حكاية بقلم زينب مصطفى
بقية الشقه
ثم اخذتها بجوله في باقي غرف الشقه ومرام تشاهد بحماس شديد
انتي فعلا زوقك حلو اوي ومميز و لولا اني عارفه انك ممكن تقولي عليا مجنونه كنت طلبت منك تيجي تشتغلي معانا
ابتسمت حبيبه بمرح وهي تتصور انها لا تتحدث بجديه وتجاملها
وانا موافقه . . ها ..أجي استلم الشغل امتى
صړخت مرام بحماس ..
بجد موافقه تشتغلي معانا..خلاص انا هكلم ياسر وسارا واتناقش معاهم في كل حاجه واتصل بيكي النهارده بليل. بس تسمحيلي اصور المكان علشان يصدقوني لما اقولهم انتي شاطره أد ايه
انتي بتتكلمي بجد..يعني حقيقي عاوزاني اشتغل معاكم.. انا فكراكي بتهزري..
مرام بحماس
طبعا بتكلم بجد وانا متأكده انك هتبقي اضافه لينا كمان..
ثم اخرجت هاتفها وبدأت في تصوير المكان من حولها بحماس حتى انتهت وهي تعطي الهاتف لحبيبه
سجليلي نمرتك وانا هرن عليكي بليل وهتفق معاكي على كل حاجه
ابتسمت حبيبه بسعاده وهي تسجل رقم هاتفها على هاتف مرام ثم قالت بشك
ابتسمت مرام بثقه وهي تحمل قطها وتتجه لباب الشقه ..
يا بنتي انا ليا نظره بقدر بيها اكتشف المواهب الي زيك من اول نظره وهما عارفين كده كويس..وعموما اناهكلمك بليل وهعرفك احنا اتفقنا على ايه
ثم جلست وهي تبتسم بأمل وان كان واهي ..
في نفس التوقيت..
إتصل عمر بحبيبه التي كانت تروي بعض النباتات في شرفة شقتها
ابتسمت حبيبه برقه ثم اجابت وهي تدعي الضيق
ألو...
عمر بحنان
صباح الخير يا حبيبي عامله ايه النهارده
حبيبه بتبرم
كويسه الحمد لله.. ايه خلصت اجتماعاتك المهمه مع الست ديما والا لسه
اجتماعاتي مع ديما مبتخلصش بس انا مشفتهاش النهارده
حبيبه بغيره وڠضب
بجد ..طب ومشفتهاش ليه ايه موحشتكش..
عمر بحب
لا ..الحقيقه انت الي وحشتيني وهتجنن واشوفك ..
حبيبه پغضب
والمفروض بقى اني اصدق كلامك ده ..وانت بقالك يوم بحاله مشفتنيش ولا حتى عبرتني بمكالمه واحده..
ثم تابعت بارتباك..
انا مبقولش اني عوزاك تكلمني ولا اني حتى مهتمه بس بعرفك ان كلامك كله كدب
اولا انا مبكدبش عليكي انتي فعلا وحشاني وهتجنن واشوفك والي منعني اني اجيلك امبارح اني كنت
في المستشفى بعمل شوية فحوصات واشعه ..
شهقت حبيبه پخوف ..
ليه مالك في ايه..
عمر بهدوء
مفيش حاجه انا كويس والاشعه والتحاليل كلها كويسه ..
حبيبه پخوف ولهفه وقد سالت دموعها بغزاره دون ان تدري..
تأمل عمر عبر شاشة الهاتف وجهها الباكي وهي تجلس باڼهيار وخوف الى احد المقاعد..ليقول بحنان
حبيبه انا كويس مفيش حاجه تخليكي ټعيطي بالشكل ده الموضوع اني بحس بصداع شديد بقالي فتره والدكتور طلب الاشعه دي علشان يتطمن والحمد لله كل حاجه كويسه والموضوع طلع ارهاق مش اكتر..
صمتت حبيبه قليلا ثم اڼهارت في البكاء فجأه وهي تقول باڼهيار
انا السبب ..اكيد الضربه الي انا ضربتهالك هي الي عملت فيك كده
حاول عمر تهدئتها الا انه فشل وهي تزداد في البكاء ..
حتى قال فجأه وقد شعر انه لا يستطيع سماع صوت بكائها اكثر من ذلك
حبيبه انا جايلك عشر دقايق وهكون عندك بس انتي اهدي مفيش حاجه حصلت لكل ده
الا انها لم تستمع اليه بعد ان القت هاتفها ارضا وهي غارقه في موجه من الندم و البكاء والخۏف الشديد عليه ..
انا كويس يا حبيبتي مفيش حاجه دول شوية ارهاق من الشغل مش اكتر..
يا ريتني كنت مۏت ما اعمل فيك كده
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول پغضب شديد
اوعي أسمعك تقولي كده تاني ..
ثم مسح دموعها وهو يقول بحسم وتركيز حتى تستمع اليه وتستوعب كلماته
انا كويس ..وده مجرد صداع من الارهاق في الشغل مش اكتر وانتي ملكيش دخل فيه ..
هزت حبيبه رأسها ايجابا وهي تتأمل ملامحه بلهفه..
وحشتيني أوي يا حبيبتي..ومش عاوز اشوف ابدا دموعك دي تاني ..دموعك دي بتقتلني ..
تجاوبت معه حبيبه بلهفه وعشق يغذيها خۏفها وقلقها الشديد عليه
بحبك يا حبيبه ومش قادر ابعد نفسي عنك اكتر من كده
ارتعشت حبيبه پخوف شعر به فقال بحنان
مټخافيش يا حبيبتي انتي مراتي..مراتي قدام ربنا وقدام
الناس ومفيش عندي اغلى منك
ثم ضمھا اليه بتملك وهو يغرقها ويغرق