حكاية الغابه المسحوره
رقبته وأخذ المفتاح منه ڠصبا فتحول القزم الشرير في الحال إلى ضفدعة قبيحة المنظر وأخذت تزحف على أرض المغارة. كتب نبيل الكلمات السحرية حتى يتذكرها ولا ينساها ووضع المرآة في الصندوق المعدني ثم أغلق غطاءه فسمع الطائر الذي فوق رأسه يغني غناء عذبا بصوت جميل. وبعد أن انتهى الطائر من غنائه نظر إليه نبيل وسأله من أنت أيها المخلوق العذب الصوت أعتقد أنك من سيئي الحظ الذين أساء إليهم الساحر الشرير بسحره.
الجميلات. وأسمى لطيفة. وكنت أغنى كثيرا بصوت عذب جميل وفي يوم من الأيام خطبني راع من رعاة الغنم. وكنت سعيدة في حياتي مع أسرتي. وقبل أن أتزوج بيوم واحد لبست ملابس الفرح والعرس لأجربها على نفسي وأتأكد من أنها مناسبة لجسمي. وأخذت أغني غناء يدل على أني مسرورة سعيدة فسمعني الساحر الشرير وهو مار في الطريق يلبس كما يلبس الفلاحون الذين يزرعون الأرض وأعجب بصوتي فدخل من باب حجرتي كأنه زوبعة أو ريح شديدة وأخذني وأنا بملابس الفرح وحملني إلى هذه الغابة وطار بي كالريح في الجو وأخذت أصيح بأعلى صوتي وأطلب من يساعدني ويخلصني من بين يديه وخرج خطيبي وأهلي وأقاربي ورائي وحاولوا إنقاذي فلم يستطيعوا ورجعوا كما أتوا. ومنذ ذلك الوقت أعيش طائرا في الغابة وأغنى للساحر في أي وقت يريده وأشتغل كأني مغنية خاصة به. تألم نبيل لحالها وفتح الصندوق وأخرج منه المرآة السحرية وأبعدها عن وجهه وقال لها انظري إلى المرآة وكررى هذه العبارة السحرية أت سرب ثلاث مرات ليزول عنك السحر وترجعي إلى صورتك الأولى. نظر الطائر إلى المرآة ونفذ ما أمر به فتحول الطائر في الحال بقدرة الله إلى فتاة جميلة تلبس ملابس الفرح والعرس كأنها في ليلة الزفاف والزواج. عجب نبيل كل العجب وتأكد أن هذه خطيبة الراعي. ولحظ أنها صغيرة السن في حين أن عريسها الذي انتظرها كل السنوات الطويلة الماضية صار هرما كبير السن أبيض الشعر مجعد الوجه.