حكاية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد
يابيه كل حاجه جاهزه جاسر طيب انا جاى النهارده بدرى ...مش عاوزيين حاجه منيره تيجى بالسلامه يابيه اغلق جاسر الهاتف وارجع ظهره الى الخلف وتنهد بعمق ثم فتح احد الادراج واخرج صوره فوتوغرافيه لهما يوم خطبتهما نظر لسالى مليا كانت تبتسم فى سعاده ناظره له بحب فريد ...يومها شعر هو الاخر بقلبه ينبض حبا لها هز جاسر رأسه اسفا ووضع الصوره مكانها مره اخرى واغلق الدرج بسرعه وعاد مره اخرى ليكمل عمله لعل نجاحه العملى ينسيه فشله الذريع فى حياته العاطفيه فى تمام الثالثه قام جاسر وغادر مكتبه واتجه الى المصعد الذى ما ان فتح الباب حتى خرج اسامه منه قائلا له على فين العزم جاسر بسأم مروح اسامه خير انت تعبان جاسر قصدك قرفان اسامه ليه كده بس وحد الله يا اخى انت لسه انت وسالى مټخانقين كل ده ماصلحتهاش جاسر الامور واخده منحدر من سىء لاسوء ...شكلى ححضر نفسى للطلاق التانى اسامه يا اخى حرام عليك ...تفائلو تجدو الخير تحب اجى اكلمها جاسر مش هينفع يا اسامه ...انا ماشى اسامه طيب لو عايز رأيي خدلها ورد وانت راجع ...الستات بتنسى كل حاجه قصاد الورد جاسر باستنكار اعتذرلها يعنى اسامه مش انت اللى غلطان جاسر انا اعتذرت كتير اووى وكان فاضل ابوس رجليها ...لكن من هنا ورايح مش جاسر سليم اللى ينخ بالشكل ده يا تتعدل يا اما بالسلامه زى اللى قبلها اسامه يا اخى ماتبقاش عصبى كده ...خدها بالراحه شويه وبالشده شويه جاسر اما اشوف ...مع السلامه ركب جاسر المصعد واتجه عائدا الى بيته وفى تلك الاثناء كان قد اتصل بوالدته يبلغها بأنه سيترك سليم فى رعياتها للايام القليله المقبله فرحبت والدته بشده بذلك القرار مشعرا اياها بالسرور حيث بات التخلص من سالى امرا وشيكا وصل جاسر الى المنزل ففتح له الحارس البوابه فسأله جاسر هاه يا منعم حد جه النهارده او خرج منعم لا يابيه ماحدش خرج الا نعمات الصبح والدليفرى بتاع الصيدليه هوا بس اللى جه هز جاسر رأسه واتجه الى الداخل وترجل من سيارته ودخل المنزل فاستقبلته منيره بترحاب فقال لها حضرى الغدا وطلعيه فى الفرانده بره يا منيره لو سمحتى منيره امرك يا بيه صعد جاسر الدرج واتجه الى غرفته واستحم وابدل ملابسه لبنطال رمادى وقميص مقلم من اللون ذاته ووضع عطره المفضل بغزاره واتجه الى غرفه زوجته وفتحها دون استئذان وفتح الباب فشعر جاسر بالسرور على الاقل لم توصد الباب ككل مره دخل ليجد سالى جالسه على السرير تتابع شاشه التلفاز فى سكون حتى انها لم تبد اى حركه لدى مرآه قال جاسر بهدوء السلام عليكم لم ترد سالى عليه فقال لها جاسر متنهدا تانى مافيش فايده يعنى هتفضلى ساكته كده ..ماهى دى مش اسلوب عيشه ولا انتى ايه رأيك ظلت سالى صامته فقال لها جاسر بهدوء انا عارف انى غلطت لما ضربتك لكن انتى كمان بتستفزينى اووى ...يعنى انا مش شرير ولا بنى آدم واطى اووى للدرجه اللى انتى بتعاملينى بيها ..غلطت وفضلت اعتذرلك مطلوب منى ايه بعد كده ..وبعدين انا ماكنتش اعرف انها اول مره ليكى انتى ماقولتيش ..ماكنتش اعرف انه ده سبب طلاقكم سالى انا اطلقت بعد كتب الكتاب ...قبل دخلتى ب ايام ظهرت معالم الدهشه على وجه جاسر وقال ايه ليه سالى كان واخدنى كوبرى لحبه القديم لما تلاقيه خطب وكتب الكتاب وخلاص هيتجوز راحت غارت ورجعتله ...اما حضرتك يا زوجى المحترم اللى بتغلط عااادى جدا وبتعتذر ومطلوب منك ايه بعد كده فأنت اخدتنى كوبرى لابنك ...وبس ...انا مجرد كوبرى .. ثم اتبعت بسخريه مريره وتساقطت دمعه من عيناها وقالت فامعلش اعذرنى ان كنت بستفزك ..وبخرجك بره شعورك ..ماهو ده حال الكبارى فى مصر اخفض جاسر رأسه بخجل واقترب من سالى ووضع ذراعه حول كتفها وحاول ضمھا اليه قاومته سالى قليلا ولكنها رضخت له تحت قوه ذراعه وضمھا جاسر اليه واحتضنها بحنان وقال انا ما اخدتكيش كوبرى ولو كان كده ما كنت اتجوزت اى واحده والسلام سالى يا سلام ...ده على اساس ان الصفقه مع يسرى الطحان ما كنتش فى الصوره جاسر ايه اللى دخل ده فى ده دفعت سالى نفسها بعيدا وقامت من على السرير واتجهت الى النافذه ناظره خارج اسوار الفيلا سجنها الحديث وقالت زياد قالى على كل حاجه ...قالى انك عرفت انه كان عايزنى وفى نفس الوقت خفت على الصفقه ماتمش عشان كده اتجوزتنى انا دونا عن بقيه الستات جاسر طيب فرضا ان ده صح ..يبقى كان المنطقى انى اتجوز آشرى ...مش كده ...بكده هضمن الصفقه وهضمن رجوع ابنى ..صح ولا انتى رأيك ايه لم تكن سالى واضعه تلك الفرضيه فى عقلها من قبل فقام جاسر