حكاية أسيرة عشقة
القهوه تخرج للصالون تضعه علي الطاوله تبحث عن حبوب الصداع.
امسكتها لتجد الباب يدق.
تركتهم بجانب الكوب وتقدمت تنظر من فتحه بالباب لتجد حمزه يقف ويرتدي ملابس رسميه للعمل ونظاره شمسيه.
تنفست بعمق تفتح الباب..نظر لها مطولا لتشير للداخل قائله
_اتفضل.
دخل ليقع نظره علي كوب القهوه والحبوب.
نظر لها وجلس علي المقعد ينزع النظاره الشمسيه يضعها علي الطاوله.
_سيبتي البيت ليه.
جلست علي المقعد الآخر قائله
_هى عبير هانم محكتش ليك او منه.
ليهتف بهدوء شديد وهو يشدد علي كلماته
_اللي حكي حكي انا عايز اسمع منك انت.
زفرت بضيق تضع رأسها بين يدها قائله
_انا بجد مش قادره اتكلم لو سمحت اكتفي باللي سمعته.
قڈف الحبوب لها علي الطاوله قائل
_خدي منها هتسكن معاكي شويه.
_ع فكره بتاعي قولي وانا اعملك غيره.
الكاتبة شهد السيد
ليهتف بلامبالاه لحديثها
_طيب فاضل نص ساعه ع معاد شغلي ف ياريت تحكي عشان عندي اجتماع.
تنفست بضيق تقص عليه ماحدث باختصار..لينهض يمسك متعلقاته قائل
_هخلص الاجتماع واجي عشان اخدك ترجعي البيت وحسابنا بعدين.
_انا مش هرجع بيت حد انا هقعد ف بيتنا بكرامتي وكلها اسبوعين وبابا راجع ملوش لازمه القعاد عند حضرتك ووجودي عامل ازمه بينكم وغير كده انا مش هرجع مكان كرامتي اتهانت فيه.
لم يعير كلامها اهتمام قائل
_الساعه سته هستناكي تكوني خلصتي لم حاجتك عشان اوديكي الدرس وبعدين نروح.
اسندت رأسها ليدها تبكي بصمت..تشعر پألم نفسي شديد تريد والدها الآن تريد البكاء علي صدره حتي تهدء تريد شعور الامان تريد الراحه .
أمسكت هاتفها تتصل عليه لتجده مغلق تركته ونهضت تغسل وجهها وتعد كوب قهوه آخر.
وجدت هاتفها يصدح لتجد رقم غير مسجل اجابت بصوت مبحوح.
_شذي حبيبتي عامله ايه انت كويسه طمنيني عليكي.
جلست علي المقعد تقول بصوت متحشرج تمنع بكائها
_انا كويسة انت هترجع أمتي يا بابا انا مش متعوده ابعد عنك كل الوقت ده وحشتني أوي.
ليهتف پألم
_مالك يا بنتي انا بحس بيكي انت مش كويسه.
اڼفجرت ف البكاء تهتف بنحيب
_انا عاوزاك جمبي محتجالك ومحت انا من يوم ما وعيت علي الدنيا وانت مش بتفارقني حتي لما كنت بتروح مأموريه كنت بتسبني عند عمتو ويومين وبترجعلي بس انت اتأخرت أوي ووحشتني اوي ومحتاجك.
_انا لو عليا عاوز ارجعلك من قبل م امشي بس انا بعيد عنك عشان خاېف عليكي هتتأذي بسببي كان لازم أبعد.
بس هانت يا حبيبتي بكره إن شاء الله هخلص المأموريه وهرجعلك علي طول ادعيلي.
لتهتف بضعف
_انا بدعيلك دايما.. بابا وحياتي عندك متروحش انا مش مستريحه ارجوك تعالا وبلاش تكمل المأموريه دي.
تنهد بيأس قائل
_خليها علي ربنا ياحبيبتي..انا عاوزك تاخدي بالك من مذاكرتك عشان تدخلي إعلام زي ما عاوزه..وخلي بالك من نفسك ومتضعفيش من اي موقف ومتعيطيش علي اي سبب خليكي قويه عشان محدش يعرف يكسرك.
