حكاية بقلم ايه السيد
لا يعرفها فتظاهرت هي الأخرى أنها لا تعرفه كانت تجلس بالمقعد الذي يلي السائق ويجاورها من جهة اليسار فتاه وومن جهة اليمين شاب وخلف الشاب مباشرة يجلس يوسف وأثناء الطريق ل
فيه إيه!
هزت فرح رأسها تنفي وجود أي خطب ظلت تفرك بالمقعد وتتأفف كلما مد الشاب يده نحوها هتفت بحنق
استغفر الله العظيم
عندما قالت جملتها ابتعد عنها الشباب وبعد لحظات اقترب مرة أخر فهتفت بنزق
شعر يوسف أن هناك خطب ما فركز بصرها نحوها حتى رأي ما جعله يستشيط غض..با فهتف على الفور
على جنب ياسطا لو سمحت
اوقف السائق السياره فربت يوسف على كتف الشاب قائلا
انزل وعديني ياريس لو سمحت
ارتجل الشاب من السياره فجلس يوسف جوار فرح وأغلق باب السياره قائلا
اطلع ياسطا
فتح الشاب الباب مرة أخرى قائلا
ضغط يوسف على أسنانه ونظر لعينيه بغض...ب وهو يزمجر قائلا بنبرة حاده
اركب مواصله تانيه عشان وربي لو نزلتلك ما هسيبك
أغلق الشاب الباب فهو يعلم ما عقۏبة ما فعل نظر يوسف للسائق قائلا بجديه
اطلع ياسطى
كان ترمقه بحرج فقد علم بما حدث وبعد أن وصلا ارتجل يوسف من السياره وتبعته فرح كان سيركبان سيارة أخرى ليصلا للجامعه هرولت فرح من أمامه وكأنها لا تعرفه لكن أوقفها صوته حين ناداها قائلا
وقفت واستدارت إليه كان يحدق بها بقوه على عكس كل مره كيف لا وقد تأكد أنها زوجته ويحل له أن يفعل توترت من نظراته فعدلت من نظارتها وهي تقول
فيه حاجه!
نظر لها بسخريه وقال متهكما
يعني إنت لسانك أطول منك مش عارفه تزعقي للمتخلف الي پيتحرش بيك وتاخدي حقك منه
حاول تقليد صوتها وهو يرفع كتفه مستهزءا
إنما إيه استغفر الله العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله
ايه جايه تتوبي دلوقتي!
تلعثمت قائله
أ... أنا كنت محرجه ومعرفتش أتصرف
مسح على رأسه وزفر بقوة ثم نظر لساعته قائلا بجديه
يلا هنتأخر على المحاضره
ركبا سيارة الأجره التالية معا وجلس جوارها كانت تجلس بجوار النافذة محدقة بالطريق وفجأه حدثت رجة بالسياره وكأنت على وشك أن تنقلب بجميع الركاب وتعالت صر...خات الركاب فتشبثت فرح بملابس يوسف وبكل تلقائيه حاوطها بكلتا يديه وكأنه يخشى فقدانها كانت لحظات لكنها كافية لتبث الړعب بداخل القلوب توقفت السياره بسلام بعد أن تحكم بها السائق الذي ارتجل على الفور يبحث عن
________________________________________
سبب ما حدث انتبهت فرح لوضعها بين ذراعيه ولو استمرت الرجة للحظة أخرى كانت ستجلس فوق فخذيه من شدة رعبها رفع يده عنها قائلا
إنت كويسه!
هزت رأسها لأسفل مؤكدة أنها بخير لكنها بقمة حرجها منه فقد كانت بين ذراعيه قبل لحظات... مر اليوم بسلام وانتهت محاضراتها وعادت لبيتها دون أي جديد بيومها
وفي المساء
كان سليمان يجلس مع زوجته حنان
أنا عملت زي ما طلبت جيبتهملك لحد هنا وريني شطارتك بقا مع البت دي
نظرت للفراغ بخبث وحقد وغل واضح في صوتها
وحياتك عندي لانتقملك منهم بس اصبر
زفر سليمان بقوه قبل أن يقوم من مكانه قائلا
هصبر بس الاقي نتيجه
قال جملته وغادر المكان وجلست حنان تحدق أمامها وتبتسم بخبث متمتمه
جدع يا سليمان كدا سهلت عليا الموضوع وهعرف أطول يوسف وأخد إلي أنا عاوزه منه..
________________________________
وفي اليوم التالي وقبل صلاة الجمعه اتجهت شاهيناز مع ابنتها لبيت يوسف كانت فرح تجلس بهدوء غريب على غير عادتها تفرك يدها وتدبدب بقدميها بتوتر لا تسمع أي شيء من حديث والدتها مع صفاء كانت شاردة تخاف أن يدخل هذا المجهول فجأة ويراها قاطع شرودها تربيت والدتها على ظهرها وهي تقول
لا دا أنا بنتي شاطره في كل حاجه
رفعت شهناز والدة فرح أصابع يدها لتعد ما ستقوله
غسيل طبيخ كنيس كوي كل حاجه
أكملت قائله
دا فرح عليها نفس في الطبيخ بقا حكايه
غمزت فرح يد والدتها لتصمت فلم تبالغ لتلك الدرجه! فهي لا تعرف للمطبخ طريق! ولا تعرف عن الطعام سوى أنه للأكل!!
ابتسمت صفاء والدة يوسف وهي تتأمل ملامح فرح التي أعجبتها إلى حد كبير وهدوئها الذي أحبته وقالت
حيث كدا بقا أنا محتاجاها معايا النهارده أستأذنك تسيبيهالي يا أم نوح
ردت شهناز بلوم
إنت بتستأذني دي بنتك طبعا
انتبهت فرح لما قالته والدتها واتسعت مقلتيها في دهشه لتصدمها والدتها حين وقفت ونظرت لفرح قائلة
خليك يا فرح مع طنط
تجهم وجه فرح وهبت واقفة تتشبث بيد والدتها كطفلة صغيرها تتركها والدتها بالروضه في أول يوم لها مسكت ملابس والدتها كانها ستهر...ب وتتركها فلم تضحي بها والدتها هكذا! تلعثمت فرح قائلة
أنا هاجي معاكي يا ماما
عقبت صفاء قائله
يعني متعرفيش تقعدي معايا النهارده عشان خاطر أختك يسر دي نفسها تشوفك زمانها جايه من الكوافير
ربتت شهناز على يد فرح قائلة
اقعدي يا فرح مع طنط متزعليهاش
أومأت فرح رأسها بقلة حيله أزاحت والدتها يدها عنها فجلست فرح دون أن تعقب كانت ترمق والدتها التي تغادر