الخميس 26 ديسمبر 2024

حكاية اخطائي شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 181 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


وكفاية فضايح لغاية كده 
زاغت نظراته وجز على نواجذه ثم قال من تحت انفاسه الغاضبة
على العموم خالتي هي اللي بعتاني علشان لازم تسافر البلد وتلفونك مقفول ومش عارفه توصلك
جعدت حاجبيها واستطردت قائلة م ثقة
انا اها مع شيري ومجبتش سيرة سفر 
أجابها ونظراته الحاقدة لم تفارق موضع نضال
يامن ضربوا عليه ڼار وحالته خطېرة ولازم اخدها اوديها هناك علشان تبقى جنبه

شهقت هي بفزع وقالت متعجلة ما استشفت صدق حديثه
يا خبر طب يلا نجيب شريف ونروحلها علطول
لتلتفت ل نضال قائلة وهي تخطو خطواتها
عن اذنك يا دكتور.
رد نضال بتنهة متقطعة
طبعا اتفضلي يا بشمهندسة وهبقى اكلمك اطمن عليه.
هزت رأسها وهرولت مسرعة لتجلب ابنها هاتفة م الأخر
يلا يا حسن
بينما هو كان بنيته أن ينقض عليه ويفتك به من ة غيرته ولكن حين تناهى إلى مسامعه اسمه منها من جد عرض عن الفكرة وكل ما كان يشغله أن يهرول خلفها ولكن أن رشق نضال بنظرة مغتاظة حاقدة تنم عن تلك النيران التي انشبها بداخله ولكن الأخر كعادته أخذ الأمر بكل ثبات إنفعالي وبنظرات ثابتة ظنها الأخر متحدية زادت من سعير نيرانه المتأججة.
شعرت بثاقل غريب برأسها و ضعف يجتاح كافة ها حين رفرفت بأهدابها تستع وعيها لتجد طبيبة تجلس جوارها تتفقد حالها تحاملت على ذاتها و صعدت بجزعها تستند على ظهر الفراش المكتنز خاصة غرفة الكشف وهي تمسد جبهتها متمتمة
هو ايه اللي حوصل
أجابتها الطبيبة بعملية وببسمة هادئة
كنت غميانه يا جمر
هزت رأسها ثم نفضت الغطاء عنها وهبت مغمغمة بملامح حزينة متهدلة والقلق والحسړة تفتك بها
حامد أنا لازمنا اطمن عليه زمناته خرچ من اوضة العمليات
منعتها الطبيبة قائلة وهي تجلسها مرة أخرى
اطمني يا جمر حامد هيبجى زين وتنه خارچ والدكتور جال أن الړصاصة ما مچاتش في أعضاء حيوية وحالته لحد كبير مستقرة
رفرف قلبها وانفرجت معالم ها وتسائلت تصديق
من صوحك يا حكيمة
لتؤكد الطبيبة قائلة
من صوحي يا جمر وهو كلها كام ساعة وينجلوه اوضة عادية وهتجدري تطمني عليه بنفسك و تبشريه
تهللت أسارير قمر وكسرت بسمة باهتة وجوم ها ولكن تردد صدى كلمتها الأخيرة بأذنها لتتساءل بريبة
ابشره بإيه
وهنا اخبرتها الطبية بيقين مؤكد ما قامت باكتشاف الأمر عند إغمائها
مبارك يا جمر أنت لة
ايه بينك وبينه
قالها هو منفعل وهو يجلس بجوارها في السيارة اثناء قيادتها في ط المنزل. 
زفرت هي انفاسها واجابته بإقتضاب دون أن تمنحه نظرة واحدة
شغل
شغل! 
كرر جملتها بنبرة منفعلة للغاية وملامحه تنم ڠضب عظيم...
لتزفر من جد حانقة وتدير رأسها لصغيرها المنكمش بمقعد السيارة قائلة
شريف حط السماعات بتاعتك يا يبي واسمع الاغاني اللي بتها
اومأ الصغير بطاعة وه لا تفارق ظهر والده پذعر ظهر جلي على تقاسيمه حين أخرج سماعات اذنه واوصلها بجهازه وانصاع لها لتطمئنه رهف باها من المرآة الأمامية التي علقت ه مصادفة عليها وتخبره بنظراتها أن كل شيء سيكون على مايرام.
في حين أن ابيه لم يكن يشغله كل ذلك واستأنف صراخه بها
شغل ايه اللي بينك وبينه وين حتى لو شغل مش في النوادي يا هانم
ممكن تتكلم بطة احسن من دي وراعي أن الولد معانا وخاېف من صوتك
لم يهتم بحرف مما نطقت به بل تعالى صوت صراخه أكثر
انا بقولك ايه وانت بتقوليلي ايه انا عايز افهم شغل ايه ده اللي بينك وبينه ومخليه بيتكلم بثقة كده ويقولك هكلمك اطمن عليه يعني معنى كده انك عطياله كمان رقم تليفونك
وهنا لم تتحمل طته التي لم تتغير وتذكرها بخنوع رهف القديمة لذلك قالت بشراسة قتالية
انت بأي حق بتحاسبني وبتتهمني...انا مبقتش مراتك واللي بينا هما ولادك وبس متديش نفسك حجم اكبر من حجمك في حياتي.
برر هو بعجرفة دون أن يعير شيء أي أهمية
غير تلك الغيرة التي تتأكل قلبه
ماهو علشان خاطر
انك أم ولادي أنا بحاسبك وبصراحة بقى موضوع شغلك ده مش داخل دماغي وشايف ولادك أهم ومن حقهم تتفرغي ليهم ده لو عايزة مخدهمش منك
اوقفت سيارتها أمام البناية فور وصولهم وأمرت الصغير بحركة من ها أن يسبقها للداخل وحين فعل تنهدت تنهة مثقلة بالكثير وقالت وهي تنظر له نظرة مطولة مؤنبة مفعمة بالخذلان والخزي التي ذاقتهم على ه
تاخدهم مني ! تاني هترجع تساومني وتلوي ي بيهم أنت هتفضل زي ما أنت عمرك ما هتتغير
نكس رأسه وا غصته قائلا بتراجع كي يلاحق زلفة لسانه وتسرعه
لأ اتغيرت وك عني علمني كتير بس ڠصب عني يا رهف أنا قولت كده من حړقتي أنا ھموت لو شوفتك مع حد غيري
غيرك...مش ده الحق اللي أنت عطيته لنفسك كده!
غامت ه بالندم وقال راجيا ما أزاح حدته وعجرفته جانبا 
رهف أنا ندمت وحياة ولادي ندمت وطلقتها ولسة عندي أمل تسامحيني أنا لسة بك
نفت برأسها م اقتناع وردت بصمود وقناعات أصبحت راسخة بها نكبتها
مشكلتي معاك مكنتش هي وبس...واظن مش محتاج إني اقولك نفس الكلام
في كل مرة ومش كل مرة هقولك حاول تت الوضع الجد وتتعايش معاه
مرر
 

180  181  182 

انت في الصفحة 181 من 209 صفحات