حكاية تاجرا غنيّاً إسمه زين
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى أن تاجرا غنيا إسمه زين كان قد تزوج عدة مرات وفي كل مرة كانت زوجته ټموت بعد أشهر قليلة من الزواج حتى اشتهر أمره في الناس فأصبحت كل عائلة ترفض تزويجه لكي لا يلحق بناتهم مصير من سبقهن من صبايا المدينة وكلهن
فائقات الجمال وذوات حسب ونسب.
ولم يشفع لذلك الرجل غناه والقصر الذي يعيش فيه وشاع أن لعڼة تصيب كل فتاة يتزوجها وتنتهي بمۏتها. ولما أعيت ذلك الرجل الحيلة ذهب إلى قرية بعيدة لا يعرفه فيها أحد وأخذ يدور ويسأل حتى دلوه على فتاة إسمها دلال معروفة بجمالها ولما ذهب لأهل الفتاة وجد أنهم فقراء وبالكاد يجدون ما يأكلونه فطلب يدها ووعد أباها بعشرين عنرة مهرا لها
ألطف بناتهم ولا تزال في ريعان الصبا.
وكان لدلال أخت إسمها ليلى ولما سأل عنها قيل له إنها أقل جمالا من أختها لكنها مطيعة ولا تفعل إلا ما يأمر به والداها وقال في نفسه هذا بالضبط ما أريده به فتقدم إلى الشيخ نبهان لخطبة ليلى ولكن أباها وإخوتها السبعة رفضوا ذلك فهي البنت الوحيدة المتبقية
ترى معه إلا العري والجوع . لم يجد الأب بدا من الموافقة خصوصا لما عرض عليه زين ضعف المهر الذي أخذته أختها دلال
وبعد الزواج أخذ الرجل امرأته إلى القصر فتعجبت ليلى من فخامته فلقد كان كبيرا يحتوي على عشرين غرفة و البلاط من الرخام الأبيض أما الحيطان فهي مليئة بالنقوش البديعة والرسوم
لم تعرف الفتاة سبب غضبه لكنها لما إستدارت لتذهب خيل إليها أن هناك من ينظر إليها من النافذة لكنها صمتت وزوجها عنده حق فما يهمها من شأن الكوخ !!!! مرت الأيام وليلى تعيش أرغد عيش وحظيت من زوجها بالإهتمام والحب وزاد تعلقه بها
واستغرب الجيران لما مرت ستة أشهر والفتاة بأحسن حال ولم يظهر عليها ذلك المړض الغريب الذي كان يصيب كل زوجة سكنت هذا القصر واعتقدوا أن اللعڼة التي كانت فيه قد إنتهت لكن لا أحد منهم يعلم بقصة الكوخ فالقصر قديم جدا من زمن السلطان برقوق ولم يبدأ الناس يسكنون في هذا المكان إلا منذ زمن قريب وشيئا فشيئا أصبح حيا كبيرا ...
ذات ليلة قال زين لامرأته أنه سيسافر في تجارة ولن يعود قبل شهر وفي اليوم الموعود ارتدى