الجمعة 22 نوفمبر 2024

حكاية عوض العمر بقلمي سهيلة السويفي

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


سها دا الكارت بتاعي فيه عنوان الشركة من بكرة تيجي تستلمي شغلك
سها انا بجد مش عارفة اشكر حضرتك ازاي بجد متشكرة
حمزة بضحك يا بنتي دي المرة الخمسين اللي بتشكريني فيها وبعدين يالا روحي مع زوزو وشوفي اوضتك يارب تعجبك وترتاحي فيها
سها ابتسمت وبعدين دخلت هي وزينب الأوضة وكانت كبيرة وجميلة والوانها هادية ومريحة وزينب سابتها ترتاح شوية وتغير هدومها وخرجت
زينب مفهمتنيش
يا حمزة مين دي وحكايتها ايه
حمزة وحكالها كل حاجة عنها وعن عمتها
زينب يا بنتي كل دا وهي لسة في السن دا الله يكون في عونها
حمزة طيب يا دادة انا سايبها معاكي في ايد امينة خلي بالك منها ولو في اي حاجة كلميني علطول انا همشي بقا باي يا زوزو

وخرج حمزة من العمارة وركب عربيته وهو بيفكر في سها وفي حالها وكان حاسس من
عادل كنت فين يابني ايه اللي اخرك كل دا قلقتني عليك
حمزة انا تعبان اوي يا بابا انام دلوقتي واصحي بكرة افهمك كل حاجة
عادل علي راحتك يا بني طب انت كويس
حمزة وباس ايد ابوه كويس يا حبيبي تصبح علي خير
عند سها وزينب
كانت سها في اوضتها وبعد ما غيرت هدومها قعدت ټعيط علي اللي بيحصل معاها وبعدين الباب خبط ودخلت زينب وكان في ايديها صنية اكل وحطيتها علي الترابيزة
زينب كفاية يا حبة عيني عياط يالا تعالي عشان تاكلي انتي شكلك مكلتيش من بدري
سها وهي بټعيط لسة انتي طيبة اوي اوي يا هو حضرتك اسمك ايه
زينب اسمي زينب يا ضنايا وياريت تقوليلي يا ماما من هنا ورايح
سها ينفع اطلب منك طلب
زينب اؤمري يا بنتي
سها ينفع تاخديني في حضنك
تاني يوم الصبح
صحيت زينب وباست راس سها وقامت عشان تحضر الفطار ليها هي وسها وسها كمان صحيت من النوم وكانت حاسة براحة رهيبة وكانت مطمنة ومبسوطة وقامت صلت فرضها وقريت وردها في القرآن ولبست فسان اسود وعليه طرحة اوف وايت وكانت امورة اوي وحطت ميك اب خفيف عشان تروح الشركة عند حمزة وتستلم شغلها
سها صباح الخير يا طنط
زينب صباح النور يا غالي وايه طنط دي مش اتفقنا هتقوليلي يا ماما
سها بابتسامة حاضر يا ماما
زينب ياااه انتي ضحكتك فعلا حلوة اوي متبطليش تضحكي يا بنتي الله يحفظك يارب
قعدوا فطروا وبعدين نزلت عشان تروح الشركة لحمزة
في الشركة
سها لو سمحتي استاذ حمزة موجود
رنا بصت لها من فوق لتحت كدا لا هو مش موجود دلوقتي
سها طب ممكن اعرف هيوصل امتي
رنا مش مسموح اقولك واتفضلي لو سمحتي عشان مش فاضية
سها اتضايقت وهي ماشية خبطت في واحد
سها انا اسفة جدا مقصدش
حمزة ايه يا بنتي محصلش حاجة انتي واصلة من بدري
سها لا انا يدوب لسة جاية وسألت البنت اللي هناك دي وشاورت علي رنا وقالتلي انك مش موجود فكنت ماشية
حمزة طب تعالي ورايا وراح ناحية رنا وكانت سها وراه
حمزة انتي ازاي تقولي لحد جاي يقابلني اني مش موجود عالعموم حسابك معايا بعدين يالا يا سها ودخلوا مع بعض المكتب بتاع حمزة وقعد وفهم سها بنفسه كل حاجة
تبع الشغل وهي فهمت بسرعة جدا وابتدت تاخد علي الوضع وكانت بتروح كليتها وشغلها وحياتها اتظبطت كمان حمزة ابتدا يتعلق بيها وكان معجب بيها وبذكائها وبرائتها وسها برضه كان حاسة ناحيته بنفس الشعور بس كانت بتكدب نفسها ورنا ملاحظة نظراتهم لبعض وكانت مضايقة جدا
بعد شهر
رنا كانت بتتكلم في التليفون حضرتك لازم ترجعي بقا بأسرع وقت الوضع ميطمنش ومش عارفة الزفتة دي اتحدفت علينا من اي داهية
مجهول انا خلاص هوصل انهاردة او بكرة بكتير متقلقيش كل حاجة هتتحل بس ياريت تبعتيلي كل حاجة عن البنت دي بأسرع وقت
رنا تمام حضرتك حالا هبعتلك كل حاجة عنها
مجهول هانت اهو قرب اليوم اللي هشوفه فيه وهو مكسور ومذلول قدامي
حمزة سها لو سمحتي هاتيلي ملف الصفقة اللي ادتهولك الصبح
سها وكانت باين عليها تعبانة تمام يا استاذ حمزة
حمزة انتي كويسة
سها اه كويسة بس دايخة شوية بقلمي سهيلة السويفي
حمزة الف سلامة عليكي طب تحبي اوديكي مستشفي او تروحي كدا كدا خلاص انا همضي الورق دا وامشي علطول
سها طيب انا هروح اجيب ورق الصفقة وابقي اروح
حمزة تحبي اوصلك
سها لا متشكرة جدا
حمزة
 

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات