حكاية بقلم مروه المحمدي
قولتلك هى محتاجه راحه .. وهتفوق امتى على حسب .. هى من الواضح انها محتاجه للنوم أكتر من أى حاجه تانية .. ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى .. أنهت الممرضة تعليق المحلول .. وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه
بنتى حبيبتى .. ياسمين .. ايه اللى حصلها
متقلقش هى كويسه .. الدكتورة قالت انها نايمه من التعب وممكن تصحى على بكرة
جلست ريهام بجوارها تبكى فى صمت .. ثم خرجت من الغرفة .. الټفت عبد الحميد الى عمر قائلا
ايه اللى حصل بالظبط
تنهد عمر فى حسرة قائلا
لسه معرفش أنا خدتها وجيت على هنا على طول .. وسبت أيمن هناك مع البوليس
ها ايه الأخبار
أومأ عمر برأسه وقال بوهن
كويسه الحمد لله .. قولى انت عملت ايه
قال أيمن
قبضوا على واحد من الاتنين .. والتانى هرب بس بيدوروا عليه
عرفوا هما مين
هز أيمن برأسه نفيا ثم قال
لا لسه هما خدوه على القسم عشان يبدأوا التحقيق .. وعلى فكرة الفلوس معايا فى العربية .. وكمان جهز نفسك عشان تروح القسم لأن أكيد هيطلبوا أقوالك .. وكمان أقوال ياسمين
قال عمر
بكرة ان شاء الله هروح القسم .. لكن النهاردة مش هقدر أمشى من المستشفى واسيبها .. وكمان هتصل بالأستاذ شوقى يجيلى الصبح ان شاء الله .. لازم اللى عمل كده ياخد جزاءه .. مش هرتاح الا لما يتسجنوا هما الاتنين
مطمئنا اياه
متخفش ان شاء الله هيتسجنوا .. القضية لبساهم لبساهم
رن هاتف عمر فرد قائلا
أيوة يا أمى
قالت كريمه بلهفه
أيوة يا عمر طمنى على ياسمين
بخير يا ماما الحمد لله .. هى نايمه دلوقتى والدكتورة طمنتنى عليها
قالت بإرتياح
الحمد لله .. بكرة ان شاء الله أنا وباباك هنيجى نزورها
هتبات عندك ولا هترجع
لأ هبات مش هقدر أسيبها فى المستشفى وآجى
باباها وأختها عندك مش كده
أيوة
طيب يا حبيبى لو احتجت حاجه كلمنى .. وعلى فكرة حسابي معاك بعدين عشان روحت لوحدك لمچرم زى ده من غير ما تعرفنى
ماما نتكلم بعدين فى الموضوع ده
ماشي يا عمر .. وخلى بالك من نفسك .. وابقى طمنى عليها
مع السلامة
قضت ريهام ليلتها بجوار أختها .. أما عبد الحميد و عمر جلسا على مقاعد الإنتظار خارج الغرفة .. كان عمر على تواصل طيلة الليل مع كرم و أيمن اللذان يحضران التحقيقات بقسم الشرطة و بالمكان الذى تم اختطافها فيه
فى الصباح .. ذهب عبد الحميد لإحضار قهوة له ول عمر .. فجأة فتحت ريهام باب الغرفة ونظرت الى عمر قائله
بابا فين
قال عمر بلهفه
ثوانى وراجع .. هى فاقت
أومأت برأسها ايجابا وقالت
أيوة .. هروح أنادى للدكتوره
دخل عمر ليجد ياسمين وقد فتحت عينيها تنظر من نافذة الغرفة .. اقترب منها .. أحست بوجوده .. نظرت اليه .. تلاقت نظراتهما فى صمت .. كان عمر ينظر اليها بشوق ولهفه وحنان و .. حب .. أما هى فكانت تتذكر ما فعله من أجلها الليلة الماضية .. كيف خاطر بحياته .. كيف قدم ماله .. كيف حماها .. كيف أنقذها .. شعرت بقلبها يخفق لهذا الرجل الواقف أمامها ..وجدته يقترب أكثر .. جلس بجوارها .. فانتبهت وأشاحت بوجهها قائله بحرج بصوت خاڤت ومبحوح من أثر تعب الليلة الماضية
لو سمحت مينفعش كده
تجاهل ما قالت .. نظر اليها بحنان قائلا
انتى كويسه .. كنتى خاېف عليكي أوى
أعادت ما قالت بحرج أكبر وهى تحاول أن تبتعد عنه
لو سمحت بجد مينفعش كده
قام من مكانه ووقف بجوارها ونظر اليها وابتسم بخبث قائلا
ايه المشكلة يعني