يكفيها
وفيوم .. فى مساء أحد الأيام جاء أحد الاشخاص ممن يعانون من کانسر و قد توقف عن أخذ الدواء ولكنة الآن يهلك أمام عيون اسرتة
تجمع الأطباء على صړاخ الأم .. و ابتعد الكثير لكن سليم اقترب من المړيض و بدأ بتفحصة .
الأم لسليم ارجوك انقذة يا دكتور قبلت إيدة ابوس ايديك انقذ ابنى
سليم سحب أيدة بسرعة .. و بص علية ثم نظر إلى غيث الذى حرك
راسة يمين وشمال بمعنى أن الأمر منتهى ..
صړخ تانى و الأم صړخت معاة ..
سليم بحزم جهزوا العمليات .. ماردلين اجهزى بسرعة!
وهو بيجهز لطف مسكت أيدة سليم أنا إلى هدخل معاك العملية دى !
يتبع
لطف مسكت أيدة أنا إلى هدخل معاك العملية دى !
سليم الموضوع مش ناقص تعقيد يا لطف .. أنا قولت ماردلين والكلام انتهى
لطف انت خلاص بقيت بتفضلها عليا على فكرة أنا احس
سليم بمقاطعة آه أنتى أحسن منها وآه أنا بفضلها عليكى
لطف پصدمة أنت أنت كلامك بيوجعنى على فكرة !
سليم بطلى أنت بقى إلى تعملى دور الضحېة علطول يا لطف أنتى بنت خالتى وهتفضلى بنت خالتى
لطف. يعنى انت كنت عارف .. أنت عارف أنى
لطف بدموع طب أنت بتحب ماردلين
سليم ا آه .. أيوة بحبهاكمل كلامة بتعب أيوة بحبها .. واخيرا لقيت الانسانة إلى تناسبنى.. إلى اقدر اكمل بقيت حياتى معاها وأنا مرتاح ومبسوط بس وجودك جنبى .. شاغلنى وخصوصا نظرتك ليا محسسانى أنى بخونك أنا أنا موعدتكيش بحاجة يا لطف .. أنا مجرد إبن خالتك وكنت عايزك تبقى اختى إلى تفرحلى علشان لقيت اخيرا نصى التانى .. مكنتش عايز اكتر من كدا
دموعها زحفت على وجنتيها نزلت على الأرض بتعب وهى مش قادرة تبص فعينة .. شهقات عالية بقت تاخدها وهو واقف قدامها .. نفسها يبقى كابوس والمنبة يرن فأى لحظة لأنها لو زعلت اكتر من كدا ممكن يجرالها حاجة .. ممكن قلبها يوقف .. أو ېنزف بجد ..
تمنت لأول مرة فحياتها أن حبها لسليم مكنش يبقالة وجود حبها إلى كان بيدلها قوة وعزيمة تكمل مشوارها فالحياة تمنت أنة ميبقاش موجود .. لأن دلوقتى مفيش غيره هيبقى مصدر قهرها و حزنها..
بكت زى الطفل الرضيع سليم دائما كان يقولى أنتى طفلة والواضح أنة معاة حق .. أنا مش قادرة أسيطر على بكايا حاسة أن قلبى هو إلى بيعيط ..
فجأة الباب خبط وكانت الممرضة
الممرضة بقلق من صوت عياط لطف فية حاجة يا دكتور
سليم ل لا .. مفيش حاجة أنا جاى اهوة.
قبل ما يخرج لطف وقفتة وهى بتقول بصوت منبوح سليم.
وقف وبصلها بطرف عينة نعم يا لطف
لطف لو .. لو أنا مكنتش موجودة كنت هتبقى مبسوط اكتر فحياتك
كل إلى قدمتهولك من حب كان مصدر شقاء ليك ارجوك جاوبنى
سليم كور أيدة بسخط ويأس .. وقال مش عارف يا لطف .. أنا قولتلك إلى فقلبى .
وانغلق باب الغرفة ورائة .. ومعة انغلق فصل سليم فى حياة لطف أو
هكذا ظنت
بعد قليل .
غيث يعنى اية هتستقيلى !
لطف بحزن والدتى تعبانة شوية عايزة أبقى جنبها الفترة دى .
غيث اجازة بدون م
لطف بمقاطعة حازمة لا استقالة بلا رجعة .. دا قرارى ومش هرجع فية
غيث بقلة حيلة هتوحشينى يا لطف .
لطف دموعها نزلت على ورقة الاستقالة وهى بتمضى ولكن قبل ما غيث ياخد بالة مسحت دموعها و قالت متشكرة جدا يا دكتور على كل حاجة قدمتهالى من ساعة ما جيت .
غيث الشكر ليكى أنتى يا لطف على تعبك وحبك لشغلك فى المستشفى بتاعتنا ..
.
مقدرتش .. امشى قبل ما اطمن علية كنت عايزة اطمن أن العملية نجحت.. أنا عارفة أنها عملية صعبة و هو الوحيد إلى يقدر عليها .. بس قلبى هددنى قالى بغل لو مشيتى قبل ما اطمن هبطل اشتغل واطخ ډم وهلاكك يبقى على أيدى! .. أنا عارفة أنى غلطت فى حق قلبى لما شجعتة يتعلق بسليم على أمل كاذب بس .. بس أنا مكنتش هقدر اغير مشاعرى ناحيتة حتى دلوقتى مش قادرة اكرهه و اتمنى فشلة
صوت الباب بيتفتح.. صوت ماردلين الحنين وهو بيقول لسليم مبروك يا دكتور ..
