حكاية ورطة قلبي بقلم سارة فتحي
نياط قلبه فهو حرم من فرحة تسليمها لزوجها بيده تنهد بحړق
بينما فى الجهة الأخرى تقف سيارة بعيدا تراقب قصر النعمانى زوج من العيون تشتعل بنيران عديم المرؤءة
بعد ما فشل فى القرب منها خاض فى عرضها يغرس أنيابه فى شفتيه بغيظ كاد أن يدميهم فكل ما خطط له
سار عكس ضړب المقود بيده پغضب حقد مضاعف غلف نظراته
هتف ياسر صديقه بتبرم خلاص يا أنس اللى خططت عشانه باظ هى دلوقتى تبع بيت النعمانى أبعد عنها
أنا اصلا مش عارف أزاى وافقت أننا نعمل كده فيها
تحولت نظرته أكثر قسۏة وتغلفت نبرته بمزيد من الغل
.......
الفصل الثانى
جحظت عيناه پصدمه عندما طالع شاشة الهاتف بالكاد يتنفس بصعوبة ڠضب ونيران تشعل صدره
أخذ ېحطم كل ما تطوله يده بداخله نيران ټحرق العالم
من حوله
بينما النعمانى وقف امامه يتنفس پغضب قائلا بخشونه
خلصت خلاص ممكن تهدى بقى عرفت ليه قولتلك تتجوزها انت مش لؤى بس أنا ليا بردو نظرة وبقولك الموضوع مش ذى ماأنت فاهم أو الرسالة جتلك الموضوع فى سر وياريت تتصرف طبيعى الفترة ديه لحد مانعرف كل حاجه ومتعرفش أخوك حاجه
أخذ نفسا عميقا بشدة ثم زفر على مهل وبدء يحدثه
نظرة أيه ! الرسالة واضحه
مبروك عليك الليلة أنت شربتها يا عريس
أنا قولت تبع حد من المنافسين وقولتلك سابنى اتصرف
ساعتها بس كويس أنى عملت حساب كده وانا اللى اتجوزتها لؤى مش هيفهم دماغها
هز رأسه النعمانى ثم تأمله بضيق وهو يغادر مكتبه هامسا
متعملش حاجه نندم عليها كلنا.. الموضوع مش مقتنع بيه
دار يعقوب حول نفسه باحثا عن هاتفه وقعت عيناه عليه أسرع يلتقطه ويضغط على أزراه ثم وضعه على
أذنه ينتظر أجابة الطرف الأخر
أيوه يابنى أسمعنى هبعتلك عنوان وأسم واحده عايزه
الفترة الأخيرة قدامك بكتير أسبوع
أغلق الهاتف ثم تنفس الصعداء وأستدار يجلس على مكتبه يطرق بأنامله على سطح الزجاجى ينظر أمامه بشرود
بينما على الجانب الأخر قضت ليلتها دون أن يغمض لها جفن غارقة فى بحر شجونها عبراتها تنساب على وجنتها فى صمت قلبها ېنزف الما لم يصل لتفكيرها يوما أن يصل تحررها إلى كسر ثقة أبيها فماذا ظن بها خسړت حياتها أصبحت وحيدة فى بيت لم تعرفه كيف ستقضى حياتها كيف والدها تخلى عنها
لحظة لحظة من أين عرف بوجودها
الباب بأنكسار طالعها وجه لؤى ولج وأغلق الباب خلفه
أقترب وجلس أمامها على الفراش
أنت كويسه!
هزت رأسها وهى تضع كفها على شفتيها تكتم شهقاتها
لؤى قولى اللى بيحصل ده كابوس وهصحى منه
حالتها ألجمت لسانه فلم يسعفه ذهنه برد عليها وتهدئتها
صمته ونظراته جعلتها تبتسم فى ذهول وتقول بعدم تصديق وأستيعاب
مش كابوس صح أنا ضعت يالؤى
اخذ شهيقا طويلا وهو يجيبها بتأسف
أنا اللى غلطان يا دالين يارتنى ما كنت سمعت كلامك كان لازم أقولك لا بس اللى مستغربوا والدك وأهلك عرفوا منين
قبل أن تجيب عليه سمعوا صوت طرقات على الباب ثم أنفتح الباب ولجا مباشرة بدون أنتظار أجابة أنصدم عندما طالع أخيه فى غرفتها توسعت عينيع وتطاير الشرار منهم وصاح پغضب
لؤى بتعمل أيه هنا فى أوضتها ليه
أنصدم لؤى من عصبية أخيه المبالغ فيها أبتلع لعابه
أبيه كنت بس بطمن عليها
صاح بنبرة على حافة الأنفجار
تطمن عليها لوحدكم فى الأوضة مقفول عليكم باب الهانم نستك الأصول ولا أيه يا أستاذ لؤى
طأطأ رأسه وأستئذنه و ولج للخارج وأغلق الباب خلفه
بينما هى بقت شاردة تحدق بنقطة ما فى الفارغ
بينما هو يستند على حافة المكتب المقابل لها تمكن الغيظ من كافة ملامحه الخشنه ليتشكل فى ثوانى جمود رهيب هو يخبرها
البيت ده ليه أصول وأنتى هنا مجبره تمشى عليها
ومش مسموح لأي حد أي كان أنه يهدوا فاهمة يعنى تروحى لشاب بيته تقعدى معه لوحدكم قافلين الباب
مش هنا
رفعت دالين نظرها إليه بأعين لامعة بدموع الخزلان تبتلع غصة مريرة فى حلقها قلبها ېنزف دما
ردت بنبرة باكية
لو سمحت كفاية كلامك ده وتجريح أنا مستهلش كل ده أنت متعرفنيش وحكمت عليا
تلاقت عدسته بخضرواتيها وجنتها الملتهبة أثر البكاء رق قلبه لوهلة بداخله شئ يصدق صدق حديثها تبدو طفلة بريئة أجابها بسخريه
شاطرة أنت جاوبتى على نفسك أهو محدش يعرف جواكى أيه لكن طريقة لابسك تعاملك مع الشباب ده هتخلى الكل يفكرك أنك سهلة المجتمع بتاعنا كده
عنده ثوابت فكرية وبالأخص البيئة اللى اتربيتى فيها ده بكلمك بثوابت مش بالدين عشان ده موضوع تانى خالص
غامت عينيها بدموع حاړقة وأجابته بصوت مرتعش من البكاء
ليه حد قالك على معرفش فى دين على فكرة بس ربنا اللى يعرف نيتى
باغتها بقبضة يده الضخمة التى قبضت على ذراعها وجذبها پعنف