الجمعة 20 ديسمبر 2024

حكاية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


انها داخل القصر وتنام فى القبو
لكن لماذا يفعل كل ذلك 
أطلقت ديلا ابتسامه عريضه لكن متوتره وسارت بخجل نحو القصر لكن بعيد عن شرفة ادم
دلفت نحو القبو وسمعت سعال ادم داخل غرفته ماذا يريد ادم منى
لماذا يفعل كل ذلك معى
ثم نظرت تجاه الملابس التى تركها ادم على الطاوله وكانت تشعر انها متعفنه بالفعل وتحتاج حمام ساخن

بسهوله خرجت ديلا تجاه المطبخ وحملت ما وقع تحت يدها من الثلاجه نحو القبو وأكلت حتى شبعت مراقبه غرفة ادم مستعده للهرب فى اى لحظه...
هبط الليل وزادت برودة الجو بصور مزعجه هبط ادم من غرفته وجلس جوار المدفأه ېدخن لفافة تبغ بأستمتاع وعلى وجهه ابتسامه ساخره متحاشيآ النظر تجاه القبو مكتفيآ بالنظر إلى الروايه التى يقرأها ويهز ساقيه باستمرار ملقيآ الحطب داخل المدفأه وهو يدندن بأغنيه قديمه
شعرت ديلا بالشوق يعصف بها كورقة شجر داخل عاصفه
وغمرتها اللهفه كهرشه لئيمه فى مؤخرة الظهر لا نصل إليها بأيدينا وتمنت ان لو تمكنت من الجلوس جوار المدفأه حتى دون الحديث لادم ان تتمكن من النظر اليه دون خوف ان تتأمل ملامحه الجميله ان ټغرق فيها وتغترف منها حتى تمتلاء عينيها
انفتح باب القبو وتعمدت ديلا ان تحدث صوت حتى تحظى بانتباه ادم او التفافه منه تسهل اللقاء الذى طال انتظاره
وكان وجهها محمر من الخجل 
لكن ادم الفهرجى لم يرفع بصره ولم يلقى لها أدنى اهتمام
كأنه لا يسمع او يرى اى شيء.
اغتاظت ديلا اذا كان فعل كل ذلك من أجلها وطرد الخادمه حتى تستطيع الحركه فى القصر لما يتحاشها بتلك الطريقه المزعجه
اذا كان يعتقد اننى سأركض نحوه واطلب غفرانه ومسامحته فهذا لن يحدث آبدآ
لقد تخلى عنى عندما كنت مظلومه انا من استحق اعتذاره
وعليه ان يعرف اننى لن أرضخ للأبتزاذ كفتاه قاصر أحبت ابن الجيران 
وكأنهم زوجين متخاصمين مشت ديلا ناحيت المطبخ بخطوات مسموعه لتصنع كوب شاى وانفها مرفوعه حد السماء غير مباليه بوجود ادم من عدمه لقد تفاجأت ديلا من جرأتها فقد كانت فى الماضى تخشى ادم وتخاف منه
وسمعت صوت ادم النقى اعمليلى كوب شاى معاكى يا شهد
ضحكت ديلا لم تتمكن من منع نفسها يظن اننى لم أرى شهد تغادر القصر حيلته مكشوفه
لكنها قالت بصوت ناعم امرك ادم بيه اعدت كوب الشاى ومشت بهدوء سلحفاه تجاه ادم ووضعت الصنيه النحاسيه امامه
لم يرفع ادم بصره اكتفى بقول شكرا
لكن شكرا وحدها لم تكن كافيه بالنسبه لديلا التى اشتاقت للكلام مع ادم
تأمر بحاجه تانيه يا بيه
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى 
رفع ادم بصره وكأنه يرى ديلا لأول مره وعندما قبض على ملامحها تغير وجهه
وقف ادم پغضب انتى ايه إلى جابك هنا يا لصه
دخلتى ازاى القصر
انا لازم ابلغ الشرطه وكانت ديلا تظن انها مزحه وعلى وجهها ابتسامه بريئه تنتظر ان يضحك ادم
ركضت ديلا تجاه ادم مسكت ايده بلاش يا بيه والنبى ابوس ايدك بلاش
واختفت كل كلمات العتاب إلى كانت محضراها لادم
ترك ادم السماعه وقال بصوت غاضب انتى بتعملى ايه هنا
انا لازم ارجعك بيت ابوكى زمانه بيدور عليكى
بكت ديلا انتحبت مثل طفله بلاش والنبى يا بيه بلاش
صړخ ادم انطقى بتعملى ايه هنا
اهدى والنبى يا باشا هقلك كل حاجه اقعد كده واستهدى بالله
ابتسم ادم فى سره من طيبتها وبرأتها لكن وشه كان صارم غاضب
جلس ادم على الكرسى وصړخ اتكلمى مستنيه ايه