لتهتف پبكاء
_ابوس ايدك بلاش الكلام ده انت كده بتوجعني اكتر وبتخوفني اكتر ان شاءالله هترجع
هصلي وادعيلك.
مسح دموعه قائل
_انا هقفل الخط ده هكسره عشان ممكن يتراقب..خلي بالك من نفسك..لا إله إلا الله.
اغمضت عيناها پألم
_محمد رسول الله.
وضعت الهاتف تبكي بصوت مسموع وشعور بالخۏف والألم يسيطر عليها.
نهضت تتوضئ وتناجي ربها بأن يعود والدها سالما.
الكاتبة شهد السيد
ابدلت ملابسها لسترته سوداء باكمام وبنطال من نفس اللون وجمعت خصلاتها للاعلي وامسكت حقيبه الدروس وارتدت حذائها الرياضي واخدت هاتفها ونزلت.
لتجد نديم يجلس علي مقدمه السياره يعبث بالهاتف وأيضا سيارة حمزه ينظر نحوها بانتظارها.
لم تبالي وتقدمت نحو نديم لتجد حمزه يترجل من السياره لتهتف لنديم سريعا
_يلا عشان منتأخرش.
ليهتف حمزه بجمود
_شذي.
التفتت نحوه لتجده يمنعها من التقدم من باب السياره
_يلا عشان اوصلك.
حاولت افلات يدها قائله
_لاا هروح مع نديم.
شدد علي يدها يسير قائل من بين اسنانه
_يلا يا شذذي.
كادت ان تجيب ليصيح بوجهها پغضب قائل
_قولت اركبي.
جذبها يفتح الباب ويضعها بالداخل ليجد نديم يقترب قائل پغضب
_إيه هى واقفه مع سوسن عشان تاخدها بالڠصب.
لم بيالي له وصعد لسيارته يغلق الباب ليضرب نديم علي السياره پغضب قائل
_لما اكلمك ترد عليا.
من باب سياره شذي ليهتف حمزه بهدوء خطيير
_لو نزلتي معاه او مسك إيدك هنزل اخليه عبره ف الشارع.
فتح نديم باب سيارتها يمد يده ليجذبها لتبعد يدها سريعا قائله وهى تخف بصرها أرضا
_روح انت يا نديم نتكلم بعدين.
ليصيح نديم پغضب
_يعني بتسبيني وبتروحي معاه بتفضليه عليا..ماشي يا شذي.
أغلق الباب يتجه لسيارته ينطلق سريعا بالاتجاه المعاكس.
ادار حمزه محرك السيارة يتحرك.
لتهتف بصړاخ
_انت عاوز مني ايه قولتلك مش هرجع ف حته وبتتحكم بيا بأي حق.
لم يرد عليها او يبعد بصره عن الطريق.
وضعت يدها علي رأسها تبكي بصمت.
هدئت عندما وجدته وقف أمام أحد المطاعم الفارغه.
نزل يتجه نحوها يفتح الباب بأنتظار نزولها..أمسكت حقيبتها تنظر له بعيناها الحمراء اثر بكائها
_انت جبتني فين انا عندي درس وعندي مراجعه وامتحانات.
يتجه للداخل قائل
_مفيش دروس النهارده هنتغدي وبعدين اذاكرلك.
حاولت افلاتيدها قائله
_أولا سيب ايدي وثانيا مش هاكل معاك وثالثا مش عاوزه حد يذاكرلي شكرآ.
الكاتبة شهد السيد
_اولا وثانيا دول بتوعي انا بس اللي بقولهم.
اخفضت رأسها سريعا تهتف بارتباك
_عادي يعني مش مكتوبين ع أسمك.
دخلوا للداخل ليجدوا المكان فارغ.
جلسوا ع طاولة بالمنتصف ليضع النادل الطعام سريعا.
لينظر لها قائل
_كلي.
لتهتف باقتضاب
_لا شكرا.
ليهتف ببساطه
_خلاص هأكلك أنا.
وضع بعض الطعام علي الملعقه لتهتف بحرج
_خلاص هاكل.
