حكاية بقلم ايه السيد
كويسه
ازدادت شهقاتها فهي تظن أنها خانته حين وافقت على المزاكره مع هذا الشاب الذي كان يتابعهما بكثير من الحقد ربت على ظهرها بحنو قائلا پخوف
فرح ممكن تبصيلي!
رفعت رأسها لكن مازالت عيناها تفيض بالدموع حاول تهدئتها فلم يستطع وبدأت العيون ترمقهما منهم من يستائل عن علاقة الدكتور بطالبته ومنهم من يحقد عليهما ومنهم من يتمنى أن يعيش ذاك الشعور حين دخل الدكتور الأخر بأوراق الأسئله استدار يوسف نحوها وحاوطها بكلتا يديه قائلا
في هذا الوقت هدأت دقات قلبها وخف دوار رأسها لكن كل ما يشغل تفكيرها هو أنها خائڼه لا تستحق منه تلك المعامله نظرت لعينيه وحدقت به للحظات ثم قالت
أنا دايخه شويه
عقبت بإشفاق
الدوخه دي تاني إحنا لازم نكشف
نفث الهواء من فمه وهو ينظر إليها قائلا
اهدي وخدي نفس عميق وأنا هجيبلك عصير وأجي تمام!
بقولك
الټفت اليها فقالت بابتسامه
هاتلي راني مانجا عشان مبحبش الجوافه
ابتسم ولكزها في ذراعها قائلا
يا شيخه خضتيني عليك
ابتسمت وهي تومئ رأسها لتطمئنه قائله
متقلقش أنا كويسه
___________________________________
فرح... فرح
استدارت لترد عليه قائله
جلس جوارها دون النظر لوجهها وحين التفتت إليه والټفت إليها بنفس اللحظه صړخ وهب واقفا بهلع ونهضت هي الأخرى تلتفت حولها صاړخه
فيه إيه... صورصار ولا فار برص صح! أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص!
حدق بوجهها قائلا...فيه إيه صورصار ولا فار... برص صح أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص
حدق بوجهها قائلا
عقبت بملامح مرتعبه
إيه فيه إيه!
لمس وجهها بسبابته وسألها
إيه إلي على وشك ده!
وضعت يدها على
________________________________________
وجهها وأومأت رأسها بتذكر فقد تذكرت ذلك الماسك الآن قائله
الماسك والله نسيته كويس إنك فكرتني
ماسك! يا شيخه أنا قولت البت اتح رقت ولا حاجه
حرام عليك أنا قطعت الخلف
ضحكت قائله
معلش بكره تتعود دا لسه فيه ماسك زبادي وخيار وترمس مطحون ونشا ولبن حاجات كتشير أوي
ابتسم قائلا بسخرية
يا بت الحاجات دي بتتاكل مش بتتحط على الوش لوحت بيدها وهي تغادر متمتمه
اسكت إنت مش فاهم حاجه
لأ يا بت إنت إلي فاهمه كل حاجه!
تبعها وهي تغسل وجهها ثم تبعها مرة أخرى بصمت يتابعها وهي تضع الزبادي على وجهها فرمقته بطرف عينيها قائله
مالك بتبصلي كدا ليه
ضحك وهو ينظر لها بعد أن لونت وجهها بالكامل بالزبادي وقال
شكلك يضحك أوي
خرجت من المطبخ ترمقه بحنق وهو منف جرا بالضحك نظرت له بنزق وكادت أن تتحدث لولا تعثر قدمه ووقوعه عليها حدق بوجهها ومازال يضحك وهو يضع سبابته على وجهها ثم تذوق قائلا
أصل أنا بحب الزبادي من صغري
ضحكت هي الأخرى على ضحكاته سرعان ما تحولت نظراتهما إلى الشغف حدق بعينيها لما يفعل ودفعته قائله
اوعى كدا بوظت الماسك
نهضت واقفه وهرولت من أمامه لتدخل للحمام لتمكث به فتره طويله حتى تهدأ تماما أما هو فتنهد وابتسم قائلا الصبر يا فرح الصبر
وفي وقت المغرب خرج يوسف للصلاة في المسجد ونزلت فرح لحنان لتكمل تنفيذ خطتها فلن تكتفي ببودرة العف ريت جلست مع حنان تبتسم لها بتصنع قائله
متعمليلنا كوبيتين شاي ولا قهوه كدا عشان ندردش سوا شويه
تهلل وجه حنان فأخيرا ستتيح لها الفرصه بوضع المخ درات في مشروبها هتفت بسعاده
حالا يا فروحه استنيني
ابتسمت فرح بمكر وهي تخرج ذالك المسحوق من حقيبتها استعدادا لتضعه في مشروب حنان وهي تهمس بخبث
وحياة أمك لأوريك عايزه تعمليلي أنا فخ!
سرعان ما خرجت حنان بالقهوه وجلست على الطاوله ثم قدمت القهوه لفرح و ضعت الأخرى أمامها تظاهرت فرح أنها تشرب وفجأه وضعت يدها على فمها وقالت متظاهرة بالتأوه
درسي بيوجعني اوي معلش لو هتعبك بس عايزه كوباية مايه
ابتسمت حنان ودخلت للمطبخ فوضعت فرح المسحوق بالكوب الخاص بها سريعا وسكبت مشروبها أرضا دون أن تلاحظ حنان وضعت حنان قنينة المياه أمامها وبدأت تشرب قهوتها سألتها فرح
صحتك عامله ايه دلوقتي كنت سمعت انك تعبانه!
تظاهرت بالمړض قائله
أيوه والله يا فرح تعبانه قوي
سألتها فرح قائله
خير عندك ايه
تلعثمت حنان قائله
عندي المړض الخبيث
لاحظت فرح الكذب بعينيها وقالت تتصنع الإشفاق
الف سلامه عليك طيب فين بالظبط
قالت ما حضر على لسانها متلعثمه
في.. في الډم
أومات فرح رأسها قائله
ربنا يشفيك يا طنط... طيب أنا هقوم بقا عايزه حاجه
تاكدت حنان من فروغ كوب القهوه الخاص بفرح وابتسمت بخبث قائله
سلامتك يا حببتي بس هستنا أقعد معاك تاني ونشرب قهوه مع بعض
تصنعت فرح الإبتسامه قائله
أكيد طبعا
ابتسمت فرح