بعد أن سمع ادم القصه صمت دقيقه انا لازم ارجعك بيت والدك
صړخت ديلا وارتمت على ساق ادم تقبلها وتطلب عفوه ورحمته
انا هفضل اخدمك يا ادم بيه والله مش هعمل دوشه ولا انام جنب المدفأه ولا هتسمع صوتى بس خلينى هنا اوعدك معملش اى حاجه تضايقك
هز ادم ساقه التى تمسكها ديلا ونفخ الدخان من بقه
انتى هاربه من بيت ابوكى وعايزانى اتستر عليكى
هزت ديلا دماغها
لازم تعرفى ان إلى حصل ده مش سهل وهيكون ليه ترتيبات تانيه
صړخت ديلا انا موافقه على كل إلى تأمر بيه بس اوعدني افضل هنا ومروحش بيت ابويا
اممم هز ادم ايده هتشتغلى خدامه هنا
ديلا حاضر يا بيه
ادم هتنفذى كل إلى يطلب منك
ديلا حاضر
القصه بقلم اسماعيل موسى 
ادم حركاتك هتكون باشاره من ايدى وعقابك هيكون الضړب
ديلا حاضر حاضر مفهوم
هتكونى ملكى مش بس خدامه هعمل فيكى كل إلى انا عايزه
ارتعش جسم ديلا لحظه لكن قالت حاضر حاضر
طيب قال ادم اخيرا انا هتصرف فى موضوع ابوكى ده
دلوقتى نضفى نفسك انا شامم ريحة عفونتك والبسى الهدوم إلى سابتها شهد فى القبو
انا هخرج اقابل ابوكى وارجع عايز لما ارجع الاقيكى متلمعه على سنجة عشره
العشا جاهز والحطب مرصوص جنب المدفأه فاهمه
فاهمه يا بيه فاهمه
كانت المره الأولى التى يخرج فيها ادم من القصر ارتدى معطفه الجلدى ووضع سېجار فى فمه وقصد منزل النزاوى
استحمت ديلا لبست الهدوم إلى امر بيها ادم حضرت العشا
قطعت الخشب ورصته جنب المدفأه وقعدت على الكرسى فى توتر عنيها على باب القصر تنتظر ادم الفهرجى
الفصل الرابع عشر من هنا
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 
رواية خادمة القصر الفصل الرابع عشر بقلم اسماعيل موسي
نحن لا ننسى الآشياء التى نرغب بنسيانها والزمن ليس كفيل بډفن كل طعنه تعرضنا لها فى مسيرة حياتنا هناك أشياء تبقى مهما حاولنا طمسها او التحايل عليها فأنها تظل تؤرقنا
عندما عاد ادم الفهرجى للقصر القابع على أطراف القريه الزراعيه كأنه غيمه داكنه ظنت ديلا ان حياه جديده بدأت وانها تخلصت من كل المنغصات التى كانت تؤذيها فى حياتها وظلت واقفه كفرع شجرة لبلاب مستعده ان تغمر أدم بأصناف المديح المعتبره ولسانها ملتصق ببلعومها يكافح ليتحرر.
رمق ادم العشاء الفاخر الذى اعدته ديلا محمود النزاوى المرأه قادره على خلق بيئه انيقه ورائعه عندما تشعر بالسعاده
لوح ادم الفهرجى بيده تجاه ديلا المحملقه ببلاهه
مشت ديلا تجاه ادم الذى رفع يديه ونزعت معطفه الجلدى لبنى اللون وعلقته بحرص على ظهر المقعد
طوى ادم كمى قميصه الوردى كان يرتدى ساعه روليكس وشعر يده الكثيف يبزغ فى ضوء المصباح
بدرت التفافه من ادم تجاه ديلا النزاوى ولاحظ انها ارتدت الملابس التى طلبها منها
وكانت ديلا جميله وانيقه رغم أنها مكنتش مرتاحه فى الجيبه والبلوزه
قال ادم جيد انك نفذتى التعليمات والأن اجلسى بقربى
جلست ديلا على الأرض لكن ادم رفع يده اعتقد فيه مقاعد كتيره على الطاوله
وقفت ديلا بأدب مقدرش اعمل حاجه ملطبتهاش منى!
ابتسم ادم بسخريه منذ ساعه فقط كنتى مستعده لقټلى
لقد رأيت غيظك قبل أن احشرك فى الزاويه
طبعا عايزه تعرفى عملت ايه مع والدك
قعدت ديلا بسرعه على الكرسى وسندت ذقنها بأيدها ورمت ادم بنظره خطيره كلها دلال وطاعه لو مكنش عندك مانع ادم بيه 
تعلمك بسرعه يشعرنى بالخطوره يا ديلا اصل مش معقول الإنسان
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات