حكاية ورطه قلبي
انت في الصفحة 1 من 26 صفحات
الفصل الأول
بعد محاولات الأقناع التى قام بها النعمانى حصل على موافقة والدها حتى أعمامها أيدوا الفكرة بدلا من الذهاب بها إلى الصعيد لنجاة من عارها جاء المأذون وبدء فى مراسم الزواج فى حضرة أعمامها وتحت نظرات والدها المكسوره مد يده فى يد المدعو يعقوب فهو مجبر حتى أن لم تفعل شئ خطأ فهو أعطاها حريتها وكانت مدللته لكنها خانت الثقة كيف يثق بها ثانية فالناس تثق بأذنها أكثر من أعينها أما هو فسمع ورأى أبنته فى بيت شاب غريب احنت رأسه تحت مسمى الأنفتاح والقرن الواحد والعشرون
وماالفرق بين البنت و الولد !!
رفعت نظرها وعيناها الدامعتين تتعلق بعين والده فلم ترى بهم سوى الخزى والإنكسار أنفجرت باكية بشدة تشعر أنها بكابوس حتى أنتهت مراسم الزواج أنتفض والدها يهرول لخارج تبعته پبكاء حار وجسدها يرتعد
يابابا انا بنتك اللى مربيها كده ترمينى وتسبنى والله انت عارف أخلاقى ما تسمعش كلام حد انت هتسبنى لمين هنا طب خدنى البيت ومتكلمنيش
رق قلبه لها ورمقها والدموع متحجرة بعينيه روحى يابنتى الله يسامحك ذى ما كسرتينى
وقعت على الأرض تنحب پبكاء خدنى أنا معملتش حاجه انا دالين يابابا حبيبتك
وقف يعقوب بهيئته الطاغيه وتقسيم عضلاته البارزه يدس يده بجيب بنطاله ينظر من شرفة مكتبه بشرود بعينياه الزيتونيه التى تناقد سمار بشرته فعينيه حاده كصقر تجعل من يره يخشاه الرجال قبل النساء ضحك ساخرا على ما حدث يشبه المسلسلات والروايات
Flash back
ترجل من سيارته ثم دلف للداخل طالعها تقف فى البهو وقف من خلفها كانت تتمتم بكلمات أغنية وتتحرك بأريحة فى المكان وشعرها منسدل على ظهرها كشلال دهب عقد ما بين حاجبيه متسائلا احمممم أنتى مين وبتعملى أيه عندك
أستراق السمع إليها وصلته بعض من كلماتها البلهاء رفع طرف حاجبيه أنتى بتقولى أيه
أردفت بأبتسامة دافئة برتقال فريش لو سمحت
ضحك مستهزأ وبنرة رجولية أرعبتها قليلا
أفندم عيدى تانى كده أنتى بتطلبى منى أنا !
خرجت الكلمات من فمها متقلقلة وهى تطالع هيئته خاطفة الأنفاس أيه مالك صوتك بيعلى ليه
أنت مش لابس ببيون تبقى شغال هنا جرسون مالك بقى
أنت مين أنتى دخلتى هنا أزاى
عند هذه النقطة دلف لؤى مسرعا ببعض الخۏف والقلق يعقوب أنت جيت بدرى ليه أااقصد حمد على السلامة
لم يطل الصمت وهو يتفحص تعابير وجهه
حضرتك النهارده يابيييه فى حوار صحفى هنا أنت نسيت ثم أكمل رافعا حاجبيه مشيرا إليها متسائلا بصمت
تنهد لؤى بعمق وأجابه فى رسمية تامة
أه أسف نسيت يا أبيه
دالين زميلتى كانت جايه معايا تاخد الملازم عشان عندنا أمتحان أخر الأسبوع
كان يستمع لحديثه وقسمات وجهه تنم عن صدمة حقيقة مما يسمعه ثم هتف بتساؤل وهى زميلتك تيجى معاك البيت لوحدكم ومن أمته الكلام ده يااستاذ لؤى
تأففت دالين بقوة تستغفر ربها معلش سورى حضرتك بتكلم كده ليه وأيه فى البيت لوحدكم ديه حاسب على كلامك بعدين طالما أنا مش بعمل حاجه غلط خلاص ميهمنيش
تمكنت الدهشه منه عند سماع كلماتها توسعت عيناه بذهول ثم تجاهلها وأكمل حديثه مع أخيه خلص يا لؤى عايزك فى مكتب قبل ما بابا يرجع
هما بالأنصراف لكن أستوقفه صوت ضجيج عاليا يأتى من الخارج أصبحت نظرته أكثر قاتمة وحدة فصاح بأعلى صوته فى أيه بره !
الدوشة اللى برة ديه ليه !
هتف حارس الأمن بإرتباك فى ناس بره ومصممين على الدخول
رفع يعقوب جانب حاجبه متشدقا بغلظة
هى سايبه أى اللى عايزين يدخلوا ديه من الناس ديه!
نظره للأرض وهتف على بأستيحاء يعقوب باشا بيقولوا أنهم تبع الهانم اللى مع البيه