حكاية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد
انتى رايحه مكتب مدام هدى مش كده سالى ااه زياد طيب المكتب هتلاقيه اخر الطرقه اللى قدامك دى والشركه نورت والله سالى ميرسى انصرفت سالى فيما قال جاسر بنفاذ صبر خلاص خلصت حضرتك كل موظفه تجيلنا جديد لازم تقابلها بالموشح ده الشركه نورت ولو كنا عرفنا كنا فرشنا الارض ورد زياد بتصميم ااه طبعا ..لازم الموظفين يحبوا يجوا الشغل عشان يشتغلو صح وبنفس غادر جاسر المصعد واتجه الى مكتبه ولم يهتم بالرد على اخيه الصغير الذى اتجه بدوره للطابق الثانى من جديد ليطارد سالى مرددا فى داخله سالى ...السكرتيره ....ياخلاصى عليها ...عصفوره خالص طرق زياد مكتب مدام هدى ودخل ليجد مدام هدى جالسه تتابع احد الملفات فى اهتمام فيما كانت سالى منكبه على الكيبورد وتتحرك اصابعها برشاقه مترجمه احدى الخطابات بمهاره زياد صباح الخير على احلى مدام هدى فى الكون ..هاه اخبارنا ايه ابتسمت مدام هدى بسعاده صباح النور يا استاذ زياد خير ايه اللى فكرك بينا زياد وانا اقدر انساكم يا مدام هدى ياعسل نظر الى سالى مستفهما وقال ايه رأيك يا هدى فى سكرتيرتنا الجديده رفعت سالى انظارها وابتسمت ابتسامه صغيره وردت هدى لاا عال العال الصراحه ماشاء الله نمسك الخشب انا حضرت العقد عشان يمضيه الاستاذ اسامه اول ما جى زياد لاا وليه تستنى اسامه هاتى انا امضيه ولا مانفعش هدى العفو بس حضرتك عارف ان التعينات بتكون من اختصاص الاستاذ اسامه وبعدين فى الاول والاخر شغلها تقريبا كله هيبقى معاه خاطب زياد سالى شوفتى هيا مصممه تستنى اسامه لكن عن نفسى انا مستعد امضى بروحى قبل عنيا كمان احمرت وجنتا سالى على الفور فيما ابتسم زياد فى خبث واستطرد بجديه طيب يالا على مكتبك بقى سالى صح سالى ايوه هدى انا كنت لسه هوريها نظام الشغل زيادج لا خليكى انتى خلصى اللى كنتى بتعمليه انا هوريها كل حاجه نظرت سالى الى مدام هدى مستنجده والتى ابتسمت الاخرى بمكر قائله وماله ماهما الموظفين الجداد الحلوين بالذات لازملهم معامله ملكيه. اتفضلى يا آنسه سالى مع استاذ زياد هوه هيوريكى نظام الشغل انصرفت سالى شاعره بالتخبط والخۏف من تلميحات مدام هدى ولكن لم يكن بيديها حيله دخل زياد مكتب صغير يقع فى نهايه الممر الطويل وفتح لها الباب بحركه مسرحيه وقال تاتاتاااااا مكتبك ياقمر هاه ايه رأيك نظرت له سالى وذعرت لطريقه خطابه وقالت فى اعتراض استاذ زياد من فضلك مافيش داعى لطريقه الحوار بالشكل ده انا هنا جايه اشتغل وحابه ان ماسبش انطباع عند اى حد بعكس كده ابتسم زياد وقال ما انا عارف انك جايه تشتغلى واحنا هنا من زمان وبندور على سكرتيره.. بس ده لزوم الترحيب اول يوم وبنحب ندلع الموظفين عندنا عشان يجوا تانى سالى اطمن حضرتك منغير حاجه انا ان شاء الله ناويه اجى تانى ثم قالت بنبره اكثر حسما والشغل شغل اتخذ زياد وضعيه اكثر جديه وعقد حاجبيه بعزم وقال بصوت خشن صح الشغل شغل اسيبك بقى عشان تشتغلى نظرت له سالى متوسله وقالت طيب حضرتك مش هتقولى اعمل ايه ضاقت عينا زياد وقال ماقولنا كده من الاول .بصى يا ستى انتى كل يوم الصبح حيجلك جوابات ومرسلات تبدأى توزيعها فى ملفات حسب نوعيتها واللى محتاج يترجم تترجميه اما حكايه المواعيد دى من اختصاص قسم الاستقبال بس وطبعا فى الاجتماعات حتحضرى وتكتبى الملاحظات واهم حاجه بقى ......... تيجيلى كل يوم مكتبى فى الدور اللى فوقيكى تصبحى عليا وتجيبلى الاوراق الخاصه بيا وتسلمهانى يدا بيد نظرت له سالى ولم تدرك ان كان يمزح ام لا وقالت وانا هلف على مكاتب الموظفين واحد واحد اديله الورق بتاعه زياد لاا موظفين مين مافيش غيرى انا وبس نظرت له سالى غير مصدقه عندها ضحك زياد وقال واخواتى اسامه وجاسر اظن انتى قابلتى اسامه قبل كده وجاسر اللى كان فى الاسانسير الصبح سالى انا فعلا قابلتهم الاتنين قبل كده والاستاذ جاسر المره اللى فاتت مشانى وقالى معندناش شغل زياد معقول !!!!.......لا بجد مالوش حق اكيد ماكنش فى وعيه ههههههه ابتسمت سالى بخفه وهزت رأسها فعلى الرغم من علمها ان زياد قد تخطى الكثير والكثير من الخطوط الحمراء التى وضعتها لنفسها لدى تعاملها مع الرجال وخاصه الاغراب الا انها لم تتمكن من ايقافه فقد كان سلس سهل المعشر عكس اخوه جاسر تماما قاطع حبل افكارها صوت طرق على الباب فقال زياد ادخل مدام هدى انا جيت اطمن على سالى هاه يا سالى عرفتى نظام الشغل نظرت لها سالى وهى تشعر بالحنق منها وقالت يعنى نوعا ما زياد طيب انا هطلع مكتبى واللى مش فاهماه اظن مدام هدى هتقولك عليه .سلام غادر زياد فيما قالت مدام هدى بخبث غريبه امال