أمسكت الملعقه تبدأ بأكل القليل..لتنتهي سريعا تضع الملعقه علي الطاوله.
اشار للنادل ليحمل الطعام ليأتوا اثنين يحملوا وينظفوا الطاوله.
عقد حمزه يديه علي الطاوله قائل
_يلا عشان اذاكرلك.
استندت علي يدها قائله
_مش هتعرف.
أمسك حقيبتها يفتحها قائل
_حمزه الشاذلي مفيش حاجه مبيعرفهاش.
لتهتف لنفسها
_نينيني حمزه الشاذلي مغرور.
أخرج كتباها يعاونها علي المذاكرة حتي اصبحت الساعه التاسعه مساء.
ارجعت ظهرها للخلف قائله
_كفايه كده تعبت.
نهض قائل
_طيب لمي حاجتك يلا عشان اروحك.
لتمسك شذي يده سريعا قائله
_لو سمحت يا أبيه لو بابا ليه خاطر عندك روحني بيتنا انا تعبانه بجد ومش مستحمله كلام ولا عاوزه اشوف حد انا نفسيتي تعبانه لوحدها.
هز رأسه بالايجاب لتبتسم براحه لملمت اشيائها وخرجت سريعا خلفه.
تحركوا صوب منزلها ليصدح هاتفه وجد منه ليرد قائل
_ايوه يا منه.
لترد سريعا
_ايوه يا أبيه هى شذي معاك أنا روحتلها البيت وقعدت اخبط مفيش حد جوه.
ليهتف بهدوء
_ايوه معايا كانت ف درس.
لتهتف براحه
_طيب الحمدلله انا مستنياكم تحت البيت.
اغلق معها قائل
_يفضل الواد ده مشفهوش عندك تاني عشان مش هبقي مسؤل عن تصرفاتي.
الكاتبة شهد السيد
اصدر الهاتف صوت يعلن عن وصول رساله امسكه ليجده هاتفها وقد قامت بوضع أحد الصور الفوتغرافيه لهم اثناء تواجدهم بأحد المطاعم قبل
السفر
لروسيا.
أبتسم بخفه لاكن ما جعلها تختفي رساله ظهرت علي شاشه الهاتف محتوهاشذي انا بحبك وانت مش مديه حزني اي إهتمام ومش حاسه بيا انا بحبك بجد
ضغط علي الهاتف بقوه كادت تكسره ووضعه بجيب سترته.
لتهتف باستغراب
_ف أيه يا أبيه أخدت تلفوني ليه.
ليهتف باقتضاب
_هغير الرقم.
اعتدلت ف جلستها قائله باعتراض
_تغيره ليه انا ليا عليه ارقام وانا مش عاوزه اغيره.
ليهتف بهدوء شديد
_أولا مش انا اللي هغييره هشام اللي طلب مني كده خوفا من ان يكون تلفونك متراقب ف انا هنفذ طلبه.
نفخت بضيق شديد قائله
_ماهو كان بيكلمني مقاليش ليه انه هغيره.
ليهتف بلامبالاه
_عادي نسي.
صف السيارة أسفل البنايه لتجد حارسين يقفوا امام باب البنايه لتشير نحوهم قائله
_ايه جاب دول هنا.
ليهتف بهدوء
_انت مش قولتي عاوزه تقعدي هنا يبقي امأن المكان انا بقا بطريقتي واولا مفيش نزول من غير ماعرف ثانيآ الواد الملزق بتاع الصبح ده لو لقيته تحت البيت تاني متلوميش غير نفسك ثالثا الدروس لو انا مش فاضي هتروحي بالعربيه مع الحرس وترجعي معاهم.
لتهتف لنفسها
_طيب ده ارد عليه بأيه اقوله وانت مالك بيه واسيبه وامشي ولا ممكن يضربني بحاجه ع دماغي...بس لقتها انا اخده ع قد عقله واقوله ماشي.
لتبتسم قائله
_حاضر يا أبيه عن إذنك.
وتركته وترجلت لتجد منه تتحدث بالهاتف.. وصعدوا للاعلي وتحرك حمزه نحو المنزل لمراجعه بعض الأعمال.
