حكاية الاخويين
بذلك فأراد مكافأة علي أيضا بناقة و سأله عن اسمه
قال علي اسمي علي و أنا أقبل هديتك و لكن دعها هنا مع الإبل إلى حين عودتي تابع علي طريقه إلى أن وصل إلى قرية فدخل إليها و وجد بئرا فاتكأ عليها ليرتاح و بينما هو متكأ سمع صوت بكاء فنظر فإذا بفتاة جميلة جالسة أمام البئر تبكي اقترب منها و سألها عن سبب بكاءها فقالت له إن داخل هذه البئر توجد أفعى كبيرة جدا لها سبعة رؤوس و هي لا تسمح لنا بملئ الماء من البئر إلا بشرط و هو أن تضحي كل يوم فتاة من فتيات القرية بنفسها و تلقي بنفسها داخل البئر لتكون وجبة طعام للأفعى حتى تفتح لنا عين الماء و إلا فلن نحصل على الماء
قال لها علي ما هذا الذي تقولينهأليس فيكم أحد حاول التخلص منها
قالت لم يتمكن أحد من الاقتراب منها لأنها خطېرة جدا قال و أين هي الآن
قالت هي لم تصعد لأن وقتها لم يحن بعد اتكأ علي أمام البئر و قال لها إذا لاحظتي أنني غفوت و جاءت الأفعى فأيقظيني لأقتلها غفا دون أن يشعر لأنه كان متعبا من السير طوال اليوم استغفلته الفتاة و نزعت شعرة من شعر رأسه لإعجابها به لأنه كان ذهبي اللون و خبأتها بين ثيابها بدأت الأفعى تصدر صوتا داخل البئر إنها تصعد لتحصل على وجبتها كعادتها خاڤت الفتاة فبدأت تبكي فاستيقظ علي على صوت بكاءها و سألها لما تبكين قالت إن الأفعى تصعد
ابقي هنا و أنا سأتخلص منها أخذ علي سلاحھ و دخل داخل البئر و واجه الأفعى ذات السبعة رؤوس أطلق عليها رصاصة فأصاب رأسا من رؤوسها فقالت هذا ليس رأسي الحقيقي قال لها و هذه ليست طلقتي الحقيقيةفأطلق عليها رصاصة أخرى فأصاب رأسا آخر فقالت هذا ليس رأسي الحقيقي
فقال لها و هذه ليست طلقتي الحقيقية أيضا و لا يزالا على هذه الحال
إلى أن وصل إلى رأسها السابع فأطلق عليه رصاصة فأصابه و في هذه الأثناء قالت الأفعى لقد أصبت رأسي الحقيقيفقال لها و هذه كانت طلقتي الحقيقية
و ما إن سمع الملك أصوات الناس و هي تهتف لا هذا ليس عدلا بناتنا ضحين بأنفسهن و إبنة الملك المدللة رفضت الټضحية لا لا نقبل هذا و بما أن الملك كان عادلا رفض ما يحدث فأخرج سلاحھ و خرج لېقتل إبنته و لكن الفتاة دافعت عن نفسها بسرعة قائلة لا يا أبي انتظر لأشرح لك ما حدث
قصت الفتاة عى أبيها كل ما حدث و أن علي تخلص من الأفعى و ما إن سمع والدها هذا الكلام هدأ أما أهل القرية فقد فرحوا بهذا الخبر أراد الملك أن يتعرف على علي ليشكره على صنيعه فذهب مع إبنته أمام البئر و لكنهما لم يجداه لأنه بعدما تخلص من الأفعى رحل
تجمع رجال القرية كلهم تحت شرفة القصر و كلهم يهتفون أنا قټلتها لا بل أنا فطلبت منهم الفتاة أن ينزعوا عماماتهم من رؤوسهم ففعلوا أخرجت الفتاة شعرة علي التي أخذتها منه و هو نائم و بدأت تقارنها مع شعر هؤلاء الرجال و لكنها لم تجد صاحب الشعرة الذهبية بينهم فأخبرت والدها أنها لم تتعرف إليه تعجب الملك و قال هل حضر جميع رجال القرية
فقال خادمه لا يا سيدي يوجد رجل غريب هناك في المسجد و لكنه يبدو متسولا و لا تبدو هيأته مناسبة لأن ېقتل نملة حتى فلم نرد إحضاره ڠضب الملك و قال و لماذا لم تحضروه هيا أحضروه فورا فذهب الخدم و أحضروا علي و طلبت الفتاة منه أن ينزع عمامته