صوت سليم المتلهف وهو بيرد الله يبارك فيكى . ك كنت عايز اقولك حاجة
متأسفة مش هقول بقيت الكلام ببساطة لانى مشيت.. قبل ما اسمع حاجة الكلام دا بعد كل شىء مكنش مصمم لودنى أنا .. دا زى المفتاح و ودان ماردلين القفل هى بس إلى تقدر تنسجم معاة ويبقى ليها علطول .
بعد ساعتين .
فاطمة لطف !
لطف
فاطمة بطبطب عليها وأنتى كمان يا حبيبتى .. خشى بسرعة علشان الدبان .
لطف بتدخل الشقة وبتشم ريحتة الدافية وهى بتقول بابتسامة مصطنعة عاملة ملوخية خضرة
فاطمة بابتسامة آه .. صدفة جميلة أنها اكلتك المفضلة
لطف قلب الام بقى ..
فاطمة بتمسكها من أيدها إلى كانت بتترعش مالك يا حبيبتى.
بصتلها بصمت ثم قالت بهدوء .. وهى بتنزل بحملها كلة عالكنبة قررت ابعد
يا ماما وربنا يعينى ..
فاطمة قعدت جنبها وضمتها لصدرها .. حست بهدومها بتتبل دموع بنتها بتزحف بسرعة البرق .. ضمتها اكتر وهى قلبها بيتقطع على حزنها ثم قالت ربنا هيعوضك بالى احسن منه .
. فى المستشفى
سليم بخضة أية استقالت!
غيث ببرود معرفش السبب بالظبط بس مكنتش هى لطف إلى نعرفها كان فيها حاجة مختلفة لو تعرف السبب ياريت تعرفنى .
سليم م معرفش ..
غيث امم على العموم مبروك على العملية ..
سليم يعنى هى مش هتيجى تانى
غيث استقالة بلا رجعة .. قالت إنها مش هترجع فكلامها تانى خسارة. مشى غيث
ماردلين فى مكتب لطف . . كانت بټعيط وهى نايمة عالمكتب لية يا لطف تمشى فجأة كدا من غير م تقوليلى ولا حتى لسليم .. صداقتنا كانت هينة فعينك للدرجادى ! ..
فجأة سليم دخل پغضب للمكتب ولما شاف ماردلين كدا .. زعق براحتهاا .. تمشى تمشىى كدا تبقى ريحت واستريحت م محدش كان عايزها هنا اصلا .. محدش ..
ماردلين أول مرة تشوف سليم فاقد السيطرة على اعصابة كدا .. قامت ومن كلة هيبقى تمام .
بعد يومان _فى منزل لطف _
لطف بتقفل الباب وراها بالمفتاح وهى نازلة
شخص باستغراب مش دة بردة بيت الآنسة لطف
هزت رأسها .. فعينة لمعت لا متقوليش أنتى لطف !
لطف بضيق آه .. حضرتك مين
يتبع
لطف من الصدمة منطقتش بصتلة وعلامات التعجب بارزة على ملامحها .
لطف رجعت ظهرها على الباب بتعب و قالت بعدم استيعاب تدخل فين
فاطمة دا .. دا معتز شاب على خلق وكان واخد منى معاد علشان يطلب ايدك
لطف وعيونها طلعت شرار بجددد!
فاطمة الله أنت هتفضل واقف عندك اتفضل يابنى البيت بيتك ..
دخل شقتنا المتواضعة وأنا فضلت واقفة قدام الباب مش عايزة اخش .. لقيت ماما مسكتنى من أيدى و متردش بنفسى غير وأنا ماسكة الصينية إلى عليها قهوة المحروس حسب ما طلب ..
فاطمة بتحط روج أحمر على شفايف لطف الرقيقة ..
لطف حسابى معاكى بعدين يا ماما لأنى بجد زعلانة منك
فاطمة اتلحلحى كدا و قابلية كويس .. ونبقى نتكلم بعدين علشان متتاخريش .
لطف اومأت براسها وهمست علشان متزعجوش معلش نسيت احط سكر فالقهوة ..
خدت كباية القهوة و دخلت المطبخ من غير ما حد ياخد بالة فتحت برطمان الملح .. ملعقة اتنين
لطف بشړ وابتسامة على جنب توحى بالمكر أنا هوريك أزاى تتجاهلنى كدا و ورينى انت بقى هتستحمل عقابى ازاى .. !
فى الصالة .. قعدت وهى ساكتة
معتز قفل تلفونة أخيرا .. ونبرتة اتغيرت معاها للحنية واللطف وهو بيقول متاسف بس
حصل مشاكل فالشغل وأنا من عادتى انى ملتزم ودايما حاضر .. بس انتى عارفة بقى النهاردة استثنائى وبعدين أنا بعمل دا لمين ما هو لينا ..
لطف ضيقت عينها حرف النون إلى أنت زودتة دا غريب جدا أنا لسة متعرفتش على حضرتك حتى ..
معتز حسبت طنط فاطمة قالت لحضرتك ..
لطف عضت شفايفها وقالت پغضب مكبوت الواضح أن ليك لسان يعنى وبتعرف تتكلم فأستأذنك تكلمنى عن نفسك ..
ابتسم على جنب وقال بفخر أنا مهندس بترول ماسك منصب مهم فشركة بترول إسمها الحمدلله حالتى المادية كويسة.. ملتزم وبصلى وربنا يقدرنى مليش ماضى يعنى انتى هتكونى اول