الكاتبة شهد السيد
القي رائد السېجار السادس بالأرض ف هو يقف منذ قرابه الساعتين بأنتظار تلك الشبح كما لقبها.
ينتظر ظهورها حتي يذيقها أمر العڈاب علي سبها له وطريقه نزولها من سيارته.
صدح هاتفه ليمسكه قائل پغضب
_ايه وعد رن رن أكيد مش فاضي.
لتهتف وعد بأسف
_انا آسفه يا رائد بس كنت بفكرك بدوا السكر بتاعي عشان متنساش.
مرر يده بخصلاته يجذبها پغضب يهتف بضيق
_معلش متزعليش بس مضغوط شويه..حاضر هجيبه دلوقتي انا مروح اصلا نص ساعه واكون جيت.
لتهتف بحنان
_وانا هحضرلك العشا..مع السلامه.
اغلق يدخل أجزخانة بالطريق الرئيسي..ليجد طبيب يقف يعبث بهاتفه..ليعطيه اسم الدواء ليصيح الطبيب قائل
_انسه تسنيم هاتي برشام من عندك لو سمحتي.
دقيقه وخرجت ذات الرداء الاسود هيا عرفها من عيناها.
وقع نظرها عليه لتخفض رأسها سريعا قائله
_مش هيعرفني مش هيعرفني انا منقبه.
وضعته علي الطاوله قائله
_اتفضل يا دكتور.
وعادت للداخل مجددا.
وضعه الطبيبه بحقيبه يمد يده لرائد الشارد..ليهتف للفت انتباهه
_يا أستاذ يا استاااذ.
انبه رائد له ليهتف الشاب بضيق
_ع فكره عيب كده بتبص عليها ليه دي واحده متدينه ومحترمه ومخطوبه يعني الواحده تلبس ضيق بتصبوا تلبس واسع بتبصوا
ليمسك منه رائد الدواء پحده قائل
_انا مبصتش ع حد ياعم انت انا سرحت مش أكتر.
وغادر سريعا يصعد لسيارته ينتظرها وقد شعر بالڠضب اكثر من سابق.
ساعة مرت ليجد الشاب يخرج ويغلق الأجزخانة.
عقد حاجبيه باستغراب هى لم تخرج هو منتبه جيدا.
نزل يدور حول الاجزخانة ليجد باب اخر بالخلف تبا لقد غادرت منه.
صعد لسيارته بضيق يعود للمنزل وهو يعزم علي ان يجدها ف ليس من السهل ان يرغب بفتاه وتهرب او تبتعد عنه ف هو رائد زير النساء.
استعداااااد
صاح بها هشام بصرامه وهو يقف أمام ثلاث فرق من القوات الخاصه.
العقيد يحيي قائل
_تمام كل حاجه جاهزه.
اشار لهم هشام بالصعود للعربات المخصصه للقوات المسلحه.
اخرج هشام ظرفين من اللون الابيض من بنطاله قائل وهو يمد يده ليحيي
_ خليه معاك وعلي اتفقنا.
اخذه يحيي بيأس قائل
_وحد ربنا ياهشام ان شاء الله ترجع لبنتك بخير.
ربت هشام علي كتفه قائل
_يلا.
اؤمأ يحيي يصعد لأحد السيارات وهشام سياره أخري.
تحركت السيارات وسط ظلمه الليل..تحركوا ببطئ شديد.
ترجلوا بصمت وحذر وساروا ببطئ وهم يشهروا اسلحتهم للأمام.
تقدم واحد
منهم أولا ليشعر بأنه ضغط علي شئ تحت قدمه ليغمض عينه يتلوا الشهادتين ليحدث انفجار قوي شق السكون.
حاوط العساكر المنطقه سريعا ليسمع رئيس العصابه صوت الانفجار ليهتف بالانجليزيه للحرس الذي يقارب عددهم ان يفوق الثلاثين
_ قد عروفوا مكاننا من تجدوه اقتلوه هياااااا.
تفرق الحرس لتنشب حرب قويه بين العساكر الحكوميه والحرس الذي بدأ عددهم بأن يقل.
تقدم هشام من الخلف هو